أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ثقافة الاستلاب

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي ثقافة الاستلاب

    ثقافة الاستلاب
    سيد يوسف
    تمهيد
    إذا أردت شراء قميص فلماذا تذهب إلى محل لا يعرض سوى نوع واحد من القمصان؟
    فى حين يبعد عنك قليلا كثرة من المحلات التى تعرض أنواعا متعددة وبألوان متباينة وبنفس الأسعار ؟
    لماذا تحرم نفسك من عدة خيارات بسبب الكسل؟ أو بسبب الخوف من التجربة؟ أو بسبب استمراء الواقع؟
    وكأن لسان حالك (ليس فى الإمكان أبدع مما هو كائن )!!!

    هكذا الاستلاب....فكيف هو إذن؟ وما مجاله؟ وكيف نفهمه؟ وكيف نسيطر عليه؟
    هذه تساؤلات مهمة سوف نعرض لها ههنا.

    بداية استعمالنا لكلمة ثقافة ههنا هو استعمال مجازى يهدف إلى أن تلك الممارسات السلوكية التى نقوم بها أصبحت تمثل أشبه ما يكون بالعادة الاجتماعية الراسخة لدى قطاعات كثيرة من المجتمع مما يرجح استعمالنا
    لكلمة ثقافة ههنا ولو مجازا أو مؤقتا .

    ويقصد بثقافة الاستلاب:
    العجز عن رؤية البدائل المطروحة وكأنك تتساءل فى دهشة ما الذى يفعله هؤلاء بأنفسهم؟ ما الذى سلبهم حق الاختيار من تلك البدائل المطروحة أمامهم؟ هل أصابهم ما يشبه التنويم المغناطيسى فسلبوا القدرة على الرؤية ؟ كيف تم استلاب إرادتهم هكذا؟ كيف انغلقوا على رؤية واحدة جامدة ؟

    تساؤلات توضح المفهوم:
    كيف صاروا صرعى رؤية واحدة تستبد بهم فلا يرون غيرها؟؟
    لماذا يشعرون بالأمان مع المألوف لديهم ولسان حالهم ( اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش)؟؟
    لماذا يدافعون- بغباوة رائعة -عن أوضاع فيها هلاكهم؟؟وضياعهم السياسى والاجتماعي؟؟؟
    لماذا يشعرون بالاضطرار للكذب على أنفسهم وخداعها....؟؟؟
    أى قوة تلك التى سلبتهم الرؤية السليمة ؟؟؟
    لماذا يسود فيهم إحباط شديد الوطأة فيخشون من مجرد فكرة التغيير؟؟؟
    لماذا يسود فى حوارا تهم جو عام من الإحباط...والشكوى....وتبرير الوضع القائم؟؟
    هل هو خشية التغيير؟؟
    هل هو استمراء الوضع الراهن؟؟
    هل هو الجبن والخوف؟؟
    لماذا تمر جرائم الوطن عليهم دون اهتمام أو حساب؟؟
    لماذا يبحثون دوما عن كبش الفداء...لتبرير واقعهم ؟؟؟
    لماذا يختزلون حل مشكلات الوطن الكبرى فى أشخاص معدودين..دون النظر إلى أبعاد المشكلة وأسبابها الحقيقية؟؟

    مثال(1):
    فى انتخابات الرئاسة المصرية 2005 لم يجد الناس إلا المرشح القائم بالفعل على حكم البلاد بمصر انطلاقا من قاعدة ( اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش).
    فما الذى أدى بالناس إلى ذلك؟؟؟

    سيادة جو الإحباط الذى مورس بتعمد واستمرار بحيث صارت رؤية قطاع عريض من الناس للأحداث بأنه لا تغيير..وللأشخاص باستحالة تغييرهم...بل وباليأس التام حتى صار هذا اليأس عاما بين قطاع عريض من طبقات المجتمع...بل وصل هذا الإحباط مداه حين فقد الناس-كثير منهم- القدرة على التصور الإيحابى على تحقيق تغيير نحو الأفضل أو حتى تحقيق ايجابيات ولو جزئية.
    وقد يتحول أمر اليأس وإحباط الآخرين إلى نوع من التعود الذى يشبه الإدمان وكأنه لا يرى إلا كل ما هو قاتم.

    وما الذى أدى إلى هذا الإحباط العام؟

    هذا تساؤل يفرض نفسه....لا شك أن الأزمات والمشكلات المزمنة قد ساهمت فى تعميق الشعور العام بالإحباط واليأس وساعد على ذلك أكثر كتابات المثقفين وتعميماتهم الانفعالية فى الوصف بدلا من معالجتهم الموضوعية بل واستغراقهم فى وصف الأوضاع المحبطة (يستخدمون ما يسمى بالمنهج التفكيكى للأزمات) مما ساهم فى خلق جو عام من الشعور باليأس والإحباط بل وتأسيس ما يسمى مجازا بثقافة الاستلاب التى بنيت على تفكيك ماضي الأمة ...مما أدى بالتالي إلى وجود ما يشبه الفراغ المعرفى وسيادة روح الشك فى كثير من الأمور السائدة على الساحة سواء العربية أو الإسلامية.

    مثال (2):
    يمكن اختبار تلك الثقافة فى مصر أيضا من خلال طرح نجل الرئيس المصري كمرشح للرئاسة مع ملاحظة ردود فعل الطبقة العريضة من غير النخبة......
    ودرجة اليأس والإحباط السائدة فى أحاديث تلك الطبقة العريضة.

    مثال(3):
    ما أن تفتح حوارا محبطا حول أوضاع البلاد والفساد فيها حتى تجد نفسك تنتقل من نقطة فساد إلى نقطة أكبر وهكذا وكأنه حوار لن ينتهي ففيه يزاد الناقدون المستلبون شهية لاستكمال ذلك الطرح من الأمثلة ولكننا ننصح بغلق هذا النوع من الحوار لئلا يزداد المستلبون استلابا.


    فما سمات تلك الثقافة؟
    تتسم ثقافة الاستلاب بعدة سمات يسهل التعرف عليها من خلال العرض السابق فمثلا:
    يشيع فيها جو عام بالإحباط واليأس، ويسهل فيها الانقياد لرأى المجموع دون نظر عقلى
    الانطلاق من فكرة المألوف وعدم إعمال العقل( اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش)
    ندب الحظ على الواقع المرير دون محاولة إحداث تغيير ايجابي فعال
    الرضا بالأمر الواقع خشية التغيير انطلاقا من المثل السابق
    الانهزام النفسى تجاه الطغيان والقهر الذى تمثله السلطة أيا كان نوعها
    الشعور بالتبعية الشديدة والاعتمادية على آخر قوى كالطفل يخشى الكلام دون أن يسترق النظر لوالده وكأنه يخشى العقاب.
    اعتبار الهوى ( بزعم أنه العقل) هو المرجعية التى تحكم تقييمه للأمور....
    ( لسان حاله ما هى حاجة بالعقل كدا) رغم أنه عقل ينقصه كثير من الضوابط العلمية والصقل الخبراتى.
    الانطلاق من فرضيات مسبقة نحو تفسير الواقع (ليس فى الإمكان أبدع مما هو كائن..)
    النظرة القريبة التى تهتم بإشباع الحاجات الأولية دون التعقل لما وراء ذلك من أهداف مهمة للأمة .
    التقلب الانفعالي والتذبذب سعيا وراء المصلحة الآنية .
    تفسير الأحداث والواقع بلغة متقاربة شديدة التسطيح والتكرار لأنماط ثابتة جاهزة وكأنها لا تقبل الجدل....
    الوقوع تحت تأثير اللذة العاجلة أو المنفعة مما يجعلهم صريعي الفكرة الواحدة والرؤى الثابتة التى لا تتغير....ومن ثم الجمود الفكرى أو التصلب أو التشنج الثقافي( إن كانت ثمة ثقافة حينئذ)
    سيادة جو التبعية والإحباط والخوف والكسل وان للكسل للذة يتحدث عنها العجزة والقاعدون بمهارة واقتدار!!!
    كما يشيع فى تلك الثقافة السلبية وبث روح الانهزام النفسى فى نفوس قطاع عريض من طبقات المجتمع

    ما المطلوب؟؟؟
    والآن جاء السؤال الحتمى: كيف نحد من تلك الثقافة المتأصلة فى قطاعات كثيرة من جموع الناس؟
    فى اعتقادى أن القضية تتحدد بموقفنا من قضية الوعى وتحمل نتائج إثارته....فلقد استبان لى أن الناس إذا رأوك مفكرا أثار ذلك إعجابهم أما حين تدعوهم إلى التفكير فان ذلك سوف يجلب لك كثيرا من المتاعب وربما العداء بدعاوى كثيرة- تتعدد المسميات والنتيجة متقاربة لدرجة التطابق- لذا ففى يقينى أن تبنى استراتيجية طويلة المدى لتنمية الوعى لدى الناس بمنهج مدروس هو سبيل ناجع للحد من تلك الثقافة الهدامة.

    كيف؟؟؟
    هنا على الوسائط التربوية من مساجد وإعلام ومدارس وجامعات ونوادي وأحزاب وجمعيات أهلية ...على كل دور- وفق ضوابط محددة شرعا وقانونا وعرفا- لكن ذلك لن يتسنى إلا بتبنى استراتيجية على أساس قومي...فهل يستجيب الفاقهون؟

    كما على الفاقهين تغيير لغة خطاب الناس بحيث تنزل لمستواهم وفق منابر الإعلام المختلفة.
    وهناك جهود أخرى أرجو أن تتسع لها عقول وكتابات الفاقهين.

    فى النهاية:
    هذه كلمات موجهة بالأساس للذين يناط بهم تغيير وعى الناس وعسى ..فإن أول الغيث الندى ..
    أسأل الله أن يلهمنا الصواب والخير لنهضة هذه الأمة كل فى مجاله وميدانه.
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 527
    المواضيع : 25
    الردود : 527
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    أخي الكريم سيد يوسف
    أعتذر أولا عن التأخر في الرد فمثلكم لا تؤجل نصائحه ولا تهمل رؤاه .
    أخي الكريم إن للإستلاب تأصيل راسخ في نفوسنا أصبح كالداء المستعصي علاجه ولكن لا يعني هذا أن الإستلاب وقر في القلب ورسخ في العقل لا يمكن نزعه أو سلخه .
    نحن نعاني من إستلاب في كل شئ بدءاًً من القميص وحتى الوطن والفكر بين هذا وذاك وهو الأساس المتمثل فيه كل عاقل بيده الحل والربط لكل ما نعاني .
    لقد استئنا وساءنا ما تمر به الأمة من تبعية مخزية لمن لا يستحق سواء في الغرب أو الشرق ومرت سنوات طويلة علينا ونحن في طور التخدير وقد غيبنا عن واقعنا الجلي الواضح كمسلمين وعرب نملك الدين السوي والفكر المستنير وأثناء مرحلة التخدير اللآإرادي بفعل فاعل ومدروس مورس علينا مسحا شاملا لكل ما هو ديني وشرعي ووطني ومادئ وقيم عشنا بها ومعها بفهم ووعي وإدراك لسنوات طويلة وتوارثناها أب عن جد ضمن قواعد ربانيه ورسالة محمديه لا تهاون فيها ولا إسقاط بل رفعة وعزة وكرامة وشرف وسؤدد لدين عظيم وأمة عريقة .
    وبفعل التغييب المتعمد من قبل الطاغوت الأكبر ثم بعض ولاة الأمور الذين ساهموا وبشكل كبير في استلابنا كل شئ تمريرا بالقناعات التي أصبحت سائدة وعززتها وسائل الإعلام بدرايتهم وتوجيهاتهم المدلسة والمبطنة ليتم التعميم حتى يشمل جميع المستويات الفكرية والإجتماعية , وهكذا كان حتى أصبحنا عاجزين عن الحركة بمفردنا تماما ورهن الإشارة أيضا ثم أطلقوا سراح عقولنا التي تجمد الفكر فيها إلا عند تعبئتهم التي خضعنا لها سنوات تحت التخدير الفعلي معنويا وعمليا حتى صرنا أداة طيعة نصفق لهم حين يريدون ونبكي حين يطلبون ونفرح ونحزن كما يشاؤون ونوافق على كل ما يقولون .
    كمن يعمل سخرة من غير قيل ولا قال ولا حتى مجرد سؤال طاعة عمياء كقطعان ماشية كنا دمغونا بدمغتهم فأصبحنا ملكا لهم ورهن إشارتهم نحن نعلم أننا مغيبون ومرضى وصرعى ولكن تكبلنا الرواسخ وقد أتخمنا الأمل حتى علقنا عليه كل الحلول ونسينا أن طول الأمل يورث الفقر وآثرنا الكسل على العمل فبتنا بالضعف نحيا ونقول قولة جحا : ( حادت عن ضهري بسيطة ) سلبنا الكرامة , وسلبنا العزة , وسلبنا النخوة والشهامة , وسلبنا الصلة والقربى , فلا الأهل كما كانوا ولا الصحبة كما كانت ولا الجيرة ظلت كأنها تورث الجار لسابع جار وعليك بالجار لو جار ( أو رجمك بحجار ) وكما قال عليه الصلاة والسلام ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) فكيف بالأهل والخلان والوصايا لهم وبهم كثيرة , وكيف بالدين الذي شمل كل هذا وكيف بالوطن الذي يحمل كل هذا . سلبنا الأمن والأمان وعشنا في أوطاننا كل يخشى الآخر وكأن على كل أحد فينا عيونا ليس لترعاه كما حال الأوائل من المسلمين في زمن السؤدد والمجد وإنما لرصد حالنا في حلنا وترحالنا .
    وهكذا أصبحنا الدولة ورجالاتها وإعلامها كل يعمل لشاكلته وكل على شاكلته ينفخوا في أوداجنا بأبواق بكلام منمق لا زبدة فيه ولا منفعة رغم معسوله الذي لا خير فيه ولكن أعجبنا الخطاب وسرنا في مواكبهم نأمل الخير وطال الأمد ونحن ننتظر لبسنا كما يريدون وأكلنا كما يريدون وشربنا كما يريدون ورضينا بما هم به راضون وفي قلوبنا غصة وحرقة ولكن مسلوبي الإرادة لخوف تغلغل في النفوس ألم يسحقوا بنعالهم فلانا وفلانا وفلان , ماذا بقي لنا , السجون مليئة والقبور مليئة ونحن مساكين وليس لنا حيلة نريد تأمين لقمة العيش لنا ولأسرنا ونحيا بأمان بعيدا عن السلطة والسجان وانزوينا لا تحقق الأمل ولا كان العمل ثم بدأنا بالتململ بداية للصحوة تحركنا ماذا سنفعل ؟ وما العمل ؟ التخدير كان بالكامل , ويأخذ وقته لكي نصحو نريد لطمة ..؟ لا ...!!!!
    نريد يدا تربت علينا بلطف لنفيق من الصدمة نريد من يعيد لنا ثقتنا بكل شئ مثلما سلب منا كل شئ وبعدا عن التغييب نريد من يعيد لنا الكرامة , لتعود لعقولنا الإراداة , ثم نفكر ثم نهتدي درب الصواب نسير عليه مجتمعين كما غيبنا عن الواقع مجتمعين كذلك نعود إليه وبالأمل ولكن هذه المرة بالله وحده نحن نتغير وقد بدأنا بالفعل إذا النصر قادم ومعا نستزيد من فكركم بالعمل واليقين نعود إلى الواقع بإيجابية القول والفعل نتخلص من الإستلاب ومن الجري وراء الكلاب فنحن أولا وآخرا أمة الهدى والحق والعدالة نمرض ولا نموت وأخيرا ( الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم الدين ) صدقت يا حبيبي يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام .
    أخي الكريم ننتظر من الأمة الخير الكثير فقد وضعنا أقدامنا على أول طريق التحرير
    وبعد اليوم لا نكوص على الأعقاب ورب الكعبة أبدا هذا مجد الإسلام قادم بالجهاد والعمل وحيا على الجهاد وحييا على العمل لا نخشى في الله لومة لائم .
    ونلتقي على طاعة الله ورضاه
    أختكم في الله خوله
    إبنة الوطن الجريح .

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي اختى الكريمة / خولة بدر

    اختى الكريمة / خولة بدر
    جميل ادبك الجم ومرورك الكريم يسعد قلبى ايما سعادة فدعائى
    بارك الله لك وفيك ونفعنا بما تسطرينه من مداخلات وموضوعات نافعة

    صدقينى كم كنت اود ان اسمع جميل تعقبيبك هذا لعلى كنت اضفت وعدلت بعضا من الموضوع
    فشكرا لك اختى الكريمة .....
    سيد يوسف

  4. #4
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,362
    المواضيع : 139
    الردود : 2362
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك يا اخى / سيد يوسف
    موضوع جيد مكتمل العناصر تقريبا
    حددت المشكلة والأسباب وامثله ، والحلول - بس ينقص التنفيذ وآلياته وتكتمل الصورة

    فلنبدأ بمحيطنا الأصغر على ان ينتشر للأكبر وهكذا ..كل من محله


    لا تنتظر احد ان يبتدأ لك - ابدأ فى جمع أناس يؤمنون بفكرتك وتوكل على الله


    تحياتى

  5. #5
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    الأخ الفاضل و الكريم

    حديثك يفتح أفاقاً لأحاديث موجعة لا تقتصر على ثقافة الاستيلاب ، بل تتعادها إلى أمراض هذه الأمة و أسباب هزائمها المتتالية المتوالية .
    كنت و أنا أقرأ أسطرك قد جمعت عدتي و عتادي على الرد عليك ببعض أمور أرى أن الأخت الفاضلة " خولة " سبقتني إليها ، فلله درها من سبّاقة لكل خير .
    و لعلي أركز مرة أخرى على تلك الحال المتردية التي وصل إليها حال الأمة من ضياع بدءاً من اللبنة الأولى فيها " الأسرة " ؛ فما كان من تفريط تحت سقفها إلا هو البذرة لكل تفريط في أرجاء جسدنا الكبير .
    انظر إلى ضياع الحقوق و التفريط في الواجبات بين الزوج و الزوجة و بين الأب و ابنه و بين الجار و جاره ... ، و اهتراء لكل القيم و المثل الخلاقة بلا أدني اهتمام بين أفراد المجتمع قاطبة . و فوق هذا و ذاك ألسن صامتة ، و راضية !!!
    فلم ؟
    تخاذل و تهاون و خذلان ، بسبب و بدون سبب ، ضعفت العزائم و رضيت الأنفس بالدنية ، و قبلت الأرواح بالضعة ... فسبحان الله .
    و من ملك بعض الحرية أمتلك خوفاً أعظم ؛ من سلطان جائر أوعلى حياة فانية .
    و هم بين هذا وذاك في ضياع مستمر و قبول بالوجع دائم ، و لو أنهم وقفوا أمام طوفان الباطل ساعة لكان النصر .
    و صدق رسولنا الكريم حينما قال : " النصر صبر ساعة " ، و ليت قومي يعلمون .


    تحية و تقدير للجميع .

  6. #6
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي اختنا الكريمة/نسيبة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيبة بنت كعب
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك يا اخى / سيد يوسف
    موضوع جيد مكتمل العناصر تقريبا
    حددت المشكلة والأسباب وامثله ، والحلول - بس ينقص التنفيذ وآلياته وتكتمل الصورة

    فلنبدأ بمحيطنا الأصغر على ان ينتشر للأكبر وهكذا ..كل من محله


    لا تنتظر احد ان يبتدأ لك - ابدأ فى جمع أناس يؤمنون بفكرتك وتوكل على الله


    تحياتى
    اختنا الكريمة/نسيبة
    اجزل الله لك الخير وزادك علما ويقظة عقلية
    صدقت اختى الكريمة فى دعوتك(فلنبدأ بمحيطنا الأصغر على ان ينتشر للأكبر وهكذا ..كل من محله )

    وهكذا يطلب اهل الحق من الناس يدهم بيد بعض
    شكر الله لك مرورك وتعليقك ودعوتك
    سيد يوسف

  7. #7
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي الاخت الكريمة /حرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حرة
    الأخ الفاضل و الكريم

    حديثك يفتح أفاقاً لأحاديث موجعة لا تقتصر على ثقافة الاستيلاب ، بل تتعادها إلى أمراض هذه الأمة و أسباب هزائمها المتتالية المتوالية .
    كنت و أنا أقرأ أسطرك قد جمعت عدتي و عتادي على الرد عليك ببعض أمور أرى أن الأخت الفاضلة " خولة " سبقتني إليها ، فلله درها من سبّاقة لكل خير .
    و لعلي أركز مرة أخرى على تلك الحال المتردية التي وصل إليها حال الأمة من ضياع بدءاً من اللبنة الأولى فيها " الأسرة " ؛ فما كان من تفريط تحت سقفها إلا هو البذرة لكل تفريط في أرجاء جسدنا الكبير .
    انظر إلى ضياع الحقوق و التفريط في الواجبات بين الزوج و الزوجة و بين الأب و ابنه و بين الجار و جاره ... ، و اهتراء لكل القيم و المثل الخلاقة بلا أدني اهتمام بين أفراد المجتمع قاطبة . و فوق هذا و ذاك ألسن صامتة ، و راضية !!!
    فلم ؟
    تخاذل و تهاون و خذلان ، بسبب و بدون سبب ، ضعفت العزائم و رضيت الأنفس بالدنية ، و قبلت الأرواح بالضعة ... فسبحان الله .
    و من ملك بعض الحرية أمتلك خوفاً أعظم ؛ من سلطان جائر أوعلى حياة فانية .
    و هم بين هذا وذاك في ضياع مستمر و قبول بالوجع دائم ، و لو أنهم وقفوا أمام طوفان الباطل ساعة لكان النصر .
    و صدق رسولنا الكريم حينما قال : " النصر صبر ساعة " ، و ليت قومي يعلمون .


    تحية و تقدير للجميع .
    الاخت الكريمة /حرة

    اشكرك اختى الكريمة على تعليقك وتذكيرنا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم
    (إنما النصر صبر ساعة)
    وانا لعلى موعد مع القدر
    وغدا يتحرك قومنا بالخير والعدل فما تزال الخيرية فى هذه الامة
    سيد يوسف

  8. #8

المواضيع المتشابهه

  1. المرأة بين عزة الإسلام ومذلة الاستلاب المغرض
    بواسطة ملاد الجزائري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 16-11-2014, 08:01 AM
  2. ثقافة السلام والمقاومة والاستشهاد في الأدب الفلسطيني المعاصر
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-07-2006, 11:44 AM
  3. ثقافة الطفل
    بواسطة جوتيار تمر في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 02:10 PM
  4. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-01-2006, 11:56 PM
  5. ثقافة المكان
    بواسطة lion3 في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-01-2006, 05:06 PM