فلسطين .... الصومال ... العراق ... و السودان ... لبنان ... الجولان ..... تمهل يا نشيد ... الوطن كل الوطن ... فما بين الألم و الألم تأتي يا نشيد .. تسحك الجراح و يكويك لهيب الذل فترتد لتكوي جلودنا ...
فربما يأتي البر من كيات الحروف ...
أنا مقتول على ثغر النشيدِ
كم أناجي ذكرياتي من بعيدِ
لم أجد في زحمة الأيام لي
يوم أنس قد مضى أو يوم عيد
كل ما كنت أراه حلماً
يرتدي الآلام في ثوب جديد
جال في القلب زمانا ومضى
مثل سكين جرى في وريدي
يا فؤادي لم يعد في العمر بشرى
ضاع سيف صارم لابن الوليد
وانتهى عهد صلاح الدين فينا
مذ رفضنا العيش في سفر الخلود
واستحال العرب أشباه رجال
استطابوا الذل عطراً بالورود
يأكل الأطفال في أفغان جوعاً
وبني الأعمام في عيش رغيد
--------------------------
---------------------------
وحدويون وقوم الدين صاروا
سادةً يسقون ذلاً للعبيد
---------------------------
---------------------------
خدرت فينا أرتعاشات طموح ٍ
صار همُّ الشعب في الخصر المليد
صار همّ الشعب جهداً وطموحاً
هز وسط و استمالات قدود
يا فؤادي لم يعد في العمر بشرى
دنس الأقصى حثالات اليهود
أي بشرى يا فؤادي قد أرى
هل رأى الأنوار من تحت اللحود
إن موت المرء في عيشٍ ذليلٍ
ليس موت المرء في القبر الزهيد
نحن عرب .. أين منا يا قريش
نصرت الأخوان في العرق الوحيد
تشتكي الجولان من بتر أليم
مثلها الصومال يشكو من جحود
وابنة المنصور عطشى منهكة
دونها النهران ظمأ للرعود
نحن عرب .. أين منا أخوة
فبسوس اليوم فينا بالحدود
مزقوها يا بنو الضاد وكونوا
مثل ما كان وجودٌ بجدودي
أحــرق الأعــداء فيـها كـل شــيء
واستـبــاحوها... فيـا غــبن الرشيــد
أحرقوا الأحقاد بالإيمان صدقاً
وأستذابوا النور من عين الوجود
يا فؤادي لا تبالي بحديثي
تنتهي الأمطار بالسيل الوجيد
ربــما عـــــاد إلينـا طــــارقٌ
ثم سل السيف من غمد الجمود
ربما عاد المثنى رافضاً
عيشة الأحرار في ذل القيود
يا فؤادي لا تبالي بحــديث ٍ
وجراح نازفاتٍ من جديد
سامحيني يا حروفي من جموحي
يستلذ السيف في قطع الوريد
سامحيني يا حروفي من لهيبي
قد يزول الداءُ من كيَّ الجلودِ