إلـــيهــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــا

[size=6

]

إلــــيـــــــــها

[/size]

[size=5]




- غَـرَق –
عَنْ بُـعْـد ٍ
أَستلقي في بـَحـر أُنوثـتِـها

- رسالــة –
في السطـر الآخِـرِ
مِنْ أَنفاسي
وقَّـعتُ على أَشواقي
ونسيتُ النُّـقطـهْ

- خَـجَـل –
حَـبَّاتُ الثلج ِ تَبـوحُ
بِنار الوجد ِ
ومُدهشتي
تَـتَـنـهَّـدُ
في الـعُـتْمـهْ

- صمت –
في زاوية المقهَى
تَجــلِسُ صامتة ً
تَشـربُ مِـنْ فنجانـي

- انتظار –
منـتظِـرٌ في آخرتـي
دُنـياها

- تواضُع –
قامتُـــها
أَطولُ
مِـنْ قامتْ هِـي !

- سُلـوان –
أَستيقظُ مَدهوشاً:
لمْ أحلمْ هذا اليومْ !

- جَــواب –
سَـلَّمتُ على وجـه ِ البدر ِ
فَـمَـرَّتْ غَـيمـهْ

- انبهـار –
لـمَّا مَـرَّتْ بالسحر ِ خُطاها
قَـطَّعتُ شرايـينَ الكلماتْ

- نجمـة –
ضاءتْ أو ضاعتْ
لابـدَّ ستسقطُ يوماً
في كـفِّ الليلْ

- كَـلِمة –
في خاطـرِها
أربـعُ وصفاتٍ للجنَّـهْ

- أنـــا –
طِـفْلٌ
يَـلعبُ بالجَـمـرةِ والـتَّـمْـرهْ !**[/

size]

- جَــواب –
سَـلَّمتُ على وجـه ِ البدر ِ
فَـمَـرَّتْ غَـيمـهْ

يالهذه الغيمة التي غارت
من السلام على البدر
دمت مبدعاً
أختك
بنت البحر

أختي العزيزة الشاعرة المبدعة زاهية

قد فازت هذه القصيدة بتعليقٍ منك طريف


إلى حد بعيد،

وفزتُ أنا بمؤازرتك،

وكرمك الموصول.

كلمات بل عبارات جميلة أيها الشاعر المجيد ، و لكن هل هي شعر أم نثر ؟

تحية و تقدير .

أختي العزيزة حرة

ممتن جداً لمرورك الكريم وإطرائك العزيز.

أما النص فهو ينتمي إلى الشعر الحر الذي يسميه البعض "قصيدة التفعيلة"،
وأما التفعيلة فهي تفعيلة البحر المتدارك "فاعلن".
فالنص موزون من أوله إلى آخره ولا علاقة له بالنثر الذي لا أكتبه إلاّ في البحوث والدراسات النقدية.

جميـــــــــــــــــــــل ة ... كل بيت منها مطلع لقصيدة رائعة .

- انبهـار –
لـمَّا مَـرَّتْ بالسحر ِ خُطاها
قَـطَّعتُ شرايـينَ الكلماتْ

رائع أخي الكريم د . مقداد رحيم

بارك الله بك أيها الأخ الفاضل

و أشكرلك سعة صدرك ، و لكني ما زلت في حيرة من معزوفتك هذه ؛ فما أعلمه عن شعر التفعيلة أن الأبيات - إن جاز أن نسميها أبيات - فيه تأتي متتابعة متتالية لا يفصلها " عنوان " ، و إن اختلفت أعداد التفعيلات من شطر لأخر .

- كَـلِمة –
في خاطـرِها
أربـعُ وصفاتٍ للجنَّـهْ

- أنـــا –
طِـفْلٌ
يَـلعبُ بالجَـمـرةِ والـتَّـمْـرهْ !

إذا هي معزوفات قصيرات الأمد لا نص واحد ! فإن كانت كذلك فهل نستطيع أن نطلق عليها لفظة " قصيدة " ؟

أرجو أن تكون رحب الذراع عند جهلي ، شاكرة .

تحية و تقدير .

عزيزتي الحرة
لك أن تسألي حتى تملّي.
أما هذه الفقر التي يسبقها عنوان فتُنسَبُ إلى نـمط جديد في ما يسمونه الشعر الحر، فتلك حرية لا تخرج عن الانضباط، ولا تلتزم بِـتمامه. والعنوان هنا لا يدخل في وزن الفقرة التي تليه، والذي يربط النص في سلك واحد شيآن رئيسان مهمان هما الوزن الواحد والموضوع الواحد أو الحالة الواحدة، كما في "إليهــا"، فلا ينبغي للنص أن يكون تلصيقاً وترقيعاً.
أما هذه الفِقَر التي تفضلتِ بتسميتها "معزوفات" ولك الشكر والامتنان على ذلك، فيمكن أن تنسلك في ما نسميه قصيدة. وأظنك سمعتِ مِن قبل بالمربَّعات والمخمَّسات، فالمربَّعة هي قصيدة متألفة من فِقرٍ تتألف كل فقرة ٍ فيها من أربعة أشطر، والمخمسات تزيد عليها بشطر ٍ خامس، وقد عُرف هذان النمطان في عصرٍ متقدمٍ، حتى أن هناك قصيدة مُسمَّطة تسير على هذا النحو نُسبتْ لامرئ القيس وهو شاعر جاهلي، وعلى الرغم من الشك في هذه النسبة، إلاَّ أن ظهور نمط المسمّط الذي يعتمد التقطيع في وقتٍ مبكرٍ يدل على أصالته واعتماده، أو وجوده من قبلُ في أقل تقدير.
وقد بالغ الشعراء في العصور المتأخرة التي يسميها البعض "العصور المظلمة"، وهي العصور التي تلت سقوط الخلافة العباسية في بغداد في العام 656هـ حتى مطلع العصر الحديث، في الإكثار من المقاطيع، فألفوا قصائدهم المسدَّسة والمسبَّعة والمثمَّنة.
ولابد لنا هنا من الإشارة إلى الموشحات التي ابتكرها الأندلسيون وكانت تقوم على هذا المبدأ من التقطيع أيضاً، غير أنَّ النص منها كان يُسمَّى "موشَّحةً" وليس قصيدة.
ولا أطيل قبل أن أؤكِّد جوابـي عن سؤالك، استناداً إلى ما تقدَّم، فأقول: نعم تُعدُّ هذه المعزوفات مجتمعةً قصيدة.
شكراً لاهتمامك.

أعتذر أني تأخرت ، قرأت الآن ردك على سؤالي . و الحق أشكر فيك أريحية كرام جعلتك ترد علي بشرح طويل .
إذا اعتماد عناوين قبل الفقر هو نوع من الأنماط الجديدة التي لحقت الشعر الحرّ أو شعر التفعيلة ؟
و لكن ألست ترى معي أن جمال القصيد يبرز لحظة إلقائه أو قراءته متتابعاً متسلسلاً لا يقطعه عنوان لا صلة موسيقية تجمعه مع السابق و اللاحق خاصة و أنهما قصيران !

نعم قد سمعت عن المزدوجات و التي يتفق فيها الشطران وزناً و قافية و يختلفان عن الشطريين التاليين و هكذا . و لا أنكر ما لكل هذه الأصناف من جمال التصق بقابلية كل تلك بالدندنة و الرجيع .


تحية و تقدير .

الحرة العزيزة

نعم هو ذاك... العنوانات الفرعية من مستحدثات القصيدة الحرة، غير أنها يجب أن تخدم المقطع خدمة مباشرة، لتحقق الهدف من العمل الشعري، ألم تلاحظي كيف ارتبط كل مقطع من قصيدتي بالعنوان ارتباطاً وثيقاً حتَّى بدا وكأن المقطع هو تعريف للعنوان، أو كأن العنوان هو أول كلمة في المقطع؟!.
أما التسلسل عند الإلقاء أو القراءة فليس شرطاً في الإبداع، فقد يقرأ المرء بيتاً واحداً فيطرب ويُحمل على أكف الدهشة، وكان العرب القدماء اشترطوا في البيت الشعري أن يكون مستقلاً في بنيته وفي معناه عن البيت الي سبقه والبيت الذي يليه، وعدّوا مثل هذه الاعتمادات عيوباً في النص الشعري. وهذا الشرط استوفته هذه القصيدة، غير أنَّ الشكل جديد، ولكل جديد رافض ومريد!.

أرجو أن أكون وفَّيتُ شرط سؤالك.

مع اعتزازي.