قال شهودٌ عيان
كان ( ضرغام ) يتباهى بين الرّجال بِلحيَـتِه وشاربيه؛ يقول ( زينة الشاب شواربو ) وحين انفجرت سيارة مفخّخة – وقال شهود عيان : نزل منها شابٌ ملتحٍ – سارع ضرغام إلى تشذيب اللحية وتحديدها حتى صارت ( سكسوكة ).
لكنّ القَدَر لم يُسعده رغم جمال سكسوكته؛ فما هي إلاّ أيام حتى انفجرت سيارة ثانية، وقال شهود عيان: نزل منها شابٌ ذو سكسوكة تُدير الرّؤوس.
فهبّ ضرغام إلى حَفّ لحيته بشفرة حادّة؛ فبدا يوسفيّ الطَلعة بشاربيه الأكحلين.
ثم انفجرت سيارة ثالثة؛ وقال شهود عيان: نزل منها شاب أكحل الشاربين. فَراحَ ضرغام يُجدّف ويلعن أوّل من نشر عادة تربية الشوارب، وبادرَ إلى حفّ شاربيه؛ فبدا شاباً أمردَ مورَّد الخدّين.
وحين أُوقف في مكتب التحقيق سأله المحقّق:
ما اسمك أيّها الشابّ الجميل؟
فأجاب بِخَفر شديد: دُرْغـام سيدنا!