تحت الصفر

الفكرة موجودة هنا ..في رأسي.. مازلتُ أناقشُها بيني وبيني, أوشكتُ أن اتخذ قراري وأعلنه للجميع , الأمر ليس سهلاً بالنسبة لي لأنه قرارٌمصيري , وأي فجوة فيه قد تحرقني قلباً وفكرا .. أحياناً أصغي لتسجيل كلامك بصمت مرهقٍ..أسمعك منفعلاً تخاطبني
,فقط عندما أسترجع شريط التسجيل في ذاكرتي أصغي بهدوء تام , وأنا مطمئنة إلى أنك لن تستطيع النظر إليَّ بعينيك الجاحظتين كتمثال صنع لإرهاب الأبرياء ,وقصف هدوئهم برعب النظر إليك,ألا تحس بمقتهم لك من خلال ارتجافِ حدقاتهم في أحضان الجفون,وعرق كفوفهم وهم يكتمون أنفاسهم خشية أن يلتقط صيوان أذنك- الذي وسع العالم كله- ذبذباتها وهي تزفر الضجر منك أهات, أتمنى لوأنك تستطيع ترجمة الأنفاس إلى كلمات , والغصات إلى حركات , والدموع إلى أشباح ,آه كم سأكون سعيدة , وأنا أراك تتقوقع في ذاتك النتنة, تقضم أظافرك بأسنانك البيضاء , وتمص الدم من تحت مرآتها الملطخة بالعار..أنت هكذا مصاص دماء ..مصاص عرق وسارق خيرات.. مصاص أعمار ..كاسر أعراضٍ وقاضم أظافر..أحياناً أحاول أن أجد لك عذراً يبرر تصرفاتك الغريبة فأقول لهم :لاتعتبوا على معتوه ألاترونه يمشي كالمهرج ..سبحان الله الذي أنطق ملامح وجهك بضمير نفسك , فصرَّحت ْبأنك غرٌّ يلعب أهل الغضب بك كيفما يشاؤون,ستظل صغيراً وأنت الصغير.
وعندما أوقف شريط التسجيل في رأسي أنهض عن مكتبي ومائة ألف حقد يغالبني ويدعوني لرفض الرجوع إليك ومقاطعة كل من يدعوني للتقرب منك,لثقتي بأنك غير أمين ’لاتهمك سوى مصالحك الشخصية وكل ماعدا ذلك تحت الصفر.
بقلم

بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم000وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
من لقطات موبايلي

إنني ألمح حرفا غاضبا يا زاهية ، ولكنني أجدك تستجلبين الحكمة لتصوغي غضبا نبيلا..
سأقرأ دائما لك ؛ فكل يوم أرى في عالمك جديدا يغريني بالمتابعة..
دومي بخير

أخيتي الحبيبة زاهية

ممن أنت غاضبة ؟
أتعلمين أن نصك هذا جعلني أفكر بأصناف معينة من البشر يحملون توقيع " أناني " - أعتقد أني تهت عن حرفك - و كيف نستطيع أن نجعل بداية سلّمهم " واحد " ، فيغدو الصفر لديهم مبهماً .

لديك أسلوب جميل في الوصف ؛ أعني كل الوصف ، و ربما أحب يوما مبازرتك في وصف ما .

كل الود لك .

العزيزة

" زاهية "

كل إنسان في نفسه ملك - وحده يملك الحقيقة - ولا حقيقة مطلقة ..؟

فلا تحقدي على أحد فالحقد يولد الأنفجار ....!؟

كوني حليمة وكاظمة لغيظك من تلك الثلة الأنانية ..؟

تقبلي أجمل التحايا

أجد في حرفك بعضا من الأحمرار

أختى الحبيبة/ زاهية......

اسلوبك جميل يجذب القارئ لقراءته....

فممن انتِ غاضبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فكلنا ما زلنا تحت الصفر لا نعلم الا القليل عن الحياة ....

فلا تغضبى.

وكيف لاأغضب وهو يفتك بكل من حوله ..لايرحم صغيراً ولايعطف على كبير,تشرَّب القسوة حتى التخمة فانفجرت به تقتيلاً وتنكيلاً بالأبرياء.
إلهي سيدي ومولاي خلِّصني منه ومما يسببه لنا من أوجاع.
بقلم
بنت البحر

وعندما أوقف شريط التسجيل في رأسي أنهض عن مكتبي ومائة ألف حقد يغالبني ويدعوني لرفض الرجوع إليك ومقاطعة كل من يدعوني للتقرب منك,لثقتي بأنك غير أمين ’لاتهمك سوى مصالحك الشخصية وكل ماعدا ذلك تحت الصفر.

حبيبتي زاهية:

جميلة انت ورائعة حتى في غضبك ...

وساقول كما قالوا الأحبة ممن سبقوني :لا تغضبي وكوني حليمة

دمت رائعة

لك باقة من الورد

يجب أن تغضبوا معي وتناصروني على كل من يريد بي شراً
أنا أمَّتكم فاغضبوا لما تتعرض له من ظلم
أختكم
بنت البحر

من يريدون الشر بنا كثير يا زاهية ، فأيهم تقصدين ؟ و إن كنت لا أعرف إلا واحدا تنطبق عليه تلك الصفات .
يا زاهية ، أترين أن الغضب فينا يكفي لنصنع من جمره قذائف تهلك الغاصب و المعتدي ! كيف لنا يا زاهية أن نقاوم الضعف و التخاذل فينا ، و كيف لنا أن بني سورا عظيما يكون منعة و حوزة لا تقتحم ؟

مهما كان الثغر الذي منه سلبنا - و أثار غضبك - فلابد أن يكون بداية النهاية لذلك الظالم . ( هو أمل في الله لا غيره ) .

تحية و تقدير .

من يريدون الشر بنا كثير يا زاهية ، فأيهم تقصدين ؟ و إن كنت لا أعرف إلا واحدا تنطبق عليه تلك الصفات .
يا زاهية ، أترين أن الغضب فينا يكفي لنصنع من جمره قذائف تهلك الغاصب و المعتدي ! كيف لنا يا زاهية أن نقاوم الضعف و التخاذل فينا ، و كيف لنا أن بني سورا عظيما يكون منعة و حوزة لا تقتحم ؟

مهما كان الثغر الذي منه سلبنا - و أثار غضبك - فلابد أن يكون بداية النهاية لذلك الظالم . ( هو أمل في الله لا غيره ) .

تحية و تقدير .

جمالك أيتها الحرة يسكن في عقلك الذي يستشف الأمور,ويضع البلسم على جرحٍ مازال ينزف عبر حروفي ألماً ,أحيانا أزعل من نفسي إذ كيف أركن لابتسامة عابرة فأظنها ذنباً,نحن في محنة والعالم يضحك علينا ونحن نضحك على نحن نشارك القتلة السخرية إما بغبائنا أو بعمالة تعمقت في مجتمعاتنا المتعبة أو بعدو ماأراد لنا خيراً ,فلنغضب على أنفسنا أولاً علَّ الغضب الذاتي على الذات يوقظها قبل لف حبل المشنقة حول عنقها .
حرة الغالية
شكراً لكلماتك البلسمية
ولاعدمتك أختاً في الله يارشيدة.
تقبلي مني هذه
أختك
بنت البحر