أنا مع التطوير فانتخبوني
مرحبا يا أيها الأحبة الكرام !
مرحبا يا لكنة الضاد الغريبة
أيها الجمـــــــــع ( الغفور )
سماحة !
أنا صابئٌ .... قلبي لكم كأس الهوى
عمري أسرت نجومه وشموسه
وسكبتها شهد السنين
فأورقت بخميلكم أشعاري.
أنا متعب يا إخوتي
من همستي
من خلجة الأوتار
أنا مذ رأيت النور لم أك مكبلاً
من يا ترى صفد الحديد
فأفلتت من قيده أقماري ؟
هذا مرشحكم ضبابي الهوى !
وأنا العريب
وقد عفقت بلحنه أوتاري.
* * *
بشرى لكم ... بشرى لكم
فلقد غدوت مرشحاً
سأكون عنكم نائماً
هيا أقبلوني !
فأنا أخذت الضوء ...
ضوء الشمس
لا ضوء المصابيح التعيسة ... والنيون
ولقد غدوت على يقين ... أنني أنا ناجح
مليون في المليون !
بالأمس كنت مرشحاً
لكن ضوئي ( صنعة الشهباء )
لم يك باهراً
فسقطت مذبوحاً على
عمش الظنون
صوري الظليلة لم تكن سببا ..... ولا أصواتكم
والضوء ( أخضرُ ) كان يسعد ناظري
ألأنني أشكو عمى الألوان ؟!
لكن ... لا يؤرقني عمى التلوين !
صوري احتفظت بها
لأن خيالها لا يجهد الأحداق
( أبيضُ ... أسودٌ)
ولقد علمت من ( الرفاق )
أنَّ فنَّ الظل خير فنون
وأنا - معاذ الله من قولي أنا -
فأنا التراث ... وكلهم عرفوني
قررت أن أمضي وأنشر صورتي ...
لكنهم - أي صحبتي - منعوني ..!
وأنا نزلت على الرغائب مكرهاً
وجعلت صورتي التي باركتموها
تحفة ... وحفظتها
ونشرت صورتي الحديثة ... ما ترون ؛
( أنا الحداثة كلها ..... وأنا مع التطوير .... فانتخبوني )
أنا سيد العلم الحديث
مهندس ... بين الحواسب ماهر
لكنكم أنتم رغبتم أن أكون معطلاً عنها
فغاب العمر في ( دش ) ... وتلفزيون
انا للحياة مهندس الآمال .... فانتخبوني
* * *
نبض الحياة جواهر !
وأنا الجواهر صنعتي
بل قبلتي ... عنواني
الحب !
أين الحب ؟!
هذا كذبة العصر القديم ... وشقوة الإنسان
أنا للجواهر قد رهنت محبتي
فهي الحياة ... وفائق الأثمان
أنا يا أهيل الحي برٌ ... صادق
أبغي الحضارة ... رفعة الإنسان
أنا إن ( كذبت )
فإن كذبي مكرهٌ ...
لكن سأغدو صادقاً في مجلس الأعيان
أنا مؤمن بالله ... أهل للنبوة ... إنما
قد خُتِّمَت بنبينا العدنان
فلقد حججت لبيته المعمور
ثمَّ فريضة قضيت ... وثَمَّ معاني
لكنني قد أبت روحاً خالصاً
وأزحت عني حطَّة الأبدان
سأغير التاريخ إن حزت الحصانة
بل سأمحو باليَ الأديان !
سيحدث التاريخ عني ... عنكُمُ ...
فأنا الخليل ... وأنتُمُ أقراني .
* * *
يا أيها الأفاك لا
لا تؤمن النفس التي تأبى الخضوع لمحكم الفرقان
أين التقى والكذب فيك محجة ؟
هل يلتقى في قلبنا ضدان ...؟
أنت الخليل ! كذبت ...
بل أنت الذليل ... ( كبيرهم ) في معبد الأوثان
* * *
يا من غدوت مرشحاً
و غدوت أنت محدث ومطورُ
وحججت للبيت العتيق
وحجك المبرور ذا لا يثمر
يا من ظننتَ الجود منك توهماً ونسيتَ أنك مقترُ
وزعمت أنك نَبْوَةٌ أزرى بها هذا الزمان الأغبرُ
ونزلت من علياء عرشك
آيةً نحو الثرى تتحدرُ
وعميت عن ألوان ضوءك يا معنَّى
( أخضرٌ ) أم ( أحمرُ )!
عبث التملق و التوهم مجدب لا خير فيه فيثمرُ
وبيان حسن سلوكك المزعوم ذاك مزورُ
ومحطم الأصنام وهو كبيرهم
عجباً أيعقل أن يكون فيعذرُ ! ! !
يا صاحب التحديث و التطوير
من ذا يدرك الأفكار تلك الثاقبات
ويبصرُ ! .