أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفلسفة الجمالية في مظاهر العمارة الدينية في فلسطين

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 33
    المواضيع : 15
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي الفلسفة الجمالية في مظاهر العمارة الدينية في فلسطين

    الفلسفة الجمالية في مظاهر العمارة الدينية في فلسطين...
    الموضوع لا بدّ أن نسجل أن الفنان في فلسطين عندما مارس فن النقش على الحجر بشتى أنواعه قد اتجه في فنه إلى الكشف عن الجوهر الخالد، هذا الجوهر الكوني الذي لا يقبل التجزئة ولا التباين بل يقبل بالتكامل والتثاقف المتبادل بين مكوناته ومكنونا ته وهذا الكشف يتم بإلغاء الجوانب الحسّية ذات الدفع إلى التصارع وهي بالتأكيد زائلة عند ممارسة الفن وإنتاجه من ذات الإنسان وفي الطبيعة على السواء، وثمة صراع عانى منه الفنان الفلسطيني وهو صراع بين الرؤية الروحية التي تبحث عن الجوهر وبين الرؤية المادية التي تبحث عن مظاهر الجمال وبامتزاج هاتين الرؤيتين وتداخلهما لتخدم كلّ منهما الأخرى أخرج هذا الفنان نتاجاً فنياً أغني جمالاً وأدق معنى وقد استطاع الفنان الفلسطيني أيضاً أن يوضح أن الرؤية الروحية تنطوي على عدد من الإمكانات الخلاقة للجمال ولتعمل على إشباع احتياجاً دنيوياً في ذات الإنسان وهكذا كان فن النقش البارز والغائر على الحجر القديم في فلسطين ذو أثر كبير في أن يتفاعل الفنان مع معتقدات في حياته الروحية لتراكم لديه خبرة شعورية تحقق له ضرباً من ضروب الامتداد
    والاتساع في أفق الإرث الفني الإنساني كلّه الذي جسّد الموروث الفلسطيني في هذا المجال من الفنون فها هو أثر الفن الفرعوني القديم الذي أثّر في الفنون الإغريقية والرومانية والساسانية والمسيحية والإسلامية وغيرها من الفنون لتتعانق جميعها بأنظمتها وأساليبها ومميزاتها المختلفة وتجسّد هذا الفن الفلسطيني الثرّى ليأخذ شكله الإنساني وليكون حاضراً في الخيال وفي الاعتقاد والإيمان وإذا كان هذا الإيمان مغامرة للوصول إلى عالم الغيب فلعل ذلك هو بلوغ الرضا الدائم في ذلك العالم المجهول وليرتبط ارتباطاً وثيقاً بأغراضه الوجدانية واحتياجاته الحياتية.
    وها نحن نحس ونلمس الجماليات في فن النقش الغائر والبارز على الحجر في فلسطين حيث المتأمل لهذه النقوش يشعر بنشوة وهو يتأملها وتثير فيه حالة من الاستئناس فعناصر هذا الفن من زخارف وغيرها توحي باستقلالية ذات علاقات حميمية بمثيلاتها في أي مكان آخر من هذا العالم فها هي رشاقة أعمدة المساجد والكنائس وقببها وأقواسها التي تنحني على أبوابها ونوافذها تعطينا الشعور بالانفتاح والتتابع شأنها شأن التاريخ الفلسطيني بكل الشعوب التي سكنت وعاشت على أرض فلسطين كمهد للديانات والقيم الروحية فرشاقة الأعمدة وسهولة تعددها وتنوعها وقصرها وطولها كأنها قصيدة شعرية تعطينا إحساساً برتابة التلاحق وحب الاستقرار وتخطي مرحلة الصراع الدموي الطويل الذي لوث هذه الأرض أما تجريد الزخارف وجمالها يهدف إلى كشف الجوهر ليقود إلى اتساعات فضائية نحو المطلق أما تجاور الهلال والصليب فوق المآذن والمنارات فهي كواكب في السماء ليشكل كل منها عرجوناً يضفي على هذه السماء جمالاً وأملاً وإبداعاً إنسانياً آخر يؤكد التبادل الوجداني الإنساني وباختصار فإن فنان النقش على الحجر في فلسطين إبداع في عمارته دون أن يتقيد بقوانين كلاسيكية مصطنعة لكن هذه القوانين كانت دائماً في ذاكرته عندما احتاجها وما أن تتحرك نفسه بالشوق إلى الابتكار حتى تطرح عواطفه ويطرح حدسه كل الأشكال الفريدة والملائمة مع ما يعتمل في داخله من إنسانية فنحت بإزميله الأعمدة وتيجانها والمحاريب وغيرها فجعلها تتحدث صامتة إلى العين والخيال وجعل من الحجر أشكالاً زخرفية تتناغم في قصيدة شعرية واحدة.

  2. #2
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    وما كان التراث الإنساني ، إلا تلك المنحوتات التي نقلت لنا بالصورة والإحساس بالملس ، والتجاوب الفكري ، لمنظومة الحياة السابقة بكل صنوفها وألوان مشاربها ومآكلها وملابسها ، وحتى ألهتها كما كانت في أزمنتهم .

    إن فن النحت ، فن عريق ، عراقة الانسان .

    فما بالنا بأمة عربية سباقة لكل معاني القيم الدينية والوطنية ... فبارك الله في شعب وأهل فلسطين ، ونالوا ما يستحقون ، وما يوعدون من رب خالق أحد ... وهو التحرر والخلاص من الإستعمار .

    شكرا لك أخي الفاضل د . أحمد على هذا العمق والأثر ، والتأثر بفن عريق ... فن النحت والعمارة الفلسطينية .

المواضيع المتشابهه

  1. التغيرات الجمالية الفنية في الأدب العباسي-المستشار:حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-07-2016, 03:15 PM
  2. الفلسفة والعقائد الدينية- المستشار الأدبي: حسين علي الهندلوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-05-2016, 12:28 PM
  3. مفهوم الجمالية بين الفكر الإسلامي والفلسفة الغربية
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-11-2009, 11:54 AM
  4. مقدمة في القيم الجمالية
    بواسطة الدكتور ماجد قاروط في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-04-2009, 11:48 AM
  5. ستة مظاهر تاريخية للبركة في فلسطين
    بواسطة صهيب توفيق في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 19-11-2007, 02:51 PM