غبت قسراً لفترة تقارب الشهر ، وحين عدت إلى الواحة وجدتها غناء وارفة تنعم بالسكينة وتمد ظلالها وتنشر عبيرها إلى أبعد مدى فكان السرور كبيراً والامتنان والتقدير عظيماً.
وحين تأملت الأمر وجدتكم جميعاً ودون استثناء تستحقون كل تقدير وامتنان بما بذلتم من جهد ، وقدمتم من عطاء وتفاعل. ولكن وإحقاقاً للحق فقد سهر على الواحة رجال كرام ونساء حرائر ممن نجد بأن لهم علينا حق في أن نشير إليهم بالتقدير والثناء لما قدموه هنا أمام الجميع وما قدموه وبذلوه خلف الكواليس رقياً برابطة الواحة وسعياً بها إلى مكانتها التي نصبو إليها.
دعوني أشير إلى من نقر لهم بالفضل ونعترف لهم بالقدر وندين لهم بالامتنان:
د. سلطان الحريري
هو مدير ملتقانا الفذ المهذب والذي جمع بحكمته الجميع وقاد المسيرة خلال الفترة السابقة بكل حنكة وموضوعية ووفاء. لقد كان أكثر الجميع تفانياً في العطاء ، وأكثرهم صدقاً في الذود عن سمعة الواحة وأعضائها من كيد الحاسدين ، وكان القلب الذي يسع الجميع.
د. سلطان: قد وفيت وأوفيت فلك منا كلنا كل تقدير واحترام وامتنان.
د. جمال مرسي
هو من تعرفون شاعراً فذاً وأخاً وفياً ودوداً ، التصق بالواحة والتصقت به حتى باتت بيته الذي لا يطيق له فراقاً ، وأصبحتم أهله الذين لا يعيش إلا بنبضهم وودهم. كان أخي جمال ممن لم يغيبوا عن الواحة خلال الفترة السابقة ولو ليوم واحد يبذل الجهد وينشر الود والصفاء.
أبا رامي: كن كما أنت في كل حال ، ولك منا التقدير والامتنان.
الفاضلة زاهية
قد باتت هذه الوردة الزاهية روح الواحة وقلبها النابض ، وكالأم الرؤوم لا تترك قسماً إلا زارته ، ولا موضوعاً إلا تفقدته ، ولا عضواً إلا اهتمت به ورحبت بمقدمه. لا تتوانى في دعوة خيرة الشعراء والأدباء والمفكرين إلى بيتها الذي لا أراها إلا تسهر عليه ليل نهار. والله إنها لا تكاد تفارق الواحة لا ليلاً ولا نهاراً حتى وجدتني أعجز عن الشكر والامتنان.
أيتها الأخت الفاضلة الغالية: شكراً من القلب ، وأرجو أن يشكر لك الرب.
أسماء حرمة الله
هنا تتلجلج الكلمات في وصف هذه المبدعة أدباً المبهرة تأدباً ، البارعة نثراً الرائعة شعراً الفارعة قدراً. أشد ما يبهرني في هذه السامقة بعد فيض يراعها هو حسن خلقها وصدق وفائها. ما وجدتها منذ قبلت تحمل مسؤولية المتابعة في الواحة إلا تجتهد وتثابر موفقة في أن تفي الوعد والعهد حتى باتت الواحة الأدبية بتواجدها في كل أقسامها غناء شذية. ولم تكتف بهذا بل أرسلت يمامتها البيضاء في كل أنحاء الواحة تنشر الود والورد والسلام في النفوس.
أيتها الأخت الكريمة الرائعة: أعذري قصور حرفي عن الامتنان ، وإن كنت فزت بقلادة الشرف فلا أجدها إلا رمزاً لمن تستحق أن تكون الأشرف. كل التقدير والعرفان.
مصطفى بطحيش
عرفته عن بعد فأعجبت بدماثة خلقه ، ثم عرفته عن قرب فانبهرت بحسن أدبه وحسن أدائه. جربته في المسؤولية فكان لها أهلاً وأكثر ، وكان على غير من اعتدتهم ذا رؤية عميقة وقدرة على المبادرة وحرص على المثابرة حتى حاز على كل تقديري وكل احترامي. يعطي في الواحة مشاركة وتفاعلاً ويعطي هناك خلف الكواليس بلا توقف واهتمامه بنجاح غرفة رابطة الواحة الثقافية على البالتوك يجعلنا نزف إليكم رجلاً بهمة فارس.
أيها المبدع: تقبل مني آيات التقدير والعرفان ، وإلى الأمام.
د. السمان
كلما عرفت هذا الرجل كلما وجدتني أكبر فيه ما فيه من همة وسمو. هو ممن يسمو المرء بمعرفتهم ، وهو ممن إذا قال فعل ، وإذا وعد أوفى ، وإذا التزم أجاد. لعل أكثر ما بهرني به هو حرصه على التواجد اليومي برغم ما نعلم من أشغاله الكثيرة ، والأهم هو اهتمامه على أسرة الواحة كأسرة واحدة وعلى منهج الواحة كمرجعية للنهوض بهذه الأمة. كان في تواجده المكثف مؤخراً في محاولة لتعويض غيابي محل تقدير وعرفان يستحق عليه أكثر من أن نشكره وأن ندرج اسمه في لوحة شرف الواحة.
أيها السامق: بأمثالك يتحقق الأمل بغد أفضل. أمتن لك.
تحياتي وعرفاني
د. سمير العمري
رئيس رابطة الواحة الثقافية