|
تعـزّت أم غـرب في أساها |
وقد شهد الزمان على شقاها |
وجاءت نحونا يحـدو خطاها |
سماسرة التغرّب والفســادِ |
----- |
فقالت: ما العبــاءةُ ياسميّةْ؟! |
أزيحي الطوق وافتعلي القضيّة.. |
لِمَ الجسدُ الملفّـع بالسوادِ |
--------- |
أزيحي الستر يا ذات الوشاحِ |
وفي أسلافكم ذكرى سَـجَاح |
------ |
أجابتها سميّــةُ في ثبــاتِ: |
مثالي أمهاتُ |
و لا للكاسياتِ |
العارياتِ |
------ |
حملنا في جوانحــنا الكتابـا |
ففاح بنا الزمان شذى وطـابا |
وسرنا و العزائمُ في اتّقاد ِ |
------ |
أخذت غذاء روحي من كتابي |
فأشرق بالسعادة كل باب |
و ما الدنيا بمثوى للعباد ِ |
------- |
عفافي هودجي والطهرُ تاجي |
و تقوى اللّه في الدنيا سياجي |
بها عزي وفخري واعتدادي |
------- |
حجابُ شريعتي نور و حقّ |
بغوا حريّة و بها أُسترّقوا |
و أُعقبت البضاعة بالكسـاد ِ |
------- |
وجدتُ بشرعتــي سعدي ونوري |
وفي جنّــاتهِ أطيــافُ حــورِ |
فأنعمْ بالجـــوار ِ وبالوفــادِ |
------- |
مضينا في ظـــلال العاديات |
وطهّرنا الجـوانح بالصــلاة ِ |
إذا عُـدَّ العتادُ فذا عتادي |
-------- |
فتلك طلائــعُ الإيمـان تترى |
وما كنّا لفكر الغـرب أسـرى |
فسرنا من سدادٍ في سدادِ |
------- |
كتـاب الله يدعــونا فهيّــا |
نسـيرُ إلى نعيـمٍ قـد تهيّــأ |
وكل فتى على الرحمن غادي |
------- |
أربي بالتقى |
بأنوار الفضائل قد تسامى |
تزلزل منه أركان الفسـاد ِ |
------ |
أصــونُ النفسَ عن درنِ الملاهي |
ورضـوانُ المهيمــنِ خيـرُ جاهِ |
فقلبــي في خضـوع ِ وانقياِدِ |
-------- |
هي الدنيا تزول و ما عليها |
و من يشري الجنان بما لديها |
فقد سوّى الجواهر بالرمـاد ِ!! |
------ |
ألا يا عــزّة الإســلام عـودي |
بذلتُ لها يدي ودمــي وجيـدي |
وتقـوى اللهِ راحلتي وزادي |
------ |
فقالـت أمُّ غــربٍ ويلتـاها |
ونورُ كتابِها يُذكي حيـــاها |
ودون سفــورها خرطُ القتادِ |