انفلونزا ( الفضائيات العربية )

إن كانت انفلونزا الطيور تحصد الأخضر واليابس من أرواح البشر

فثمة أنفلونزا لا تقل عنها خطورة وهذه المرة فإنها انفلونزا تغتال العقول !!

عري وسفور !

استعراض أحدث صيحات الموضة !!

تهريج !!!


غياب الفكرة وضياع المضمون !

هذا باختصار حصيلة نظرتي النقدية لما يعرض الآن على شاشات العرب من مسلسلات أو أفلام الخ من القائمة الطويلة التي تمارس الإرهاب الفكري بحقنا

فمن "تسونامي" المسلسلات الرديئة إلى تسونامي الأفلام القذرة نعيش بين الحيص والبيص نترنح أمام أقلام رخيصة نذرت نفسها لمحاربة الإسلام من خلال ما يقدمونه للمشاهد العربي

فعلى مستوى المسلسلات ولعلها تشكل المادة الأهم لخارطة القنوات الفضائية

لا شيء جديد سوى الوجوه

نصوص مكررة .... أحداث معلومة سلفا من الحلقة الأولى

ولعلكم تلحظون يا سادة أن ثمة غولا بدأ يظهر على الساحة الدرامية وهو الغول السوري

أن الدراما السورية في سباق مستميت مع نظيرتها المصرية في طمس العقل العربي

العجيب أن الخليجيين بدأوا يسيرون ويلهثون وراء الغول السوري التلفزيوني .....
وأخذت مسلسلاتهم تحاكي نوعا ما مسلسلات سوريا ومصر بسفور ممثلاتها البشع

الحقيقة يا سادة إني مؤمن إيمانا مطلقا بأن ثمة مؤامرة دنيئة تحاك ضد عقولنا .... وإني أطالب وفورا بإدانة كل من يقف وراء هذه المؤامرة وتقديمه للعدالة باسم الخروج على الأدب والذوق والتطاول الفاضح على موروثنا الديني والثقافي والفكري ....

إن كل من يساهم في انتشار الجريمة التي تقترف بحق المشاهد العربي المسلم هو مجرم آخر بحد ذاته .... من كتاب ومخرجين والفضائيات العربية بكل تراسنتها المصنوعة بأيد ٍ يهودية !!
وجبات منظمة ودسمة من الجنس والعري وقلة الأدب يطبخونها ليلا ونهارا لتقدم على شاشاتهم !!

للأسف معظم المشاهدين العرب على كثرتهم لا يدركون أن العمالة قد تسربت للفن فكما ان هناك عمالة سياسية هناك ايضا عمالة فنية ...

لقد قبضوا الثمن !!! ... وبدءوا التنفيذ !!!

والقوم نائمون

{واللهُ يريدُ أن يتوبَ عليكم ويريدُ الذين يتبعون الشهواتِ أن تميلوا ميلاً عظيماً}


هل تصدق أن مدينة عربية تذكر في المجلات الأجنبية أنها في العشرة قمم في الدعارة على مستوى العالم...

ورفضت إنشاء قناة دينية على أرضها ...

والمرة الوحيدة التي أوقفت فيها دعارة فضائياتها هي فترة الحداد على مؤسسها

وقد أفضى إلى ما قدم :

رُبَّ ليلٍ عاقرتُ فيه الأماني*فغدا القلبُ أتعَسَ التُّعَساءِ!!
وصدقت فالأمر ليس مجرد راقصة وطرب، بل سياسة للتخريب الشامل

يا عزيزي لو قالوا لي أن هذه جزء من بروتوكولات حكماء صهيون لصدقت !!

أجل إنها سياسة تخريب أمة لا مراء في ذلك

شكرا لمرورك