|
طوبى لعهدكِ حيثُ الحبُ والأمـلُ |
والروحُ يا بهجـةَ الأرواحِ ترتحـلُ |
فجرٌ أطلَّ فزارَ الحـبُّ روضتَنـا |
وأزهرت للحياةِ الـروحُ والمُقَـلُ |
كقطرةٍ من ندى روحِ النسيمِ سَرَت |
فأزهرَ القلبُ منها..وازدهى الطللُ ! |
يانحلةً تمنحُ الأزهـارَ كـلَّ شـذى |
وتجتني الحبَ لا يـأسٌ ولا وجـلُ |
رأت ربيعَ غرامـي كيـف أُنبتـهُ |
وكيف أن شعـوري فيـهِ يعتمـلُ |
فأقبلت في جلالِ المُلـكِ مقدمهـا |
فازدانتِ الأرضُ والأفلاكُ والحُلـلُ |
وخِلتُ روحيَ تسمو إذ بَدَت قمراً |
وهل سيأتي بغير النحلـةِ العسـلُ |
فأشرعَ الشوقُ قلبـاً لا يسـاورهُ |
شكٌ ولم يثنني فـي حبِّهـا جَـدَلُ |
وكيف أملُكُ قلبـاً لا يُطاوعنـي |
إن الهوى في فؤادي خطبُـهُ جَلـلُ |
نداكِ أثملَ روحي نشوةً ورضىً |
وَ أروَتِ النفسَ من أقداحكِ القُبلُ ! |
ألا ترون..؟!!فقد أَغوَت بفِتنتِهـا |
كلَّ القلوب ولم يفرح بها رجـلُ |
إلا فؤادي فقـد جاءتُـهُ طائعـةً |
وجاءها في نقاء الـروحِ يغتسـلُ |
وهكذا يرسلُ العشّـاقُ بوحَهـمُ |
ألا ترى أنّهم فـي غيِّهـم جُبلـوا |
موتوا بغيظكـمُ فالـروحُ يمنعهـا |
عن أن تبوحَ فؤادٌ حازهـا بطـلُ |
واستبشري فلقد أوصدتُ كلَّ هوىً |
إلى سِواكِ فأنتِ الـروحُ والأمـلُ ! |