ياشعرُ هوّنْ منْ كبيرِ عنائي إنّي أصارعُ غربتي وشقائي قلبي بهِ الأشجانُ تشعلُ جذوةً فأهيمُ والبؤسُ العظيمُ ردائي أمتاحُ منْ كدرِ الحياةِ وأغتدي قلِقاً أخوضُ معاركَ البؤساءِ ياشعرُ مااخضرّتْ رياضُ جوانحي والحزنُ يخفقُ في رحابِ سمائي وعواصفُ الأفكارِ تقلقُ مضجعي فعلامَ أصدحُ في جميلِ غنائي ياشعرُ لم أشكِ الورى مُتزلِّفاً أو أشتكِ الإملاقَ كالفقراءِ أشكو خداعاً يستثيرُ قريحتي وعقارباً بالطينِ والظلماءِ وثعالباً راغتْ ترومُ خديعتي إنَّ الخداعَ طريقةُ الجبناءِ والمكرُ أضحى بالأنامِ خليقَةً يتلوّنونَ تلوّنَ الحرباءِ والطعنُ طعنُ الظهرِ أوشمَ ندبهُ أعيى طبيباً يهتدي لشفائي ماأجملَ الدنيا يطيبُ بأرضها خلُّ ودودٌ لم يزلْ بصفاءِ ماأجملَ الدنيا تعيشُ مُنعَّماً بصداقةِ الشرفاءِ والنبلاءِ ماأتعسَ الدنيا بصحبةِ ثعلبٍ متقلّبٍ يمضي بلا استحياءِ
أبوعلي
الرياض
الساعة الثانية صباحا