أحدث المشاركات
مشاهدة تغذيات RSS

صالح عبده إسماعيل الآنسي

رسالة إلى روح البردوني

تقييم هذا المقال


في ذكرى رحيله رسالة إلى " البردوني "

شعر : أ.صالح عبده إسماعيل الآنسي

الأربعاء 31-8-2016م


ماذا عسى قد يُمطِرُ الشعراءُ !؟
من بعدِ رَيِّكَ ؛ رغوةٌ و غثاءُ


جادت بكَ الأزمانُ حينَ جَدَابها
أجرَاكَ غيثٌ وَابِلٌ وروَاءُ


فأتيتَ فذاً ، لا يُضاهَى مِثلهُ
عَقِمَت بمثلكَ أن يَلِدنَ نِسَاءُ


يا مَن أعدتَ إلى القريضِ جَمَالهُ
فزهَا عليكَ -مِن البَهَاءِ- كِسَاءُ



و نفحتهُ برؤاكَ مِسكَاً عابقاً
فتضوَّعَت بحروفِكَ الأرجاءُ


يا مُبصِرَ الأدباءِ : وحدَكَ أنتَ مَن

سَكَنَ الضِّيَا عينيكَ لا الظلماءُ


أبصرتَ ما لم يُبصِروا،قد كنتَ مَن

نظرَ الوجودَ ، وهم - سِواكَ- عماءُ


ماذا؟ أتسألُ : مِن أَكونُ؟ .. أنا أبي
مَن تيَّمتهُ حروفُكَ الشمَّاءُ


ما كنتَ صُعلوكَ الحروفِ، بِل الذي

بلُهاثِهِ قد أُفحِمَ الشعراءُ


أغنى و أثرى بالجمالِ و بالرُؤى

لدَوِيِّ صمتِكَ تسمعُ الصَّمَاءُ


ورحلتَ تُبكيكَ القوافي لوعةً

يشتاقكَ التجديدُ والإضفاءُ


سفرٌ إلى أيامِكَ الخُضرِ التي

في أرضِ بلقيسٍ - لها - أنداءُ


بمدينةِ الآتي التي استوحيتها

للصبحِ فيها موعِدٌ ولِقاءُ


صنعاءُ ما عادت كما وَدَّعتها
عَصَفت بها مِن بعدِكَ الأنواءُ


زمنٌ بلا نوعيةٍ صارت بهِ
نزلت بها - في عصرهِ - الدهماءُ


لا كائناتُ الشوقِ قد عادت لها

كلا ولا أيامُها الخضراءُ


برُوَاغِهَا - تِلكَ المصابيحُ - انطفت
في وهجهِا - بينَ الدُّنا - صنعاءُ


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أرسل "رسالة إلى روح البردوني" إلى Digg أرسل "رسالة إلى روح البردوني" إلى del.icio.us أرسل "رسالة إلى روح البردوني" إلى StumbleUpon أرسل "رسالة إلى روح البردوني" إلى Google

الكلمات الدلالية (Tags): رسالة-إلى-روح-البردوني إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات