النـاس والــــعــــام الجـــديـــد ..
بين قولي وبين فعلي تداني أأنا واضح وضوح المعاني ربما كنت ، طالما في فؤادي صور سحرها كسحر البيـــان أتقن الحب رسمها وجلاها بيد الشوق ساحـر الألوان فأرى من خلالـها وأنـــــاجي روعة الساكنين في وجداني وأرى العالم الـكبير جميــــلا شوّهـتـه جـرائم الإنســــــان وأرى الشرق غارقا في سبات لاتصحيه حادثات الزمــــــــــان يتراءى بـــــــــــــأمسه عربيا ويرينا وجها ، بذا العصر ، ثاني وعلى غده عبـــــارات تُتلى : موطن موثق الحجى واللسان كم سنين من عمره الكهل ولّت ضائعــات كأنهنّ ثـــــــواني لا يبالي أكـــان عضوا نشيطا بانيا في الحـياة أو غـير باني أو مليئا تواكلا وخـمـــولا وبليدا ، له صفـات الجبان فلقد كُتب الشقـاء عليـــــه فاستطابت له حـياة الهوان هيه يا عامي الجديد سلام لك من مدنف رقيق الجَنان جعل الحب في يديه سلاحا قاتلا ما يرى من الأضغـان وعن الكره عاليا في شموخ كجـبال علت على الوديـــان لم يزعزعه في الرسوخ كثيرا غير ظلم الإنسان للإنســــــان فإذا ما أجال في الكون طرفا أو تمشى بساحــــــــة الأوطان أوجـعـته كـوارث ومــــــــآس ورمته بأسهـم الأحـــــــــزان فدم القوم في فلسطين يجري كـدم المسلمين في أفغـــــان ويرى الرافدين فاضا دموعا وأنينا من غاصبي الأماني والثكالى بكل ركن ينحـــــنّ كثكالى القـوقاز والشيشان ويرى الفقر بالملايين أودى بعد عيش فيه لظى الحرمان لا تغرنّك الزخارف يومــــــــا أو تطمئنك شامخات المباني فتظـن الجموع حين توالت بهـتاف ولوّحـت بالبنان عزمت أن تعمم الكون خيرا فيعم السلام في الأوطان فالسياسات سممت كل لُبٍّ لعبت بالرؤوس والأبـــدان جنّدت من علومها كل كنز ضد أمن الحـياة والعمران داست الدين والمبادئ جهرا وتمادت بالفسق والعصيان ثم جاءت لكي تحييك زورا أيها العام ، أو تجيد الأغاني تدّعي فرحة وتصنع عيــــدا وهي سر البلاء في الأكوان لا تسلني لمَ القــــــوافي أنين أو لماذا سالت دموع البيان؟؟ أو لماذا تنوح ورقاء وكري وبكى طائري على الأغصان؟؟ ففساد العباد في الأرض أدمى كل قلب قد ذاق طعم الحنان
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
وإلى اللقاء بإذن الله ، وكل عام وأنتم بخير !!