أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: الاولوية للقصوى للمسلمين

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي الاولوية للقصوى للمسلمين

    أولوية المسلمين اليوم ، العمل الجاد والهادف إلى إقامة دولة الإسلام مرة أخرى ، لأنه بها وحدها يكون الإسلام مطبقاً في معترك الحياة ، أي بها وحدها يكون استئناف الحياة الإسلامية ، وبها وحدها تُحل كل مشاكل المسلمين حلاً يُرضي الله سبحانه وتعالى . فمشكلة فلسطين حلها يكون بالجهاد في سبيل الله حتى إخراج الكافر المحتل وضم فلسطين إلى ديار الإسلام لتُحكم بالإسلام ، والجهاد المطلوب هنا لتحرير فلسطين ليس الجهاد الذي أقصاه إيذاء المحتل ، بل المطلوب هو الجهاد الذي يهزمهم هزيمة منكرة ، وهذا يحتاج إلى جيش مسلم عقائدي يحرر بيت المقدس وتصير عقر دار الخلافة كما بشر رسول الله . وكذلك بالنسبة للعراق وأفغانستان والشيشان والأندلس و..
    وبها وحدها يُقضى على الفقر وذلك بتطبيق النظام الاقتصادي الرباني ، ويُقضى على الخصخصة والعولمة وسياسات السوق ويُقطع دابر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .

    وليس معنى أن دولة الإسلام هي الحل الجذري لمشكلة الفقر مثلاً ألا يتصدق الناس ويقوموا بأعمال الخير انتظاراً للدولة الاسلامية ، بل معناه ألا نصور أن الإنفاق والتصدق فقط هو الحل ، أي أنه لابد وأن نبين الحل الجذري ونسعى فيه سعياً جدياً ، وألا نجعل أي شيء يشغلنا أو يلهينا عن قضيتنا المصيرية . فالأصل معالجة سبب المشكلة وليس الاقتصار على معالجة النتائج والالتهاء بها عن السبب الحقيقي ، فالناظر إلى بلاد المسلمين يجد أنها بلاد خيرات وثروات متعددة ، حتى أن 80% من ثروات العالم هي في بلاد المسلمين ومع ذلك نجد أبناء المسلمين أفقر الناس مقارنة بغيرهم ، بل وتجد بلادنا الإسلامية مديونة وبقروض ربوية مركبة وغير مركبة ، وتجد التبعية الاقتصادية ، وتجد البطالة متفشية بشكل عجيب أيضاً .

    فشركات البترول والطاقة والمياه والاتصالات وما شابهها الأصل أنها ملك عام حسب أحكام الشرع ، والأصل أن تقوم الدولة بإدارتها وتشغيل المسلمين فيها وتقديم الخدمات لرعايا الدولة كافة بأسعار التكلفة والتشغيل ، لأن وظيفة الدولة هي رعاية الشؤون وهذه الثروات ملك لجميع المسلمين ، ولكن الذي يحصل أن دول الضرار ، دول الجباية وليست دول الرعاية تقوم بخصخصة مثل هذه الشركات وتبيع جزء كبير منها لغير رعايا الدولة من الأجانب الكفار ، فيصبح الهدف من الشركة الربح والربح فقط ، فتزداد أسعار السلع ويُخفض عدد العمال إلى الحد الأدنى وهكذا ...

    فهل نترك هذه السياسة المتوحشة ونلتهي بعمل الجمعيات الأهلية التي تلتهي بالنتائج عن الأسباب؟!!!

    ثم إن ما يسمى بالسوق الحرة تقضي بأن ترفع الدولة الضرائب عن بعض السلع التي يراد لها أن تدخل البلد ، فيؤدي ذلك إلى إهلاك الشركات المحلية وقطع دابرها ، ذلك أن الشركات الكبرى اليوم وخصوصاً متعددة الجنسيات التي تتبنى العولمة في انتاجها عندها القدرة على إنشاء فروع لها في المناطق التي فيها أيدي عاملة رخيصة جداً ، وفي المناطق التي فيها مواد الخام رخيصة جداً ، وبالاضافة إلى انتاجها الضخم عبر العالم ، فتكون سلعها رخيصة مقابل أسعار الشركات المحلية ، وإذا ما

    رفعت الدولة الجمارك عن هذه البضائع فسوف تغرق السوق وتقضي على الشركات المحلية ، وبذلك تصبح هذه الدولة مجرد سوق استهلاكية لهذه الشركات الاستعمارية .

    فهل نترك سياسات السوق والعولمة ونلتهي بعمل الجمعيات الخيرية التي تصرف طاقات الشباب عن العمل الجذري ؟!!
    وتجد التاجر يدفع عدة أنواع من الضرائب للدولة وعدة أنواع من التأمينات كذلك ، وكل ذلك ظلماً وعدواناً ، لأن الضرائب لا تجوز في الإسلام إلا في حالتين ، الحالة الأولى ضرائب الجمارك لمعاملة الدول الكافرة بالمثل ، والحالة الثانية عند الضرورة أي عندما لا تكفي خزانة بيت المال لتغطية أشياء ضروية جداً كتمويل جيش للجهاد في سبيل الله مثلاً ، ويكون ذلك على الأغنياء فقط وبنسبة معينة فقط وحسب الحاجة .

    فهل نترك ذلك ونلتهي بالجمعيات الخيرية بدل توظيف طاقات الشباب نحو العمل السياسي المبدئي ؟!!

    وتجد المضاربين بسوق الأسهم ، يأتي الواحد منهم إلى البلد ويسحب قرضاً بضمانات معينة ثم يشتري كميات كبيرة جداً من الأسهم ، فيرتفع سعرها ظناً من المستهلكين أن أسهم تلك الشركة أو الشركة تحقق أرباحاً كبيرة ، فيزداد الطلب عليها ويرتفع سعرها في السوق ، ثم يقوم هذا المضارب بطرح كل الأسهم مرة واحدة في السوق ويأخذ كميات كبيرة من الدولارات من البلد ، فتهبط قيمة العملة المحلية لأن رصيدها الدولار ، وليس لها قيمة بعينها ، فيأتي صندوق النقد الدولي بثياب الواعظين ليقدم القروض بانواعها ثم يطلب من البلد ضمانات لسد هذه القروض ، ويفرض سياسات معينة على الدولة بل ويعين مراقبين على الدولة دائمين في وزارة المالية يشرفون على السياسات أو يضعونها بأنفسهم !!

    فهل نترك سوق الأسهم وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونقتصر على الدعوة الفردية والجمعيات ؟!!!

    يقول سيد قطب في الظلال : " إن الجهد الأصيل ، والتضحيات النبيلة يجب أن تتجه أولاً إلى إلى إقامة المجتمع الخير .... والمجتمع الخير هو الذي يقوم على منهج الله .... قبل أن ينصرف الجهد والبذل والتضحية إلى اصلاحات جزئية ، شخصية ، وفردية ، عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..... إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله ... وحين يقوم المجتمع على غير منهج الله ، وحين يتخذ له شريعة غير شريعة الله ، فينبغي عندئذٍ أن تبدأ المحاولة من الأساس ... وأن يكون الجهد لتقرير سلطان الله في الأرض .... وحين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شيئاً يرتكن إلى أساس "


    ولا يفهم من كلام سيد قطب رحمه الله عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل يفهم منه أن الأمر يجب أن يتوجه إلى رأس المعروف وهو إيجاد المجتمع الإسلامي الذي يُحكم بنظام الله ، وذلك لا يكون إلا بالدولة الإسلامية ، وأن النهي يجب أن يتوجه ويتركز على رأس المنكر وهو عدم الحكم بما أنزل الله تعالى ، فالالتهاء بالفروع عن الأصول متاهة .


    وهكذا .. ، يجب أن ننظر إلى سبب المشكلة وليس إلى نتائجها وظواهرها ، فنظل ندور في دوائر ، وتستهلك طاقاتنا وتضحياتنا بدون حل المشكلة ، وإنما ترقيع يتلوه ترقيع ، وكلما أرادوا إلهائنا استحدثوا لنا مشكلة جديدة .

    ولا يُقال أن إقامة دولة الإسلام " الخلافة " هو أمرٌ مستحيل أو أمرٌ خيالي ، لا يجوز أن يقال ذلك مجرد قول ، ناهيك عن الاعتقاد بذلك الذي يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ، لأن الله تعالى وعدنا بالنصر والتمكين في القرآن الكريم ، وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى : )وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) .
    قال القرطبي في تفسيره : فَصَحَّ أَنَّ الْآيَة عَامَّة لِأُمَّةِ مُحَمَّد غَيْر مَخْصُوصَة ; إِذْ التَّخْصِيص لَا يَكُون إِلَّا بِخَبَرٍ مِمَّنْ يَجِب [ لَهُ ] التَّسْلِيم , وَمِنْ الْأَصْل الْمَعْلُوم التَّمَسُّك بِالْعُمُومِ . ا.هـ

    قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير : وهو وعد يعم جميع الأمة. وقيل: هو خاص بالصحابة، ولا وجه لذلك، فإن الإيمان وعمل الصالحات لا يختص بهم، بل يمكن وقوع ذلك من كل واحد من هذه الأمة، ومن عمل بكتاب الله وسنة رسوله، فقد أطاع الله ورسوله . ا.هـ

    والاستخلاف في الأرض والتمكين وتبديل الخوف أمناً ، لا يمكن أن يكون إلا بدولة الإسلام ، لأن التمكين للإسلام في الأرض يتطلب القوة المادية للظهور على العالم .

    فكيف لمسلم بعد ذلك أن يقول أن وعد الله تحقيقه مستحيل أو خيالي ؟! ، ولكن من فتنته الدنيا وقسي قلبه وضبعه الكفر المنتفش وضعف إيمانه بالله وبكلام الله يمكن أن يقول ذلك !
    : )وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:6-7) ، ) وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ)(الزمر: من الآية20).

    وقد وعدنا الله بالنصر والتمكين ووعدنا الكفار بالهزيمة والدمار ، والله لا يخلف الميعاد
    وكذلك الأحاديث الكثيرة والتي تبشر وبدلالة قطعية بعودة الخلافة خلافة راشدة على منهاج النبوة ، فهي ليست أموية ولا عباسية ولا عثمانية وإنما على منهاج النبوة .
    ما رواه الإمام أحمد في الحديث الصحيح : "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا ، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".
    وقال : " إن الله زوى لي الأرض. فرأيت مشارقها ومغاربها. وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها" رواه مسلم .
    وعن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، و سـئل أى المدينـتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله نكتب، إذ سئل رسول الله : أى المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله : مدينة هرقل تفتح أولا : يعني قسطنطينية.
    وأحاديث أخرى كثيرة .

    فلا يُقال أن أمر الخلافة هو أمر خيالي ، لأن الله تعالى عن ذلك لا يكلفنا بخيال ، ونحن مكلفون بإقامة دولة الإسلام أي العمل الآن لإقامتها بأقصى طاقة وأقصى سرعة ، لأن الوسع هو أقصى الطاقة .
    قال رسول الله : " ... ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " رواه مسلم .

    ولا يُقال كذلك بأن وعد الله متحقق لا محالة سواء أعملنا أم لم نعمل ، نعم إن وعد الله متحقق لا محالة ويكون ذلك على أيدي أناس يسرهم الله وشرح صدورهم للعمل لهذا الدين والتضحية في سبيله ، مثال ذلك قوله تعالى : )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) ، فالحفظ كان وسيكون على أيدي علماء يسرهم الله لهذا الدين فحفظوه وحملوه لنا ،

    وليس الأمر أن الله يتدخل بقوة خارقة تقضي على من يحاول تحريف القرآن مثلاً وإنما يكون ذلك حسب سنن الكون ) فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)(فاطر: من الآية43).

    وهكذا وعد الله ورسوله لنا بالخلافة يحتاج إلى رجال يسيرون على منهاج النبوة كأصحاب رسول الله ، يحقق الله سبحانه على أيديهم قيام الخلافة على منهاج النبوة .
    فلا يكفي الإيمان بالنصر والاستخلاف بعودة الخلافة الراشدة ، بل ومطلوب العمل لها ، لأن العمل لها حكم شرعي والحكم الشرعي محله الجوارح ، فلا يوجد فينا من هو أشد إيماناً من النبي بحتمية النصر ، وقد أقسم في

    أحاديث كثيرة على ذلك ، ولكنه كان مواظباً على العمل لتحقيق هذا النصر آخذاً بجميع الأسباب المتاحة له .
    فالنبي قال وهو في مكة : " .. والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء حتى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون " رواه البخاري ، وقال لقريش عندما تمادت في أذاها له : " لقد جئتكم بالذبح " ، وقال وهو مهاجر لسراقة ارجع ولك سواري كسرى ، وحدد مصارع القوم قبل غزوة بدر ، ومع ذلك فإن النبي خاض صراعاً فكرياً عنيفاً وكفاحاً سياسياً شديداً في مكة هو وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ، وكان عندما يخرج للمعارك يأخذ بجميع الأسباب رغم أن الله سبحانه وتعالى قال : ) وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)(المائدة: من الآية67)، أي أن الله عصمه من أن يُقتل ، ومع ذلك كان يلبس درعه وعندما انقلبت موازين المعركة في أُحد قام الصحابة يحمون رسول الله بأرواحهم ، وكذلك عند الهجرة من مكة إلى المدينة اتخذ النبي اجراءات كثيرة

    قال ابن هشام : قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : " ..... حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها . قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله هذه الساعة إلا لأمر حدث . قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر ، فقال رسول الله : " أخرج عني من عندك ; فقال يا رسول الله إنما هما ابنتاي وما ذاك ؟ فداك أبي وأمي فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة . قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة . قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا . فاستأجرا عبد الله بن أرقط - رجلا من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو ، وكان مشركا - يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتيهما ، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ".

    وقال ابن هشام في سيرته : قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ; وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما ، يأتيهما إذا أمسى في الغار . وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما .
    قال ابن هشام : قال ابن إسحاق : ولم يعلم فيما بلغني ، بخروج رسول الله أحد ، حين خرج إلا علي بن أبي طالب ، وأبو بكر الصديق ، وآل أبي بكر . أما علي فإن رسول الله - فيما بلغني - أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس.
    قمة الأخذ بالأسباب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . فهل يتعلم المتواكلون ؟!!
    يتبع.........
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي تابع الاولوية القصوى

    وكيف لمسلم بعد ذلك أن يقول أنا أنتظر المهدي حتى يظهر !! فإقامة الخلافة حكم شرعي ومحل الحكم الشرعي الجوارج ، أما الإيمان فمحله القلب .
    وكيف له أن يقعد عن العمل لإيجاد التوحيد في معترك الحياة متذرعاً بوساوس الشيطان !
    فإن عدم وجود الخلافة يعني عدم وجود الدين عملياً في واقع الحياة كما أراد الله تعالى .

    قال على بلحاج :
    " الخلافة على منهاج النبوة " كيف لا و قد قرر علماء الاسلام و أعلامه أن الخلافة فرض أساسي من فروض هذا الدين العظيم بل هو " الفرض الأكبر " الذي يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض، و إن الزهد في إقامة هذه الفريضة من " كبائر الإثم "، و ما الضياع و التيه و الخلافات و النزاعات الناشبة بين المسلمين كأفراد و بين الشعوب الإسلامية كدول إلا لتفريط المسلمين في إقامة هذه الفريضة العظيمة.


    جاء في الفتاوى ( لابن تيمية ) ج28/ص390 :
    يجب ان يعرف أن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين و لاللدنيا إلا بها.

    قال الهيثمي في الصواعق المحرقة ص17 :
    " اعلم أيضاً أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على أن نصب الإمام بعد انقراض زمن النبوة واجب، بل جعلوه أهم
    الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ".

    قال النووي في شرح صحيح مسلم :
    " أجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة "


    قال الجرجاني :
    " نصب الإمام من أتم مصالح المسلمين و أعظم مقاصد الدين "

    قال الإيجي في المواقف و شارحه الجرجاني ص603 :
    " إنّه تواتــر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم على امتناع خلو الوقت من إمام حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته المشهورة حين وفاته عليه السلام : " ألا إن محمد قد مات و لا بد لهذا الدين من يقوم به " فبادر الكلّ الى قبوله و تركوا له أهم الاشياء و هو دفن رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يزل الناس على ذلك في كل عصر الى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر " .

    يقول ابن تيمية في السياسة الشرعية :
    (إن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين إلا بها، ولأن الله أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونصرة المظلوم، وكذلك سائر ما أوجب الله ثم الجهاد والعدل، وإقامة الحدود، ولا تتم إلا بالقوة والإمارة)

    قال القرطبي في تفسيره :
    " و لا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة و لا بين الأئمة إلا ما روى عن الأصم حيث كان عن الشريعة -أصم- و كذلك كل من قال بقوله و اتبعوه على رأيه و مذهبه " .

    رحم الله جميع علماء المسلمين .

    ولا يُقال هنا أن هذا زمن فتن والواجب أو الأصح اعتزال الناس ولو أن تهاجر إلى الجبال مصاحبين القول بحديث حذيفة بن اليمان الذي رواه البخاري " كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت : يا رسول الله، إنا كنا في الجاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال : (نعم). قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : نعم، وفيه دخن). قلت وما دخنه؟ قال : (قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر). قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : (نعم، دعاة إلى أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها). قلت : يا رسول الله، صفهم لنا؟ فقال : (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا). قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال : (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )".

    فإن هذا الحديث صريح بأن الرسول يأمر المسلم بأن يلزم جماعة المسلمين وأن يلزم إمامهم، ويترك الدعاة الذين هم على أبواب جهنم. فسأله السائل في حالة أن لا يكون للمسلمين إمام ولا لهم جماعة ماذا يصنع بالنسبة للدعاة الذين على أبواب جهنم، فحينئذ أمره الرسول أن يعتزل هذه الفرق، لا أن يعتزل المسلمين ولا أن يقعد عن إقامة إمام. فأمره صريح «فاعتزل تلك الفرق كلها» وبالغ في وصف اعتزاله لتلك الفرق إلى درجة أنه ولو بلغ اعتزاله إلى حد أن يعض على أصل شجرة حتى يدركه الموت وهو على ترك تلك الفرق التي على أبواب جهنم. ومعناه تمسك بدينك وبالبعد عن الدعاة المضلين الذين على أبواب جهنم. فهذا الحديث ليس فيه أي عذر لترك القيام بالعمل لإقامة خليفة ولا أي ترخيص في ذلك، وإنما هو محصور بالأمر بالتمسك بالدين واعتزال الدعاة الذين على أبواب جهنم، ويبقى الإثم عليه إذا لم يعمل لإقامة خليفة. فهو مأمور بأن يبتعد عن الفرق الضالة، ليسلم بدينه من دعاة الضلال ولو عض على أصل شجرة، لا أن يبتعد عن جماعة المسلمين ويقعد عن القيام بأحكام الدين وعن إقامة إمام للمسلمين.
    ومثلاً روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن» فإن هذا لا يعني اعتزال جماعة المسلمين والقعود عن القيام بأحكام الدين وعن إقامة خليفة للمسلمين حين تخلو الأرض من الخلافة، بل كل ما فيه هو بيان خير مال المسلم في أيام الفتن وخير ما يفعله للهروب من الفتن وليس هو للحث على البعد عن المسلمين واعتزال الناس.
    وعليه فإنه لا يوجد عذر لمسلم على وجه الأرض في القعود عن القيام بما فرضه الله عليهم لإقامة الدين ألا وهو العمل لإقامة خليفة للمسلمين حين تخلو الأرض من الخلافة، وحين لا يوجد فيها من يقيم حدود الله لحفظ حرمات الله، ولا من يقيم أحكام الدين، ويجمع شمل جماعة المسلمين تحت راية لا إله إلاّ الله محمد رسول الله. ولا توجد في الإسلام أية رخصة في القعود عن القيام بهذا الفرض حتى يُقام به.
    والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة.
    أما الكتاب، فإن الله تعالى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين المسلمين بما أنزل الله، وكان أمره له بشكل جازم،قال تعالى مخاطباً الرسول عليه السلام:]فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق[ وقال: ]وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك[. وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطاباً للمسلمين بإقامة الحكم. ولا

    يعني إقامة الخليفة إلاّ إقامة الحكم والسلطان. على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر، أي الحاكم، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين. : ]يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم[ ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له. فدل على أن إيجاد ولي الأمر واجب. فالله تعالى حين

    أمر بطاعة ولي الأمر فإنّه يكون قد أمر بإيجاده. فإن وجود ولي الأمر يترتب عليه إقامة الحكم الشرعي، وترك إيجاده يترتب عليه تضييع الحكم الشرعي، فيكون إيجاده واجباً لما يترتب على عدم إيجاده من حُرمة، وهي تضييع الحكم الشرعي.

    وأما السنّة فقد روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» . فالنبي فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة.
    فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة سواء بايع بالفعل أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة وليس دليلاً على وجوب أن يبايع كل فرد الخليفة. لأن الذي ذمّه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتّقى به» .
    وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وأنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا ؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم» . وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» .
    فهذه الأحاديث فيها إخبار من الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سيلي المسلمين ولاة، وفيها وصف للخليفة بأنه جُنة أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان، وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً، أي حكماً له أمر واجب. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم، وهذا يعني أمراً بإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم

    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر» . فالأمر بطاعة الإمام أمر بإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.

    وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقب وفاته، واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلا إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي يُنتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين. فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.
    على أن إقامة الدين، وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والآخرة فرض على المسلمين، بالدليل القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية إن (ما لا يتـم الواجـب إلا به فهـو واجب) فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.


    ولا يُقال أن النتيجة أي النصر بعيد أو قد يكون بعيداً ، لا يُقال ذلك البتة ، لأن النصر إنما هو من عند الله فقط بكل ما تعني الكلمة ، فقد تكون القوة في جانب المسلمين ويُهزمون كيوم حنين ، وقد يكون العكس كيوم بدر وينتصر المسلمون .

    :قال تعالى ) وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(الأنفال: من الآية10) ، ) وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)(آل عمران: من الآية126) ، ) كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: من الآية249).




    ووقت النصر أمرٌ غيبي ليس مخلوق أن يضرب له موعداً ، وليس له أن يقول أن النصر الآن مستحيل أو بعيد المنال ، ليس لأحد ذلك ، أما من يقول أن سنة الله في النصر أن النصر يتنزل على من يلتزمون شرعه ، والناس اليوم يخوضون في المعاصي ، فلذلك فإن النصر بعيد ، فليس له ذلك أيضاً لأنه ليس المطلوب أن يكون كل الناس أتقياء أنقياء ويسيرون على حد السيف حتى يأتي نصر الله ، لأن ذلك ببساطة مستحيل ، فهو لم يحصل ولا يحصل ، ولكن النصر يتنزل على العاملين لنصرة هذا الدين مع تمسك الأمة بمجملها بالإسلام وتأييدها للجماعات العاملة له .

    فليس كل المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كالصحابة ، وليس كل الصحابة على نفس الدرجة ، ومع ذلك كان النصر يتنزل من الله تعالى .
    فبعض الناس يحسبون أن الإسلام لا يتنصر إلا بعد أن يصبح كل الناس ملائكة وهذا خطأ فادح .

    واليوم يوجد الكثيرون ممن جعلوا الإسلام قضيتهم الأولى ينامون ويستيقظون وهي لا تفارقهم ، يقومون بكل ما يستطيعون القيام به من أجل عودة عزة المسلمين .

    وهكذا هي الأمم والشعوب بطبيعتها ، دائماً هناك فئة تقود المجتمع وتحدث فيه التغيير ، وتكون قوامة على فكره ، وفيها القادة والمفكرون ورجال الدولة ، بينما العدد الأكبر من الناس يكونون دون مستوى التأثير ، بل يكونون متأثرين فقط ، ولكن لا يعني ذلك أنهم يجب أن يبقوا هكذا .

    فالنصر من عند الله فقط ، وانظر وتمعن في آيات الله كيف أن النصر من عند الله وبإذن الله
    )حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) (هود:40)
    )وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُوداً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) (هود:58) )فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) (هود:66) )وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (هود:94) .
    وقبل كل هذا نحن مأمورون بالعمل ، :قال تعالى )وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105) ، )الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك:2) .

    والنتائج ليس لنا فيها يد ، إلا أننا نقوم بالأعمال التي من شأنها تحقيق النتائج ، قال سبحانه وتعالى : ) فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ)(التغابن: من الآية12) ، ولكن أن يجب أن يكون البلاغ مبيناً مبرئاً للذمة ، أي حسب الأحكام الشرعية لا حسب الواقع ، وإذا لم تحقق النتائج بعدها فليس لنا من الأمر شيء )لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ) (آل عمران:128). فلسنا مسؤولين عن النتيجة بقدر ما نحن مسؤولون عن العمل الذي من شأنه أن يحقق هذه النتيجة ، أما وقت تحقق هذه النتيجة قريب أو بعيد ، فهذا لا علم لنا به ) وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً)(الاسراء: من الآية51) ، لأنه موكول إلى الله تبارك وتعالى .

    يقول سيد قطب رحمه الله : ليس للدعاة في أنفسهم شيء، وليس لهم من أمرهم شيء، إنما هم وما ملكت أيديهم لله، يصرفهم كيف يشاء، ويختار لهم ما يريد، وإن هم إلا بعض هذا الوجود الذي يسير وفق الناموس العام. وخالق هذا الوجود ومدبره يحركهم مع حركة الوجود العام، ويقسم لهم دورهم في رواية الوجود الكبيرة ويقرر حركاتهم على مسرح الوجود العظيم. وليس لهم أن يختاروا الدور الذي يقومون به، لأنهم لا يعرفون الرواية كاملة وليس لهم أن يختاروا الحركة التي يحبونها لأن ما يحبونه قد لا يستقيم مع الدور الذي خصص لهم! وهم ليسوا أصحاب الرواية ولا المسرح، وإن هم إلا أجَرَاء، لهم أجرهم على العمل، وليس لهم ولا عليهم في النتيجة .

    ويقول أيضاً : إن عليهم أن يؤدوا واجبهم ثم يذهبوا، وواجبهم أن يختاروا الله، وأن يؤثروا العقيدة على الحياة، وأن يستعلوا بالإيمان على الفتنة، وأن يصدقوا الله بالعمل والنية، ثم يفعل الله بهم وبأعدائهم كما يفعل بدعوته ودينه ما يشاء، وينتهي بهم إلى نهاية من تلك النهايات التي عرفها تاريخ الإيمان أو إلى غيرها مما يعلمه هو و يراه. إنهم أجَرَاء عند الله، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا عملوا وقبضوا الأجر المعلوم، وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أي مصير فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير. وهم يقبضون الدفعة الأولى طمأنينة في القلب، ورفعة في الشعور، وجمالاً في التصور، وانطلاقاً من الإرهاق والجواذب، وتحرراً من الخوف والقلق، في كل حال من الأحوال. وهم يقبضون الدفعة الثانية ثناء في الملأ الأعلى وذكراً وكرامة، وهم بعد في هذه الأرض الصغيرة. ثم هم يقبضون الدفعة الكبرى في الآخرة حساباً يسيراً ونعيماً كبيراً. ومع كل دفعة ما هو أكبر منها جميعاً: رضوان الله. [معالم في الطريق: هذا هو الطريق] .

    فإذا لقي الإنسان ربه وهو عامل لدولة الإسلام بكل وسعه ، مع جماعة تكتلت لأجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية ، ولما تقم الدولة بعد ، فقد أعذر نفسه وأبرأ ذمته أمام الله تبارك وتعالى ، فهو كمن قام يتوضأ لصلاة فريضة فتوفي قبل أن ينهي الوضوء ، فقد أبرأ ذمته .


    وسيدنا نوح عليه السلام الذي ظل قومه يسخرون منه لقرون ، ظل على أمر الله يدعو قومه بما كلفه الله ، وكيفما كلفه دون أن يحيد قيد شعرة ، باذلاً وسعه بغض النظر عن النتائج والواقع المرير )قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً) (نوح:5) )فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائي إِلَّا فِرَاراً) (نوح:6) ، وهكذا على مدى ألف سنة إلا خمسين عاماً )وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) (العنكبوت:14) . ثم بعد ذلك أمره الله أن يصنع الفلك في مكان ليس فيه بحر ، فزاد الأمر من استهزاء المستهزئين الذين سخروا من عمله هذا )وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) (هود:38) ولكن ثقة سيدنا نوح ومن معه من المؤمنين بوعد الله جعل سيدنا نوح يقبل على صناعة الفلك برغم أننا لو عرضنا الأمر على الواقع البحت ، لوجدنا أن صناعة سفينة في الصحراء ، بعيد عن كل ماء أمر لا يقبله عاقل ، إلا أن الموضوع عندما يتعلق بأوامر الله ونواهيه يصبح مختلفاً ، ومن هنا كانت إجابة نوح ) قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)(هود: من الآية38) فلم يقل إنا سوف نسخر منكم بل قال إنا نسخر منكم الآن ، وقال )فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ) (هود:39) ، )فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:72)

    ونحن على جميع الأحوال مأمورون بالعمل ، وتكفينا عبرة من سبقنا من بني اسرائيل مع الصيد يوم السبت ، عندما حرّم الله عليهم الصيد يوم السبت فصارت طائفة منهم تتحايل على أحكام الله ، فينصبون شباكهم يوم الجمعة ويسحبونها يوم الأحد ، فنهتهم طائفة أخرى عن هذا المنكر واعتزلتهم طائفة ، وقالت للذين يأمرون بالمعروف وينهون على المنكر لا تتعبوا أنفسكم فلا فائدة )وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (الأعراف:164-165) . فالطائفة التي نجت هي الطائفة التي كانت تنهى عن السوء ، لتعذر نفسها أمام الله لأنهم مأمورون بذلك .

    فليتقدم من يريد أن يعذر نفسه أمام الله
    فليتقدم للعمل مع العاملين لدولة الخلافة على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم

    فإن أجر من يعمل لإقامة الخلافة بإخلاص ، أجر عظيم ، فكل حد سيطبق وكل طلقة في سبيل الله ، وكل إنسان سيؤمن ، وكل بلد ستفتح و ...... سيكون له بإذن الله بها صدقة جارية في حياته وموته .


    وإن العمل للدولة قبل قيامها ليس كالعمل لها بعد قيامها, وان موطيء قدم العامل اليوم يعدل عند الله عمل السنين والسنين غدًا ، فليس والله باني المجد كراكبه , وليس والله الحامل كالمحمول , فباني المجد موجده ، وراكب المجد متلذذ بالموجود , فباني الدولة آكل من ثمرة يديه ومطعم منها لغيره , وآكل الثمرة لم يكن له في ايجادها بل هو يأكل من كد يد غيره فانظر الفرق .

    إن أجر الذين يقضون حياتهم ساهرين على ايجاد هذا الصرح العظيم لا يضرهم من عاداهم مع كثرتهم ولا يجدون على الحق اعوانا الا القليل ليس كأجر الذين ينتظرون قيام الدولة كي يرتعوا في خيرها ويشاهدوا عزها ويكونوا من جندها .
    وقد يقول قائل من اين لك هذا وما دليله وما الذي يشفع له ؟ فنقول والله المستعان :

    ان الذي شفع لهذا القول هو نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم, فقد بين اجر النخبة الاولى وفضلها على من سواها من المتأخرين وبين ان اجر الواحد منهم اضعاف اجر المتاخرين، وان كانوا من الصحابة الكرام وان كانوا من المجاهدين , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد ذات يوم على اثر خلاف بينه وبين عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لخالد (دع عنك اصحابي يا خالد فان احدكم لو جاء بمثل احد ذهبا وانفقه في سبيل الله ما بلغ مد احدهم او نصيفه)
    الله الله!!!يا عبد الرحمن !!!الله الله ايتها الثلة الاولى!!!ماذا فعلتم؟ماذا صنعتم كي يكون لكم هذا الفضل ؟ بأبي انتم وأمي دلوني أفيدوني كي اعمل بعملكم فاكون مثلكم .

    إن الثلة لم تبلغ هذا الفضل لا بنسب ولا بحسب ولا بجاه لم يبلغه احد من الناس ،ولا بصلاة وصيام وقيام لم يفعله احد من الناس ،ولكنهم نالوا هذا الفضل بعمل خاص لم يشاركهم فيه احد.

    هذه الثلة من الصحابة امنت بالله ربًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً وبالإسلام دينًا،ولاقوا في سبيل ذلك أشد العذاب، في وقت هوان الرسول على الناس وتجبر كفار قريش وقدرتهم عليهم ، حيث كفر الاخرون وتقاعسوا عن العمل والنصرة، فكانت الثلة الاولى من الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين عونًا للدعوة وحدهم من دون الناس وكانوا درعها الذي يحميها والحصن الذي يأوي اليه الضعفاء من الناس، كانوا اللبنة الأولى التي تشكلت منها الدولة وكانوا القاعدة الصلبة التي ارتكزت عليها دولة الاسلام وكانوا القدوة التي اقتدى بها من لحق الركب والتحق بالموكب العظيم الذي رفع بنيان الخلافة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :قال تعالى ﴿ ِ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير )(الحديد: من الآية10)


    اللهم اجعل يوم النصر قريبا اتيا انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 25
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الكريم محمد الفاتح
    ولمثل هذا فليعمل العاملون
    بارك الله فيك وفي جهودك وجزاك الله عنا خيرا
    وأتمنى من الله قريبا إقامة دولة إسلامة بخلافة راشدة مترامية الأطراف وأن يحقق الله لنا النصر قبل ذلك على كل أعداء الله وأعداء الأمة ليستقيم لنا الأمر بحكم شرعي موثق بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام .
    وونسأل الله أن يثبتنا على الحق ويشدد من أزرنا بجهاد في سبيل الله لنيل إحدى الحسنيين إما شهادة في سبيل الله وإما دوام جهاد حتى النصر المبين
    اللهم انصر أمة محمد في كل مكان لتعلو راية الإسلام خفاقة في العلا فوق مآذن القدس في فلسطين وسائر مآذن المسلمين يا رب العالمين آآآآآآآمين .
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .
    ونلتقي على طاعة الله ورضاه
    أختكم في الله خوله
    إبنة الوطن الجريح

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخت خولة حفظها الله ورعاها
    الخلافة قادمة وقاءمة لا محالة لانها وعد من الله وبشرى من رسوله الكريم ولا يخلف الله وعده انها مسالة وقت فقط وما علينا الا ان نشد ازر العاملين لاقامتها والذين يصلون ليلهم بنهارهم بالعمل الدؤوب من اجل استئناف حياة اسلامية واقامة الخلافة فاطماني وثقي بوعد الله فهي قريبة قريبة رغم ما يلاقيه حملة الدعوة من مطاردة وتعذيب وملاحقة وسجن فصبرا صبرا فان موعدنا اما الخلافة او الجنة بشهادة في سبيل الله اللهم اجعل هذا اليوم قريبا عاجلا انك على ذلك قدير وبالاجابة جدير .

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    أكرر سؤالي لك ايها الفاضل الطيب محمد الفاتح
    رعاك الله
    هل اذاأ تيح لي أن أعثر على حاكم عادل لننشىء دولتنا الاسلامية المترامية الاطراف بعد ان نزيل ( جدلا" ) حكامنا الظالمين
    هل تضمن لي أن يصبح المحكومين في هذه الدولة مثل اولئل الابرار الذين شاركوا رسولنا الرحيم محمد عليه الصلاة والسلام.... وخلقهم جله الايثار لايعرفون الا ان يؤدوا واجباتهم وبعدها يطالبون بابسط مايتوفر من حقوقهم وبصبرون على اعلاء الذمم بعزية الهمم
    \
    \
    أشك في ذلك !!!
    \
    \
    دعواتي لك ايها الاخ الكريم
    ووفق الله الجميع
    الإنسان : موقف

  6. #6
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    أخي الكريم محمد الفاتح
    السلام عليكم ورحمة الله
    بارك الله فيك على تناولك لهذا الموضوع الحيوي والبالغ الأهمية
    وأقول :
    إن إقامة الدولة الإسلامية الحقة هي أمنية كل مسلم مخلص
    ولكن السؤال المهم : هل التغيير يبدأ من القاعدة أم من القمة ؟

    أنا مع أخي خليل حلاوجي في أن التغيير يبدأ من القاعدة
    ورسولنا الكريم مكث ثلاثة عشر عاماً يبني القاعدة المتينة قبل أن يعلن قيام الدولة الإسلامية

    ولم نرَ في سير الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم جميعاً من بدأ التغيير من القمة ، اللهم إلا سيدنا يوسف عليه السلام وكان بوسائل سلمية ومخططة ومدروسة جيدًا

    دمت بألف خير
    بارك الله فيكم جميعاً
    ونلتقي على طاعة الله إن شاء الله

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخ خليل حفظه الله
    الصراع بين الحق والباطل وجد منذ بدء الخليقة ولن ينتهي الى يوم القيامة ولكن السؤال الاهم هو مع من نعمل امع الحق ام مع الباطل ام نرضى ونتابع اهل الباطل لاننا مسؤولون امام الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ودائما هناك حق وباطل في صراع ومن يكن له الغلبة يطبق على الناس ما يحمله من فكر ومفاهيم وينقاد عامة الناس لمن بيده مقاليد الامور فعلينا ان نحدد مع من نحن ولا ننظر ايكون المحكومين بعد ذلك منقادين برغبتهم ام لا لان الله سيحاسب كل واحد منا منفردا على عمله قال تعالى( ومن يعمل مثقال ذرلاة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره)
    فليتقدم من يريد أن يعذر نفسه أمام الله
    فليتقدم للعمل مع العاملين لدولة الخلافة على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم

    فإن أجر من يعمل لإقامة الخلافة بإخلاص ، أجر عظيم ، فكل حد سيطبق وكل طلقة في سبيل الله ، وكل إنسان سيؤمن ، وكل بلد ستفتح و ...... سيكون له بإذن الله بها صدقة جارية في حياته وموته .


    وإن العمل للدولة قبل قيامها ليس كالعمل لها بعد قيامها, وان موطيء قدم العامل اليوم يعدل عند الله عمل السنين والسنين غدًا ، فليس والله باني المجد كراكبه , وليس والله الحامل كالمحمول , فباني المجد موجده ، وراكب المجد متلذذ بالموجود , فباني الدولة آكل من ثمرة يديه ومطعم منها لغيره , وآكل الثمرة لم يكن له في ايجادها بل هو يأكل من كد يد غيره فانظر الفرق .

    إن أجر الذين يقضون حياتهم ساهرين على ايجاد هذا الصرح العظيم لا يضرهم من عاداهم مع كثرتهم ولا يجدون على الحق اعوانا الا القليل ليس كأجر الذين ينتظرون قيام الدولة كي يرتعوا في خيرها ويشاهدوا عزها ويكونوا من جندها .

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي بماذا سيأتي المهدي ؟ , وكيف نعرفه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي في الله
    محمد الفاتح
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بارك الله فيك , ووفقنا جميعاً لنضع الأساس الذي تبنى عليه أسس كيفية العودة بالمسلمين لعصور الإزدهار , أيام عصور الخلافة الرشيدة وما بعدها , ونسأل الله أن يعيننا جميعا على أن نضع اللبنات الأولي لهذا الهدف , هدف المسلمين على الأرض اليوم .
    بداية أتفق معك أنَّ البداية يجب أن تبدأ من القاعدة , جمهور المسلمين , وأعتقد أنَّه لا يخفى عليك حالة التيه الفكري الَّذي نحياه , وهذا الإلهاء المتعمد من أجهزة الإعلام للمسلمين في بلادنا العربيه , فكيف بالله عليك يتثنى لنا البداية , البداية فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .


    ثُمَّ رأيتك تعرض للصراع الفكري الََّّذي خاضه سيدنا رسول الله (ص) , وصحبه (ر) , لنشر هذا الدين بين فئات المجتمع المتباينة , بصدق العقيدة , والإخلاص لله ربِّ العالمين .
    وأتَّفِقُ معَ الأخ / خليل حلاوجي ومعك في أنَّ الصراع الفكري كان بداية الجهاد في سبيل الله , فكم من الحوارات دارت بينهُ (ص) , وبين الصحابة (ر) , قبل دخولهم للإسلام , حتى اقتنعوابه عقلاً ثُمَّ اعتقاداً , وهكذا حتى امتلك الإسلام القوة التي ترفع وصاية المجتمعات الكافرة والمشركة على عقول وفكر أفرادها , ثمَّ أعطى الجميع حرية العقل ( حرية الإعتقاد ) .
    لذلك دخل المسلمون الأوائل إلى الإسلام بعد فكْرٍ , ولذلك صدق اعتقادهم , وسلمت نواياهم , واستطاعوا أن يسطُروا , هذا التاريخ المجيد للأمة المحمدية .
    والسؤال الآن , هل النمط الموجود حالياً من المسلمين على أرجاء المعمورة ( الأغلبية ) , دخلوا إلى الإسلام , عن طريق العقل والفكر , أم الميراث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .


    الحقيقة التي نعْلمها جميعاً أنَّ أغلب مسلِمي هذا العصر قد كتِبوا مسلمين بشهادات الميلاد , بعد أن اختلفت المناهج التعليمية في كل الدول الإسلامية , عن سابقتها أيَّام الخلافة الإسلامية , حيث كان القُرْآن وعلوم الدين هي بداية العلم , ثمَّ يأتي دور العلوم الأخري بعد الانتهاء من العلوم الدينية , ولا أجدني في حاجة لإثبات ذلك لكم , فعُلماء الأمة جميعهم , سلكوا هذا الدرب , سواء كانت علومهم دينية أو علمية ( فلكية كانت أو فلسفية أو غيرها من العلوم ) , أمَّا الآن فالمناهج التعليمية تكاد تخلوا من أي قواعد دينية , واقتصرت على بعض آياتٍ من القرآن الكريم , وبعض الأحاديث النبوية , وامتلئت بفيض من العلوم الأخرى ( مصر كمثال ) , ومما يذيد الطين بلة , هذا التدخل الأمريكي للقضاء على البقية الباقية في مناهجنا التعليمية الدينية .
    لذلك نرى تلك النمطية المستسلمة الغير منتمية من أبناء الأمة , التى لا تحرك ساكناً , والإخوة من المسلمين يذبحون في فلسطين والعراق , وأفغانستان , والشيشان , وغيرها من بلاد المسلمين .
    وكما تعلم أخي محمد أنَّ قفل باب الإجتهاد , وعدم أخذ المسلمون بمبدء حرية العقل , (ابن رشد ) , أدى إلى تجمُّد الفكر الإسلامي قرون عديدة , وأنَّ لغة العصر أصبحت لغة علمية , وهي التي تعلَّمها أبناء الأمة الإسلامية في هذا العصر , مما يجعل بينها وبين فهم الإسلام حاجزاًً يصعب إجتيازه .
    إنًَّ المسؤولية الأولى الملقاة على عاتق مفكري هذه الأمة , هي كيف نجد اللغة العصرية التي تقنع أبناءنا , للدخول إلى الإسلام عن طريق الإعتقاد , لا عن طريق الميراث , فإذا ما تثنى لنا ذلك , واقتنعوا , فسوف تعود الأمة إلى سابق عهدها , سؤددا وريادة , ولا سبيل أراه غير ذلك .
    إنَّنا في مسيس الحاجة إلى إعادة الصياغة لعقولنا المتجمِّدة عدة قرون , والتي تصدَّعت , وتشتَّت بدخول كم هائل من العلوم الجديدة , والمبادئ الفكرية , وآخرها مبدأ الا يقين , والَّذي تحدث عنه أخي / خليل حلاوجي , في أحد مداخلاته , لذا علينا دراسة آخر ما وصل إليه علم الخصم , وإلى ما ارتقى العقل الإنساني , بعد أن أعطوهُ ( العقل ) , حرية التفكير بعيداً عن الموروث الثقافي أو الديني , وأنا على يقين أن العقل الحر تحت عباءة الإسلام سيرقى أعلى مما رقوا , فالعقل مخلوقٌ لله , أعطاناهُ , لنصل به إليه , فهو المكلف من ربِّ العالمين , وهو المخاطب كذلك من ذاته الأجل .
    لقد عرضت أخي / محمد الفاتح , إلى الإمام المهدي , وأنَّهُ الخليفة الَّذي سيعيد الإسلام إلى سابق عهدهِ , والسوأل , كيف سنعرفه , وما الدلائل اليقينية على أنَّهُ هُوَ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

    وللحديث بقية .
    أخوك في الله
    [blink]
    روح التحدي
    محمد البهلوان
    [/blink]

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    السلام عليكم

    الإخوة الكرام
    العالم اليوم يعيش حيرة واهتزازا داخليا عنيفا بعد ان انتهى عصر الحرب الباردة وتبلورت مرحلة القطب الواحد وتفردت بها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي
    وبدأ عهد العولمة ومؤسساتها :
    - صندوق النقد الدولي
    - منظمة التجارة العالمية Gaat
    - البنك الدولي
    اما ادواتها :
    - الشركات متعددة الجنسيات
    - الانترنت والثورة المعلوماتية
    - الليبرالية والخصخصة وتحرير السوق
    - الهيمنة الاقتصادية
    - الهيمنة السياسية على حكومات الدول
    - ادارة الازمات
    - اخيرا التدخل العسكري المباشر عندما تعجز الحكومات عن تنفيذ ما يطلب في مجتمعاتها

    ولا ننكر النجاح والمؤسسات الانسانية الناجحة
    كمنظمة حقوق الانسان
    وهيئة الامم المتحدة
    ومنظمة الصليب الأحمر الدولي
    واطباء بلا حدود
    وصحفيون بلا حدود
    وغيرهم
    وانا اعتبر القرن الفائت قرن الازدهار الفكري والانساني لحلف شمال الأطلسي
    ولكن التراجع بدأ في النصف الثاني منه ابتداء بهيروشيما وفلسطين 48 وفيتنام وفوكلاند
    وافغانستان واخيرا العراق
    لقد اثبت حلف الناتو بالدليل القاطع انهم قتلة لا يستأمنون
    وسقطت كل مكاسبهم الانسانية التي ذكرتها و التي حققوها في الاعوام السالفة
    واسفر الوجه القبيح لهم وبدت حقيقتهم جلية في عيون كل سكان الكرة الأرضية
    وسقطت معهم جميع الإدارات التي تدور في فلكهم واقصد على الخصوص منها المنطقة العربية وبدت عارية سافرة
    وبدا نفس الشارع مضطربا متوجسا مذهولا من المفارقة المخيفة بين الوجه الملمع على شاشات الاعلام والوجه الحقيقي القبيح الذي تعكسه الممارسات على ارض الواقع رغم شدة انحياز الآلة الاعلامية وتواطئها , فهي لا تعدو ان تكون اداة من ادوات العولمة
    وفي ظل هذه الحيرة الانسانية وهول المفاجأة بعد تكشف الحقائق
    بدأ الناس على مختلف اجناسهم واعراقهم و قومياتهم يبحثون عن نور يجلّون به الحقيقة
    وما وقفة مسلمي العراق في وجه هذه القوة الغاشمة التي التمت تحت امرة الولايات المتحدة من كل اصقاع الأرض الا مؤشر وخيط هداية بدأت تتلمسه الشعوب وتتساءل عن المسلمين والاسلام
    وكأن هذه الهجمة الشرسة التي ارادها الأطلسيون حربا صليبية هي سبيل تنتخب فيه النفوس ويتجوهر فيه دين الله

    وامام هذه الحيرة وهذا البحث الدؤوب من الناس عن سفن النجاة
    يبرز الفكر الاسلامي رسالة انسانية للعالم كافة
    وكأني ارى الفكر البشري وقد بدا في انضج مراحله وسقطت عند موازينه كل الفلسفات
    الماركسية المادية
    والوجودية الفرنسية
    والرأسمالية العالمية
    وخليفتها العولمة
    وفلسفة المجتمعات الاستهلاكية
    التي لم تقدم للبشرية سوى كثيرا من الاستعباد والقتل والضياع

    وبدأ يبحث عن ماهية المسلمين وفلسفتهم
    وهناك مؤشرات احصائية تقول ان اللغة العربية اليوم هي من اكثر اللغات اثارة لاهتمام الطلبة
    وذلك لأسباب عديدة لن اتطرق اليها

    امام كل هذه المعطيات ايها الاحبة الكرام
    وامام هذه الآيات الكريمة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    "
    **إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .
    **وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ .
    **وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا .
    **وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {27} قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .
    **كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {3} بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ .
    **وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي
    السَّعِيرِ .
    **حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {3} وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {4} أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ .
    **وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ {12} إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ .

    اما اآن لكم ان تكونوا قادةً اهل رسالة انسانية رشيدة لعالم قلق ضيعته الأهواء و الفلسفات

    تحية لكم

  10. #10
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    نحن في لحظة نادرة
    فأن تجتمع خمس عقول صادقة ومتحرقة لغد أبهى من يوم حزين فذاك برهان على اتفاقنا على غاية معيشتنا نحن مسلموا القرن الواحد والعشرون
    غايتنا جميعا" .... اقامة الدولة الاسلامية الراشدة لا المزيفة
    ربما أكون أصغركم سنا" ولذا فاني اعتبر نفسي خادما" للحقيقة عندكم وسأرفع الكلفة لانكم جميعا" أخوتي وآبائي وأساتذتي فانادي كلا" باسمه فاعتذر لذلك سلفا"
    \
    الجميع متفق في وصف مرض الامة
    ولكن
    الفاتح : يريد بعد وصفه للعلاج وهو عنده ( دولة ) أسلامية , أن ينعم جميع الناس بعد الشفاء والخلاص من المرض وعنده الميزان الذي يقيس به المستحيل والممكن ( النوايا والاعمال ) واحد
    والصحيح أنها موازين نسبية وقد تصبح هي مصدر الاضطراب في اتكائنا على متاهة المصطلحات والمواضعات والتقاليد التي تعودنا عليها
    يقول الغزالي ( ان الانسان يستغرب مالم يعهده )
    وأغلبنا يتصور الدولة الاسلامية في علم كتب عليه الشهادتين وسيف بيد سلطان يؤدي الصلاة في المساجد وهو مصر على قطع يد السارق مستثنيا" يده
    /
    /
    في عقل كل انسان منظار او اطار يشاهد من خلاله الوجود فلايصدق بالامور التي تقع خارج هذا الاطار فربما كان لدينا رجلين ذكيين ولهما نفس قوة التفكير ولكنهما لايتفقان وهما ينظران على حقيقة ما لانهما ينظران اليها كل من زاوية مختلفة عن صاحبه

    وحلم الفاتح أوافقه فيه بالاسم ولا اوافقه في المسمى
    أولسنا نحيا في دول اسلامية ؟
    أم اننا في دول غير اسلامية ؟
    انا أرى أننا نحيا في دولة اسلامية ولكن حاكمها ظالم ومحكومها جاهل وما يعيقني لاقيم حلمي المنشود هو ارساء قيم اسلامية من خلال مؤسسات
    واما الحاكم فهو عندي يشبه عمله عمل الاداري فهو يستمد سطوته وسلطته من خلال تمثله لمراد الله منه فينا

    وهكذا .. أفهم المسالة وقد أكون مخطئا" فصححوا لي

    /
    المؤسسات التي اشرت لها تحتاج مني ان اوزع الادوار فالحاكم يجب ان يرضى لاخضاع نفسه أمام سطوة القاضي المسلم المتكىء على مفاهيم شريعتنا
    وشريعتنا يجب ان نرفع عن اذهان الناس انها شريعة تابعة للسلطان لانه ببساطة بشر مثلنا ونحن واياه نحتكم الى الشريعة ....
    أذن
    علينا بث وعي جديد
    يتناول طريقة جديدة
    وعملية
    وبالارقام
    يقوم بهذه المهمة ... مفكرون ... مجاهدون
    يشرحون للناس
    مانريده لاصلاح الحاكم والمحكوم
    ويؤشرون
    مدى تنافر وتضاد ماهو موجود
    مع ماهو مطمحنا ومانسعى اليه ونريده
    في فضاءنا السياسي
    والاقتصادي
    والتعليمي
    وكافة صعد الحياة
    فلا يكفي ان نقول أن مؤسساتنا الاقتصادية ... ربوية
    بل
    ينبغي أن نشرح للناس
    طريقتنا في جعلهم يهجرون آلياتهم الربوية تلك
    هم بحاجة الى اجتهاداتنا
    بطريقة ..واحد + واحد
    لا على طريقة التخم الوعضية
    وأنا واثق من أن التعاون بيننا وبين البسطاء سيجدي
    لآن كلينا نعشق ونطمح ونتوق الى حلمنا في الدولة الاسلامية
    التحدي أذن ليس في تسطير الاحلام
    التحدي في
    جعل حلولنا ميسرة للتطبيق من قبل جميع المسلمين
    \
    والبهلوان طالما استصرخنا
    بقوله دلوني على بداية الطريقة لاعمل
    ونحن نتجاهل صراخه ونسكته بطرقنا العتيقة
    الان
    ايها البهلوان سأجيبك وأضع حياتي رهن اشارتك
    البداية هي ان نتبنى
    آلية الحذف والإضافة
    وهي اولوية قصوىلجميعنا
    نحذف كل مايعيق بعد أن هيئنا مانضيفه بدلا" عنه
    /
    أنا لاأدعي أني صاحب نظرية لان كل ما سطرته أعلاه علمني أياه ربي وهو يذكرني بقرآنه الكريم الذي يقول ( وعسى ان تحبوا شيئاً وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا).

    فماذا تقولون ... سادتي ؟؟؟

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ضيّعها اليهود ، فكانت للمسلمين
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-02-2012, 01:43 PM
  2. تحذير للمسلمين ، فهل نحن واعون؟
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-06-2010, 01:38 AM
  3. سفير دانماركى سابق يعتذر للمسلمين
    بواسطة وليد حمزة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2006, 11:04 PM
  4. رئيس الوزراء الدنماركي يعتذر للمسلمين رسمياً عن الاساءة التي لحقت بالاسلام
    بواسطة وليد حمزة في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16-03-2006, 06:39 AM
  5. بوش يعلن عداءه للمسلمين السنّة
    بواسطة مازن عبدالجبار في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-03-2006, 01:19 PM