شيخي الهمام
يارائع الحرف
في بث السلام بلغة الوئام لكل الانام
شكرا"... لاني اتممت قراءة كتابك في تجديدي للوعي... شكرا"
فليتها كل احرفك اظفر بها لاننا في ارض بينها وبين التنوير مسافة سبعة سنين ضوئية
شكرا"
على رؤاك التي بها هجرت يأسي
شكرا"
بما تحمله الينا ايها السحاب المسخر للعباد لتقتل تصحر وسوداوية
العالم وسادته القساة الغلاظ والبغاة الشداد
وهم يأتمرون بنا نحن مساكين المسلمين ليقتلوا فينا انسانية الانسان.... وهيهات ... لطالما نتربص لهم بامثالك ايها الناصح الناضج المغوار
من مدينة الموصل ارض النبي يونس النبي الصالح .. اكتب لك
بود يختزل جفوة هذا العالم الذي يبالغ في اظلامه علينا
بود يكافىء جدوى ماتطلقه من قذائف الحق التي طالما ركنت اليها وجعلتها ترياق اوجاعي ... فزهق الباطل ... ان الباطل كان زهوقا
شكرا"
لانك تصارحنا
شكرا"
لانك تصرخ بانيننا
نحن سكان ابو غريب في بلاد صار اسمها....قمعستان
السيف ليس اصدق انباء" من الكتب ياشيخي المكرم
والكتب ليست اصدق من فواجعنا يامن تبكي مواجعنا
فلا سيف تصنعه ايدينا ياءيها الصادق
ولا كتاب
كل شىء بات في بلادي ... موّرد الينا
ذابت اشكالنا في الوهم
وخنقت عباراتنا من قبل ان ينطقها ... الفم
نحن أمة تستهلك كل شىء ... حتى ابناءها
حتى الزمن الاسود الذي اراك بالغت في بث الامل بطرده ..بالفراغ الذي إنسحبت منه أصالتنا العميقة وتركته حيزاً صالحاً للنهب من شتى الثقافات الغبية التي أنبتتها الصحراء في زمن معطوب ومعطل وخال من الرجال أعني رجال الفكر ولا سواهم رجال
انها فتنة ... فكر ... ايها الحبيب
ومحنة ثقافة أنجاز مزورة
ومستهلكنا
عتيق
همه ان يرضي ما بين لحييه ...
ومبدع في كونه جسر أمثل يربط المطبخ بالمرحاض
استحوذ عليه الشخير فانساه ذكر ... نفسه
ولكن
ياحبيب
الاترى اننا نزيده هما" بأقوالنا هنا
وهل يجدي ان نختار له مرآه فنريه بشاعة ماتشوه من ملامحه
السنا هنا نمارس نفس الدور القمعي
فنلغيه مع الذين الغوه منذ الف عام
اليس مجديا" ان نعد فنجمع منا الرجال ممن بقي حيا" يملك قلبا" والقى للعقلانية سمعا" وهو شهيد وانت منهم وكذا بعض المخلصون , وانا اعلم اننا أنّى التفتنا في ساحة المواجهة التي نحيا فوقها لشاهدنا ملايين المقتولين ( اعني المهمشين )
وملايين الذي مصابهم جلل ( اعني الذين اسكتتهم الصدمة)
اتبخل هذه الامة ان تهب لنا خمسون جنديا" لحرائق التجدد يشعلون ,
والله خمسون من الصادقين ...اراهم يكفون
لصد اصوات فراعنة المال وقراصنة الفكر والفضائيات
خمسون ممن تهيئوا للمنازلة الكبرى مع كل اشكال الطغاة وكل الوان المارينز الغربي والشرقي والاسلامي .. العنفيون
آن للســــــــــــــلام
أن يولد
مع انفسنا ... لانفسنا
فلنفتش عمن تتمناهم انت
... أناس جديرون بقيادة زمننا القادم بكل ما تحمله مواهبهم الموروثة وطرق تفكيرهم من إبداع حقيقي و ذوق فعّال ومنتج ومتوهج .
أناس فطنوا لمواجهة من يستعمر عقولنا وفهم مايستبطنوه فنحرر النفوس والضمائر بالابانة عن طريق لغة سلامية هي اصل ذاك التراث الذي تكلمت عنه يوم ان نطق القرآن فوصف الرسول محمد ...وقال عنه
بالمؤمنين رؤؤف .... رحـــــــــيم
فنحرك ماحركه هو عليه الصلاة والسلام بان لانكره احد
علينا ان نصرف انتباه البشر ممن يتكلم لغتنا الى مصلحتهم المصانة
وفقط
باقامة حلف عالمي لمنع الظلم
وان الدماء التي تسفك فوق الارض
لايقوم بسفكها جنود سذج من امثال الذين وصلوا الى عتبات بيوتنا ومساجدنا وقد عبروا الينا محيطاتهم
فكل جندي منهم
يقف خلفه الف جندي... اقتصادي ينخر ويعبث بمواردنا وهبات السماء لنا وهو مازال ينجح في الابقاء على فقرنا
وكل جندي اقتصادي
يقف خلفه
الف جندي ... فكري
ينخر ويهدم فوق رؤؤسنا متون اظلتنا من عاديات الزمن وطوارق ليل الجهل والتخلف والقسوة
حتى انكشفت عوراتنا وبانت جماجمنا المترعة بعصارة المظالم فتبين اننا بنينا.. جيش وجعلناه سورا" للوطن
ولم نجعله سورا" لجماجمنا ... المتآكلة .. بالقسوة
ايها الجميل الحس المرهف الاحساس
اريد ان اضع يدي بيدك
ومن صدى صرخاتك ويأسي الذي أعلم انك لا ترتضيه
اصرخ معـــك
فقط لنستشرف غدا" ... لنا
ونتبين ملامح .. جيلا" .. يخفف عن كاهلنا المواجع
وانا ادرك انها مهمة عسيرة وأماني حالمة
ولكن من مشى على الدرب المجدي ... وصل
قد لاامشي انا ولا انت
ولكنني مصمم على بناء هذ الطريق لابنتي ايناس وابناءك ايها الصادح بصدقك في الحزن
ومحبتي لكم وافــرة
وانا تلميذ صغير في محجتك ايها المعلم الكبير
فاقبلني
وحتما"
يقيننا موصول
اننا على الحق المبين
ولنكمل الرحلة الى الله تعالى
اذ نكدح اليه كدحا" ........... وسنلاقيه
ابنك خليل حلاوجي
كاتب ومفكر
ولا منصت لانينه
من ارض العراق في الموصل الضجرة المضجرة