السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذه نثرية من نثرياتي التي أعتز بها وضعتها بين يديكم ربما تكون إبداعا وربما تكون غير هذا تصنيفها تحت أي مسمى أتركه لكم بكل الصدق لديكم مع تحياتي وأمنياتي لكم بالسلامة والسلام .
بعنوان :
صفو القلب للقلب مداد وامتداد .
_________
برمت عقد التحدي ... وعزمت السفر ... وهجرت أرض التجافي ... ولبست الرضى حبر ... ورسمت بالتأكيد النجاح ... لنيل حلم منتظر ... لأرفع راية النصر ... خفاقة بالظفر ... ساومني الضجر ... ونصب عيناي مرسوم هدف ... يعلو في الخافقين بشرى وخبر ... لا أتركهما للصدف ... أبدا خالد ذاك الأمل ... وهذا عقلي للمنى هتف ... وكبريائي ماء قراح يقطر في أوردتي أنف ... لأصنع تاريخا من أبجدية الحروف ... عناقيد رفعة ... ومجد قطوف ... ها فرحتي مجدولة على حد السيوف ... يغازلها في الأماسي ... ناي باك وطيف ... والصابر القابض على الشرف ... أبقوه في الوهم يحيا مع الشظف ... دون جدال في البقايا ... فزمن البغايا ترف وسرف .
والسابقون من الرعيل الأوائل ... انزرعوا أعوادا في حقول الذهول ... وقتلوا الأحلام في تراكمات الفضول ... وأزهقوا التمني في شرانق المحال ... وأخفوا الفرح في الفجاج وبين الرمال ... وأسلموا الأمل للريح العقيم ... تذروه في صحارى العويل ... ليبقوني بين أيدي الأسى مثول ... وحين اخترت الرحيل ... أسرجت الخيل قنديلا عند الأصيل ... لم أخش الغروب ... فليس ابتعادي هروب ولا هم ثقيل ... إنما تحديات كبرى وباع طويل ... ودعت فيه شوق قلب كسير ... وبصبر احتمالي سئمت الوداع ... وألق الفجر للراجي سبيل ... حصان الرهان يطلق الصهيل ... وذؤابات ليلي في السبق تجول ... تهفو بشوق لتقبيل خد الإشراق الأسيل ... فحلمي لا زال في الساح يجول ... وأنا شامخ عزي كما باسق النخيل . وهناك , هناك وأدت السهاد ... وأرق الليالي في حَزَنِ العناد ... وشيدت صرحا لحُزنِ القوافي ... دون المراثي ... واكتحلت بالأماني ... ورشفت رحيق التجلي من كأس الرجاء وداد ... وبعدما اجتزت أسوار الحداد ... حفظت العهد في دنّ الحنين ... أعيد الكرة دون الكرة كل حين ... لأجن الصفاء من غرس الهناء ... فمنه سلاف الطلى ... وصفو القلب ... للقلب مداد وامتداد .
تأليف خوله بدر .
وتلتقي على طاعة الله ورضاه
أختكم في الله خوله
لإبنة الوطن الجريح .