حَيَّتْكِ أرواحُنا ! طوبى لمن حضروا يا واحة الخير أفذاذٌ بك اشتهروا أشدو وقد ذابت الآهات في كبدي لحنا على نغمٍ غصَّتْ به العـبرُ يجري المـدادُ بما الألفاظُ ترسـمهُ في ساحتي بدمٍ ماجتْ له الصورُ شاخت تعابير أحزاني وأنهكهـا الصبر الجميل وقيد صاغه الضجرُ كُلومُ قلبٍ مشوقٍ يحتسي كـدراً وبنسجُ الهمَّ أشعـاراً فـتنـتثرُ يجتـاحني ألمٌ والضيمُ يخـنقنـي صبحا ويغمرني حين المسا الكدرُ باسم القـوانين تُلغى في مفكِّرتي كلّ الـمواعد والقرطـاس ينتحرُ حال اليراع غـريب فيك يا وطني لا يسـتقرُّ لـه حِلٌّ ولا سفـرُ من مهدرٍ دمـهُ أنْ خطَّ موعظةً أو مبعـدٍ يُتَفادى فكرهُ الخـطرُ أو سابحٍ مع تيّـار الخنا خنثٍ يمشي بما رسـموا أمـراً ويأتـمرُ إني كرهتُ خداع الحرفِ في زمن الأرقام يصبـغُ أوثاناً لمنْ سُحِروا لكنَّ نفسي تسامتْ عنْ تفاهتهم وعانقتْ أنجُماً من بوحـها الدُّررُ يا إخوة الحرفِ إني عاشقٌ كلفٌ في مُنتداكم تُناجي خـافقي الفكَرُ