رسالة الى امرأة ما؟؟
إن المرء لا يستغنى عن النصف الثاني بقدر ما يحتاج إليه لأن الحياة من دون المرأة لا يكون لها اى معنى ,فالنساء شقائق الرجال.
والمرأة كالزهرة يدوم عطرها ما دام عمرها,فالإنسان عندما يلتقي بامرأة متميزة ,فأنه عندها يكون بين أمرين لا ثالث لهما:
فالأول : يريد أن يقترب أكثر وأكثر ليتعرف عليها وان يكتشف شخصيتها ,وهذا يسمى حب التعرف أو الفضول.
والأمر الثاني:فانه يكون قد أخذ من الوهلة الأولى انطبعا يدوم ويبقى في الذاكرة لأنه يكون طبيعيا لا تصنع فيه ,فتنجلي للطرفين حقيقة الأخر ,بغض النظر عن البواطن التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى,وهذا يسمى أعجاب
ولعلي سأبدأ رسالتي هذه والحيرة تأخذني ما بين أمرين:
هل أبوح بما في قلبي ولا أنتظر منك الرد عليه.
أو إنني أكتمه في صدري لعل عيوني تنبيك بما في داخلي , وعندها فإني سأكون لحوحا في طلب ردك ومعرفة جوابك.
فماذا أفعل في حيرتي هذه ؟
فما بين البوح والكتمان أقف أنا وأتأمل في أمري وماعساى أفعل وكيف ستكون خطوتي القادمة معك. فليس المشكلة عندي في التعبير والبوح بما في نفسي وبكلمة واحدة ,ولكن المشكلة في الكلمة نفسها.
أن الكلمات هي مفتاح المرور والدخول إلى قلب من نحبهم, وهى جسر التواصل بين الناس, فهي إما أن تكون جسرا للتواصل والحديث, أو أن تكون جدارا فاصلا يصعب على المرء تسلقه أو اجتيازه.
كثيرا ما سئلت نفسي هل ما يجمعنا بما نحمله
من أفكار وميول واتفاق ,هو الحب .
وليس بحب عابر أو كحب الشباب في هذا العصر
الذي كله خداع وكذب ومصلحة رخيصة.
أو انه حب شريف وطاهر وخطواته مدروسة
تبدأ بكلمة ( أحبك) ولا تنتهي إلا بعد أن
تستوفى شروطها ,وإحدى هذه الشروط ( الزواج)
والارتباط مدى الحياة على المودة والرحمة والتفاهم.
إنني وبالرغم أني لا أملك مع هذه الكلمة حظا من دوام الاستمرار ,. إذ أن الحب استقرار واستمرار ,. فالحب شعورا أستقر في القلب وأستمر مع صاحبه إلى نهاية العمر.
ومع ذالك لست بالذي يستسلم ويتنازل على
أن يفقد مثل هذا الشعور النبيل.
فالمرء أدرى بخوالج نفسه.
كنت أبحث دائما عن فتاة تشاطرني الأفكار ,
تفهم كلماتي ,وتحس بحروف العشق في أشعاري, فتاة تدرك ما تريده من حياتها, لها شخصيتها المميزة الجذابة , تقف على الكلمات بمعانيها وكأنها أميرة البيان والمنطق.
فالمرء قد يعشق امرأة من دون أن يراها فيتخيلها آية في الجمال,وما ذاك إلا انه أحبها بعقله فتصورها كما يحب ,فإذا ما رائها وتطابق الوصف مع الموصوف فان القلب عندها يرى من يحب بمنظار الحب والغرام.
وكم هو جميل أن يحب المرء بعقله قبل قلبه,فهو عندها يكون قد وزن الحب بميزان الحكمة وعدم التسرع.
فبيان الشيء يكمن بالرؤيا الحسنة, وتمام الأمر بآخره فإذا كان أوله حب وتفاهم, فآخره رحمة ومودة.
ولا يتم الأمر إلا إذا استوفى كل شروطه.
فالنقصان في شئ صغير هو نقصان في الأمر كله, ومن كانت الصراحة مبدئه وشعاره فاستحال عليه أن يبدأ حياته مع حبيبه بخداع وكذب فذاك والله هو النقصان الذي أعنيه.
فمرد الأمر أولا وأخيرا إليك فانظري ماذا ستفعلى وبما على رسالتي ستردى ,واذكري قول المتنبي:
الحب ما منع الكلام الآلسنا
والذا شكوى عاشقا ما أعلنا
ولا أقول إلا: السلام عليكم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة محمد زقزوق
