تابع سلسلة الذكاء الشعري

الموضوع الثاني (البيت الذي قلعت عينيه فابصر )

نتابع واياكم اخواني في هذا المنتدي سلسة الذكاء الشعري
تحت ذلك العنوان اسرد لكم ما حدث من الشاعر ابي نواس مع الخليفة
لقد كان لاحد خلفاء المسلمين جارية تسمي " خالدة" وكان يهوي الطرب والغناء وخاصة عندما تغنيه تلك الجارية فكتب له الشاعر ابونواس قصيدة جميلة اعجبته فوعده بجائزة كبيرة وامر الخليفة جاريته ان تغني له تلك القصيدة فلما غنتها له طار بها طربا واعطي الجائزة للجارية "خالدة " وعندما جاء ابونواس

يطالب بجائزته اخبره الحاجب ان الخليفة قد اعطي الجائزة للجارية فغضب ابونواس غضبا شديدا وعندما وصل الي باب القصر كتب ذلك البيت الذي كاد ان يكون سببا في قتله
كتب علي باب القصر يقول

ضاع شعري علي بابكم كما ضاع عقدي علي خالدة

فلما قرا الخليفة ذلك البيت امر بقطع عنق ابي نواس فلما علم ابونواس بالامر جري مسرعا الي باب القصر وقلع عيني البيت اي محي حرفي العين في كل شطر من شطري البيت وابدلهما همزة
فاصبح البيت هكذا
ضاء شعري علي بابكم كما ضاء عقدي علي خالدة

فلما قراه الخليفة ضحك واعجب بذكائه الشعري وعفا عنه واصبح ذلك البيت يسمي

" البيت الذي قلعت عيناه فابصر "
تمت بحمد الله

أضحك الله سنك أخي حسام

شكرا على هذا الموضوع الجميل

بإنتظار المزيد

لك خالص التقدير

سلام الله عليكم
الاخ الفاضل حسام محمد حسين
ايها الاخ الفاضل لقد اضأت صباحي هذا اليوم بقصتك الادبية
الجميلة خفيفة الظل والاداء , اتمنى ان اقرا لك المزيد فانا
محب لهذه القصص التراثية الحلوة .

دمت اديبا فاضلا .

اخوكم
السمان

حياكم الله اخواني بالخير والسعادة واعطاكم العمر المديد وفي الرزق الزيادة
شكرا علي الرد الرقيق يا سحر الليالي والله يجعلها لك دوما ومايقطعها عادة




ويكرمك الله يا سمان ويعطيك كل ما تريد وزيادة

وشكرا علي تلك الاراء الجميلة وارجو الاتكون مجاملة

سلام الله عليكم
الاخ الفاضل حسم محد حسين
كل المحبة لك ايها الغالي , وصحيح انني حريص
في حياتي والحمد لله ان لاابخس الناس اشياءهم ,
ولكنني احببت ما خطه قلمك , وانا فعلا اهوى
القصص التراثية واتمتع بها , واعيد واقول اتمنى
ان اقرأ لك المزيد .
بارك الله بك .

اخوكم
السمان

أخي الأديب حسام

أستميحك العذر هنا أيضاً
ففي البيت المنسوب لأبي نواس خلل عروضي آخر يصحّ بقولنا:

[لقد] ضاع شعري علي بابكم ** كما ضاع [عقدٌ] علي خالدة

والأشهر أن اسم الجارية هو: [خالصة]
كما أن العنوان يجب أن يكون:
البيتُ الذي قُلعت [عيناه] فأبصر!

يرجى المعذرة

حكي الأصمعي فقال : بينما أنا أسير في البادية إذ مَررت بِحَجرٍ مكتوبٍ عليه هذا البيت

أيا معشر العُشَّاقِ باللهِ خَبِّروا إذا حَلَّ عِشقٌ بالفتي كيف يصنعُ ؟!

فكتبتُ تحته :
يداري هواه ثم يَكتمُ سِره ويخشعُ في كل الأمور ويخضعُ

ثم عدت في اليوم التالي فوجدت مكتوباً تحته :

فكيف يداري والهوي قاتلُ الفتي وفي كل يومٍ قلبُهُ يتقطعُ ؟!

فكتبت تحته :

إذا لم يجد صبراً لِكتمَانِ سِرِّهِ فليس له شئٌ سوى الموتِ أنفعُ

ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقي تحت ذلك الحجر مَيْتاً
فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وقد كتبَ قبل موته

سَمِعنا أطَعنا ثم مِتْنَا فَبَلِّغُوا سلامي علي من كان للوصل يمنعُ