سُهادُ الشعر
الجمعة 25-10-2015م
من مُذَيَّل بحر الكامل
شعر : صالح عبده إسماعيل الآنسي
عـبــداً سيـأتي قــلَّ زادَهْ
يا ربُّ يخشـى من مَعَــادَهْ
لا زالَ يــلهــوغـــافِـــلاً
في السُّهـدِ , قد ملَّ ابْتِعَادَهْ
أَغـفـِـرْ لَـهُ مـا قــد جَـنَى
يا ربُّ , وامْنَحُهُ السَّعَـادَهْ
أَوهِــبْ لَــهُ فـيـمـا بَـقَـى
مــن عُـمْــرِهِ بِــــرَّاً أَرادَهْ
تمحو بهِ مـا قــــد مضى
مــن ذنـبـِهِ , أَكْـرِمْ وِفَـادَهْ
كـم كـانَ يـرجـو أَن ينـلْ
قصْرَاً مـنَ الآمَالِ؟! شـادَهْ
ما نـالَ فـي الدُّنـيا سِـوَى
ما شِئـتَ , لا ما قـد أَرادَهْ
كــم عـاشَ فـيها قانـعَاً؟!
لا مـــالَ , أَو بـيـتـاً أَفَــادَهْ
كــم كـانَ مغمورَاً بـها؟!
لا جـــاهَ إِلَّا مــا أَجَـــــادَهْ
مــن صُغْرِ سِنِّهِ لَمْ يَـزَلْ
للـكُـتْــبِ , يُـولـِيـهَـا وِدَادَهْ
ما كَـسْـبَهُ غـيـــرَ العـلـو مِ,
الشِّعْــــرِأَسْـرَجَهُ جَـوَادَهْ
و الأَربعـيـنَ و قـد أَتَـتْ
قـــد آنَ أَنْ يُؤتَى حَـصَادَهْ
غضَّـتْ مَحَاسِـنُ وَجْهِـهِ
والدَّهْــرُقــد أَوْهى عِـمَادَهْ
لاثَــتْ بــهِ أَيْــــدُ البَـلَـى
والشَّيـبُ قـد أَوْرَى زِنَـادَهْ
لـــكِــنَّـهُ لَــمْ يــرعَـــوِي
حَـتَّـامَ يبـقى في سُهَـادَهْ؟!
حَـتَّـــامَ إِنْ نـــاحَـــتْ لَهُ
وَرْقَـــاءُ ؛ تسلبُهُ رُقَـادَهْ؟!
حَـتَّــامَ يـكـتُـبُ شــعــرَهُ
فـيـها؟!,و يَهْـرِقُهُ مــدَادَهْ!
حَـتَّــامَ هــــــذا حـالُــهُ؟!
هَــلْ آنَ أَنْ يُؤتَى رَشادَهْ؟!