كثيرا مانميل بالفطرة إلى تصديق مانحب وإنكار مانكره وهذا مايسمى بالميل والهوى.... ونحب ان نؤول الأمور كما نرغب ونهوى وهو مايسمى في علم النفس (بالتفكير الإرتغابي )الذي توجهه الرغبة لا الواقع مما يعرض صاحبه لخيبة امل وتحول دون حل مشكلاته وهذا مما لاشك فيه نقيض التفكير الواقعي ومن شر الحروب التي نعاني منها ولزاما أن نشنها على أنفسنا (الأنانية .التعالي .العدوانية . التسلط .التعصب .الغرور ).لذا يجب ان نعترف بهذه العيوب ولا نحاول إنكارها بل نواجهها لأن كبتها خداعا لأنفسنا .ومع مرور الزمن سوف لانعترف بها ولاتوشك ان تتسلل لدواخلنا .ولو اعترف كل واحد منا بآفته لما أصابه الجزع واليأس والقنوط والإنهيار ولذلك امست هذه النوازع من أشر الحروب التي يشنها الإنسان على نفسه لكن لامفر من مواجهتها إذا اردنا الإحتفاظ بصحة نفسية سليمة ولزاما علينا مواجهتها في ضوء النهار لطرد شبحها المقيت المظلم.
وقفة ...(..لنستقرئ ماقاله الكاتب توفيق الحكيم للحظات وكل كاتب لا يثير في الناس رأي وفكر ومغزى يدفعهم إلى التطور أو السمو على أنفسهم ولا يوحي إليهم بالإحساس المبتذل ولا يمنحهم غير الراحة الفارغة ولايغمرهم إلا التسلية الساقطة لهو كاتب يقضي على نمو الشعب وتطور المجتمع..)