أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عائد إلى حيفا

  1. #1
    الصورة الرمزية lion3 عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 25
    المواضيع : 13
    الردود : 25
    المعدل اليومي : 0.00

    Post عائد إلى حيفا

    حلم
    اعترف
    عائد إلى حيفا

    أحلام تحاسب عليها ، معقول هذا الكلام

    بعد أن توجهت لطولكم في رحلة الذهاب إلى رام الله بعد أن أغلقت الطرق جراء الحواجز الإسرائيلية المنتشرة من بعد مدينة جنين، بقى طريق واحد أمامي وهو الذهاب لرام الله عبر مدينة طولكم التي تبعد عن جنين بالوضع الطبيعي قرابة النصف ساعة أو تزيد قليلا ركبت أكثر من سيارة تاكسي شاهدت تجمع غير عادى في وسط طولكم ولا ني فضولي شوي دخلت ضمن هذا الجمع الغفير الذي فهمت فيما بعد أنهم يتجمعون لكي يستقبلوا الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي المهم أنني نسيت أنى ذاهب لرام الله وتوجهت مع جموع المواطنين إلى مكان الانتظار المخصص المفروض عليهم الانتظار فيه استعدادا لاستقبال المفرج عنهم من المعتقلين الذين قضوا أيام شبابهم وراء القضبان و اقلهم عدة أشهر ومنهم أكثر من عشرة سنين .

    وصلنا إلى غرب طولكم قرب الحاجز عند بلدة الطيبة هناك كان الانتظار وبعد أكثر من ثلاث ساعات كان المكان قد أصبح سوق تجارى يلاحظ كل من تواجد في مثل هذه الأماكن أن هذا السوق له أكثر من مئة سنة علما أن تجار العربات المتنقلة الذين تواجدوا مع البائعين المتجولين لهم فقط ساعتين أو ثلاثة وهم يبيعون القهوة والشاي والمأكولات الخفيفة والحلويات لكن بقايا المشتريات الملقاة في أكياس القمامة تعطى الانطباع أن هذا السوق تاريخي والحقيقة إذا نظرنا للتاريخ الفلسطيني الحديث المأساوي نجد الأسواق المتنقلة أكثر وأقدم بكثير من الأسواق التاريخية في مدننا الفلسطينية ( لما ستلاحظه من قدم العربات وشكلها المأساوي) وهذا الأسواق وجدت بهذا الشكل العفوي جراء الإغلاق والحواجز وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

    المهم أنني كنت أشاهد واسمع المتواجدين وكل منهم كان يسرد قصة ابنة أو أخيه أو صديقة أو قريبة وكيفية اعتقاله ومعاناتهم عندما كانوا يزورون المعتقلين في سجون الاحتلال وأحوالهم في البيت بعد اعتقال أقربائهم أو أبنائهم وقتها وأنا أتجول وسط هذا الجمع الغفير واشرب فنجان القهوة وبيدي سيجارتي استهوى سمعي من يقول ( عمركم سمعتم يا جماعة أن الحلم ممكن أن تتحاسب علية ).

    و لاشعوريا جلست على احد المقاعد التاريخية الموجودة في المكان وهى إحدى حجارة بلادي كما هو حال جميع من يجلس سواء من شباب أو عجائز ( كبار السن ) من نساء ورجال وأطفال يمرحون بينهم وكنت أركز أكثر على ما سيقوله هذا العجوز الذي تابع يقول والله يا جماعة قصة ابني غريبة جدا وعجيبة وقد علمنا بها بعد اعتقاله بستة أشهر والقصة أن ابني ملتزم جدا ، جدا في دروسه وهو بسيط أيضا وليس له مكان يخرج ويتسلى فيه إلا في حارته مع أبناء الحي ولمدة بسيطة بعد المغرب ولقد كان ابني من التلاميذ المتفوقين في مدرسته ومحب لبلدة واجتماعي جدا إلا أن ظروف الاحتلال أوصلتنا إلى ما نحن فيه وعجوز أخرى اسمعها تقول قصة معاناتها الشبه أسبوعية عندما كانت تذهب لزيارة ابنها الوحيد بالسجن الذي أصبح في سنته الثالثة عشر في المعتقل وهى لا تدرى للان هل سيخرج مع هذه الدفعة أم لا، إلا أنها تأمل ذلك وإذا لم يخرج فهي سوف تنتظر احد أصدقائه لتسمع منة عن أخبار ابنها وتريد مشاركة الأهالي بفرحة الإفراج عن أولادهم.

    وقتها مر بائع القهوة المتجول وهو يقول قهوة مرة قهوة سكر خفيف قهوة حلوة ، أشرت له بان يأتي لان فنجاني قد فرغ من القهوة وقلت له وزع على المجموعة التي كنت اجلس معها قهوة وأخذت أنا أيضا فنجان آخر ، واحد المتواجدين بدا يعزم على الموجودين سجائر وأشاهد قسم من الأطفال يلعبون لعبة ( عسكر و حرامية ) وآخرين يصرخون طا لبين من أهاليهم شراء لهم حلوى.

    إلا أنني أردت متابعة حديث العجوز الذي سرد قصة ابنة (الذي تم محاكمته على حلم ) ولم يكمل الحديث لان احدهم وبعد توزيع القهوة والسجائر بدا يسرد قصة ابنة الذي اعتقل يوم عرسه وكيف أتت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتقلته ويبدوا أن هذا العجوز قد تعب كثيرا هو الآخر جراء الإجراءات الصعبة والمعقدة التي تتم أثناء ذهابه لزيارة ابنة ، وبعد أن انهي حديثة طلب احد المتواجدين من العجوز الأول صاحب الحلم أن يكمل قصته وقتها انشد انتباهي وانتباه الموجودين الذين تابعوا معي قصة حلم ابنه وكالعادة لكي يكمل العجوز قصة ابنه بدأ من البداية وكنت متشوق جدا أن اسمع القصة كاملة وارى من حولي أيضا عدد كبير أرادوا سماع قصته إلا أن احد النساء صرخت وأغمى عليها وتجمع الجميع حولها محاولين إسعافها ويبدوا أنها تعبت من الانتظار وبعد أن تم إسعافها رجعنا وتجمعنا مرة أخرى وجلسنا على المقاعد التاريخية ( الحجارة) لكن صاحب( قصة الحلم) لم يكن موجودا انتظرت قليلا علة يأتي لكنة لم يأتي حاولت أن ابحث عنة لكنى كنت خجلا جدا لان احد المتواجدين كان يسرد قصة ابنه وابن أخيه وابن جاره الذين تم اعتقالهم وهم سهرا نين على سطوح بيتهم في احد الليالي وكيف دخل جيش الاحتلال وكسر وخرب البيت واعتقلهم وبعد أكثر من الساعة انهي هذا المتحدث قصته وقتها أردت الاستئذان والانتقال للبحث عن صاحب قصة الحلم إلا أن احد الموجودين اخذ يسرد بقصة اعتقال والدة الطاعن بالسن وهو في حقل الزراعة التابع لهم والقريب من احد المستوطنات اليهودية المقامة على الأرض الفلسطينية والواقعة بجزء منها في أملاك العجوز الذي اعتقل ، وكانت حجة اعتقاله أنة يشكل خطرا على المستوطنين لقرب أرضة منهم ويسرد هذا الشاب معاناتهم في البيت بدون وجود والده العجوز ، لكنى ورغم تأثري بهذه القصة إلا أنى أردت أن أتابع نهاية قصة الحلم وانتهزت الفرصة بفارغ الصبر حين انهي المتحدث قصة والده استأذنت الموجودين وذهبت ابحث عن صاحب قصة الحلم وأنا أتجول سمعت كلمة ( حلم ) فركضت مسرعا إلى مصدر الصوت لأنني كنت متأكد تقريبا ( أو هكذا أردت ) انه صاحب قصة الحلم وعند وصولي لصاحب الصوت الذي كان يسرد حلم سابق حلم بة عن خروج احد أقاربه من المعتقل وللأسف لم يكن الرجل الذي ابحث عنة تابعت التجول ووقفت بقرب احد العربات الخشبية التي كتب عليها عبارات عديدة منها ما شاء الله وصلى على النبي وقد كان البائع يبيع ترمس وبليلة ( حمص مطبوخ) ، عزمت على صاحب العربة سيجارة وكان قد عزمني على بعض الترمس والبليلة وأنا أتابع الموجودين بنظري وسمعي علني أجد صاحب قصة الحلم إلا أنى لم أجدة أردت وقتها الذهاب رغم تأثري بما اسمع وأشاهد.

    في هذه الأثناء بدأت اسمع الزغاريد والصيحات ، علمت حينها أن بعض من السجناء بدا الإفراج عنهم وهاهم الآن ينزلون من الباصات ( الحافلات) وهم مكبلين توجهت مع الجميع لاستقبالهم وفرحت لفرحهم وأنا اهنآ المفرج عنهم وكأنهم أولادي و إخواني رأيت من كان يسرد قصة الحلم ورأيت ابنة( صاحب الحلم) الذي سجن لآجلة ووالدته التي كانت تمسح دموعها بقميص ابنها الذي لم يستطع إخفاء دموعه وبسرعة شديدة توجهت إلية وباركت له بالإفراج ومشيت معه وأهلة من حوله علة يقول إي شيء حينها كنت أحاول أن أقول له اسرد لي قصتك لكن الوضع لا يسمح إلا أن احد أقربائه على ما يبدو تقدم منة وصافحة وهنأه بالسلامة وطلب منة شرح قصته وقتها لا اعرف ماذا جرى لي وكان شيئا عزيزا على فقدته منذ مدة ووجدته الآن .

    وها الشاب يسرد قصته ونحن نمشى( كنت خائفا أن لا يكمل القصة لان المهنئين كثر) والتي تتلخص في أنة وفى احد الأيام كان قد حلم أنة ((عائد إلى حيفا )) مع أصدقائه وهم فرحين ويسبحون في البحر وكان قد سرد هذا الحلم أمام الشباب ومن تواجد في حارته ومدرسته وكان الجميع يحكى بهذا الحلم إلا أن خبر الحلم يبدوا أنة وصل للاحتلال الذين أتوا في احد الليالي واعتقلوه ونقلوه إلى احد الأماكن المجهولة وبعد رمية لعدة ساعات في العراء ادخلوه لأحد الغرف المكيفة التي وجد بها احد الأشخاص ويبدوا واضحا أنة محقق و الذي بدا بالقول لهذا الشاب نحن نعرف كل شيء نحن نتابعك منذ مدة ونتابع مجموعتك فالأحسن لك أن تقول الحقيقة وإلا بهدلناك وقد كان يضع المحقق أمامه صحن بسكويت ومكسرات وقهوة وماء إلا أن الشاب إجابة مرارا أنة لا يعرف شيء عن هذه التهم لكن المحقق بهدلة بأشد الشتائم وبقدوم اثنين من الجنود بعد أن ضغط المحقق الجرس لهم أخرجوه بالقوة والقوا به في مكان مكشوف ومن ثم كبلوه وعصبوا عيناه وبعد عدة ساعات سحبوه لغرفة المحقق الذي تواجد بها شخص آخر وكان يسأله نفس الأسئلة التي أجاب عليها بالنفي وما كان من المحقق إلا أن قال له إننا نعرف انك لم تحلم وكنت تضحك على الناس بقصة ذهابك لحيفا ( وهى إحدى المدن الفلسطينية العريقة التجارية القديمة المحتلة عام أل 48 ) ولكن أنت تريد عمل شيء ما هناك فما هو ؟ وكان الشاب قد استعجب الأمر وهو يؤكد للمحقق أنة بالفعل كان يحلم لكن بلا فائدة فقد تم أخذة هذه المرة إلى غرفة صغيرة جدا ليوضع بها وهو مكبل اليدين ومعلق في أعلى الغرفة ( مشبوح ) ولمدة لا يعرفها حتى أنة أغمى علية أكثر من مرة وبعودة الجنود مرات ومرات الذين كانوا يجروه لغرفة المحقق الذي طالبة بالاعتراف بما كان يخطط له إلا أنة نفى أن يكون قد خطط لشيء وبلا فائدة زجوه في السجن وجرت محاكمته بعدها وسجن ستة أشهر وجدد له السجن حتى أنهى ثلاثة سنوات على ماذا ؟ على حلم .

    وكان يقول أنة أصبح يخاف الأحلام رغم أن حلمة ( عائد إلى حيفا ) مازال يأتيه في منامة.

    وقتها سلمت على الموجودين واخترقت جموع المتجمهرين مسرعا إلى احد السيارات للذهاب إلى رام الله وقبل أن أتخطى الأهالي التصق نظري بثوب مطرز من تراثنا الفلسطيني ولونه ابيض وعلية رسومات على الصدر والأكمام كانت تلبسه تلك العجوز التي تواجدت مع الأهالي وهى تنتظر خروج ابنها من السجن رغم أنها كانت غير متأكدة من خروجه لكنها تأمل ذلك توجهت نحوها وعلمت أن ابنها لم يخرج مع هذه الدفعة إلا أنها نصبت نفسها مسئولة عن استقبال وتهنئة المفرج عنهم رغم التأثر الواضح على وجهها من التعب وطول الانتظار لكنها كانت رغم كبر عمرها توزع الابتسامات على كل الموجودين تعبيرا عن مشاركتها لفرحتهم .

    أكملت طريقي بالخروج ، لكنى عدلت عن الذاهب لرام الله ورجعت إلى جنين وأنا أفكر في الحلم هل ممكن أن نحاسب على أحلامنا أو لان هذا الحلم بالذات فيه حق العودة .

    وكنت أتمنى طول الطريق المليئة بالحواجز أن تتحقق مثل هذه الأحلام ، وهل من ممكن أن تتحقق أو نسجن لأجلها .

    سعد أبو بكر
    جنين / فلسطين

  2. #2
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    يالهذه الحياة
    حياة لا تشبة الحياة ألذ منها موت لا يشبه الموت
    يا لهؤلاء الصابرين الناطرين عناق أحبة غيبتهم ظلمة المعتقل
    والحكايا تظل تعانق الحكايا على أرصفة المعاناة.
    اطيب تحية وسلام
    .

  3. #3
    الصورة الرمزية lion3 عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 25
    المواضيع : 13
    الردود : 25
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    شكرا جزيلا اختى العزيزه ليال
    والله يرحمنا برحمته
    مع التحية
    سعد

  4. #4
    الصورة الرمزية أسماء حرمة الله شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    الدولة : على أجنحــةِ حُلُــم ..
    المشاركات : 3,877
    المواضيع : 95
    الردود : 3877
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي تحية ورد

    سلام الله عليك ورحمته وبركاته

    تحيـة قطفتُها من حدائق الزنبق

    الأخ المبدع سعد،

    ""وكنت أتمنى طول الطريق المليئة بالحواجز أن تتحقق مثل هذه الأحلام ، وهل من (الممكن) أن تتحقق أو نسجن لأجلها .""

    هي معاناة شعبنا بفلسطيننا الحبيبة، معاناة المعتقلين بسجون الظلم والقهر، لكنهم سيبقون أحرارَ الروح والبصيرة، لأنّ قلوبهم تنبض بحب الأرض، وتبذلها فداءً لها..وبالرغم من ذلك، ترى المحتلّين يستشيطون غيظا حتى من ذلك الحب الذي لايعرفونه ولن يعرفوه أبداً، ذلك الارتباط بالأرض الذي نُقِشَ على أفئدة أبناء فلسطين الأبية بماء الإباء والشموخ، ذلك الارتباط السُّرّي الذي وُلِد معهم وهم يستقبلون أول ومضة، أول خيط من خيوط الحياة..أجل أخي سعد، إن المحتلّ الغاشم يتمنى أن يقطع الطريقَ على حلم العودة إلى حضن الأم/الأرض، وحضن الأهل.. ولو استطاع لَفَعَـل، ولكن ثقْ بأنّ هذه الأحلام التي أورقتْ بقلوب وأفئدة المعتقلين من أبناء فلسطين الأبية، ستتحقق بإذن الله، إني أكاد أراها رؤي العين، تفتح لهم بواباتِ السجون لينطلقوا منها إلى حضن الأرض، ليعانقوها ويعانقوا دموع أهلهم، وليواصلوا الدفاع عن تراب أرضهم التي ستظلّ شامخة.. مهما فعلوا ومهما صادروا الأراضي والبيوت والأجساد، لأنهم لن يصادروا الأرواح ولن يصادروا الأحلام ولا الآمال...لأنها مِلْكٌ لفلسطين وأبنائها...سيتحقق الحلم، وستنبتُ أزهارُ الحرية قريبا وهي تضوعُ شموخا وإباءً ونصرا، كما هي دوماً وكما هي فلسطين وأبناؤها دوماً..وماذلك على الله بعزيز..

    أخي سعد، ثمة مجموعة من الخيوط الهاربة التي انفلتت أثناء الكتابة، من قبيل:
    (بقي)
    شاهدت (تجمعا)
    و(لأنّ) فضولي
    قد أصبح (سوقا) (تجاريا)
    ( ثلاث)
    (تعطي) الانطباع
    و(هذه) الأسواق
    (أسمع) (الموجودين)
    قصة (ابنه)
    (صديقه) أو (قريبه)
    وكيفية (اعتقالهم)
    (أشرب) فنجان القهوة
    ولقد كان ابني من التلاميذ المتفوقين في مدرسته و(محبا) (لبلده) و(اجتماعيا)
    (أسمعها)
    وهى (لا تدري) (للآن)
    تنتظر (أحد) أصدقائه لتسمع (منه)
    (لأنّ)
    وأخذتُ أنا أيضا (فنجانا) آخر ، و(أحد)(الموجودين) (بدأ) (يدعو) /الحضور /لتناول/ سجائر
    وأشاهد (قسماً)
    قصة (ابنه) الذي( تمت) محاكمته
    (لأن)(أحدهم)
    (بدأ) يسرد قصة (ابنه)
    (يبدو) أن هذا العجوز
    لزيارة (ابنه)
    (أنهى)(حديثه)
    (شدّ)انتباهي
    وكنت (متشوقا) جدا أن (أسمع) القصة كاملة
    (أرى) من حولي أيضا (عددا) (كبيرا)
    (أراد) سماع قصته
    إلا أن (إحدى) النساء صرخت و(أغمي) عليها
    (ويبدو) أنها تعبت من الانتظار
    (علّه) يأتي (لكنه) لم (يأتِ)
    حاولت أن (أبحث) (عنه) (لكني)
    وهم (ساهرون) على سطوح بيتهم
    (أنهى) هذا المتحدث قصته
    يسرد (قصة)
    (إحدى) المستوطنات اليهودية
    وكانت حجة اعتقاله (أنه) يشكل
    لقرب(أرضه)
    حين (أنهى) المتحدث
    ( حلم )
    لأنني كنت (متأكدا) تقريبا
    يسرد (حلما) (سابقا) حلم( به)
    (عنه) تابعت التجول
    وقفت بقرب (إحدى) العربات الخشبية
    لم (أجده)
    تأثري بما (أسمع) وأشاهد.
    أن (بعضَ السجناء)
    (بدأ) الإفراج عنهم
    وهم (مكبلون)
    وأنا (أهنّئُ) المفرج عنهم
    الذي سجن (لأجله)
    توجهت (إليه)
    و(أهله) من حوله (علّه)
    يقول (أيّ) شيء
    إلا أن (أحد) أقربائه
    تقدم (منه) و(صافحه)
    وطلب (منه) شرح قصته
    و(كأن) شيئا عزيزا (عليّ)
    و(هاهو) الشاب
    ونحن (نمشي)
    (لأنّ) المهنئين كثر.
    وهم (فرحون)
    وكان الجميع (يروي) هذا الحلم
    إلا أن خبر الحلم (يبدو أنه)
    وبعد (رميه) لعدة ساعات
    (أدخلوه)
    (لإحدى) الغرف المكيفة
    الذي (بدأ) بالقول لهذا الشاب
    إلا أن الشاب (أجابه) مرارا
    (أنه) لا يعرف (شيئاً) عن هذه التهم
    وعصبوا (عينيْه)
    فقد تم (أخذه)
    حتى (أنه أغمي عليه)
    كانوا (يجرونه) لغرفة المحقق الذي (طالبه)
    أنهى (ثلاث) سنوات
    يقول (أنه) رغم أن (حلمه)
    إلى (إحدى) السيارات
    و(عليه) رسومات
    ( لكني) عدلت عن(الذهاب)
    أحلامنا أو (لأن)

    وحبّذا لو وضعت علامات الترقيم بالنص،لأنها تساهم بالتوغل بأعماقه، وتساعد على عدم اختلاط ملامح النص بعضها ببعض..كذلك حبذا لو وضعتَ علامتيْ التنصيص بالمقاطع الحوارية لتسهيل عملية القراءة على القارئ..
    واسمح لي أيضا ببعض الاقتراحات المتواضعة، وهي اقتراحات وحسبُ، اقتراحات خاصة ببعض المقاطع التعبيرية:
    - و(لأنّ) فضولي "شوي": (لأنّ) فضولي (لم يكن مورقاً /لم يكن كبيرا)..
    -التواجد من الوجد، والصحيح حسب السياق الذي أوردتَه: (الموجودين) وليس "المتواجدين"، ووجدتُ ذلك بمجموعة مواطن بالنص..
    -هنا مثلا وجدتُ السياق مبتورا في قولك: "تعطي الانطباع أن هذا السوق تاريخي، والحقيقة إذا نظرنا للتاريخ الفلسطيني (.....)الحديث المأساوي..أظن أن كلمة هنا سقطت من مكانها سهواً..
    -وكنت أركز أكثر على ما سيقوله هذا العجوز" الذي تابع يقول": يمكن مثلا أن تقول: (يتابع قائلا)
    -(وقتئذ) أفضل من "وقتها" مر بائع القهوة المتجول
    -جلست على احد المقاعد التاريخية الموجودة في المكان وهى "إحدى حجارة بلادي": أقترح: (وهي حجارة من أحجار بلادي)..
    -وأشاهد "قسما" من الأطفال يلعبون: أظنك تقصد: (مجموعة أو فئة ) من الأطفال..
    - "عزمت" على صاحب العربة سيجارة وكان قد "عزمني" على بعض الترمس والبليلة: أظنك قصدتَ: (دعوتُ) صاحب العربة /لتناول/سيجارة وكان قد /أعطاني/ بعض "الترمس" و"البليلة"..
    -ومن (وُجِدَ/حضر/كان..) في حارته ومدرسته: بدل (تواجد)
    -إلا أن خبر الحلم (يبدو أنه)
    - فالأحسن لك أن تقول الحقيقة وإلا "بهدلناك": أظنك تقصد: (نكّلنا بك)
    -لكن المحقق" بهدله" بأشد الشتائم: أظنها (سخر منه/أهدر ماءَ وجهه..مثلا)
    -تنتظر خروج ابنها من السجن رغم أنها كانت غير متأكدة من خروجه" لكنها تأمل" ذلك: أظن كلمة سقطت هنا من السياق، بين "لكنها" و "تأمل" وهي (كانت) ، وذلك يحدث لنا دوماً بسبب السرعة في الكتابة..
    -المفرج عنهم رغم التأثر الواضح على وجهها (بسبب) التعب وطول الانتظار ..


    أخي سعد، هذه مجرد اقتراحات بسيطة، لأنني ماأحببتُ لنصك المكتوب بحرقة القلب على فلسطيننا، والمكتوب بيراع الأمل، وبضوء الحلم بتغريد طير الحرية، أن يشوّش على جمالِ وسموِّ معناه شيءٌ، واعذر تطفّلي على حروفك وعلى عالمك الجميـل...
    تقبّل مني خالص التحايا والتقدير
    وألف باقة من الورد والمطـر

  5. #5

المواضيع المتشابهه

  1. أحزان جندي عائد إلى كربلاء
    بواسطة عبد القادر رابحي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 12-12-2008, 08:32 PM
  2. بحاجة إلى النقد الأدبي : عائدٌ إلى المنفى !
    بواسطة إيمان دلول في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18-03-2007, 06:16 PM
  3. رحيل عائد!!!
    بواسطة د. حسان الشناوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 11-03-2007, 10:38 PM
  4. قصة قصيرة بعنوان "عائد من الحياة" للأديب موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-06-2006, 12:33 AM
  5. عائد الى حيفا ... عائد الى بغداد
    بواسطة عبدالسلام العطاري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 05:49 PM