أحدث المشاركات
صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: البرمجة اللغوية العصبية أو الهندسة النفسية

  1. #21
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    ولأخي أبو معاذ عن العقل الباطن :


    إن المبرمجين وطلابهم في الغرب بماديتهم وفي البلاد الإسلامية بغفلتهم قد عظّموا أمر العقل الباطن، وجعلوا منه صنماً يُعبد من دون الله. فأصبح هذا العقل يُتقرب إليه، ويُتعوذ به، ويُلجأ إليه. كيف لا؟! وهو العملاق النائم الذي إذا استيقظ فعل الأفاعيل، وحقّق المعجزات والأعاجيب. فما من شيء يريده هذا العقل إلا و استطاع تحقيقه بقدرته الفائقة التي يصعب و صفها. إن هذا العقل الباطن قد أسهب فيه أهل البرمجة وجعلوا منه مُتعلقاً ومتنفساً لمرضى القلوب والعقول. إن المبرمجين وطلابهم وأتباعهم قد تعلقوا بالأسباب المادية البحتة تعلقاً صرفاً كلياً وحتمياً، و كما أخبر النبي أن من تعلق بشيء أُوكل إليه. و ربما نطق أحد أصحاب هذه البرمجة من المسلمين فصرّح بأن هذه التقنيات لا يُتوقع من أصحابها الكفار أن يحرصوا على أمر التوكل على الله، وعلى المسلم الكيّس الفطن أن يتعام مع هذه التقنيات من غير إغفال لمثل هذه الأصول الإسلامية. فجوابنا عليه هو أن جانب هذه المادة الملقاة على طالبي هذه التقنية أو الفلسفة و طريقة الإلقاء و مادته و ممارسات أصحاب البرمجة وطلابهم خير برهان على انتقاص أمر التوكل على الله بغفلتهم وتسليمهم للأمور المادية.
    وبالفعل فهذا ما نعرفه من بعض ضعاف النفوس من أصحاب البرمجة الذين عبدوا و تعبدوا هذا العقل الباطن بغفلتهم عن ربهم الحق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم. فتجدهم يطلقون الإيحاءات المريضة والتعويذات السقيمة بغرور من الشيطان والماديات الرخيصة والروحيات الغربية التي ما أنزل الله بها من سلطان. فمن أراد أن يُصبح غنياً، فما عليه إلا أن يردد التعويذات التي توحي له بالغنى على عقله الباطن. و من أراد الشهرة، فما عليه إلا أن يردد على نفسه في كل وقت و في وقت نومه التعويذات والإيحاءات الخاصة على عقله الباطن، وبذلك يتحقق له الشهرة. ومن أراد أن يمشي على الجمر الملتهب، فما عليه إلا أن يردد التعويذات على عقله الباطن بأنه قوي وأن الجمر بارد..بارد..بارد حتى يُصدّقه عقله الباطن، فينعكس على عقله الظاهر، و يستطيع أن يمشي على الجمر دون أن يشعر به، وكأن ذلك الجمر جليداً. إن هذا التعلق بالعقل الباطن الصرف المستقل عن الواحد الأحد يتنافي مع كمال التوكل عليه العزيز الجبار مصرف الأمور و موزع الأرزاق.

    و في المقابل ينبغي بذل الأسباب وعد التواكل في طلبها فيما لا يتنافي مع حقيقة التوكل على الله الذي هو اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد و دفع ما يضره في دينه و دنياه، وهذا الاعتماد يتطلب مباشرة الأسباب وفق شرع الله عز وجل. و قد أشار الإمام ابن القيم في ذلك إشارة لطيفة حيث أبان أن: "لا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله مقتضيات لمسبباتها قدراً وشرعاً، وإن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، كما يقدح في الأمر والحكمة".و أخيراً فلنسأل أحبابنا أهل البرمجة اللغوية العصبية من المسلمين هذا السؤال لعله يُبسط الأمر:

    ماذا عساكم تطلبون من البرمجة اللغوية العصبية، وهل هذا الطلب غير متوفر في كتاب ربنا وسنة نبينا و تراثنا الإسلامي؟!!

    والله اعلم
    طلب العلم فريضة .

  2. #22
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    و كما أشرت مسبقاً بأن هناك مسائل عقدية في فلسفة وتطبيقات البرمجة اللغوية العصبية ينبغي التنبيه عليها. فمنها على سبيل المثال:

    1. اعتقاد أهل البرمجة بقاعدة "من يضع الإطار يتحكم بالنتيجة" أو ما يُعرف بعملية التأطير وإعادة التأطير.

    إن في هذا الاعتقاد أو الفلسفة في إدعاء التحكم بالنتيجة لمن يضع الإطار له أبعاد آنية ومستقبلية ومحظور عقدي ينبغي التنويه عليه وهذا و أمثاله من الاعتقادات قد كان أحد مزالق أهل الكلام والصوفيه والجهمية فأضاعوا دينهم حتى تزندقوا وهذا أيضاً شأن ممارسي البرمجة اللغوية العصبية في وضع الناس في مزالقهم و التحكم بفعل ما يريدون فعله من تأثير ولكنهم غفلوا أنه كله بإذن الله القدري الكوني فمن شاء كان وما لم يشأ لم يكن.

    وهنا تنويه خطير حيث ما لمسنا من بعض ممارسات الدعاة أنهم يستخدمون تقنيات البرمجة في التأثير على الآخرين من أجل خللة معتقداتهم و زعزعتها والتشويش عليها باستعمال مثلاً لغة ميتا وغيرها أو التعامل مع الآخر من باب الظن الذي لا يغني عن الحق شيئاً. فتجد المبرمج واقفاً حائراً محاولاً تمميز نمط الطرف الآخر حتى يستعمل معه الأسلوب المناسب وهذا مبني على الظن والذي ربما أهلك صاحبه في متاهات الظنيات. وهذه الأمور غيبية غير ظاهرة لا يعلمها إلا الله لأن الإنسان بطبعه وصفاته وممارساته مجهول ولن يستطيع أحد من الخلق التعدي على صفة الخالق في معرفة أمور عباده. يفعل ذلك المبرمجين وكأن الله قد عهد إليهم معرفة سرائر الناس والشق على صدورهم لإبلاغهم أمر الدعوة وتغيير المعتقدات بالإيحاءات والفلسفات و استعمال أساليب ما أنزل الله بها من سلطان. و لم نعهد ولم يدعي نبي ولا صالح قط التحكم بالنتيجة البتة. فكلهم يقولون بالبلاغ فقط والنتيجة على الله عز وجل كما علمهم ربهم وبلغهم رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك في أعظم الأمور وهي الدعوة إلى الله. فإن في مقولة أو اعتقاد أهل البرمجة بذلك خلل عقدي يُلغي جانب مشيئة الله عز وجل وتحكمه وتدبيره لأمور الكون والعباد. فهو الواحد الأحد المتصرف في أحوال هذا الكون ولا يعلم النتائج ولا يتحكم بها إلا هو سبحانه. وأهل القبلة يجتهدون في طلب النصيحة والعلم وبذل الأسباب على بينة ويتقنون ذلك الأمر ولكن لا يدّعون حصول نتائجه أو التحكم بها جرّاء حصيلة علمهم أو عملهم.










    فهذا رسول الله ومن قبله الأنبياء حاولوا هداية الناس ولكن لم يتأتى لهم إلا ما أراده الله وذكرهم الله تعالى أن الهداية بيده سبحانه وإرادته وليست بمشيئة و إرادة الخلق وأمرهم وبيّن لهم بأن عليهم فقط البلاغ وهذا أمر جلي في القرآن والسنة مع ذكر الأنبياء وأقرب الناس إلى رسول الله عمه أبي طالب فلم يستطع الرسول مع جهده وصدعه في الحق من هداية بعض صناديد قريش إلا ما شاء الله سبحانه. (قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (17)) (يس). وقوله: (مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99)) (المائدة). فالنتيجة والمشيئة بيده وعلى العباد العمل والأداء والبلاغ فقط في عامة الأمور وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة وأما الطرف الآخر المُبَلّغ فهو مُخيّر في أمره أما يستجيب وإما لا يستجيب والأمر كله لله يعلم كل شيء وبيده هداية واستجابة العباد جميعاً وهو أعلم بأمرهم وهو اللطيف الخبير. وكما قال الطبري في تفسيره: "فإن قبلتموها فحظ أنفسكم تصيبون وإن لم تقبلوها فقد أدينا ما علينا والله ولي الحكم فيه". قال تعالى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)) (القصص).












    ولذلك نقول إن اعتقاد أهل البرمحة بوضعهم للإطار والتحكم في نتائجه له أبعاده في التدخل في خصائص الله وقضائه وتقديره من تصريف الأمور وتدبيرها فهو الواحد الأحد المدبر للأمور بعواقبها الذي يتحكم بالنتائج وأما العباد فهما بلغوا من العلم والقوة فلن يتعدوا أمرهم البتة لأن الله جل في علاه مصرّف الأمور ومدبرها والمتحكم فيها بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه وهو المتصرف الحاكم الذي لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل والعباد يُسألون. وأمر البرمجة وفلسفتها في ذلك باطلة وهذا ما نخشاه من إستلال أمر العقيدة من قلوب الناس بهذه الأفكار والإعتقادات شيئاً فشيئاً وهم لا يشعرون. قال الله تعالى: (فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32)) (يونس).








    وأيضاً ليس مطلوباً من أهل الدعوة أن يستخدموا مثل هذه الأساليب في أمور الدعوة و نصح الناس وإرشادهم و ردهم إلى ربهم رداً جميلاً. وإنما المشروع هو الكلام والقول الحق الصادق الخالص العدل والحجة الظاهرة البينة من غير غش و خداع وتمايل في الألفاظ و تحريفها وإخضاع الطرف الآخر لأسئلة مشوشة لزعزعة معتقداته وافكاره. وهذا الأسلوب الرخيص ليس من أساليب أئمة الدعوة في تبليغ أمر ربهم البتة.














    2. اعتقاد أهل البرمجة فيما يُسمى "عقدة الذنب والمعاصي والخلاص منها". فهذه واحدة من اساليب البرمجة التي يتعلمها طلابها حتى يستطيعوا من فك عقدة الذنب التي تصيبهم و يتخلصوا من مثل هذه الاعتقادات بزعمهم أنها لباطلة. وأُشير أن ذلك مخالف لشرع ربنا عز وجل في أمر المعاصي والذنوب والتوبة منها وإن تأثير هذا ألأسلوب من أساليب تقنية البرمجة على عقيدة المسلم خطيرة على المدى القريب والبعيد. ففي صحيح مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم تأكيداً على مسألة الذنب و مغفرته فلا يصح أن ياتي أحد فيقول أن هذا الاعتقاد باطل "و الذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم". وقوله: "لو أنكم تكونون إذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد كي يذنبوا فيغفر لهم.". فهنا تأكيد على أن الله عز وجل غفار رحيم إن عصاه عبده رجع إليه بتوبة نصوح حتى يتطهر من الذنب ويتعلق بالله العزيز الجبار. فهذه العلاقة بين البر و عبده هي اتصال مستمر حتى يتعلق العبد بربه دون سواه. و مع إن المعصية أو الذنب تجنبه أوجب إلا أن الله فتح باب التوبة والمغفرة لأنه يعلم أمر عباده فهو العليم الخبير و رجوعهم إليه وإنابتهم إليه بتوبة نصوحاً هي أهم من الذنب نفسه لتعلقهم بربهم الذي سواهم و خلقهم وهداهم.

    وهذه فقط بعض المسائل العقدية الخطيرة التي تستل الإيمان تدريجياً من صاحبها وتلقي عليه بالضلالات والأوهام حتى ترديه المهالك

  3. #23
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي


    الأصل في الأشياء الإباحة ما لم:

    1. تخالف النقل الصحيح الصريح.
    2. تخالف الاجماع الثابت.
    3. تكون أو تتخذ من قبيل العبادات و الواجبات و المستحبات؛ لأن الأصل في ذلك التوقيف بالوحي.
    4. تفضي إلى محرم أو مفسدة شرعية على التحقيق و الترجيح من باب سد الذرائع.

    يقول الله تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (الشورى: 21).

  4. #24

  5. #25
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    لدي مقترح
    أن تفضلتم أحبتي
    وحتى لايفهم أننا متعصبون رافضون لكل جديد
    المقترح
    أن نستضيف أحد ابرز متبني هذا الفن
    وهو الدكتور صلاح الراشد
    الذي صرح بانه ناقش علماء الشريعة في الكويت واقنعهم بجدوى مايفعل ورحبوا به
    \
    ربما سأعود لمناقشة الكثير مما ورد وانا رافضه
    \
    ربما ساعود لشرح المقالة الاصلية للدكتور خالص جلبي
    \
    فقط المسالة تحدي الوقت الكافي لننجز كل هذا
    فأعينوني بارك الله فيكم سادتي
    الإنسان : موقف

  6. #26
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي مقالة ( صباح ... التفاؤل ) مقترح

    أنسجاما" مع دعوة الاخت نسيبة لزيارة وتبني واحة المقترحات
    هاأناذا أضع بينكم

    المقترح رقم ( 1 )
    ................
    ...............
    ...............

    وددت أن ندرج صفحة لمقال يومي خاص بالواحة
    تشبه الافتتاحية في الصحف نسميها صفحة

    صباح ...التفاؤل

    تطرح الهم اليومي لبلداننا

    وتعبر عن رؤية لغد أبهى وأمثل
    ويكون موضوعها
    سياسي اقتصادي اجتماعي شرعي الى غير ذلك من فضاءات الحياة اليومية

    طبعا"

    يكون الدكتور سمير المشرف المباشر عليها وله أن يكلف أحد الاحبة بكتاب المقال اليومي الخفيف هذا

    الغرض الاساسي من المقترح هو التواصل مع الحدث اليومي المتسارع


    دعواتي

  7. #27
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    بارك الله فيك أختنا قارئة

    ومرحبا بأي حوار أخي الحبيب الغالي

    فالمشاركة مفتوحة للجميع

    والكلام عن التصفية وليس الحرق ..والتصفية درجات بعضها يصل لأخذ نسب قليلة، وبعضها يشمل الشكل والمعني .. نسأل الله أن يكون الحق بغيتنا، وألا نرفض لمجرد الرفض بلا شك، وألا نقلد عميانا أيضا




    فمرحبا بأي حوار علمي مؤصل، وبتنقية حقيقية لأي علم نقدمه لأهلنا نقيا رائقا

    والكثيرين من المختصين في الكويت رافضون، والعبرة بالدليل العلمي والشرعي لا الأغلبية، وكما قلنا لا رفض مطلق ، بل نريد أن نرى التصفية ممن يقدر عليها، لا أن يقدم للعامة الذين لا يملكون الدراية فيقعون في المحظورات



    وهل تتخيل أن الموقع الأشهر ,,رابطه وضعه أخي سيد يوسف

    ينشر تعليم التنويم للعامة مقابل مبلغ مالي ! التنويم أمر معلوم شرعا
    وقد تكلم فيه القدماء والمعاصرون

    وتكلمت فيه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في دار الإفتاء السعودية

    وتكلم د. محمد محمد حسين في القرن الماضي عنه ووصفه بالكفر في كتابه الشهير [الروحية الحديثة حقيقتها وأهدافها]

    ولم ينكر عليهم ...




    وقد راسلنا شاب سعودي وهذا كلامه :
    وموقعه كل فترة يحضر مدربة هولندية في كامل زينتها، ووضعت صورتها في صفحة موقعه ,, فهل هذا مشروع ! وهي رائعة الجمال
    ( انظر عالم بلا مشكلات- قضية البرمجة , الشكوى علنية )

    ثم جاءت لدورة الرياض ..

    المهم شباب الرياض مااعتادوا على رؤية المرأة بكامل زينتها إلا في القنوات الفضائية فكيف سيكون موقفهم من هذه المرأة التي تقبل وتقفي وتدنو ... - كما هي تعليمات التدريب- و... الهاتف لمركز الراشد فرع الرياض ؟؟؟







    ونتابع الملف من جار لدكتور صلاح الراشد في الكويت

    http://www.al-forqan.net/linkdesc.as...0&ino=313&pg=4

    الفرقان

    ملف العدد: البرمجة العصبية وثنية جديدة تغزو الخليج وعلى يد ملتزمين!!!
    د. عبدالرحمن الجيران
    قسم العقيدة والدعوة - كلية الشريعة - جامعة الكويت

    البرمجة العصبية ليست مجرد دورات في الإيحاء والإيماء
    وليست فقط لتطوير قدرات الفرد
    وليست للتخلص من العادات السيئة
    وليست للاسترخاء والاستشفاء
    وليست لمعرفة أسرار الطاقة
    وليست لمعرفة أسباب النجاح
    بل تقدم تصوراً عاماً للإنسان من حيث علاقته بالكون وبالآخرين وأسلوب تعامله مع الناس ومعرفته بالله تعالى وعلاقته به.
    فمن يقف وراءها؟ وما غاياتها النهائية؟
    ولماذا جاءت في سياق ما يجري اليوم من الهيمنة الأمريكية وبسط النفوذ والعولمة؟
    ولماذا استهدفت شريحة الملتزمين؟
    البرمجة العصبية ترجع بداياتها إلى فترة السبعينيات في الغرب وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالسحر وأدواته ثم أصبحت خليطاً من ديانات قديمة وطلاسم ورموز ومناهج فلسفية وغيرها.
    تهدف إلى: تحرير الإنسان - بزعمهم - فهو وحده يملك صحته ومرضه وسعادته وشقاءه ونجاحه وفشله... الخ ويتركون الله تعالى جانباً - حاشا لله - ويقولون التحرير هذا يمكن أن يستمده الإنسان من الطاقة التي يمنحها له المدرب أو المبرمج؟؟
    هذه الطاقة موزعة في أنحاء الجسم ومتى ما اتصلت بمصادر الطاقة في الكون يصل الإنسان لمرحلة الشفاء والسعادة؟
    وهذه عقيدة هندوسية قديمة، حيث جعلوا لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لوناً خاصاً ورائحة خاصة ورمزاً خاصاً وإلهاً خاصاً يعبدونه ليمنح هذه الطاقة!!
    البرامج المعتمدة عندهم وهي:
    1- التشي كونغ وتهدف إلى أن تصل بالإنسان لمرحلة الخلاء.
    2- الطاوية وتهدف أن تصل بالإنسان لمرحلة الاتحاد بالاله الطاو.
    3- الريكي وتهدف أن تصل بالإنسان لمرحلة الاتحاد بالعقل الكلي.
    4- التنويم ويهدف أن يصل بالإنسان لمرحلة النرفانا وهذه جميعاً أحوال شيطانية تهدف بزعمهم إلى تحقيق السمو الروحي للإنسان!!
    وزاد بهم الشطط إلى حد القول بأنهم يشفون من مرض السرطان الأمر الذي جعل جمعية السرطان في أمريكا www.cancer.org
    تصرح بأن المايكروبيوتيك جمع البوذية مع ديانات جنوب شرق آسيا؟ وذلك من أجل إزالة اللبس عند الناس عن هؤلاء المشعوذين. ومن مصطلحاتهم التي أوهموا الناس بها وزينوا بها إعلاناتهم في الصحف ما يلي:
    الاستشفاء البديل، الطب التكاملي، التناغم مع الطبيعة، اكتشاف أسرار الطاقة، الرياضة الروحية، التأمل، الاسترخاء، الإيحاء، الإيماء... الخ.
    كما أنهم يحرصون على تزيين أسمائهم بهذه الكلمات ممارس متقدم معتمد في البرمجة العصبية والسؤال الآن معتمد ممن؟ أي جهة علمية معتبرة في الغرب تقف وراء هذه الوثنية الجديدة؟
    الجواب لا يوجد: فلا يوجد حتى هذه اللحظة جهة علمية معتمدة ومعتبرة تقف وتدعم مثل هذه البرامج. لماذا؟ لقناعة الغرب التامة أن هذه البرامج ليست قائمة على نظريات علمية راسخة بل هي مجرد خليط من طلاسم ورموز وافتراضات جدلية لا ترقى لمستوى النظرية حتى يمكن اتباعها.
    ومن جهة أخرى، المركز العالمي للمبرمجين عبارة عن سحرة مشهورين في الغرب ولا ينكر هذا أي إنسان مكابر ومن رجع إلى الكتب التي صنفت في البرمجة يعلم تماماً أن من وضعها هم سحرة بالأصل وبينوا سبب تصنيفهم لهذا النوع من البرمجة من أمثال:
    1- جون جرندر وريتشارد باندلر وضعا كتاب -نبيه السحر- ووضعا أصول البرمجة والعلاقة بينهما.
    2- روبرت دلتز وجوديت دي لويزر وضعا موسوعة البرمجة اللغوية العصبية وفيها حب الارتباط مع السحر.
    3- ستيفن هول الذي وضع قاموس الحركات الدينية في الغرب وأوضح أن من أدوات بعث هذه الحركات الدينية البرمجة العصبية وهي تنادي بما يلي:
    1- الكل واحد.
    2- كل الواقع هو جزء من الكل.
    3- الرجل هو الله أو جزء من الله.
    4- يمكن أن يخلق الرجل واقعه الخاص.
    وهذه كما هو ظاهر عقائد باطلة جاء الإسلام بنقيضها تماماً.
    يقول الدكتور أحمد شلبي:
    وتلقف بعض المسلمين هذه التقنية فأضفوا عليها شيئاً من الآيات والأحاديث لتقويتها وإقناع الناس بها وكل هذه العلوم والأفكار والاعتقادات والممارسات عبارة عن بعض ثمرات الفراغ الروحي، والبعد عن الله عز وجل والهروب من مواجهة الواقع ا.هـ
    يقول مارك باست:
    إن لغات ميتا هي من اللغات والأساليب الغريبة العامة من السحر وهي من الأسماء البريدية وفيها وصف لكل الأساليب السحرية والتجارب ومن توصيات ميتا لتقوية عمل المبرمج ما يلي:
    ü دوماً قم بممارسة النموذج الأكفأ لتحقيق أهدافك وهنا يعني الغاية تبرر الوسيلة.
    ü لا شيء صحيح، كل شيء مسموح به وهذا يعني التشكيك بالثوابت العقدية وأن كل شيء مباح فتأمل!!
    ü لا مرونة لا تأثير وهذا يعني لابد من التنازل وارتكاب المحرمات حتى يحصل التأثير يحدثني أحد الاخوة أن أحد المبرمجين في الدورات طلب تشغيل موسيقي مع برامج الدورة فقام أحد الحاضرين بتشغيل القرآن الكريم فانتهره وطرده وقال لا نستطيع أن نعمل مع القرآن؟؟
    ü العقل الباطن هو المفتاح وهذا يعني جعل العقل الباطن يُعبد من دون الله تعالى.
    في أمريكا فشل برنامج NLP فشلاً ذريعاً في تطوير قدرات الجيش الأمريكي فبعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في البرمجة قررت الأكاديمية القومية الأمريكية تشكيل لجنة من معهد العلوم ومعهد الهندسة ومعهد الطب لتقييم عمل المبرمجين الذين تعاقدوا معهم فخلصت إلى هذه النتائج:
    لا يوجد دليل علمي واضح على أن برامج NLP لها فاعلية استراتيجية في التأثير بالآخرين!! فقرر الجيش الأمريكي ما يلي:
    1- إيقاف بعض البرامج!
    2- منع انتشار البعض الآخر!
    3- تهميش الباقي!
    والسؤال المطروح الآن لكل مبرمج معتمد...
    هل خرجت لنا دورات البرمجة العصبية جيلاً قادراً على قيادة التغيير في مجتمعاتنا الخليجية؟؟
    والمرجو أن تزودونا بالإحصائيات والأرقام وما هي الأرباح التي جنتها الشركات التي دفعت موظفيها للالتحاق بدوراتكم؟
    فإذا علم هذا فالواجب على كل مسلم الحذر من هذه الوثنية الجديدة وإن غلفوها بغلاف العلم أو زينوها بعبارات تجذب إليها الطامحين للتغير مثل تطوير القدرات والاسترخاء والتخلص من العادات السيئة والقراءة السريعة وغيرها منها في الحقيقة لا يقدم شيئاً سوى أنها تجعل الإنسان يعيش في وهم وخيال لذيذ أمده الدورة ثم لا يلبث أن يفاجئ بالواقع بعد الانتهاء منها.
    وحدثني أكثر من واحد ممن حضر هذه الدورات وأكد لي أنهم أي المبرمجين يضعون الجمر ويطلبون من الحضور المشي عليه؟؟ فهل هذا فعل العقلاء الأسوياء؟ أم إنه من التعامل مع الجن والمشعوذين؟
    كما أننا بدأنا نسمع عن الرحلة خارج الجسد فيقول الإنسان مثلاً إنه ذهب إلى العمرة وهو لا يزال في بيته ولم يغادر فراشه في الكويت؟ فهل هذا من تطوير القدرات أم إنه من الشطحات؟؟
    وأخطر ما يقوم به هؤلاء المحسوبون على الصحوة أنهم جروا الدين ليوافق أهواءهم لأنهم تلقفوا البرمجة العصبية وحملوها ثم نظروا ما يوافقها من الدين ليلبسوا على الناس ولهذا تجد دائماً عند المبرمجين هذه العبارات :
    ü ليس هناك خير محض ولا شر محض فالأمور نسبية وهذا حتى يتحاشوا أي إحراج أو تساؤل يمكن أن يثار خلال برامج التدريب وبهذا يضيع الدين.
    ü الواقع ما تراه ليس صحيحاً بل هو راجع إلى الخارطة التي في ذهنك وكل إنسان عنده خريطة في ذهنه؟
    وهذا هو مبدأ السفسطائية الذين يثبتون الشيء ونقيضه في آن واحد.
    ü عبّر عما تريد لا ما لا تريد. وهذا أيضاً حتى يضمنوا سكوت أي معترض ممن قد يكون عنده شيء من العلم الذي يمكنه أن يفرق بين الغث والسمين.
    - ومن أبرز من كتب في البرمجة العصبية من السحرة:
    فريتز - بيرلز - فيرجينيا - ساتير - ملتون - أريكسون.
    وقالوا في البرمجة إننا نريد أن نصل إلى الانسجام التام بعد الاسترخاء -التناغم مع الطبيعة- حتى نصل إلى السعادة والشفاء التام.
    - يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    وجعلوا غاية سعادة النفس أن تصير عالماً معقولاً مطابقاً للعالم الموجود وليس في ذلك إلا مجرد علوم مطلقة... ليس فيها محبة الله ولا عبادة الله ولا علم نافع ولا عمل صالح ولا ما ينجي النفوس من عذاب الله فضلاً عن أن يوجب لها السعادة ا.هـ.
    رئيس المبرمجين العالميين في مقابلة له مع أحد الدعاة إلى الله تعالى سأله هذا الأخير هل قدمت لك البرمجة حلاً لمشاكلك الدينية؟؟ فأطرق رأسه ملياً وحرك يديه وقال: قدمت لي حلولاً لمشاكل الدنيا إلا مسألة الدين؟؟
    فهل يعي هذا هؤلاء المهرولون إلى ترهات الغرب وزبالة أفكارهم؟
    هل يعون عظيم النعمة بالهداية للصراط المستقيم؟
    أليس فيه كفاية عما في أيدي هؤلاء؟
    ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

  8. #28
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    وننوه لأمر هام
    هو التفريق بين التنويم المغناطيسي (القديم المعروف لدي السحرة والوسطاء) وبين التنويم بالإيحاء

    ( وهو مثال لعدم دقتهم أيضا )

    والمشكلة أن الممارس يتدرب خلال يومين، ويصبح مدربا بغض النظر عن خلفياته، وعما يسمح به لنفسه
    فالطبيب النفسي يتعلم عشر سنوات ( طب النفس)
    والإخصائي النفسي أربع سنوات ( علم النفس )
    ثم يرخص له ويكون أخصائيا ... وهذا أقل قدر ليلم بشيء، ويصبح مخولا للعمل داخل عقول الناس ...



    أما هذا فهو يؤتمن على أشياء وأسماء، ويتعامل مع النفس دون علم بالطب أو بعلم النفس ( ونحن نتحدث عن علم النفس الإسلامي خاصة ) ، وهي مشكلة ...

    وننوه لما قاله العلامة بن القيم عن أمور تتوافق مع المبدأ التخييلي، وتسبق ( بالمر ) بقرون ،لابد أن توجد عند الطبيب، وهي عشرون التاسع عشر منها:

    أن يستعمل أنواع العلاجات الطبيعية والإلهية، والعلاج بالتخييل ، فإن لحذاق الأطباء في التخييل أموراً عجيبة لا يصل إليها الدواء ، فالطبيب الحاذق يستعين على المرض بكل معين.
    زاد المعاد – الجزء الرابع






    وكان مثال ذلك - قرأته في طبقات الأطباء على ما أذكر، لابن أبي أصيبعة -رجل يتوهم أن على رأسه جرة، وقام الطبيب بإراقة ماء فوقه بحيلة لطيفة، ليقنعه أنها كسرت .. وهو ما يمارس مثله لعلاج الهستيريا والحالات التخيلية، وأذكر مريضة معاصرة تم فتح جرح سطحي في جلدها بتخدير كلي وخياطته ثانيا، وإيهامها بأنها أجرت جراحة لنزع سرطان ...هذا بعد أن أعيت عدة أطباء بتكرار أن لديها سرطانا في المعدة ولابد من نزعه .... هذا في السبعينات وفي مصر


    عود على بعض التطبيقات كما أسلفنا، لنتأمل وجوب إعادة الصياغة :


    لا يوجد مستحيل ,,, ( هذا تعميم خطر، فلا استثناء في المشيئة ولا استحضار للتوكل )

    البرمجة طريق السعادة والهناء والنجاح والفلاح وحل كل مشاكل البشرية ,,,,, (كأنما يبشر بدين جديد )




    والحقيقة أن تربية النفس وتقويتها، وتدريبها على التعامل والصبر والبشر وغير ذلك كله مبثوث في الكتاب والسنة وسير الأنبياء والصالحين، وانظر مذلا
    رائعة الذهبي :
    سير أعلام النبلاء في أربعين مجلدا ! وانظر الشحنة النفسية والعلمية والخبرة الحياتية التي تخرج بها مع كل صفحة، مع الحكم الأرقى والسير العملية الأروع من الخيال ...

    فأنت معهم تبرمج ذاتك، وتتعامل مع التوتر وتتعلم القيادة، وكل ما يقال أنه في البرمجة مما انتحل ! فلماذا الأن يسمى بغير اسمه وينسب لهؤلاء

    أليست تلك هي قواعد وأسس التربية وإصلاح النفس منذ الأزل

    ثم مسألة تصفيتها

    لابد من وقفة

    هناك فارق بين أن تطعم البرمجة ببعض أحاديث هنا وهناك، كنوع من إضفاء الشرعية على أمر هو أصلا غير مرتب ترتيبا شرعيا ولا منقى ( انظر الأمثلة أعلاه في مقال المحرر الاجتماعي وغيره )

    وبين أن تعاد صياغة الفوائد بشكل مشروع، وهو ما نطمح إليه

    فهناك من يضعون المساحيق الزائفة لتصويرها بالخير، بلباس شرعي وعناوين لا تماثل المضامين داخلها بالمرة، والأمثلة أعلاه (انظر : المشي على الجمر، في يومين تمشي على الجمر ... )

    وهناك رغبة حقيقية لتنقية وتهذيب وترتيب، لكن لابد لها من عمل جماعي، لأن البرمجة الأن يقدمها كل شخص بطريقته وحسب ثقافته وفهمه هو ..فليس لها في العالم الإسلامي هيئة موحدة ملزمة، وليس عليها رقابة محددة، ولا تصدر موسوعة شاملة معتمدة



    وهنا فقرة من دراسة أخرى لدكتورة فوز تتناغم مع السياق :



    وحيث أن القناعات الشخصية ، والقناعات الجماعية تؤثر على انطباعاتنا، وعلى تبريرنا أو ترجمتنا للظواهر الطبيعية ، فإن استخدام إجراءات معيارية قياسية منهجية يهدف للتقليل من هذا التأثير عند تطوير نظرية ما .

    ومن المعلوم أن مراحل المنهج العلمي تبدأ بالمشاهدات والملاحظات للظواهر، ثم تصاغ على أساسها الفرضيات ، ثم إذا ثبتت بتجارب صحيحة وكانت لنتائجها مصداقية إحصائية تصبح نظرية وإلا رفضت الفرضية أو عدلت ، ثم تمر النظرية أيضاً بتجارب وتختبر نتائجها لتكون حقيقة أو تقف عند حدود النظرية أو تلغى . ولابد أن يراعى المنهج العلمي عند ذكر النتائج واعتمادها فينتبه للأخطاء الإحصائية ، وهذه يمكن توقعها أو قياسها ومن ثم تضاف للنتيجة ويتم تعديلها.كما ينتبه للأخطاء النابعة من الرغبة الشخصية ، أو تأثير النتيجة المأمولة Wishfull thinking ( وش فل ثنكنج)حيث يفضل الباحث نتيجة على أخرى ، و( الزلل التراجعي ) Regressive fallacy حيث يربط الباحث بين الملاحظة وشيئ مقترن بها دون أن يكون بينهما علاقة سوى الاقتران . هذا وإن أسوأ الأخطاء على الإطلاق أن تكون الاختبارات عاجزة عن إثبات الفرضية ، ويدعي الباحث إثبات الفرضية بها ، ويغض الطرف عن نتائج الاختبارات التي لا تتناسب مع الفرضية التي يرغب في إثباتها .

    كما أنه من الأخطاء الكبيرة عدم إجراء التجارب ( عدم وضع الفرضية تحت الاختبار ) ، وبالتالي الخروج بنظرية من المشاهدات اعتماداً على المنطق البسيط والإحساس العام ( الانطباع ) .
    وليست الوقفة مع المنهج العلمي في تقويم هذه الوافدات من قبيل التكلف والتعسف كما يدعي البعض فالإسلام يدعونا إلى المنهجية العلمية بدعواته المتنوعة للتأمل والتفكر والعلم والتعقل والتذكر ، وقد وضع العلماء المسلمين أصول المنهج العلمي الصحيحة ومنها ما يتعلق بالعلوم الإنسانية خاصة . وبالنظر للبرمجة اللغوية العصبية في ضوء هذه الوقفة مع المنهج العلمي نجدها تفتقر إليه في عمومها وأغلب تفصيلاتها ، وربما لهذا لم تلق ترحيباً في الأوساط العلمية في معظم دول العالم ولاقت رواجاً حيث تكون سطحية التفكير والرغبة في الجديد والرغبة في الوصفات السريعة . وتفصيل نقدها من الناحية العلمية يمكن تلخيصه فيما يلي :

    • كثير من المشاهدات التي بنيت عليها فرضيات الـNLP ليس لها مصداقية إحصائية تجعلها فرضيات مقبولة علمياً .

    • تعامل الفرضيات وتطبق ويدرب عليها الناس على أنها حقائق رغم أنها لا ترقى لمستوى النظرية.

    • نظرياتها مقتبسة من مراقبة بعض الظواهر على المرضى النفسيين الذين يبحثون عن العلاج. ثم عممت على الأصحاء الذين يبحثون عن التميز .

    • أكثر روادها من القادرين على دفع رسومها :

    ............................. - الباحثين عن الحلول السريعة Quik fix

    .............................. - بدلا عن العمل Hard Work

    [gl] وأنا هنا أقدم تقيمين اتبعا منهجاً علمياً في نقدهم للبرمجة : [/gl]

    الأول هو التقويم المقدم للجيش الأمريكي من الأكاديميات القومية ففي عام 1987م بعد انتشار دورات تطوير القدرات رغب الجيش الأمريكي في تحري الأمر فقام معهد بحوث الجيش الأمريكي The US Army Research Institute بتمويل أبحاث تحت مظلة "تحسين الأداء البشري" على أن تقوم بها الأكاديميات القومية Academies National US التي تتكون من كل من الأكاديميات القومية للعلوم والهندسة والطب والبحث العلمي. وتعتبر هذه الأكاديميات بمثابة مستشارة الأمة الأمريكية ، وقد تكونت من هذه الأكاديميات مفوضية العلوم الاجتماعية والسلوكية والتعليم ، ثم تم تكوين فريق علمي كان اختيار أعضائه على أساس ضمان كفاءات خاصة وضمان توازن مناسب، وعُهد لمجموعات مختلفة بمراجعة البحوث حسب الإجراءات المعتمدة لدى أكاديميات البحوث الأربع. قدم الفريق ثلاث تقارير:

    الأول في عام 1988م، الثاني في عام 1991م ، الثالث في عام 1994م وقد قدم التقرير الأول تقييماً للعديد من المواضيع والنظريات والتقنيات ومنها البرمجة اللغوية العصبية والذي ذكر عنها ما هو نصه : " أن اللجنة وجدت أنه ليس هناك شواهد علمية لدعم الادعاء بأن الـNLP استراتيجية فعالة للتأثير على الآخرين ، وليس هناك تقويم للـNLP كنموذج لأداء الخبير " .

    واستمر البحث والتحري في مجال "تحسين الأداء البشري" وبعد ثلاث سنوات يشيد التقرير الثاني بنتائج التقرير الأول والقرارات التي اتخذها الجيش الأمريكي بخصوص عدد من التقنيات السلبية ومنها الـ NLP حيث أوصى بإيقاف بعضها ، وتهميش بعضها ، ومنع انتشار البعض الآخر .
    وبعد ثلاث سنوات أخرى اكتفي التقرير الثالث – نصاً - في موضوع البرمجة اللغوية العصبية بما قُدم في التقريرين الأول والثاني .

    الثاني : صاحبه الدكتور" روبرت كارول" أستاذ الفلسفة والتفكير الناقد بكلية ساكرمنتوا الذي قال: ( رغم أني لا أشك أن أعداداً من الناس قد استفادوا من جلسات الـ (NLP) ، إلا أن هناك العديد من الافتراضات الخاطئة أو الافتراضات التي عليها تساؤلات حول القاعدة التي بنيت عليها الـ (NLP) . فقناعاتهم عن العقل اللاواعي والتنويم والتأثير على الناس بمخاطبة عقولهم شبه الواعية لاأساس له.كل الأدلة العلمية الموجودة عن هذه الأشياء تُظهر أن إدعاءات الـ (NLP) غير صحيحة) . فبرغم تراجع الجيش الأمريكي عنها بعد تجربتها، وعدم إيمان كثير من الشركات بها ، وعدم الاعتراف بها كعلم في الجامعات ولا كعلاج في المستشفيات يقبل عليها جماهير المفتونين من المسلمين ( راجع في ذلك مقالة منشورة في مجلة مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان " المبادئ الروحية تجتذب سلالة جديدة من الملتزمين" ).

    فهذه هي شهادة بعض أهلها فيها ، وهذه نتائج تحريات جهات من أفضل الجهات العلمية ، وفي بلد من أبرز البلاد تقدماً في منهجيات البحث والتحري . وصدق ابن القيم عندما قال معلقاً متعجباً بعد ذكره للأحاديث والآثار المحذرة من التشوف لما في كتب أهل الكتاب من أدبيات أو فوائد وأخلاقيات فقال : "فكيف لو رأى اشتغال الناس بزبد أفكارهم وزبالة أذهانهم عن القرآن والحديث " ووالله ما أشد العجب ، وما أعظم الخطب ، ولكنها سنة كونية في هذه الأمة مهما ابتغت العزة بغير دين الله أذلها الله فهاهي تقتات فتات موائد اللئام ليس في البرمجة وحسب ، بل في كل ما يتبقى ويثبت عزوف عقلاء الغرب عنه فقد اعتمدت مقررات الرياضيات الحديثة للتدريس في المدارس الابتدائية في بداية السبعينات الميلادية بعد أن ألغت الدول الاسكندنافية تدريسها في الستينات الميلادية !؟ وها نحن نفتح المدارس العالمية القائمة على التعليم المختلط في حين خطب الرئيس الأمريكي أمته محذراً من عواقب التعليم المختلط واعداً بالدعم للمدارس التي تتبنى الفصل بين الجنسين !!
    ومن العجيب أنه على الرغم من عدم ثبوت فرضيات الـ NLP ، إلا أنها تعقد الدورات للتدريب عليها وكأنها حقائق ثابتة بتجارب مستفيضة ! وليس في واقع العامة فقط وإنما في واقع أساتذة الجامعات والدعاة ومن المضحك المبكي أن ينادي المفتونات من التربويات بتقريرها مقرراً في التعليم ، واعتبارها بنداً مهماً في بنود تقييم الكفاءة !! مما أعتقد أنه لم يكن يخطر لمؤلفيها أنفسهم على بال .

    [gl] ثانياً : وقفة مع الآثار الاجتماعية للـNLP : [/gl]

    أشاع انتشار الدورات في البلاد فوضى عارمة كما صرح بذلك كثير من التربويين والمسؤولين الذين يبذلون جهوداً حثيثة لإيقاف هذه الفوضى فقد سرّبت الـNLP إلى أيدي عامة الناس ومنهم طلبة دون سن النضج بعض تقنيات التنويم والعلاج بالإيحاء وغيره من الأدوات الخاصة بالأطباء والمرشدين النفسانيين الذين يؤهلون تأهيلا علمياً وافياً قبل أن يعتمدوا كمرشدين أو أطباء نفسانيين من الجهات الرقابية المسؤولة . وقد تحول نتيجة لانتشارها السريع عدد من المرضى النفسانيين بعد عدد من الدورات إلى مرشدين نفسيين واجتماعيين !! وهم الذين كانوا ومازالوا فاشلين في دراستهم ، ومنهم فاشلين في حياتهم الأسرية والوظيفية إلا أنهم حققوا نجاحاً منقطع النظير في التدريب والمعالجة بتقنيات الـ NLP!! كما أن كثير منهم في الطريق إلى تحقيق ثروة هائلة حيث تنتشر دوراتهم دون أن يتكلفوا هم مسؤوليات إنشاء المؤسسة أو المركز ، ويكثر الإقبال على معالجاتهم بعيداً عن العيادات المرخصة؟!

    ومن وجه آخر فإن للـNLP نظام تسويقي متميز يعتمد على التسويق متعدد المستويات ، وهو أسلوب متميز ناجح لبيع الدورات التدريبية . إلا أنه يجب أن يكون واضحاً أن حقيقة ما تبيعه الـNLP للمتلهفين على دوراتها هو الوهم "الأمل" بالصحة للمريض ، والوهم "الأمل" بالتميز للأصحاء، وقد يكون هذا نافعاً للبعض يمنحهم قدرة على التفاؤل ومن ثم العمل إلا أنه يجب أن تكون حقيقة المبيع واضحة وإلا كان بيع غرر .
    وتبقى نقطة أخيرة في هذه الوقفة الاجتماعية فثمة أمر خطير نتج عن هذا الوافد الغريب "البرمجة اللغوية العصبية " في مجتمعنا وهو أثر أخلاقي نتج عن كثرة اختلاط الرجال بالنساء وإن كان بفاصل مكاني حيث طبيعة التدريب تتطلب التواصل ودوام التفقد ، وطبيعة المعالجة النفسية والاجتماعية تتطلب ألفة واندماج ومصارحات أدت في حالات كثيرة إلى مفاسد لا ينكرها إلا مكابر .


    كما أن تدريباتها التي بنيت على مرضى ثم أطردت على الأصحاء قد تسبب على المدى البعيد وربما القريب إغراق مرضي في أحلام اليقظة في أوساط الناضجين لا المراهقين فقط ، كما أنها أشاعت جواً يساعد على الجرأة في ممارسة استرخاءات جماعية وفردية إن ثبت لها فائدة فهي لا ينبغي أن تكون إلا في الخلوات ، كما أنها نشرت بدعوتها لترديد عبارات القوة والقدرة وتعليقها في الغرف جواً من الذاتية والتعالي لا يقبل إلا من مرضى، ولكم أن تتأملوا هذه المواقف التدريبية لتحكموا بأنفسكم ( يقف المدرب الذي يظهر عبر الشاشة حافي القدمين يسير كهيئة الحصان طالباً من المتدربات – مشرفات تربويات ومديرات مدارس ووكيلات ومعلمات – أن يخلعن الأحذية ويمارس التدريب وهن يرددن : أنا قوية .. أنا قوية .. متخيلات أنفسهن في قوة الحصان ورشاقته ) وفي دورة أخرى ( يظهر المدرب على الشاشة وهو راكع رافع يديه إلى الأعلى كأنها جناحين يرفرف بها طالباً من جمهور المشرفات والمعلمات أن يفعلن ذلك فإذا بهن جميعاً راكعات يرفرفن بأيديهن إلى الأعلى متخيلات أنفسهن في خفة الحمامة تاركات همومهن وضغوط العمل خلفهن محلقات في عالم من أحلام اليقظة قد يصلح لمعالجة المرضى النفسانيين لا لأهل التربية والتعليم ..) وفي ثالثة يطلب من الجميع أن يسترخوا وهم يتخيلون أجسادهم نافورة تخرج مشكلاتهم من داخل أنفسهم إلى الخارج وما هي إلا نصف ساعة حتى تنتهي المشكلات !! ولولا أن المقام يضيق عن ذكر المزيد لذكرت مقتطفات أخرى تجعل الحليم حيران مما يجري تحت شعار التدريب ورفع الكفاءات ! ومما يقدم من مسوخ العلم !

    وقد ظهر في المجتمع المسلم من جراء البرمجة وأخواتها من ينادي بالسفر خارج الجسد OPE، ومن يزعم أنه اعتمر وهو في فراشه ، مما جعل أحد الأطباء النفسانيين يقول : أننا ربما نسمع في القريب أن "مرض انفصام الشخصية" حالية مثالية ، ويتصدى للتدريب عليها أهلها الذين هم المرضى وهم الأطباء ؟! ولا نعلم ماذا تخبئ الأيام إن لم يتدارك المسؤولون هذا الأمر الخطير ، ويتفطن لأبعاده المفتونون .


    [g] ثالثاً : وقفة مع البرمجة اللغوية العصبية من منظور شرعي عقائدي [/g] :

    فمن المعلوم الثابت عقلا ونقلا أنه كما قال ابن تيمية ( من شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته استغنى عن طعام آخر، حتى لا يأكله إن أكل منه إلا بكراهة وتجشم ، وربما ضره أكله ، أو لم ينتفع به ، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه ، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته ، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به ، بقدر ما اعتاض من غيره بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ، ويتم دينه ، ويكمل إسلامه ) وإن لم يكن من شر وراء البرمجة اللغوية العصبية إلا الاستعاضة بغير المشروع عن المشروع لكفاها شراً ، فإننا والله بخير ما فتئنا نعالج بأدوية الكتاب والسنة أدواء أبداننا – مع جواز التداوي بالأسباب الدنيوية شرط أن تكون أسباباً حقيقية ، ولا تكون مما حرم علينا – ويظل العلاج الأوحد لأرواحنا وفكرنا ماكان من الكتاب والسنة، فمازلنا نوقظ بهديهما قلوبنا ،ونفعّل بهما طاقاتنا وطاقات من نربي ، وما زلنا نغترف من معينهما الصافي وصفات التآلف والتواصل والقدرة على التأثير وغيره مستهدين بِسِيَر السلف ، مستروحين عظيم الأجر في الاتباع .

    وثمة أمر آخر خطير وهو أن رواد هذا العلم الغربيين _ إن صح تسميته علماً _ هم دعاة الوثنية الجديدة (الهونا _ الشامانية ) التي تدعو أولا إلى تفعيل القوى الكامنة عن طريق الإيحاء ، والتنويم لتمام القدرة على التغيير من خلال التعامل مع العقل اللاواعي وتنتهي بالاستعانة بأرواح الأسلاف – بزعمهم - والسحر وتأثيرات الأفلاك ، وإن كان ذلك ربما يسمى قوى النفس والقوى الكونية عند المدربين من غير المسلمين الذين ليس لهم أثارة من علم النبوات الصحيح عن العوالم الغيبية وليس لهم من محجة بيضاء ينطلقون منها .

    فالبرمجة اللغوية هي الخطوة الأولى في طريق دورات الطاقة وما يتبعها من استشفاءات شركية بخصائص مزعومة للأحجار والأشكال الهندسية والأهرام ورياضات استمداد الطاقة الكونية "الإلهية" المزعومة ، ومن ثم فإن سلم بعض الداخلين في البرمجة من آثارها السلبية على الفكر والمعتقد إلا أنهم فتحوا الطريق لغيرهم ممن سيتبع خطاهم إلى طريق لا يعلم منتهاه إلا الله وصدق ابن عباس رضي الله عنهما إذ قال : " من أخذ رأياً ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة رسول الله ؛لم يدر على ما هو منته إذا لقي الله " وحيثما تغيب المنهجية العلمية ، ويضعف التقدير لكنوز النقل تتفشى السطحية وتظهر التبعية ويكثر الدجل ولقد رأينا في هذه الدورات عجباً فهذا يخلل دورته التدريبية بما أسماه "إشراقات" أولها في مهارة الاستفادة من أشعة لا إله إلا الله ، والثانية في مهارة استغلال طاقة الأسماء الحسنى !! وآخر يزعم أنه يعلم ويدرب على تلك المهارة في الحفظ مثل التي كانت عند الإمام الشافعي ويخرّج من دورات القراءة الضوئية قادرين على حفظ القرآن في ثلاثة أيام !!

    وفي الختام فإن من له أدنى بصيرة ليرى بكل وضوح واقع الإسفاف الفكري ، والضرر النفسي والاجتماعي ناهيك عن المتعلقات العقدية المتنوعة باختلاف المدارس والمدربين ؛ فيقف ملتاعاً مرتاعاً من العواقب الوخيمة التي تنتظر السائرين في هذا الطريق ، الذي روّاده في الغرب سحرة ومشعوذين راحوا يقتحمون عالم الغيب بعقولهم القاصرة ، وبإعانة شياطينهم . ثم راحوا يروجون لما وصلوا له من كشوف بمعارف سقيمة ظانين أن ما حصّلوه من قوى إنما هو من عند أنفسهم وباكتشاف قدراتهم الكامنة شأنهم في ذلك شأن باطنية الفلاسفة الذين قال عنهم شيخ الإسلام : ( باطنية الفلاسفة يفسرون الملائكة والشياطين بقوى النفس ... وانتهى قولهم إلى وحدة الوجود فإنهم دخلوا من هذا الباب حتى خرجوا من كل عقل ودين ) .
    ومن هنا فإنني أذكر العقلاء من هذه الأمة أننا نعيش فتناً كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران ، مما يتطلب تحرٍ دقيق بعيد عن تدليس المفتونين بهذه الوافدات ولو كانوا أهل صلاح ودعوة . أو صمت منجي من بين يدي الله عز وجل .

    فالطريق وعرة خطرة أولها مستويات أربعة للبرمجة اللغوية العصبية قد لا يظهر فيها ذلك الأمر الخطير ( خصوصاً إذا كان المدرب حريصاً على أسلمتها ) ، ولكن بعد أن تألفها النفوس وتأخذ منها نهمتها تكون النهاية مروّعة فقد تكون خروجاً من كل عقل ودين كما حدث للفلاسفة القدامى أو بعضهم عبر مستويات دورات الهونا والشامانية التدريبية. ومما ينبغي التنبه له أن هذه الأفكار الوافدة لا يظهر خطرها منذ البداية كسائر البدع قال أحد السلف : " لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه ولكن يحدثك بأحاديث السنة في بدو مجلسه ، ثم يدخل عليك ببدعته فلعلها تلزم قلبك . فمتى تخرج من قلبك ؟ " . ثم إن تقنيات هذه الأفكار مدروسة بعناية كسائر تقنيات "النيو إييج" الذين يشكلون طائفة ذات أثر ودين جديد في الغرب لا يهتم أصحابه بما يوجد أو يتبقى في أذهان أتباعهم من أفكار الديانات السماوية وغيرها ، إنما يهتمون بما يضاف إليه من أفكار حيث يثقون أن منهجهم الجديد والزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الجديدة وتلاشي المفاهيم القديمة .












  9. #29
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 2,362
    المواضيع : 139
    الردود : 2362
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    الســلام عليكم

    تابعت بشغف واهتمام وتفكير فى كل ما نشر فى الموضوع تقريبا
    ذهبت الى 75% من الموضوع وتراءت لى امور كثيرة كانت غائبة
    فاستفدت وسأحتاط بالتأكيد -

    واشكر د. اسلام واخى خليل على مواضيعهم القيمة
    رغم ان ال NLP موضوع قديم مستهلك من زمان الا ان طريقة عرضة وتناولة فن كافة جوانبه جعله يبدو متجددا حد التميز

    أكيد هذا موضوع للنشرة القادمة بحول الله

    استمر د. اسلام ولى عوده .. فقط قرأت معظم الموضوع وسأتباع الباقى غدا


    دمتم نافعين انت وخليل الحلاوجـــى

  10. #30
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    نور الله قلبك أختنا نسيبة، وألحقك بأمنا صفية ، في النهج.. والملتقى الجنة

    اللهم ءامين


    ينضم لمن أيد ما سطرنها

    د. سفر الحوالي رئيس قسم العقيدة سابقا، دكتوراة في العقيدة , وموقعه معروف


    وأؤكد على أننا نتبع الدليل ولا نقلد، ونتفهم ولا نغمض أعيننا، لكني أغطي الموضوع من جوانبه وليس معناه أني أؤيد كل ما صدر عن مصدر ما .. لكن هذا الأمر - الذي وصل للدجل أحيانا -لابد من مواجهته، وتلك السرقة التي حدثت من البعض لابد من فضحها، فهم يأخذون ما في السنة وينسبونه للبرمجة ثم يقولون ندرس البرمجة بما لا يخالف ! فهل الفضل ينسب للأصل أم للفرع/ لماذا لا أقول أدرس السنة والتربية الإسلامية ولو وجدت نقطة عند قوم لا تخالف سأضعها ولن تجد !
    كله منتحل من العلوم الأخرى ... من علم الإدراة ومن علم النفس والإعلام ... وكله في السنة وأتحدي لو أمهلنا أحد العقلاء شهرا وقلنا له أخرج لنا من التفاسير والسير وكتب إصلاح القلوب والسلوك منهجا للبرمجة - كما تسمونها - ووجدنا فيه عوزا ...


    فهل يصح أن أخترع أنا نهجا مثلا وأقول علم جديد سميته مافيا مثلا!
    وآخذ ما قالوه في البرمجة، وأغير بعض الأسماء وأضيف شيئا من علم ثان وأسمى هذا علما ؟



    وهنا :


    المجمع الفقهي في الهند يؤيد ما سطرناه أعلاه:


    وصلت إلى بريد الموقع رسالة من الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في الهند الشيخ : خالد سيف الله الرحماني تعليقاً على مقالة " تطبيقات الاستشفاء والرياضةالوافدة من الشرق وخطورتها على معتقدات الأمة " المنشورة في مجلة المجتمع في العدد 1550أيد فيها محاربة هذه التطبيقات وأشاد بالمناقشة العلمية لها فيما يلي :

    سعادة الشيخ / الموقر حفظه الله ورعاه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    متمنيا لكم دوام الصحة والعافية وبعد.

    إني قرأت في مجلة المجتمع مقالكم وبحثكم المليئ بالمعلومات ووجدت فيه الحقائق الكثيرة من العقلية الفائقة والحكمة البالغة والتحليل الموضوعي العلمي والتوجيه الديني والترشيد الإسلامي الممتاز ....

    أدعو الله القدير أن يرزق في قلمكم مزيداً من القوة والطاقة لرفع لواء الإسلام وقول كلمة حق في جو الظلم والعدوان.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    خالد سيف الله الرحماني

    الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الهند




    موقع المجمع على الإنترنت


    www.ifa-india.org

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. الأذكار والتنمية البشرية .. البرمجة اللغوية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 17-01-2012, 07:29 PM
  2. مقالات منوعة في البرمجة اللغوية العصبية وعلم النفس
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-08-2008, 04:00 PM
  3. البرمجة اللغوية العصبية
    بواسطة عطية العمري في المنتدى أَكَادِيمِيةُ الوَاحَةِ للتَنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 13-07-2008, 01:46 PM
  4. رئيس الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية يعلن إسلامه
    بواسطة عبدالصمد حسن زيبار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-08-2007, 03:28 PM