أحدث المشاركات
صفحة 4 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 124

الموضوع: قصص من الحياة

  1. #31
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 8 )
    إعداد : نسيبة بنت كعب

    ذهبوا للحج - نزلوا في فندق - وكانوا فى غاية التعب
    ناموا بعمق بعد أنات وآهات وصخب
    قاموا يلبوا نداء ربهم قبل الفجر حتى بعد الغسق
    والهم الله احدهم با ن يتفقد ماله وما حصد
    فقرر حفظه فى وسادة سريره المغترب
    وقبل الأ ذان - أذن مؤذن أن البيت قد سرق
    وسمعوا نواح وصراخ ونساء تضرب جيبوهن فى منظر مكتئب
    استرق السمع من باب غرفته ليرى .. ما الخطب !!
    علم أن مال جارته الفقيرة المسكينة فى الفندق قد سرق
    يالها من تعيسه فى أول رحله إلى المدينة - يا لها من واقعة أليمة
    وتمضى الأيام والجارة في غرفتها فى شبه شلل لم تصل ولم تصم
    لقد أصابها الذهول كيف يحدث هذا فى مدينه الرسول !
    أول أيام رحلتها مأساوي - وكيف لها أن تتدير باقى الأيام الآتية ؟
    وإذ يسمع الله صراخها وأنينها ويرسل لها من هو فى مثل حالها
    فهدأ من روعها - وتفهم أمرها وسدد كل حساباتها
    وأعطاها مالا وفيرًَا فهى فى حكم ابن السبيل
    أبت نفسها الزكيه أن تقبل الهدية
    ولكنه أصر شارحا
    لماذا تحجبين عنى الثواب وأنا بأمس الحاجة لنقاط تضاف لصالحى يوم الحساب
    فأنا لن ألقاكِ ولن تريني مرة أخرى بلى فهو قرار يجب أن يحسم فى ثوان
    قبل أن أغادر وتغادري ولا تدرى ما تحمله لنا الأيام والساعات والثوان
    فقبلتها مستكينة شاكرة - بعيون دامعة - وما هى لحظات إلاوكان فى عداد الأموات
    وتذكرت قوله تعالى :كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ
    ما أروعه من موقف نبيل - هل كان يدري أن قيامته بعد قليل؟!
    الحمد لله الرحمن الرحيم - يلهم عباده العمل الصالح حتى يتركوا بحسن خاتمة - وهل جزاء الأحسان إلاالأحسان - توفى شهيدا فى مدينة رسول صلى الله عليه وسلم
    الله بعد عمل صالح فى شهر كريم ورسول الله له شفيع
    مازال المنظر ماثلاً أمامي وكأنه حدث اليوم .. هذا الحدث أثر بي بشكل كبير جدا جدا جدا
    وعليه تشكلت كثير من تصرفاتى .
    أخـوتى شاركونا
    إنها قصص ممتعة- تحى القلوب وتعيد الصفاء إلى النفوس..

    وشكراً للأخت نسيبة بنت كعب

  2. #32
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 9 )
    من قتل شاهر
    إعداد : زاهيــة

    كتبتها قبل مدة حين حدوثها

    أحد المسلسلات العربية نال شهرة واسعة, وإقبالاً جماهيرياً منقطع النظير,
    وقد عرض في معظم المحطَّات الفضائية, والأرضية لما كان يحمله من أفكار, ومبادىء تميَّزت بالرجوع إلى عهد الأصالةِ, والنخوة, والبطولة, والسمات الإسلامية السمحة 0
    ولكن المسلسل لم يخلُ من بعض لقطات عنفٍ جاءت في سياق القصة .. هناك مشهد في نهاية المسلسل يصور كيف أن البطل عُلِّقَ على حبل المشنقة , ثمَّ دُفِعَ بالكرسي من تحت رجليه,وبترتيب من المخرج يصل الثُّوار في الوقت المناسب ,والبطل يصارع الموت ...يصوبون الطلق على حبل المشنقة ...يقطع الحبل, وينجو الرجل من الموت بأعجوبة ..يصفق المشاهدون ...يفرح الكبار, والصغار بنجاة البطل الذي تعلقت القلوب به, وبما كان يفعله لنصرة الحق ومقاومة الظلم والفساد0
    أول أمس كان الأخوان شاهر(عشرسنوات)و فادي(أربع سنوات) يلعبان في منزلهما سعيدين يغردان كالعصافير, وراحا يقلدان البطل الذي نجا من الموت بأعجوبة بينما كانت الأم سامية تحضر طعام الغداء في المطبخ, أحضر شاهر من خزانة ملابس والدته عدداً من الإشاربات , وربطها معاً حتَّى أصبحت حبلاً طويلاً لفه حول السيخ الحديدي الطويل الذي يصل بين طرفي الشرفة وربطه حول عنقه ,وقال لأخيه فادي : هيَّا اسحب الكرسي من تحت قدمي كما فعلوا بالبطل , فأسرع فادي بدفع الكرسي فراح شاهر يتخبط في الهواء والصَّغير يضحك من أخيه ويصفق فرحاً إلى أن توقَّف أخوه عن الحركة, وانثنت رقبته واستقرت يداه على جنبيه, فراح فادي يحدِّثه قائلاً له: لم يصل الثوار بعد لقطع الحبل بالرصاص .
    شاهر لايرد على أخيه .
    اغتاظ فادي من شاهرفأسرع إلى المطبخ باكياً يشكوه لوالدته ويسألها لماذا خاصمه فهو يكلَّمه ولايرد عليه وهو معلَّقٌ في الهواء0
    هرعت سامية إلى الشرفة لمعرفة مايحدث هناك, فوجدت صغيرها مشنوقاً وقد فارق الحياة0

    بقلم

    بنت البحر

  3. #33
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    من اجل ذلك نحن نسعى الى بغيتنا في اعادة الصياغة أختي الفاضلة
    \
    ثقافة الصورة
    سرقت منا الكثير
    جعلتنا نتوه
    في مصطلحاتها
    في تعليلاتها
    في سياقات وتركيب طرائق التفكير
    \
    انهم يحاربوننا بالصورة
    وبفضائيات ومنتديات .... ستحمل لنا غد مفجع
    أن لم نتدارك انفسنا
    \
    الطفل المشنوق هذا
    وجدت الكثير من اشباهه في ارصفتنا
    بل ونساء ورجال
    بل واصحاب كراسي واصحاب عمامات
    رأيتهم يشنقون رؤيتهم للغد
    \
    ولله الامر من قبل ومن بعد


    ممتن لكم كثيرا"
    لانكم تضيئون شموع في ظلمتنا
    نعم هو الواقع المحزن
    من يجب ان نغيره

    ونحن لها
    الإنسان : موقف

  4. #34
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي عطية بارك الله فيك

    وما زلت اتابعك وأطمع بالمزيد

    دمت لما

    لك خالص إحترامي وتقديري وألف باقة ورد

  5. #35
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 10 )

    الملائكة تنقذ فتاة من الاغتصاب ....


    سبحـــــــــــــــــــان الله"قصه أغرب من الخيال"

    هذه قصه حقيقيه حصلت احداثها فى الرياض ولان صاحبة القصه اقسمت على كل من يسمعها ان ينشرها للفائده فتقول :لقد كنت فتاه مستهتره اصبغ شعري بالاصباغ الملونه كل فتره وعلى الموضه واضع المناكيرولااكاد ازيلها الا لتغيير *****اضع عبايتي على كتفي اريد فقط فتنة الشباب لاغوائهم *****اخرج الى الاسواق متعطرة متزينه ويزين ابليس لي المعاصي ماكبر منها وما صغر*****وفوق هذا كله لم اركع لله ركعه واحده *****بل
    لااعرف كيف تصلى*****والعجيب اني مربيه اجيال *****معلمه يشار لها بعين احترام فقد كنت ادرس في احد المدارس البعيده عن مدينة الرياض*****فقد كنت اخرج من منزلي مع صلاهالفجر ولا اعودالا بعد صلاة العصر*****المهم اننا كنا مجموعة من المعلمات*****وكنت انا الوحيده التي لم اتزوج*****فمنهن المتزوجة حديثا*****ومنهن الحامل.ومنهن التي في اجازة امومه*****وكنت انا ايضا الوحيده التي نزع مني الحياء*****فقد كنت احدث السائق وأمازحه وكأنه أحد أقاربي*****ومرت الايام وأنا مازلت على طيشي وضلالي***** وفي صباح أحد الايام أستيقظت متأخره*****وخرجت بسرعه فركبت السياره*****وعندما التفت لم اجد سواي في المقاعد الخلفيه*****سألت السائق فقال فلانه مريضه وفلانه قد
    ولدت*****و...و...و فقلت في نفسي مدام الطريق طويل سأنام حتى نصل *****فنمت ولم استيقظ الأ من وعوره الطريق*****فنهظت خائفة*****ورفعت الستار .....ماهذا الطريق؟؟؟؟ ومالذي صاااار؟؟؟؟ فلان أين تذهب بي!!؟؟؟ قال لي وكل وقااااحة:الأن ستعرفين!! فقط لحظتها عرفت بمخططه الدنئ............ قلت له وكلي خوووف:يافلان أما تخاف الله!!!!!! اتعلم عقوبة ماتنوي فعله*****وكلام كثير اريد أن اثنيه عما يريد فعله*****وكنت اعلم أني
    هالكة......لامحالة. فقال بثقة أبليسيةلعينة:أما خفتي الله أنتي*****وأنتي تضحكين بغنج وميوعة*****وتمازحيني؟؟ ولاتعلمين انك فتنتيني*****واني لن اتركك حتى آخذ ماأريد. بكيت...صرخت؟؟ ولكن المكان بعيييييييييييييد*****ولايوج سوى أنا وهذا الشيطان المارد*****مكان صحراوي مخيف..مخيف..مخيف***** رجوته وقد أعياني البكاااااااااااااااااء***** قلت
    بيأس وأستسلام***** أذا دعني اصلي لله ركعتين لعل الله يرحمني!!!!! فوافق بعد أن توسلت أليه نزلت من السيارة وكأني آقاااااااد الى ساحة الاعدام صلليت ولأول مرة في حياتي*****صليتها بخوووف...برجاااء والدموع تملأ مكان سجودي *****توسلت لله تعالى ان يرحمني*****ويتوب علي*****وصوتي الباكي يقطع هدوء المكان*****وفي لحظة والموت ي..د..ن..و.وأنا أنهي صلاتي. تتوقعون مالذي حدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكااااااااانت المفاجأة.مالذي أراه.!!!!! أني أرى سيارة أخي قادمة!! نعم أنه أخي وقد قصد المكان بعينه!! لم أفكر لحظة كيف عرف بمكاني*****ولكن فرحت بجنون
    وأخذت أقفز *****وأنادي*****وذلك السائق ينهرني*****ولكني لم أبالي به...... من أرى أنه أخي الذي يسكن الشرقيه وأخي الاخر الذي يسكن معنا. فنزل أحدهما وضرب السائق بعصى غليظة*****وقال أركبي مع أحمد في السيارة*****وأنا سأخذ هذا السائق وأضعة في سيارتة بجانب الطريق...... ركبت مع أحمد والذهول يعصف بي وسألته هاتفة: كيف عرفتما بمكاني؟ وكيف جئت من الشرقيه ؟..ومتى؟ قال:في البيت تعرفين كل شيئ.وركب محمد معنا وعدنا للرياض واناغير مصدقه لما يحدث. وعندما وصلنا الى المنزل ونزلت من السيارة قالا لي أخوتي اذهبي لأمنا وأخبريها الخبر وسنعود بعد قليل*****ونزلت مسرعة*****مسرورة أخبرأمي. دخلت عليها في المطبخ وأحتضنتها وانا ابكي واخبرها بالقصة*****قالت لي بذهول ولكن أحمد فعلا في الشرقيه*****وأخوك محمد مازال نائما. فذهبنا الى غرفة محمد ووجدناه فعلا نائم .أيقظتة كالمجنونة أسألة مالذي يحدث... فأقسم بالله العظيم انة لم يخرج من غرفتة ولايعلم بالقصة؟؟؟؟؟ ذهبت الى سماعة الهاتف تناولتها وأنا أكاد أجن*****فسألتة فقال ولكني في عملي الأن*****بعدها بكيت
    وعرفت أن كل ماحصل أنما ملكين أرسلهما ربي لينقذاني من براثن هذا الاثم . فحمدت الله تعالى على ذلك*****وكانت هي سبب هدايتي ولله الحمد والمنه. بعدها أنتقلت الى منطقة عفيف وأبتعدت عن كل مايذكرني بالماضي الملئ بالمعاصي والذنوب

  6. #36
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 11 )

    طفلان عاشا في القبر مدة 15 يوماً

    أسأل الله أن يثيبكم ويثبتكم لقراءة هذه القصة من قصص الاعجاز الالهى
    هذه القصة حدثت بالفعل فى مصر وتم عرضها فى التليفزيون المصرى
    فى برنامج خلف الأسوار

    سيدة توفى زوجها وهى فى الشهور الأولى من الحمل وكانت لديها منه ابنة فى الرابعة تقريبا من عمرها وعندما اقتربت الولادة شعرت السيدة بأنها قد يتوفاها ملك الموت أثناء هذه الولادة فطلبت من أخيها أن يراعى بنتها والمولود الجديد فى حالة وفاتها ويبدو أنها كانت شفافة الروح وكانت تشعر بما ينتظرها من مجهول وعندما دخلت المستشفى لاجراء عملية الولادة توفاها ملك الموت فى الوقت الذى رزقها الله فيه مولدا لها وبعد ان قام الأخ بدفنها عاد الى بيته ومعه بنت أخته الصغيرة والمولود الجديد وإذا بزوجته تثور فى وجهه وتخبره أنه إما هى أو أبناء أخته فى البيت فقام هذا الخال للأبناء والعياذ بالله بالتوجه ليلا الى المقابر وقام بفتح قبر أخته ووضع المولود فى القبر وعندما أراد ان يضع الطفلة الصغيرة فبكت فقام باعطائها ( شخشيخة ) وقال لها اذا بكى الطفل قومى بالشخشخة للطفل وقال لها انا سوف احضر لكى يوميا الطعام ثم أغلق القبر وانصرف .
    وفى صباح اليوم التالى وأثناء مرور التربى بجوار القبر فسمع صوت شخشيخة داخل القبر فخاف رعبا وانصرف على الفور ثم عاد مرة أخرى فى اليوم التالى فسمع نفس الأصوات للشخشيخة فانصرف على الفور من الخوف وظل يفكر ماذا الذى يحدث داخل هذا القبر ولكنه لم يذهب اليه فترة طويلة قاربت الخمسة عشر يوما ثم عاد ومر من جديد ليسمع نفس الصوت فذهب وأحضر مجموعة من الأشخاص وعرض عليهم الأمر فتوجهوا معه الى القبر وهناك سمعوا بالفعل أصوات الشخشيخة فقاموا بفتح القبر وهنا كانت المفاجأة التى تتزلزل لها الأبدان الطفلة والمولود أحياء بجوار جثة الأم فقاموا بابلاغ الشرطة والنيابة العامة والطب الشرعى وبسؤال الطفلة عما حدث فروت لهم ما حدث من خالها فسألوها وكيف قضيتى تلك الفترة وأنتى مازلتى على قيد الحياة وبدون طعام ولا شراب أنتى والمولود الصغير فأجابت :
    كنت عندما يبكى أخى أقوم بالشخشخة له فتقوم أمى من النوم وترضعه ثم تنام مرة أخرى
    وعندما أشعر أنا بالجوع كان يحضر لى ( عمو لا أعرفه ) يلبس ملابس بيضاء ويعطينى الطعام وينصرف
    وبسؤال طبيب الطب الشرعى عن حالة الجثة عندما أخرجوا الطفل والطفلة فأجاب أن جثتها دافئة كما لو كانت على قيد الحياه وليس بعد مرور عشرين يوما على دفنها فسبحان الله تعالى
    وعلى الفور قامت الشرطة بالقبض على هذا الخال الآثم قلبه ووجهت له النيابة تهمة دفن طفل وطفلة أحياء .

  7. #37
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 12 )

    الطفلة والعجوز ( ولا في الخيال )


    متزوج
    وعنده بنت واحده انتظرها بلهفه
    بعد ان استمر فتره من الزمن بدون أولاد قلنا الحمد لله يرزق الله من يشاء ما
    يشاء ويختار
    وهي كما أخبرتكم أنها بنته الو حيده

    وعمرها تقريبا ست سنوات وكان لا يرفض لها اي طلب فبمجرد ما ترغب في الشيء يسعى
    لتوفيره وتحقيقه لها

    حتى انه كانت زوجته كثيرا ما تنهاه عن تدليع ابنته بهذه الصورة خوفا ان
    يفسدها الدلع الزائد

    ولكن هو لم يكن يصغي الى كلامها فهو معذور انتظر سنوات كثيره حتى يرزق بهذا
    المولود الذي تعلق قلبه به
    حتى لم يتصور يوما انه يستطيع مفارقته
    كان حتى يمنعها من اللعب مع الأطفال بسبب الخوف عليها ويشتري لها ما تحب من
    الألعاب
    حتى ان في منزله الصغير غرفه اكتظت بالعاب هذه الطفلة
    مرت الأيام والطفلة تشعر بالملل والحزن والوحدة رغم ما تملكه من الألعاب في
    منزلها ولكن كل هذا لا يغنيها عن اللعب
    مع اقرانها الأطفال
    بعد ذلك بدئت البنت تتمرض
    هنا اصرت الزوجة على الزوج ان يسمح للبنت باللعب مع أبناء الجيران وبالمبيت
    مع اقربها وهذا حصل بعد نقاش طويل

    وأصبحت البنت تخرج وتدخل والابو يراقبها من بعيد
    الى ان اصبح الامر عاديا
    وفي يوم من الايام حدث ما لم يتوقع حدوثه
    كانت هذه البنت في زيارة لأحد أقارب أبائها
    وبيت هؤلاء الأقارب يبعد مسافة كيلو ناقص شيء بسيط عن بيت البنت
    ذهبت هذه الطفلة المسكينة إلى المحل المجاور لبيت أقارب أباها

    وحدث ما لم يكن يتوقع ولا يخطر على البال000000

    فقد كانت البنت منذ صغرها تخاف من امرأة في قريتها وكانت هذه البنت تخبر أمها
    أن هذي العجوز تضربها ولكن الأم لم تكن تصدق كلامها فالأم طيبه وعلى نياتها

    وهذه العجوز كانت مشهورة في الحي بمطاردة الأطفال
    ويقال أنها ساحره

    المهم

    عندما كانت هذه المسكينة ذاهبة إلى المحل المجاور لبيت أهلها بعد أن أخذت
    نقودا لتشتري بها بعض الحلويات

    وأثناء تواجدها في المحل إذا بالعجوز تمسك بالطفلة المسكينة

    حتى أن هذه الطفلة لم تستطع البكاء فقط تفجرت الدموع من عينها من شدة خوفها، دون أن يسمع لها صوت

    حاولت أن تتخلص من قبضة هذا المارد ولكن دون فائدة

    حتى العامل الوافد الذي كان يبيع في المحل خاف من هيئة العجوز ولم يستطع
    التدخل

    حاولت المسكينة أن تخلص نفسها من هذا الشيطان الذي ارتدى الزي البشري ولكن
    دون فائدة تذكر

    حتى أن الحلويات التي كانت تحملها المسكينة تبعثرت من يدها وكانت تحمل في
    يدها عصير ا

    وببراءة الطفولة كانت تحاول أن تجمع ما يتساقط من الحلويات والعصائر دون أن
    تعي ما يراد منها

    والعجوز تدفعها بكل قوة حتى إنها أسقطتها مرارا على الأرض دون أن يكون بها
    نوعا من الشفقة والرحمة لهذا الملاك الصغير

    أخذت العجوز الطفلة وهددت البائع بعدم إخبار إي شخص بما رأى لان البنت ابنتها
    والمسكينة انفجرت في البكاء عندما لم تستطع التخلص

    ورأت أن هذه العجوز تريد أخذها معها

    خافت العجوز أن يسمع المارة بكاء الطفلة لذا حاولت تكميم فمها

    عندها عضت الطفلة المسكينة العجوز وأخذت تجري وببراءتها اتجهت إلى الإنسان
    الذي رأت منه العطف والشجاعة والقوة والحب والحنان اتجهت إلى الذي اعتقدت فيه
    كل مصدر للقوة والأمان

    اتجهت المسكينة إلى بيت والدها وهي تبكي والعجوز تلحق بها

    ركضت المسكينة دون شعور وبكل قوه ورغم بعد المسافة إلى بيتها ولكن تعلق الطفل
    بوالديه اكبر من أن يوصف

    المهم ركضت المسكينة وكلما تحاول التوقف وتلمح العجوز تنطلق مجددا

    وهي مستمره على صراخها

    الى ان وصلت منزلها فسمع والدها بكائها المتقطع ورأى حالتها الباسه وقبل ان
    يكلمها ويسألها سقطت مغشيا عليها

    وكأنها تقول له ها أنا يا أبي أتيت إليك لتحميني ، لقد سلمتك نفسي ،أنقذني يا
    أبي

    جن جنون الوالد واخذ بنته إلى الداخل ، وصرعت الأم حينما رأت حالة ابنتها
    الوحيدة ومنظرها وشدة تنفسها وحرارة جسمها

    وجفاف دموعها لم تتمالك المسكينة نفسها فاندفعت دموعها آه يا ابنتي الوحيدة
    ماذا جرى لك
    وقلب والدها يعتصر عليها ألما وكأنه يقول أنا السبب ، لقد أهملت قلبي مع
    الأيام
    بعد فترة وبعد أن قاموا بتقديم الإسعافات الأولية للبنت بدئت المسكينة تستعيد وعيها
    وما أن أفاقت تماما حتى التفت بنظراتها الخائفة االتي كانت تحير الأب وألام
    وعندما لم ترى شيء ارتمت عفويا إلى صدر أمها وهي تبكي وتصرخ بشده والأم تحاول
    تهدئتها ودموعها تسيل
    والأب لم يعرف ماذا يفعل بقا ء حايرا تايها خرج إلى الخارج ليرى ان كان هناك
    ما أخاف ابنته
    ولكن لم يرى شيء
    ثم رجع بعد ذلك إلى البيت ليجد ابنته قد هدئت واستقرت بعض الشيء ثم بداء
    يلاعبها ويضحكها
    إلى أن بدئت ترجع إلى حالتها الطبيعية
    ثم سألها حبيبتي من اشترى لك هذه العصائر والحلويات وقالت له أنها اشترتها
    بنفسها من المحل
    ثم اخذ يمدحها ويخبرها انه طفله شاطره وذكيه
    بعدها
    سألها يا ابنتي لماذا أنتي خائفة وتبكين هل هناك من ضربك ؟
    صمتت المسكينة وكأنها تستعيد الأحداث في ذاكرتها الصغيرة
    واستمرت على سكوتها
    بعدها حلقت إلى والدتها بنظرات حزينة وكأنها تقول لها يا أمي أخشى أنك لم
    تصدقيني أيضا هذه المرة، وقبل أن تبدأ بالكلام بداء الدمع يتساقط مجددا من
    عين المسكينة ........
    التي لم تدري ماذا فعلت ولما يفعل بها هذا
    وقالت لأمها والدمع يتساقط من عينيها الصغيرتين اللتين غمرتهما البرائه
    والعفوية أن العجوز قامت بضربها وحاولت أن تحملها معها ولكنها تخلصت منها
    وهربت
    وقبل أن تتم المسكينة كلامها سمعت
    رن جرس الباب فقال الوالد لابنته لكي ينسيها ما حدث اذهبي يا حبيبتي وافتحي
    الباب نهضت المسكينة لتفتح الباب
    ولكنها وقبل أن تفتحه رجعت تبكي وهي خائفة
    وقالت لامها الساحرة جايه علشان تشلني معها
    وأخذت تصرخ وتتوسل الى أبويها بان لا يدعو الساحرة تأخذها
    فقال لها أبوها يطمنها لأعليك أنا سأضربها
    نهض الأب ليرى من على الباب
    وفعلا فوجي واندهش بهذه العجوز واقفه أمام منزله
    وشكلها مخيف
    تغير وجه الوالد وثار دمه وقالها ماذا تريدي من بنتي يا عجوز النحس لعنك الله
    اخبريني
    علاء صوت الأب وحضر الجيران والتم الناس حولهم
    ثم قال لها المسكين ارحلي عن منزلي واياكي أن تتعرضي لابنتي مرة أخرى
    وإلا اقسم بأني سوف أقتلك
    ولكن العجوز رفضت كلامه وقالت أريد البنت احضروا لي البنت لن اذهب قبل أن تأتي
    البنت
    تعجب الجميع وقالوا لها ماذا تريدين من البنت يا امرأة ارحلي لحالك فهو اسلم
    لك
    ولكنها كانت تتكلم وصوتها مخيف أريد البنت احضروا لي البنت
    فقد الوالد صوابه وذهب إلى الداخل واحضر معه سلاح ناريا وقال اقسم أن لم
    ترحلي سأقتلك ،لكن الجيران التمو حوله وحاولو تهدئته
    قبل ان يرتكب جريمة تؤدي إلى ضياع مستقبله
    ثم اتصل احد الجيران بالشرطة
    واتت الشرطة وحاولوا ان يفهمو العجوز بان تذهب من أمام المنزل ولكن دون فائدة
    بعدها عندما تعذر عليهم حل المشكلة قالوا لوالد الفتاه احضر البنت ونحن نتعهد
    بحمايتها
    رفض الوالد رفضا قاطعا وشديدا وأصر أن ابنته لن لتخرج لهذه الساحرة
    وانه إن كان تعذر على الشرطة والحضور حل القضية فل يخلو بينه وبين العجوز
    ولكن بعد محاولات الشرطة مع الوالد وكذلك الجيران
    أقتنع بإخراج ابنته وقالوا له إن حاولت أن تؤذيها فنحن نعدك بان نطلق النار
    عليها
    دخل الوالد للإخراج ابنته المسكينة التي وجدها تبكي ومتمسكة بأمها
    وحاول معها لتخرج ولكنها رفضت
    وبعد محاولات عديدة معها نجح في أقناع هذه الطفلة البريئة
    وخرجت المسكينة مع أمها وهي تحمل معها كيس العصير والحلويات الذي لم تفرط فيه
    رغم ما تعرضت له المسكينة ،وعيناها حائرة أين تتوجه فالجميع يلاحقها بنظراته،
    وفور خروجها أمام العجوز وبحضور الجميع
    حدث الشيء المريب الذي أثار جميع الحضور
    قفزت العجوز بصوره مفاجئة ودون أن ينتبه لها احد
    وأمسكت بالفتاة ونزعت من يدها الكيس
    لكي تأخذ الملصق الموجود في الشيبس
    وقالت الحين أتممت جميع الصور وأقدر أحصل على الجائزة !!

  8. #38
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    قصص من الحياة ( 13 )

    قصة .. مؤثرة .. ومؤثرة جدا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    "قصةٌ تفوح ألماً .. وتعتصر أسىً .. وتَقطُر حسرةً وكمداً .. ـ
    أحداثٌ تُكسِّر القلب .. إن كان به مثقال ذرة من إيمان .. ـ
    وتُحطِّم الفؤاد الذي نشأ على الطهر والعفاف .. ـ
    وقائعُ ..يشيبُ لها رأس الوليد .. وتدور منها عين الحليم .. ـ
    لا أُطيل .. ـ
    فمسلسل المأساة بدأ من غرفة الولادة في إحدى المستشفيات .. ـ
    صرخات الممرضات .. والقابلات .. يبشرون الأم بالمولود الجديد .. ـ
    يصل الخبر إلى والده .. فيتهلل وجهه .. وتنفتِحُ أَساريرُه .. ويهذي
    بكلمات لا يدرك معناها من شدة الفرح .. ـ
    وحُقَّ له ذلك .. لأنه حُرِم نعمة الأولاد لسنوات وسنوات .. ـ
    وصبر وصابر .. إلى أن جاء يوم الفرج .. فنسي كل الآلام والجراحات .. ونسي كل المتاعب والمآسي .. ـ
    ولا تَسَلْني لماذا .. فمن يُرزق بمولودٍ بعد انتظار طويل .. يَعجزُ عن
    إظهار فرحته .. أو حتى عن التعبير عن مشاعره .. ـ
    طلبَ صاحبنا من الطبيب أن يُمكِّنه من رؤيةِ ابنه الذي أبصر النور قبل
    لحظات .. ـ
    دخلَ إلى الغرفة المخصصةِ لحديثي الولادة .. ـ
    قادته الممرضةُ إلى ابنه .. وقالتْ : انظر إليه ما أجمله .. ـ
    لكن الأب قال لها .. لعلكِ أخطأتِ الاسم .. فإنه ليس ابني .. !! ـ
    أصرّت الممرضة على أنه ليس سوى ابنه .. والأوراق الرسميةُ تُثبتُ ذلك .. ـ
    والبصمات .. والتحليلات .. ـ
    عندها تسمّر الأب في مكانه .. واحمرّ وجهه .. وثارتْ أعصابه .. فلم يتمالك نفسه
    وصرخ بصوتٍ عالٍ .. مُستحيل .. مُستحيل .. إنه ليس ابني .. لا يُمكن أن
    يَحدُث هذا .. ـ
    ذهب مُسرعاً إلى زوجته في غرفة العناية ..وصرخ في وجهها وقال ..أيتها
    الخائنة .. أنت طالق .. ثم طالق .. ثم طالق .. ـ
    وخرج هائماً على وجهه .. ـ
    والمسكينة لا تعلم ما يحدث من حولها .. ـ
    نادتْ إحدى الممرضات .. وطلبتْ رؤية وليدها .. فلمّا رأته .. تغيّر لون
    وجهها .. وارتبَكتْ .. وتملّكتها قشعريرة عجيبة .. ولم تستطع من هول الصدمة
    أن تتفوّه بكلمة .. ـ
    اِستُدعِي والدها من قِبلِ إدارة المستشفى .. وأُدخِل على ابنته .. فلم
    تستطع مُحادثته
    طلبَ مُقابلة الطبيب لِيُخبره ما القصة .. ـ
    فجاء الطبيب حاملاً الطفل بين يديه .. وقال هذا هو حفيدك .. ـ

    لم يُصدق الجد المسكين .. وحَسِب أنه أخطأ العنوان .. إلا أن الطبيب أكّد
    له الخبر ..ـ
    وقف الجد ساعتها في مكانه .. وانهارتْ قواه .. ولم يستطع تحمّل الموقف .. ـ
    فحملوه إلى المنزل .. ـ
    والسر في ذلك كلّه .. هو أن المولود كان ذا بشرة بيضاء صافية .. بعكس الأم التي كانت تميل إلى السمرة الشديدة .. ـ
    خرجتْ الأم من المستشفى إلى بيت زوجها .. حاملةً رضيعها بين يديها .. ـ
    وهي لا تكاد تُصدِّق ما يجري حولها .. ـ
    إلا أنها أدركتْ شيئاً واحداً .. ـ
    أدركتْ بأنها ستُواجه بلايا كثيرة .. وامتحاناتٍ صعبة .. ـ
    فتحت باب دارها .. ـ
    فتلقَّاها زوجها بالسباب والشتائم .. واتهمها في عرضها .. وفي شرفها .. ـ
    وفي عفَّتها .. ـ
    كثُر كلام الناس حولها .. وازدادتْ سِهامُ شياطين الإنس تصويباً عليها .. ـ
    لقد اتهموها بأغلى شيء تملكه .. وأعزُّ أمر تحتفظ به .. ـ
    لقد اتهموها بذلك كله .. مع أنها منه براء .. ـ
    أما هي فقد كانت تُرضع صغيرها بثديها .. ودموعها تنسكب من عينيها .. ـ
    لقد كانت تبكي بكاءً ما عُرف عن أحد من قبلها .. ـ
    بكاءٌ يخرجُ من أصل القلب .. ومن حشاشة الروح .. ـ
    يخرجُ ومعه ألف مأساة ومأساة .. ويصحبه ألف تنهيدةٍ وتنهيدة .. ـ
    لقد كانت تبكي .. لأنها هي العفيفة .. وهي الطاهرة .. وهي الشريفة .. ـ
    وهي التي ما قارفت السوء في حياتها قط .. وما عرفت الخطيئة إليها سبيلاً .ـ
    قررت المسكينة بأن تذهب إلى بيت والدها هرباً من ذلك الجحيم .. ـ
    فقابلها والدها .. وقال يا بُنيّتي .. لقد كثُر الحديثُ حولك .. وكثُرت
    الأنباء عنكِ .. فصارحيني .. واتقي الله .. فإن كنتِ قارفتِ شيئاً مما يقوله
    الناس .. فتوبي إلى الله .. فإن الله يقبل التوبة عن عباده .. ويعفو عن
    السيئات .. ـ
    فلمّا سمعتْ هذا الكلام من أبيها .. خرّتْ مغشيّةً عليها ألماً وحسرة .. ـ
    لقد مرّت المسكينة بلحظاتٍ لا يعلمُ شِدّتها إلا الله .. ولا يعلم مِقدار
    قسوتها إلا الله ..ـ
    لقد أُصيبتْ بمصيبةٍ لو نزلتْ بالجبال لاستحالتْ قاعاً صفصفاً .. فلا ترى
    فيها عوَجاً ولا أمتا .. ـ
    ومرّت الأيام .. ـ
    لكنّ أيامها ولياليها كانت تلْسعُها لسْعاً .. وتلهبها بسياط العار
    والتهمة الملفّقة بها زوراً وبُهتاناً .. ـ
    وتَكْوِيها في كل ذرّة من ذرات جِسمها .. وفي كل موضع من مواضع روحها .. ـ
    لقد حاولت إقناع زوجها بأنها لم تخُنه بالغيب .. وأنه ربما نَزَعه عِرْق
    .. فإن العِرق دسّاس .. إلا أن ذلك ما كان يزيده إلا نفوراً ..
    لقد كانت تُقسم له بأنها براءٌ من كل ما قيل فيها .. إلا أنها كانت تنظر
    إلى رضيعها الأبيض .. وهي لا تدري كيف جاء إليها .. وقد تشُكُّ في نفسها
    أحياناً .. فكل الناس من حولها يرمونها بنظرات الشك والريبة .. ـ
    وبعد ليالٍ معدودة .. ـ
    بعد ليالٍ مليئةٍ بالآلام والآلام .. ومشحونة بالعذابات والعذابات .. ـ
    انفردتْ عن الناس وبقيتْ حبيسة محرابها ..تدعوا الله وتتضرع بين يديه بأن يُظهر براءتها .. ـ
    وكانت كثيراً ما تردد هذه الآية : ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ) .. ـ
    وهي تتمنى أنها ما كانت ولا وُجِدتْ في هذي الحياة .. وهي دوماً تتمثل قول العذراء البتول ( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً ) ـ
    وبعد طول معاناة .. ساءتْ حالتها .. وضمُرَ جِسمها .. ثم ماتت .. ـ
    نعم .. لقد ماتت قهراً وعذاباً .. ـ
    لقد ماتت لوعة وأسىً .. وكمداً وحسرة .. فرحمها الله رحمةً واسعة .. إذْ أنها ماتت .. ولم تَقرّ عينها بظهور براءتها .. ـ
    ومضت السنون والسنون .. ـ
    وكبر الطفل .. وأصبح يلهو مع الصبيان بكل براءة .. وهو لا يعلم عن والدته شيئاً .. ولا عن سرِّ موتها .. ـ
    وفي إحدى الأيام .. دخلتْ قريتهم بائعةٌ متجوّلة .. تبيع بعض الملابس والألعاب .. ـ
    فسمعتْ بالقصة .. وأُخبرتْ بالمأساة .. ـ
    فوقفتْ ساعةً تسترجع شريط الذكريات .. إذْ أنها عجوز في آخر عمرها ..ـ
    ثم طلبتْ مقابلة زوج تلك المرأة التي ماتت .. وقالتْ له .. إن لدَيّ الخبر اليقين .. فإني أتذكر أني مررتُ بقرية كذا وكذا فأُخبرتُ بأن لديهم مأساةً
    كمأساتكم .. ومُلخَّصها .. أن إحدى الأسر وُلِد لهم مولودٌ بشرته سمراءُ شديدة .. مع أن أمّه بيضاء البشرة .. وقد اتهموها في عرضها .. وطعنوها في شرفها .. فهي تعيش في هذه الدنيا بجسدها فقط .. أما قلبها فقد هرب منها إلى مقبرة الأموات .. ـ
    وبالفعل .. سار وفدٌ من تلك القرية تِلقاءَ القرية الأخرى .. ـ
    واحتكموا إلى الطبيب الشرعيِّ في إحدى المستشفيات .. وبِمطابقة البصمات .. ـوالتأكد من الجينات والتحليلات .. تبّن أنه وقع خَلْطٌ بينهما .. بسببِ خطأ بشَرِيّ في المستشفى الذي وُلِدا فيه .. ـ
    وبهذا ظهرتْ براءة المرأتين .. ـ
    ولكن بعد فوات الأوان .. فالمرأة الأولى لم تَعِشْ إلى هذه اللحظة لِتسعدَ وتفرح ببراءتها .. كما شقيتْ من كلام الناس في عرضها .. ـ
    لقد ماتتْ .. ولم تشهدْ ذلك اليوم .. ـ
    فرحمها الله رحمةً واسعة .. وعوّضها عمّا قاسته نعيماً في روضات الجنّات وأظهر براءتها في موقف الحشر أمام الخلائق إنه على كل شيء قدير ..

  9. #39
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : Cairo, Egypt
    المشاركات : 33
    المواضيع : 14
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي قصة واقعية وعبرة لكل ظالم ومظلوم

    أخي الفاضل
    شكرا على هذه القصص التي فيها من العبرة ما يعجز النصح المباشر عن ايصاله للقلوب، وأريد أن أستأذنك في أن أضع بعضها في موقعي
    www.daliarashwan.com
    مع ذكر المصدر
    ولكن أريد أن أشرككم وجميع ضيوف هذا الموضوع في قصة لأخت لي كانت لنا جميعا عبرة تقول أختي عن ما حدث بينها وبين طليقها وهم في أول زواجهما:
    أخذني زوجي الطبيب معه ليقضي مصلحة له في احدى المصالح في وسط المدينة وكنا في أول زواجنا وكنا لازلنا مرتبطين بعلاقة ود وحب، وتركني في سيارته وكان الجو صيفيا شديد الحرارة وأخذ معه مفاتيح السيارة التي كانت الشمس تضرب بأشعتها فوق سطحها وكأنها كادت أن تحرقه، وظللت في السيارة انتظر وانتظر وانا البس ملابس ثقيلة بحكم الحجاب الشرعي، وبدأت أشعر أن قدماي أصابهما ألما شديدة وبدأ الألم يتسرب إلى جسدي وأصبحت أشعر بالاختناق يحاوطني من كل مكان وظللت على هذا الحال لمدة ساعتين وربع، وهو أغلق الموبايل فأصبحت لا أستطيع أن استنجد به، ولا يمكنني أن أخرج من السيارة وأتركها مفتوحة، وأصبحت أدعو الله أن يعينني أن أتماسك ويهون علي حتى يأتي، وكانت الدقائق بالنسبة لي ساعات طويلة، وبعد أن أتى أخيرا علمت منه أنه كان جالسا في التكييف يشرب القهوة وينتظر بدلا من الانتظار معي تحت أو حتى أن يأخذني معه، ولكني لم اغضب وارتحت لأن الموقف انتهى ونسيت الموضوع تماما، وبعد أسبوع ذهبت إلى زوجي في عيادته لأعطيه شيئا فدخلت عليه بمجرد أن حضر، فقال لي أعلمتي ما حدث؟ قلت له ماذا؟ قال لي لقد كدت أن أموت، لقد أوشكت على فقدان الوعي، ففي طريقي إلى العيادة وأمام بيت رئيس الجمهورية أوقفت الحراسة الخاصة به السيارات لأنه كان قادما إلى بيته، ووقفت سيارتي وسط سيارات أخرى كثيرة في مواجهة الشمس والشمس تضرب في وجهي لمدة ساعة إلا ربع في جو شديد الحرارة، حتى كدت أفقد وعيي ولم أستطع حتى أن أنزل من السيارة وأتركها لأن الظل بعيد، "ملحوظة: السيارة بدون تكييف"، وعندها لم أعلق على كلامه ولم أقل شيئا ولكن علمت أن هذه اشارة من ربي أن ما سيفعله هذا الرجل بي سوف يرد له ولو لم أدعو الله سبحانه بذلك".
    وقبل مرور عام بدأ الظلم البيِّن منه لأختي ولكنها لازمت الصمت ومحاولة الاصلاح كلما تذكرت إشارة ربها لها، حتى تمادى وطلقها وهي على احسانها له مطمئنة أن الله يتولاها وأنه بها بصير وأنه العدل وهو الرحمن الرحيم. ودارت الأيام ورزقها الله من حيث لا تحتسب.

    أختكم في الله
    داليا رشوان

  10. #40
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخت الكريمة داليا رشوان
    أشكرك شكراً جزيلاً على القصة الرائعة التي أوردتها
    ولا مانع من نقل ما ترغبين فيه من قصص لموقعك
    ودمت بألف خير

صفحة 4 من 13 الأولىالأولى 12345678910111213 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يا مَنْ تمَكَّنَ مِنْ فُؤادِي حُبُّها
    بواسطة أحمد موسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 31-05-2010, 02:51 PM
  2. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 01:17 AM
  3. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 09:20 PM
  4. اقتراح بوضع ركن ثابت بعنوان ( قصص من الحياة )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-12-2005, 08:23 AM