عدوتي (قصيدة حرة) ولي سؤال....

هل للشعر العمودي أو الحر تفعيلة و ما هي ضوابطه فأنا أرى الكثير منه بغير ضوابط وهل يطلق عليه قصائد ؟

ولكم جزيل الشكر



عدوتي


عدوتي * محبوبتي * أميرتي

تلك التي

ذبحت فؤادي و مهجتي

تلك التي

قضت عماد أسرتي

تلك التي

هي اشتياقي و لوعتي

تلك التي

أغنيتي و قصيدتي

تلك التي صارت كلامي

صارت سكوتى و آلامي

صارت بكائي و صيامي

وكل حزني وانسجامي

قلمي وحبري ودواتي

وأوراقي و ممحاتي

يا جميع أمنياتي

ومماتي وحياتي

أنت لحن أغنياتي

ونجوم أمسياتي

وحديثي وغنائي

أنت صوتي ولغاتي

أنت ضحكي و وجومي

وبكائي و آهاتي

و سكوني وانتقالي

واندفاعي و آناتي

و اجتماعي و افتراقي

أنت وعيي وسباتي

أنت عقلي وجنوني

أنت قلبي أنت ذاتي

أنت ليلي و نهاري

أنت مائي أنت ناري

أنت فرحي و انتصاري

وانهزامي و انكساري

يا تواضعي و غروري

منك إظلامي و نوري

و وجودي وانعدامي

أنت رأيﱢ وقراري

أنت جزعي واصطباري

وحلاتي و مراري

أنت غضبي ورضايﱠ

أنت فيضي و انحساري

منك أنت شجاعتي

منك خوفي و فراري

الحبيب والشاعر / محمد ..

في كل نص لك ألحظ تقدما ملموسا وهذا يبشر بخير إن شاء الله

هنا في هذا النص العذوبة وحسن التسلسل والرقة

ولكنها وردت بعض الهنات في وزنه ربما مر عليها الحبيب عادل

أو سأعود إليها مرة ثانية

أما الجواب على سؤالك فستجده هنا في الرد رقم 7

لشاعرنا الفذ / د. سمير العمري :

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=6472

ودمت غزيرا ..

ولك مني خالص الود .

الأخ محمد
ها أنت تخوض غمارا وأنا متأكد إنك تفقه فيه أيضا.
أنت تعرف جيدا إن الشعر العمودي يعتمد على أوزان وبحور وتفعيلات معينة , عددها عشرة تفعيلات , والبحور الأصلية عددها ستة عشر بحرا.
أما الشعر الحر أو شعر التفعيلة , فهو محاولة للخروج عن الأسلوب المعتمد في الشعر العمودي , وهو إن صح التعبير تمرد على الأسلوب أو هكذا سماه من ابتكره.
والشعر الحر لا يعتمد على شطري البيت ( الصدر والعجز ) بل هو حر في عدد التفعيلات للسطر الواحد , والشرط هو أن يكون بناؤه معتمدا على تفعيلة معينة ويسمى الحر البسيط أما المركب فهو الذي يعتمد على تفعيلتين.
وتنتهي كل مجموهعة من التفعيلات بتفعيلة ( أصلها من ضروب العمودي )
وتعتمد على حرف روي , ويمكن اتباع أي من الضروب كما يمكن تغيير الروي.
وبالعودة إلى قصيدتك , ( ربما أنت تسميها حرة ) وهي جاءت كما يلي :
بداية اعتمدت فيها تفعيلة ( بحر الكامل ) وهي ( متفاعلن أو مستفعلن وجوازاتهما )
ثم أدخلت تفعيلة ( فاعلاتن ) معها , ثم اقتصرت على ( فاعلاتن ) فقط
مع بعض الحيد هنا أو هناك.
ولكنك كنت أقرب للعمودي من الحر , وخذ :

محبوبتي وعدوتي وأميرتي ... تلك التي ذبحت فؤادي و مهجتي
تلك التي قضت عماد أسرتي ... تلك التي هي اشتياقي لوعتي
تلك التي أغنيتي و قصيدتي ..... ( لم تكمل هنا )
( وهذا من بحر الكامل )

وانتقلت إلى تفعيلتين

تلك التي في كلامي ... صارت سكوتى و ألامي ( همزة ألامي ليستقيم الوزن )
( مستفعلن فاعلاتن )
وهذا من بحر المجتث ( مع تغيير بسيط في الشطر الأول )

ثم انتقلت إلى بحر آخر :
يا جميع أمنياتي ... ومماتي وحياتي
( فاعلاتن فاعلاتن ) وهو من بحر الرمل المجزوء
حتى نهاية القصيدة
........................................
طبعا هذا لا يسمى شعرا حرا , فهو لم يلتزم بالسياق الذي بدء به.
وكنت أقرب للشعر العمودي من شعر التفعيلة ,
ولو أعدنا الصياغة على بحر الرمل المجزوء مع بعض التغييرات البسيطة التي أدخلتها لضرورة الوزن والقافية, لأصبح لديك قصيدة عمودية :

أنت يا بنت الذواتِ ... هات قلبي و حياتي
كنت عشقي ثم بانت ... أنت من بعض اللواتي
فرّقتْ عماد أهلي ... وصحابي وعداتي
كنت صمتي وكلامي ... صرت لحن الأغنياتِ
واشتياقي وحنيني ... لحن حزن نغماتي
كل حزني وانسجامي ... وصيامي وصلاتي
قلمي, حبري , دواتي ... عانقتهم صفحاتي
يا جميع أمنياتي ... ومماتي وحياتي
أنت شعر للقوافي ... ونجوم الأمسيات
وحديثي وغنائي ... أنت صوتي ولغاتي
أنت ضحكي ووجومي ... ودموع البَسماتِ
و سكوني وانتقالي ... واندفاعي من سماتي
و اجتماعي و افتراقي ... أنت وعيي وسباتي
أنت عقلي وجنوني ... أنت قلبي أنت ذاتي
*********
أنت ليلي و نهاري ... أنت مائي أنت ناري
منك إظلامي و نوري ... وغروري وافتخاري
و وجودي وانعدامي ... أنت رأيي وقراري
أنت اصطباري جزعي ... وحلاتي ومراري
ورضا أنت سماحي ...أنت فيضي وانحساري
منك عزمي منك بأسي ...منك خوفي وفراري
أنت أشعار انتصاري ... وانهزامي وانكساري
*********
بحر الرمل المجزوء , فاعلاتن فاعلاتن , وجوازاته في الحشو ( فعلاتن , فاعلاتُ ) وجوازات العروض والضرب ( فعلاتن )
......................................

ولك أخي محمد الآن أن تعيد نظم القصيدة على ما ماترغب به.
وتقبل خالص تحياتي واقديري