تقولين شكراً!
وهل تشكر الأرض نبت الزهورِ
إذا ما استعدت لقاء الربيعِ
بعطر المساكنْ
وحرّ المداخنْ
وبوح احتمالٍ لسكب الزمان
بكفِّ المَواطنْ
وهل تعرفين بأني وحيدٌ
وأنتِ النساءُ جميعاً
بمعنى الجنونِ الذي يعتريني
إذا ما اتفقنا أنا والسماء
لنحتِ القصيدة بين الرخامِ
وفكّ الطلاسم عن وجه أنثى
تعيد النهارَ وتمحو المساء
إذا ما أتحدنا أنا والسماء
وجبنا الشوارعَ ليلاً نهاراً
وخضنا الحروب مع اللافتاتِ
نمزّقُ عن عارضيها الضياعَ
نرتّب يوماً جديداً
ونزرعُ ورداً يثيرُ البقاءْ
فهل تشكريني لأني أتيتُ
وأني ارتكبتُ الجنونَ
إذا ما عشقتُ؟
دعيني أحبكِ لو نصفَ يومٍ
فما عدتُ طفلاً
ولا أنتِ طفلة
دعيني أغوصُ لأعماق حسّي
ولو نصفَ يومٍ
وأنهي حياتي
على حين غفلة
.........
إحسان