على صعيد عرفات وَاقِفٌ في ابْتِهَالِهِ نَغْمَةُ الحُبِّ شَدْوُهُ يَسْكُبُ الشَّوْقَ أَدْمُعَا رَبِّ دُنْيَايَ أَخْصَبَتْ وَفُؤَادِيْ تَطَلَّعَا والمُنَى لُحْنَ في يَدِي مِنْ يَدِي اليَوْمَ أَطْوَعَا ذِكْرَياتُ الهُدَى هُنَا تُنْعِشُ الدَّهْرَ لُمَّعَا وَجَمَالٌ مُطَهَّرٌ لاحَ بِالحَقِّ أَنصَعَا أَحْمَدُ النُّوْرِ وَاقِفٌ حُوْلـَهُ الصَّحْبُ خُشَّعَا بَيْنَ أُذْنَيَّ صُوْتُهُ حِيْنِ وَصَّى وَوَدَّعَا دُمْتَ يا سَيِّدَ الوَرَى طَيِّبَ الذِّكْرِ أَرْفَعَا وَلَكَ القَلْبُ كُلُّهُ وَبِكَ القَلبُ أَيْنَعَا ثَائِرَاتٌ مَشَاعِرِي مُشْرَبَاتٌ تَوَجُّعَا وَبِهَا نَغْمَةُ الشَّجَى ضَمَّتِ اليَوْمَ أَضْلُعَا طَافَ لِلْهَمِّ طَائفٌ بِشُجُونٍ فَأَوْجَعَا بِيْنَ مَاضٍ مُشَرِّفٍ وَ وُجُودٍ تَضَعْضَعَا يَشْتَكِي العَدْلُ أُمَّةً حِيْنَ ذلَّتْ تَصَّدَعَا عَيْشُهَا بَعْدَ رَغْدِهِ بِلَظَى الحُزْنِ شُفِّعَا فَاهْدِ يا رَبِّ خَطْوَهَا لِتَرَى الخُلْدَ مَطْمَعَا وَأَعِدْ مَجْدَهَا الَّذِي كَانَ أَسْمَى وَ أَرْوَعَا عَرَفَاتٌ مُوَلَّهٌ طَابَ لِلتَّيْمِ مَنْبعَا وَجُمُوْعٌ مُحِبَّةٌ لَمْ تَدَعْ فِيْهِ مَوْضِعَا يَوْمُ عِتْقٍ وَرَحْمَة ٍ بِالمَسَرَّاتِ جُمِّعَا ربِّ حَقِّقْ رَجَائَنَا وَأَجِبْ كُلَّ مَنْ دَعَا