أتساءل دوماً عن تلك المشاعر العذبة
كيف لها أن تكون بصلابة الصوان..؟
أتساءل عن تلك الواقفة
في أبواب الشرايين والأوردة
كيف لها أن تمنع الدم عن الجريان..؟
أتساءل عن حقيقة نعرفها جميعاً
كيف للصدق أن يمتزج بالإهمال والنكران..؟
كيف لليقين أن يمتزج بالحيرة..؟
مشاعر هي هذه التساؤلات ..؟
أم هي وهم جاثم على أبصارنا..؟
نضحي .. نحترق .. نغرق .. نبكي .. نندم .. نسهر
ثم يقتلنا الفراق
و في الفراق اشتياق
وفي الاشتياق احتراق
وفي الإحتراق موت بطيء
ترى هل تعقبه صيحات الرجوع..؟
كيف لنا أن نميز بين حقيقة مشاعرنا ..
وبين معطيات عالمنا المكتئب ..؟
المشلول القائم على ابتسامة رضاً
ترتسم على وجه من نحب ..؟
كيف لزنابق الأماني أن تتفتح .. ؟
وهي في ركن مظلم اسمه العذاب ..؟
عذابات تحيط بكل أركان الوجدان
بُعدٌ أزهق كل فرح ..
وشوقٌ أنطق الصفحات والحرف ..
وصدودٌ مزق أجنحة الفراشات فأبكاها ..
فأين هو ذلك القلب الرحيم .. ؟
أين هو ذلك الحضن الدافئ الذي ننعم به ..؟
أين هو ذلك الخوف الذي فيه أمننا ..؟
الآن أيتها النجمات اخبريني .. ؟
عن حبيب أمسى ينأى به المقام
قابعٌ في شرفات فكره
لا يسمح لزفرات تعيد الحياة
لورودٍ أصابها الوهنُ من الانتظار ..؟
كيف لعيون أدمنت الدموع الإبصار..؟
ولشجنٍ استقرَ في سويداء القلب الزوال .. ؟
كيف لقلم شاعر ..
فقد الإحساس بطعم الورق على لسانه ..
فعجز عن البوح و الكلام .. ؟
كيف نعيش ونحن نموت بعيدين ..؟
وإن متنا
هل يا ترى نسمى عاشقين ..؟
وهل سيبكينا الحبيب في ظلال من الياسمين ..؟
أم أن موتنا قيمة مدفوعة مقدماً
لحبٍ استقر في القلب
فكان كل اليقين ..؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي ومودتي
أخــ معافا آل معافا ــوكم