ماذا ستفعل لو غدوت وزيرا

كتب صديق لي هو الشاعر المبدع سيد سليم العربي هذه القصيدة :

عبده المشتاق يندب حظه
شعر سيد سليم العربي
(عبده مشتاق ) شخصية اخترعتها الصحافة المصرية تمثل شخصية المتسلق الذي
ينتظر الوزارة عند كل تغيير وزاري وإن لم يدخل الوزارة الجديدة ينتظر
التي تليها وهكذا فهو مشتاق للوزارة باستمرار يبذل
من أجل الوصول إليها كل شيء

كم كنت أرجو أن أكون وزيرا
أو أن أكون محافظاً نحريـرا
وظللت أنتظر الرنين لهاتفـي
وبقيت رهناً للجهـاز خفيـرا
وبكل أيمانـي لكـل معارفـي
أقسمت أنـي لا أزال جديـرا
وحقيبتي مضمونة ومصانـة
وشروطها قد سطرت تسطيرا
قالوا الطهارة قلت منذ طفولتي
قالوا ومعرفة فقلـت خبيـرا
قالوا الإدارة قلت أستاذا لهـا
قالوا شفافية فقلـت بصيـرا
فإذا بتشكيل الوزارة قد خـلا
مني كمشتاق فبـت حسيـرا
وسلوت أنتظر اليمين محافظاً
أو ليس يدعى في الأنام وزيرا
ورأيتهم حلفوا اليمين فهالني
أني تركت ولم أنـل تقديـرا
ضاع النفاق وفل حبل تسلقي
فندبت أحلاماً تفـوح عبيـرا
قد بددوا حلمي أضاعوا هيبتي
لكن شوقـي لا يـزال كبيـرا


فأعجبتني فعارضتها بهذه :

ماذا ستفعل لو تصير وزيرا
معارضة
شعر د, جمال مرسي
أدعو الإله بأن تكـون وزيـرا
يا أيها المشتاق ليـس خفيـرا
أدعوه أن ترقى المناصب كلها
لتغير الأوضـاع لـي تغييـرا
فتقدم العون الكبيـر لأسرتـي
و تكون للمستضعفين ظهيـرا
اللحم يأكلـه الفقيـر و طالمـا
مُنِع الدجاجُ بأن يـزور فقيـرا
و الخبز تنهر صانعيه ،فيتقـوا
ربَّ العبادِ و يجعلـوه فطيـرا
كم أسرة كان المدافـن بيتهـا
تخذت من العظمِ الرميم حصيرا
لا حبذا لو كنـت تمنحهـا إذا
ما صرت مسؤولاً هناك سريرا
أم سوف تنسيكَ الوزارة أمرنا
و تصير بعد هنيهـةٍ مغـرورا
تقتات همبورجرْ و تنسى فتـةً
و تبدل الخيش الثقيل حريـرا
و تصير أخلاق الوزير رديئـةً
من بعد ما "هبشت" يداه كثيـرا
و " البسكلتةُ " تغتدي سيـارةً
و يصير منزله القديم قصـورا
قل لي بربك أيها المشتاق مـن
ستكون أنت إذا غدوتَ وزيرا ؟
إني أفضـل أن تظـل موظفـاً
كي لا تبيعَ مبادئـاً و ضميـرا

أعجبتني القصيدةُ ومعارِضَتُها فقلت أبياتاً تعارضهما على لسان ( عبده مشتاق)
وقد تخيلتُه قد تنصًّل من التهمة الموجهة إليه وأبدى تفضيله الآخرة الباقية
على الدنيا الفانية ، ويمدح الشاعرين جمال مرسي وسيد سليم ويشكرهما على
دفاعهما عن الحق والفضيلة :
رد عبده مشتاق
شعر : عطية العمري

لا تقلقوا يا قومُ إني لم أكن
يوماً لأَحلُمُ أن أكون وزيرا
كلا ولا فكرتُ فيها لحظةً
ماذا سأجني إن غدوتُ وزيرا؟
ماذا سأجني لآخرتي التي
أرجو لتصبح جنةً وحريرا
إني لأرجو رحمةً من خالقي
حتى لو افترشتُ وسادةً وحصيرا
(أَجَمالُ) جمَّلك الإله بحبه
يا من تأبَّى أن يكون وزيرا
يا من نظم القصيدَ بحكمةٍ
يحمي العقيدة يرفض التزويرا
أنت الذي للحق خير مُدافعٍ
أنت الذي للمستضعفين نصيرا
و(سليم سيد) أنت خير منافحٍ
عن مبدأ الإصلاح والتغييرا
لكن بصدق طويةٍ وعقيدة
لا خير في التلفيق والتزويرا
أدعو الإله بأن تعيش بصحةٍ
في الدين والدنيا بدون قصورا
رحماك ربي خالقي يا رازقي
أنت المدبر تحسن التدبيرا
إني أفضـل أن أظـل موظفـاً
كي لا أبيعَ مبادئـاً و ضميـرا
ملاحظة : هذه أول مرة في حياتي أقول فيها أبياتاً من الشعر
فأرجو المعذرة إن كانت هناك أخطاء نحوية أو في الوزن والقافية أو دقة المعنى ... إلخ

ههههههههههههههه

أضحك الله سنك و بارك بك و أسعدك في الدارين أخي الحبيب عطية
و الله لو كانت هذه هي أول مرة (و أظنها الأولى فعلا ) فليجلس الشعراء يبيعون فطيرا و شعيرا
جعل الله الجنة مثواك و لا أراك يوما عبوسا قمطريرا .

أخي الحبيب عطية باشا العمري
ذكرتني بمناوشة شعرية لذيذة بيني و بين أخي سيد سليم و جئت لتكون معارضا ثانيا لقصيدة سيد سليم الأم .
لم تخل طبعا كلماتك من روح الشعر
و لكنها أيضا لم تخل من الهنات اللغوية و العروضية الكثيرة و لكنها على أية حال تجربة كانت مفاجأة لي أن أعلم أنك بالإضافة لتذوقك للشعر و نقدك له تحاول الكتابة
و هكذا هي الواحة تصنع الرجال و تصنع الشعراء .
داوم أخي و ابدأ بالعروض
و ليوفقنا الله و إياكم لما فيه الخير

مؤكد أن أحبائنا الكرام سيدخلون لتهنئتك على محاولتك الأولى و سترى النقد
( على ودنه زي ما بيقولوا ) فترفقوا أحبائنا بأخي عطية فهي محاولة أولى

لك و للجميع المحبة و الاحترام

د. جمال

أخي عطية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكرم بها من محاولة لم تخطئ الشعر وقد أصابت جله

يوماً لأَحلُمُ أن أكون وزيرا
لأحلمَ .. اللام ناصبة .
ماذا سأجني لآخرتي التي
ماذا سأجنيهِ لآخرتي التي
حتى لو افترشتُ وسادةً وحصيرا
ولو افترشتُ وسادةً وحصيرَا
يا من نظم القصيدَ بحكمةٍ
يا من سقى قلبَ القصيدة حكمةً
أنت الذي للمستضعفين نصيرا
نصيرُ بالرفع
عن مبدأ الإصلاح والتغييرا .. والتغييرِ معطوف على مجرور
لا خير في التلفيق والتزويرا ... التزويرِ لذات السبب .
أدعو الإله بأن تعيش بصحةٍ
في الدين والدنيا بدون قصورا ... مجرور بحرف الجر .

قد قمنا ببعض التغيير لصالح الوزن , كما أشرنا إلى الهنات النحوية
ننتظر التنقيح , كما ننتظر منك جديد

لك التحية

الحمد لله
هذا بداية الغيث
و جاءنا من سماء مدير مدرسة الواحة استاذنا بندر الصاعدي
فقام بعمل اللازم
شكرا لك أيها الأديب الكبير
و إلى الأمام أخي الحبيب عطية العمري
تحياتي و ودي
د. جمال

"رحماك ربي خالقي يا رازقي
أنت المدبر تحسن التدبيرا
إني أفضـل أن أظـل موظفـاً
كي لا أبيعَ مبادئـاً و ضميـرا "
والله إني أجدك أهلاً لها أخي الكريم عطية العمري..
فالوزارة بحاجة لمن هم من أمثالكم أنت والأخوين سيد وجمال..
ثلة من المخلصين المؤمنين ..
ستكون حكومة رشيدة بإذن الله
وبانتظار الانتخابات :)

مبارك للشعر عبيرك أخي الحبيب

وأغبطك على قدوم الحبيبين : د. جمال وأخي الكريم بندر

أنت معلم رائع ، ولست بحاجة لأن نقول لك : استمر ولا تيأس (استمر في الشعر، وفي رفض الوزارة أيضا )

فلأنت أولى ببث العبير، والصدق يحمل صاحبه ويبارك في بثه، ونحن في شوق لمثلك، بدلا من دواوين كثيرة لم تزد الأمة إلا خبالا

وأهنئك على قرارك برفض مجرد الحلم بالوزارة

فقد رفض الكرام : أبو حنيفة النعمان وأحمد بن حنبل ومحمد الشافعي، رحمهم الله ( ومشاكل حكامهم كانت لا شيء مقارنة بنا )



أذكر عميدا في كلية الطب كان يحلم بالوزارة( الصحة طبعا)، وكنت في غرفة مديرة مكتبه يوما إبان انتظار التعديل الوزاري
وهي تقول لي : ( هو عصبي ويقول لا تشغلوا أي خط هاتف لا ولا لأنه عشمان
يتصلوا بيه )

وظل أياما ولهانا

ثم فشل


وطلب منها بعدها مواعيد نوادي مشبوهة تعقد في فنادق شهيرة، ليواظب على التملق لمن يعرف، وحتى اليوم - منذ عشر سنوات - لم يصل لشيء، رغم تقبيل الأرجل ولعق الأرضيات

وأظنه لو وصل ونزعت منه لذبل كالثكلى أومات بالحسرة


من هنا أشد على يديك، فالكرام يأنفون الذلة ويأبون أن يكونوا للظلم مراكبا

(ولعل لهذا صلة بموضوعك المطروح عن الوظائف في الحكومة)

بوركت أخي الحبيب وبورك القصيد

أخواي الحبيبان الدكتور جمال وبندر الصاعدي حفظهما الله
أشكركما شكراً جزيلاً على تشجيعكما
وأشكر الأخ بندر على تصويباته القيمة
ولكن ( لأحلُمُ ) اللام هنا لام التوكيد وليست لام التعليل الناصبة
أما ما كان منصوباً وكان حقه الجر فقد كنت أعرف ذلك مسبقاً ولكن لم أجد البديل لقلة خبرتي
وبارك الله فيكما

الأخ " الشاعر " عطية
إن كانت الأولى , فعليك بنا , فوالله تمتلك ناصية الشعر من أصولها ...
وأتفق معك في لام التوكيد ... ( لَ أحلمُ )
ومادمت تعرف أين اهتز القلم , فهذه هي البداية الصحيحة ...
وإن تساءلت أنت " ماذا لو غدوت وزيرا " سأتساءل أنا " ماذا لو غدوت يا عطية شاعرا " فماذا ستفعل بواحتنا ...
تقبل كل تقديري وإعجابي بكم , وننتظر جديدك الشعري , وهو بالتأكيد سيحتل مكانه اللائق به بين كبار الشعراء ...
تقبل مرة ثانية تحياتي

الإخوة والأخوات الأعزاء
مريم العموري
د. إسلام المازني
عادل العاني

بارك الله فيكم لتشجيعكم
ولكني كما لا أحلم ولا أفكر أن أكون وزيراً فإني لا أحلم ولا أفكر أن أكون شاعراً
فرحم الله امرءاً عرف قدر نفسه

وبارك الله فيكم جميعاً

و لكنا نحلم أن نسحبك معنا لإلى دوحة الشعر المتأججة
حاول من جديد
دمت بخير و سعادة
د. جمال