أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما أبشعه من إعلام .. وما أوقحها من سياسة ][ ثقافة الحب والتسامح ][

  1. #1
    الصورة الرمزية بشير عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    الدولة : جدة
    العمر : 42
    المشاركات : 34
    المواضيع : 8
    الردود : 34
    المعدل اليومي : 0.00

    Lightbulb ما أبشعه من إعلام .. وما أوقحها من سياسة ][ ثقافة الحب والتسامح ][

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    آخر ماكنت أتوقعه .. في يوم من أيام الأسبوع وفي غمرة ازدحامي بالأشغال التي ملأتني من رأسي لأخمص قدماي.. وفي استراحة الظهيرة..
    شوارع مزدحمة بالطلاب والمنصرفين من الأعمال...
    مذياع يعزف سمفونية الارتباك والقلق.. وأبواق زادت الموقف توترا ً ..
    ومارة يجبرون السيارات على الوقوف.. في غمرة هذا كله..
    حادث مروري مع سيارة كانت أمامي مع شاب في مقتبل العمر .. من قطر عربي شقيق ..
    ارتطام قوي اهتزت معه كل خلايا جسدي وانتفضت فيه من مقعدي ..
    هدأت الأوضاع قليلا لم أرى نفسي إلا وأنا أفتح باب السيارة واقترب بهدوء وحذر من السيارة الأخرى وعلامات الغضب والندم والحزن والأسى مرتسمة على وجهي :

    - السلام عليكم ..
    رد الشاب بكل هدوء :
    - وعليكم السلام.
    ثم رمقني بنظرة حادة وهو يقول :
    - إلى أين تنظر ؟
    جاء ردي سريعا وأنا أنظر بحسرة إلى السيارتين:
    - لا حول ولاقوة إلا بالله .. أنا المخطأ.. أعلم ذلك ، لاتــــزد علي.
    سألني بصوت خفيض :
    - ماذا تفعلون بمثل هكذا حالات ؟
    رددت عليه باستغراب :
    - لا تعلم !؟
    - لا فأنا حديث عهد بهذه البلد .. جئت من لبنان منذ مايقارب الثلاثة أشهر
    - إذا ً فأنت من لبنان ..
    - نعم
    - أهلاً أهلاً .. وأنا جارك
    سألني ممازحا وهو يضحك :
    - مارأيك أن نحضر (ميلتس) حتى يحل أزمتنا؟
    فرددت عليه وأنا أتصنع الخوف :
    - لا لا أرجوك .. إلا (ميلتس) .. حسنا ً انا مستعد لتحمل ماتريد .. فقط ابقه بعيدا ً.

    بدأ جو من الضحك والمزاح بيني وبين هذا الشاب الوسيم .. وكأني أعرفه منذ زمن .. نسينا أننا نقف على أعتاب سيارتين لم يبق من مقدمة أحدها الا الأضواء الأمامية.. ومن مؤخرة الأخرى إلا رقم لوحتها .
    مبرمج وطبيب أسنان يقفون في وسط شارع رئيسي مزدحم. يتبادلان النكات والأحاديث الجانبية في ســاعة الظهيرة .. ياله من منظر.

    جاء الضابط المسؤو ل عن معاينة الحادث.. وبعد السلام والكلام طلب منا ورقة بيضاء فارغة حتى يرسم عليها مخطط الصدام.

    - اتجها للمخفر وتفاهما هناك.

    هذا كان ماقاله بعد أن أعطانا الورقة التي كتبت عليها بياناتنا وبعض الرسومات التي تبين موقع الحادث بالنسبة للاتجاهات الأربعة.

    اتجهنا للمخفر .. وبدأ مسلسل جديد من الأوراق المطلوبة .. مالبث أن وصل لحلقته الأخيرة بعد يومين من العمل الشاق.
    نحن في نهاية المطاف الآن.. وكل واحد فينا متجه لحال سبيله .. نظر إلي (مصدومي) بابتسام وقال لي:
    - كنت أتمنى أن أتعرف بظروف أفضل قليلا .. ولكني سعيد بهذه المعرفة
    - وأنا أكثر.. ولكن ماذا بشأن (مليتس)؟

    كانت تلك هي اللحظات الأخيرة.. ترك كل منا الآخر والابتسامة تعلو شفتيه.. اتجهت لسيارتي المحطمة وأنا سعيد بأني جنيت هذه العلاقة.. من هذا الركام. وبرأسي ألف موال.

    كم هي حقيرة تلك الحكومات التي أرادت يوما من الأيام توريث عداواتها السياسية لشعوبها وإجبارهم على مشاعر البغض والكره والعداء والبغضاء تجاه بعضهم.

    وكم هو بشعٌ ذلك الإعلام الذي أراد يوما أن يقنعنا أن الشعب اللبناني ماهو إلا نسخة كربونية من (نانسي وهبي) و (ملحم كفوري).
    وكم هو صعب واقعنا..
    وكم رائعة هي التجارب..
    وكم هي جميلة تلك الثقافة..
    ثقافة الحب ..
    والتسامح .. والاحترام ..


    13 ديسمبر 2005


  2. #2
    الصورة الرمزية إبراهيم القهوايجي قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    العمر : 60
    المشاركات : 136
    المواضيع : 14
    الردود : 136
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    عزيزي بشير
    فعلا المظاهر في أحيان كثيرة تكون خاطئة...لكن في ثقافتنا التي داهمتها مختلف التيارات الهدامة من هنا وهناك ، وزادها حكامنا ، سامحهم الله، تعليبا وتدجينا وتعتيما، كيف لا يغدو إعلامنا هو الآخر لايخدم الا مصالح أولياء نعمته الا من رحم ربك.

المواضيع المتشابهه

  1. إعلام..
    بواسطة احمد المعطي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 17-03-2022, 01:47 AM
  2. إعلامنا يا إعلام خايبين
    بواسطة محسن البدراوى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 16-01-2013, 09:29 AM
  3. مَا مِنْ غَرَامٍ
    بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 03-09-2007, 01:06 AM
  4. ( إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ )
    بواسطة عبد الرحمن في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-09-2005, 02:59 AM