اللورد رايلي معلم من عندهم

اللورد رايلي معلم من عندهم

من المعروف حاليا ان اللون الاصفر هو اللون الاكثر حملا للطاقة
وهذا ما حدا باستخدام هذا اللون في ثياب عمال النظافة الليلين واجبار
راكبي الدراجات الهوائية والدراجات البخارية بارتداء الثياب ذات اللون
الاصفر , ونعرف ايضا التعليمات بضرورة اضاءة الضوء الاصفر في حالة
الضباب , والعالم الذي له الفضل في هذه الحقيقة العلمية هو العالم رايلي
وكثير من الفيزيائيين والكيميائيين والمهندسين يعرفون اللورد رايلي كما
يعرفون الاعمال العلمية الكبيرة والهامة لهذا العالم , ولكن الشيء الاهم
والذي لايعرفه الكثيرون عن هذا العالم , ان اللورد رايلي لم يكن يعمل
في الجامعات او في المراكز العلمية , وانما اشترى لنفسه يختا كبيرا
فخما , ثم جهزه بمخابر للبحث العلمي , كما زوده بارقى انواع الاجهزة
المتطورة في زمنه , ولعل الشيء الاهم من هذا وذاك , ان اللورد رايلي
قدم منحا مفتوحة لكافة الطلبة والطالبات الذين يدرسون تحت اشرافه
وعلى يخته الجميل , وكان اليخت في حالة تنقل دائم حول العالم , وقد
زار هذا اليخت الاسكندرية لاكثر من مرة ,
لم يكن اللورد رايلي ليقبل ان يأخذ اي اجر للقيام بالتعليم , وكان يعتبر
التعليم مهمة انسانية , ليس لها اجر , والمعلم فارس يقوم بتعليم الاخرين
وليس متكسبا او مرتزقا , حتى ان اللورد كالفن وهو احد اعلام العلماء
الفيزيائيين في العالم . قال عن اللورد رايلي :
لقد ترددنا كثيرا قبل ان نطلب من اللورد رايلي ان يكون استاذ الفيزياء
في جامعة اكسفورد , وعندما تجرأنا وطلبنا منه ذلك , الغريب انه قبل
ذلك , ولكنه بقي على نفس مبادئه , فلم يكن يتقاضى اجرا .

واعود لاتساءل الم تكن هذه اخلاق علمائنا الاوائل , اتبعها رايلي
ونسيناها نحن .

اخوكم
السمان

صدقت والله استاذي السمان فوالله ان الموضوع الذي تتحدث عنه قد حدث معنا نحن مجموعة من الطالبات وفما أن الوقت لا يسمح لنا بالتطبيق العملي في المحاضرة ،طلبنا من الادراة أن يكون هناك محاضرات أخرى و بانشاء محاضرات للورش العملية للتخصص الحاسوب ، ولقد كنا قلقين بان يمكن الادارة ترفض ذلك الا أن ادارة الجامعة وافقت و الاساتذة هم الذين لم يوافقوا على التدريس لأن لن يكون هناك راتب لهذا العمل الزائد عليهم ..وتخيل أن الورش هذه ستكون فقط مرتين في الاسبوع..فعلا أستاذي أين أمثال رايلي ؟؟أين؟؟؟
شكرا لهذا الموضوع الرائع
وبانتظار المزيد من مواضيعك القيمة
لك خالص احترامي وتقديري

أستاذنا الحبيب الدكتور السمان:
قرأت الموضوع بلهفة من يسعى إلى أداء رسالة العلم، وقد بينت في موضوعك القيم أن العلوم تتطلب ألوانا من النفوس ، لفهم أدوارها ، وأدوار من يقدمونها عبر رسالة راقية وسامية المقاصد.
ولكننا لا يجب أن ننسى أن اللورد رايلي كان يملك ما يسد رمقه ، ويجعله أكثر قدرة على أداء رسالته العظيمة، ولكننا نريد من العلماء والأدباء والباحثين أن يقوموا بأداء رسالتهم ، وهم يتلقون رواتبهم، والطامة الكبرى أن الكثيرين منهم يتلقون رواتب تفوق الخيال ، ولا يقدمون لأمتهم إلا الفتات..
سعدت بموضوعك الذي أشهد كل من يقرأه أن الدكتور السمان من أولئك الذين نذروا أنفسهم لأداء رسالتهم..
لك أستاذي خالص المجبة والتقدير

العزيز السمان
لقد رفع الاسلام من شان العلم والعلماء،وفي القرآن الكريم (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..)والحديث النبوي( من سهل طريقا للعلم سهل الله به طريقا الى الجنة..) ما يثبت ذلك، لكن المسلمين تركوا أخلاق القرآن والسنة واتبعوا النظريات الغربية في البيداغوجيا والتربية ، هذه النظريات التي لها امتداد في البيئة الغربية بكل حمولاتها الثقافية والعقدية...وحتى السياسية حتى بدأنا نسمع في الاونة الاخيرة بخوصصة/خصخصة التعليم في الكثير من الدول الاسلامية...
فقط أشير أني اشتركت في جمعية محلية لدعم المتعثرين دراسيا مع ثلة من المعلمين والاساتذة سنة1997، دون تلقي اي اجر وكانت النتائج سارة ، كما قمت بتدريس مادة الاعلاميات مع زميلين لي بالثانوية التي اشتغل بها تطوعا من 1998الى2003، واحتسب اجري عند الله ، الى ان من الله عليها باستاذ متخصص في المادة..
شكرا لاخ السمان وكافة الاخوة المعقبين على انارة جوانب الموضوع..

بارك الله فيك أستاذنا الكريم
موضوع قيم ونحن بحاجة لتلك الأخلاقيات، كما أن الساسة عليهم توفير الكفاية للعلماء بدلا من تبديد المصادر على التفاهات ...

ولأثري معك الموضوع الرائع الذي طرحته أنقل لك صورة مشرقة، وهي من كتاب لي اسمه : روائع تاريخ الطب الإسلامي، تطبعه اللجنة الطبية الإسلامية، وهي عضو الفيما ( الاتحاد العالمي للمنظمات الطبية الإسلامية ويضم 30 جمعية عالمية)



أبى عبد الله محمد بن محمد بن الحاج العبدري، المتوفى سنة 737 هـ 1336م بالقاهرة ، كتب كتابه الذي جمع فيه نصائحه ودعوته و هو كتاب " المدخل " ، ويشتمل على تفاصيل غاية في الروعة

و فى نص المدخل " أن يكون الطبيب خالص النية في عمله لله تعالى، حتى يكون عمله من أعظم العبادات لا يريد عليه عوضا من الدنيا، وأن قصده امتثال السنة المطهرة قي التطبيب وكشف الكرب عن إخوانه المسلمين ومشاركتهم في مصائبهم والنوازل التي تنزل بهم كما ينوي الشفقة عليهم ".

وهنا الإخلاص و الحس و الضمير و الرقابة الشخصية ..


( وينبغي للطبيب أن ينظر في حال المريض فان كان غنيا أعطاه من الأدوية ما يليق بحاله، وان كان فقيرا أعطاه ما تصل إليه قدرته من غير كلفة ولا مشقة. )


إن المـــكارم أخــلاق مطــهــرة *** الديــن أولـهــا و العــقــل ثانيـــها
و العـــلم ثـــالثـــها و الحلم رابعها *** و الجود خامسها و الفــضل سادســــها
و البــر سـابـعهـا و الشـكـر ثامنها *** و الصبر تاسعــهـا والليــن باقيـها



(وان أعطاه أحد منهم شيئا أخذه ويكون بنية الاستعانة على ما هو بصدده، ويكون على حد سواء من أعطاه ومن لم يعطه، والذي لا يعطيه أعظم منزلة عنده لانه كان لله تعالى وانتفت عنه حظوظ النفس.
وينبغي للطبيب أن يكون الناس عنده على أصناف فصنف يأخذ منه، وصنف لا يأخذ منه، وصنف إذا وصف له شيئا من الأدوية أعطى لهم ما ينفقونه فيه.
فالصنف الأول من له سعة في دنياه.
والصنف الثاني العلماء والصلحاء المستورون في حال دنياهم فلا يأخذ منهم شيئا إلا إن يكون محتاجا.
والصنف الثالث الفقراء الذين لا يقدرون على كفايتهم في حال الصحة فهؤلاء يعطهم ثمن ما يصفه لهم إن كان في سعة. ")




أرأيتم الروعة

سبحان الله

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحيـة قطفتُها من حدائق الياسمين

أستاذي العزيز د. السمـان،

في كل مرة تكتب موضوعاً، أجد أخلاق النبلاء حاضرةً فيك وفي قلمك، ولاأظنك إلاّ فارساً من فرسان ذلك الزمان، ويشهد اللهُ أنني لاأجامل، بارك الله فيك أستاذي الفاضل ونفع بك الأمّة..
أتفق مع ماتفضّل به أستاذي العزيز د. سلطان وما تفضّل به أيضا الأخ العزيز ابراهيم وما ذكرته الغالية سحر الليالي، وماتفضّل به أستاذي الرائع د. إسلام، فرسالةُ العلم هي أعظم رسالة، وعلى صاحبها الذي تعهّد بحمل أمانتها، وكرّس وقته وجهده الثمينيْن للدفاع عنها ولزرعها بكل محبة ووفاء، أن يكون محباًّ لها، متفانيا في أدائها كاللورد رايلي، لأن المحبة تورث المحبة، وإذا قام صاحب الرسالة بواجبه وكانت المحبة ديدنَه ولغته التي يخاطب بها وعبرها طلابه والآخر بصفة عامة، فإن الثمار ستؤتي أكلها لامحالة..وأتفق في الوقت ذاته مع ماذهب إليه أستاذي د. سلطان بأن ثمة كثيرين يتقاضون أجورا خيالية ويبخسون رسالة العلم حقها، ويظلمون طلاب العلم بجحودهم وتنكرهم للأمانة التي كُلّفوا بها، وبدل أن يبذلوا الغالي والثمين من أجل تبليغ الرسالة وأداء الأمانة على أكمل وجه، يتنصّلون من واجبهم..وقد شهدتُ ذلك بأمّ عينيّ بالجامعة، فوجدتُ أمثال هؤلاء، كما وجدتُ أمثالَ من حملوا مشعلَ الوفاء لقيمهم ولعلمهم مثلك سيدي، ومثل أساتذتنا الأفاضل بواحتنـا الكريمة المعطاء..
لاتحرمنا من مواضيعك الرائعة روعةَ روحك وقلمك أستاذي الفاضـل..
خالص التحايا والتقديـروالامتنان لك أستاذي، ولكل من كتب هنا حرفـاً..
تقبلوا مني جميعا ألف باقة من الورد والمطــر

سلام الله عليكم
الاخت الفاضلة سحر الليالي
لقد عطّرت بمرورك الكريم هذه الصفحة , وما
حماسك الواضح للمعلم الفارس , إلا دليلا
واضحا على طيب توجهك ونقاء سريرتك ,
ولعل المداخلة التي قدمتها ,
وتلك الروح المتحمسة التي جاءت بهذا المثال
خير مشاركة واغناء للموضوع , لقد ترددت كثيرا
وانا ابحث عن رد لمشاركتك , فانت فاجأتني بهذا
الاسلوب المباشر والعفوي , صورة تكرر نفسها في
كل مؤسساتنا التعليمية

بارك الله بك ايتها الفاضلة ,
وافتخر بمشاركتك القيّمة .


اخوكم
السمان

سلام الله عليكم
الاخ الحبيب الغالي الاستاذ الدكتور سلطان الحريري
يسعدني دوما ان التقي بك ولو عبر كلمات , على
صفحة , ولوحة مفاتيح .
لقد رسمت ايها الفاضل
بسمة عريضة على وجهي ,
وانت تذكرني بشكل خفي الآ اذهب بعيدا في رسم
صورة المعلم الفارس , ان افتح عيني لارى الواقع
وارى المرحلة التي نحن فيها , نحن في مجتمعات عدم
الكفاية , والخوف المرعب من الغد و من المجهول ,
نعم لقد كان اللورد رايلي من مجتمع الكفاية والغنى

انا اعرف يا اخي اي صعوبة هي , عندما نطلب
ممن بالكاد يسد رمقه ورمق عياله , عندما نطلب
من المهمشين والمنسيين , عندما نطلب من الذين
ولدوا في مجتمع الارتزاق واقتناص الفرص ,ان
يكونوا فرسانا .
ولكن الفرسان موجودون دوما
على الرغم من قلتهم .

اخوكم
السمان

سلام الله عليكم
الاخ الفاضل الاستاذ ابراهيم القهوايجي
جميلة هذه الكلمات , جميلة هذه الافكار
التي كانت مدخلا لتعليقك على الموضوع
واسعدني جدا ان اقرا عنك مساهمتك
وتطوعك محتسبا اجرك عند الله , كم هو
رائع هذا الشعور وانت تعطي ولاتطلب
جزاء ولا شكورا سوى مرضاة وجه الله .
لقد كتبت لاخي الحبيب الدكتور سلطان
الحريري ,
ولكن الفرسان موجودون دوما
على الرغم من قلتهم .

وها انت ايها الاخ الغالي , تعطي مثالا
طيبا خيرا , بارك الله بك .

اخوكم
السمان

سلام الله عليكم
الاخ الحبيب الغالي الدكتور اسلام المازني
اشكرك يا اخي على هذه المشاركة الرائعة
التي تمثل موضوعا بحد ذاتها , كم اتمنى
ان اقرا يوما كتابك :
روائع تاريخ الطب الاسلامي
وكم احب ان اقرا هذه العبارة عن البيمارستانات
( المستشفيات ) في تاريخنا الاسلامي : ...
وكانت البيمارستانات تأخذ بنظام اقامة المريض
, وتسجيل السيرة الصحية للمريض , وكان
البيمارستان يرعى المريض كما يرعى
اهل المريض .
ولاقرأ عنك مما اوردت في معرض مشاركتك:

( وينبغي للطبيب أن ينظر في حال المريض فان
كان غنيا أعطاه من الأدوية ما يليق بحاله، وان
كان فقيرا أعطاه ما تصل إليه قدرته من غير كلفة
ولا مشقة. )

نعم يا اخي هكذا كانت اخلاقنا الاسلامية , ولكن
لاتخف فالخير في هذه الامة الى يوم يبعثون .

وتقبل محبتي الخالصة لك .

اخوكم
السمان