عودة أخرى ....
سئمتك أيها الرجل الذي ، يختصر ، يوجز ، يقلص مفرداتي ، لتحتويني صفحته الضئيلة ، فيبتر عنق حروفي حية ..!!
تسجنني فى زجاجة أنانيتك ، تنظر إلى منتشياً ،وأنا أصرخ داخلها ، أدور فى قاعها ، باحثة عن مخرج ، تأسرني كالماسة داخل محارتك المقيتة ..
كم مرة كرهتك ، أعود أصالحك مع نفسي دون أن تدري ، لاأعلم ، هل هى سحابة صيف مرت سريعا ، أم أني أدونها على ذاكرة من ماء ..!!
احترفت الهروب دوما من ساحات حوراي ، ليقينك بأنك الخاسر ، فأنا أمامك أملك لغتي ، وأنت تملك لغة ممحاة ..!!
أنت دون كل رواياتي ، رواية لم تكتمل ..
مهما أعددت لها ، أوراق بيضاء كبياض مشاعري ،أقلام حب نادرة فريدة ،لم تكتب تاريخ رجل غيرك ، مداد برائحتك أنت ، الذي عطرت به جسدي مراراً ، طقوس خاصة للكتابة عنك ، بك ، لك وحدك ، للأسف برغم كل هذا ، لن تكتمل روايتك أبداً ...
همست لك ..لازلت أحمل لك لحظات برغم قصرها وضبابية رؤيتها ، إلا أنها تملأ ألوفا من صفحات فارغة إلا من حلم لم يكتمل..