الأخ الشــــــــــــــــاعر ... سلطان السبهان المحترم
حقا ً لا أدري ماذا أقول ....
ولكنني أرددُ ما قاله الشاعر عمر بن أبي ربيعه بعد أن أسنّ ، وحلف ألا يقولَ الشعر ، الحادثة المعروفة :
((تَقولُ وَليدَتي لَمّا رَأَتني طَرِبتُ وَكُنتُ قَد أَقصَرتُ حينا
أَراكَ اليَومَ قَد أَحدَثتَ شَوقاً وَهاجَ لَكَ الهَوى داءً دَفينا
وَكُنتَ زَعَمتَ أَنَّكَ ذو عَزاءٍ إِذا ما شِئتَ فارَقتَ القَرينا
بِرَبِّكَ هَل أَتاكَ لَها رَسولٌ فَشاقَكَ أَم لَقيتَ لَها خَدينا ؟!
فَقُلتُ : شَكا إِلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ كَبَعضِ زَمانِنا إِذ تَعلَمينا
فَقَصَّ عَلَيَّ ما يَلقى بِهِندٍ فَذَكَّرَ بَعدَ ما كُنّا نَسينا
وَذو الشَوقِ القَديمِ وَإِن تَعَزّى مَشوقٌ حينَ يَلقى العاشِقينا))
تقول لا فض فوك :
((يا للتعجيز وهـل بقيـت
روحي بيـديّ لأنسـاكِ)) .
فتقبل مني هذه التحية :
سلطان ُ الواحة ِ أبهجني بقريض ٍ ذبتُ لمعناه
فطربت ُ، وقلبي زادَ هوىً لمحبّ ٍ رقّتْ نجواه
هذا الإبداع ُ يحيّرني وأطيرُ لأنّي أهواه
شكرا ً، سلطانُ ، فها قلبي قدْ آلَ شبابا ً يحياه
* *
قدْ كنت ُ محبّا ً منْ زمن ٍ وحبيبي في القلب ِ رؤاه
جارتْ أيام ٌ ، وانصرمتْ وكتاب ُ الحبّ ِ طويناه
لكنّ العاشق َ حينَ يرى عشاقا ً ، تصحو ذكراه
ذهبتْ أيامي ، فوا أسفي هلْ حلم ٌ ثـَـمَّ لمرآه ؟
أيقظت َ فؤاديَ في قول ٍ فمحال ٌ أني أنساه
أغفو ، وخيال ُ حبيبي معي وكلامٌ همسته شفاه
شكرا ً، سلطانُ ، بلا حرج ٍ فقريضكَ في القلب ِ صداه
لا يمكن ُ أنْ َينسى أبدا ً من ذاق َ حلاوة َ معناه
لك حبي واحترامي
أبو مأمون 3/1/2006