أشياء بسيطة وصغيرة ..نضخمها ونصنع منها معاول تقوض
علا قاتنا الإنسانية وتحدث العداوة والفرقةبعد الترابط والمحبة
لذلك كانت تلك القصيدة
القضية الكبرى
أرفض جدا
إني لا أقبــل يا سيدتي
أن نتعامل كالأعـــداءْ
لا يوجد شيء يجعلنــا
نغلي حقـداً... نهلك كمــداً
نشنق بعضـاً
مهما نتوهم من أخطــاءْ
هذا أسلوب مرفوض
لا يقـبـلهُ
كل العقـــلاءْ
****
صعب جــداً ..
يا سيـدني الحســناءْ
أن نشعــل بعـد سـلام الود
لهيب النقمــة .. والبغضــاءْ
وندمّـر أبهى الأشيــاءْ
خطـأ جــدأً ..
أن نفسد صفو المــاءْ
ونكهرب عن عمــد كل الأجــواءْ
بل حمـق أنــّا
في لحظــة طيش
نشعــل كل الأرجــاءْ
ونحطــم كل رجــاءْ
ونشوه أ يّــام العمـر الخضــراءْ
نصبغهــا أصبغـة سمـراءْ
****.
ماجدوى أن ننعزل
حزانى كالبؤســـاءْ
ننعزل حيــارى ..وكأنّا أشباحٌ
في عمق الصحراء
*****
ماسبب الثورةِ
مامعنى هــذي الأنباء ُ
هل هاج البركانُ
وماج البحرُ
ومادت كل الأنحاء
فالنفهــم .. أن اللهَ
يدبّــر أمر الكــون
ويقضي كيف يشـــاءْ
يعــلم ما نخفى من أهــواءْ
*****.
بل ماهي تلك ..
الحادثــة الكبرى
أو ما دعواكِ ... وقد وصلت
أنصال خناجرهــــا
عن بعد للأحشــاءْ
مايدهشني ..
أن قضــيتك الكبرى
ليست بقضيـّـهْ
وجميع سطوروقائعهــا
تروي أحداثاً ..وهميّــهْ
عبث وهبــاءْ
ومشاكلها نكت مضحكهٌ
او آثار سطحيـّهْ
أوهام شجون عرضيــّهْ
ما هي إلا ...
بعض فقاقيع هــواءْ
فلماذا . . نشعلهـــا
حربـاً هوجــاءْ
*****
ما أبشع أن نتباهى
أن نتبارى
حتى ننظـر . . من رميتهُ
أنفذ في الأجـــزاءْ
أو من طعنته أقطـع
للأعضـــاءْ
من ضربته أكثر ألمـــاً
من قذفتـــــهُ .... ستسيل دماء
ظـــــلمٌ . .
أن نحكــم بالإعـــدامِ
بلا برهان واستقصــاءْ
ونوجه في كل غـــــرورٍ
أفواه بنادقنــــا...دون استثناء
من يهزم
فسيرجع وهو المهـــزومُ
ويبقى في حــــــزنٍٍ
وشقـــــــاءْ
*****
إن كانت أنفسنـا ...شاهت
ومشاعرنـــا . .
قد غاضت فيـنـــــا ..أو شاخـــت
إ ن كنّا ماعدنا رحــــماءْ
قد جف الحب وأصبحنــا
قوماً تعســـاءْ
لو حقا . .ً قد أصبحنا قفــراً
وغـدونـــــا .... أرضاً جـــــرداءْ
لا نملك أن نتسامح
أو أن نبذل أي عـــطاءْ
يكفينــا . . فضـــلاً
سيدتي . . يكفينــــــا
أن نتعامـــل كالغربــــاءْ
ورجــاء آخــــر
يامن كنت تجيبين كلامي
من غـيررجــــاءْ
إن كـــنّا لا نقــــــدرُ ..أن نرقـــــى
في طبقات العـفـو العليـــــاءْ
فلنخدع أنفسنا آنـــــاً
ونمثل أدوار النبـــلاءْ
كي نحفظ مركزنـــا ....بين الأحياء
****
يامن كنا نحسبك شعاعاً
في الظلمـــاءْ
وهدوءاً حلواً سحريّـــــاً
وسط الضوضـــاءْ
لنحاول أن ننسى أنـــّا
كنّا يوماً بســـطاءْ
وبرغم سذاجتنا جــــداً
كــنّا سعــــداءْ
والآن تعـقـدنا حســاً
لكن صرنــــا . . مهجاً جوفــــاءْ
قد كنّا نمسح بالبسمـــةِ
أيّــة أخطــــاءْ
نتساقى الورد...كؤوس صفاء
ما أبهى أن نرجع آناً أطفالاً. .
فى النظرة والإغضــاءْ
أطفـــالاً. .
فى فهـــم الأشياءْ
*****
يكفينا الآن بلا غضب
يكفينــا...
أن نتعامل كالغربــاءْ
لا داعي أبـدا ... يا سيدتي
أن نكتم حقــداً
فالحقـد مريــرٌ
إنّ الحقــد وبــاءْ
فالأجمل أن ننسى أنــّا
قد كنــا يومـا يربطنـا ..
ودٌ .. ووفــاءْ
صعب أن ننسـى ..
لكنّ النسيــان دواءْ
ما دمنـا قد نتقاتل كالأعــداءْ
*****
من أنت.. أظنك .. سيدتي
قابلتك.. في حفــلٍ مــا
في يومٍ مــا....
وســط جموع ذات مساءْ
من أنت.. تشرفنــا جــداً