شموخ الكتلة/ بمناسبة الفوز الساحق للكتلة

الاديب الكبير مجذوب العيد
مرركم شرف لنا
بوركت وجزيت خيرا

الاديب الكبير مجذوب العيد
مرركم شرف لنا
بوركت وجزيت خيرا

هو أمر سعيد لا ريب ، وهو أمر صواب أظهره الله إذ مكر فوق مكرهم وأوهمهم غروراً بتفوقهم كي يظهر الحق صادحاً.

نبارك للأحبة جميعاً ونرجو الله أن يحفظهم من كل متربص مرتاب.

أما القصيدة أخي فرائعة والمعاني ثائرة بفرحة وعزة وشموخ. ولعلني أستأذنك في أن أشير إلى عدة هنات تحتاج منك تنقيحاً كي تتناسب القصيدة والمقام:

تعلو الشموس ولن تضار بعارض *** أمـا السـراب فزائـل كــذاب
تضارَّ مشددة الراء وهي إن قرئت صواباً تكسر الوزن والأسلم أن تقول "لن تضرَّ" فهي أنسب للمبنى والمعنى لإذ تعلم أن "تضار" تعني المشاركة في الضرر وهذا يسيء لمن تمدح.

وتجلجل الإيمان يصدح في الورى *** الله اكـبـر سـنـة وكـتـاب
وددت لو كان الترتيب صحيحاً فالكتاب قبل السنة وما أحببت أن يغلب الشعر الفكر هنا فاعذرني.

حنت إليـك مجالـس أنـى لهـا *** ألا نحن وقـد مضـى الأحبـاب
هنا أجد تشويشاً في المعنى سببه كما أزعم ضعف سبك الصياغة وربط المعاني.

حنت فصاخت للحنيـن قلاعهـا *** شـم الأنـوف يقودهـن عقـاب
للفعل "صاخ" معنى مختلف تماماً عن الفعل "أصاخ" وهو ما أراك تريده هنا. صاخ فعل لازم بمعنى دخل في الأرض ، وأصاخ فعل لازم بمعنى ألقى السمع واستجاب.

لا تخلدوا للأرض بعد شموخكـم *** إن المعالـيَ للشمـوخ قـبـاب
رأيت أن يكون شموخنا أعلى من القباب فليتها لو كانت "إن المعالي للشموخ سحاب" فتحصل الرفعة والعطاء.

إنـا أنخنـا لـلإلـه جباهـنـا *** حمـدا لعـل دعاءنـا سيجـاب
يخرج هذا الأسلوب المعنى من التمني والرجاء إلى الجزم أو ربما التهديد. سبب ذلك كله السين التي ألحقت بالفعل. ليتك أخي تجد لها مخرجاً.




تحياتي