الحبيب مصطفى:
ما أروع هذا التعالق الشعري الجميل!
أبيات أخذتني ببساطتها وروعتها بعيداً وحلقت بي عالياً.
ولعلني توقفت عند هذه الملحوظات:
فتجاوبت من عين جارتها
دمعاً يطُرُّ لألئً طرا
ترسم هكذا كما أعرف لألئاً
كلتاهما بيَدٍ مُعَرَّقَةٍ
حفر الزمان بظهرها عُمْرا
لا أرى العجز واضح المبنى فالفعل إما يحفر الشيء أو يحفر في الشيء أو يحفر بالشيء وكل تركيب كما تعلم أخي مختلف المعنى والمغزى. وهنا أرى أن المعنى يحتم عدم إلزام الفعل بل تعديه لمفعول ، وإن ألزم فأرى أن حرف الجر "في" هو الأصوب.
بأصابعٍ تنساب في وئدٍ
تحصي دراهمَ أَلْبَسَتْ قسرا
بل وأدٍ
تسعون مصفدةً يؤرقها
تسعٌ تلتها حبةٌ أخرى
أعرف أن السبحة إما ثلاث وثلاثون أو تسع وتسعون فهل أجبرك الشعر على أن تزيدها إلى المائة؟؟
وعلمت من تلك العجوز ولم
اخفِ الحديث فصغته شعرا
ما أجمل الخاتمة!
دمت نقياً
تحياتي