|
لا تَلُوْمِي الفُؤَادَ إِنْ هُوَ صَدَّا |
يَخْلَقُ الـحُبُّ وَالـمَشَاعِرُ تَصْدَا |
آثَرَ النَّأْيَ فَاسْتَثَارَ اللَّيَالِي |
نَايُ شَوْقٍ يَصُوْغُ ذِكْرَاكِ عِقْدَا |
لَمْ يَشَأْ أَنْ يَكُوْنَ عَبْداً وَكَمْ حُــ |
ــرٍّ دَعَاهُ الـهَوَى فَأَصْبَحَ عَبْدَا! |
فَحَيَاةُ الـهَوَانِ فِي القُرْبِ أَشْقِى |
مِنْ حَيَاةٍ يَحُفُّهَا العِزُّ بُعْدَا |
قُلْتُ كُوْنِي كَمَا أَشَاءُ فَقَالَتْ |
كَيْفَ تَرْضَى لِنَابِضِ الـحُسْنِ وَأْدَا؟ |
قُلْتُ لا تُسْرِفِي... فَقَالَتْ أَتَخْشَى؟ |
قُلْتُ مَا بَيْنَنَا سَيُقْتَلُ عَمْدَا |
فَأَشَاحَتْ وَتَمْتَمَتْ فِي جُنُوْنٍ |
فَلْيَكُنْ... قَلْتُ مَا عَهِدْتُكِ صَلْدَا |
كَيْفَ تَرْضِيْنَ...؟ كُلَّمَا لاَحَ طَيْفٌ |
بَاتَ قَلْبِي كَمِرْجَلٍ لَيْسَ يَهْدَا |
فَأَجَابَتْ كَمَا أَشَاءُ حَبِيْبِي |
كُنْ وَلا تَرْمِ بِالـمَشَاعِرِ عِنْدَا |
قُلْتُ وَاليَأْسُ فِي سَمَاءِ الأَمَانِي |
عَارِضٌ يَسْتَهِلُّ بَرْقاً وَرَعْدَا |
مِثْلَمَا شِئْتِ لَنْ أَكُوْنَ فَقَالَتْ |
لَسْتَ فِي العَاشِقِيْنَ إِنْ كُنْتَ فَرْدَا |
قُلْتُ هَذَا أَنَا عَزِيْزاً فَقَالَتْ |
إِنَّ عَيْنَيْكَ تَفْضَحِانِكِ وَجْدَا |
قُلْتُ أَهْوَاكِ لَسْتُ أُنْكِرُ لَكِنْ |
لا تَلُوْمِي الفُؤَادَ إِنْ هُوَ صَدَّا |
وَغِرَاسُ الوِصَالِ إِنْ نَامَ عَنْهَا |
غَارِسُوْهَا هَوَى بِهَا البَيْنُ حَصْدَا |
وَوَلِيْدُ الشُّعُوْرِ فِيْنَا إِذَا لَمْ |
يُسْقَ بِالصِّدْقِ يَنْتَهِي حَيْثُ يَبْدَا |