امتعض الموظفون المدخنون فى احدى مؤسسات الأردن جراء اعلان الأخيرة عزمها على احتساب مكافأة على الرّاتب لكل موظف غير مدخّن، ما يعنى حرمان المدخنين من هذه المكافأة.
هذه المبادرة الفريدة من نوعها من مؤسسة أردنية، جاءت بالتوازى مع تنامى حالات التدخين فى الأردن، والتى تكبد وزارة الصحة بخسائر كبيرة جراء الأمراض التى يلحقها التدخين بالمدخنين.
فقد تجاوزت نسبة الذكور المدخنين محليا 55 بالمائة، يقابلها 20 بالمائة بين الإناث، فيما تبلغ نسبة المدخنين من الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين سنّ 12و 15 عاما، 25 بالمائة حسب آخر الدراسات التى أكدت أيضا أن التدخين فى الأردن أصبح يعد من أعلى النسب بالمقارنة مع الدول المتقدمة.
وحسب أرقام وزارة الصحة فإن خسائر المجتمع الأردنى من وباء التدخين تزيد عن مليار و500 مليون دينار سنويا، فيما أن تدخين الأردنيين يكلف الدولة 600 مليون دينار سنويا، علما أن هذا الرقم مرشح للإرتفاع.
هذا وينفق الأردنيون بشكل عام أكثر من 700 مليون دينار على تدخين كافة أنواع التبغ من كلا الجنسين، وذلك حسب دراسات مركز الحسين للسرطان.
فيما تبلغ نسبة الإستهلاك اليومى محليا من السجائر مليون و650 ألف علبة سجائر.
وبحسب ارقام مركز الحسين للسرطان فى عمان، فإن اصابات الرجال بسرطان الرئة تأتى فى الغالب ثلاثة اضعاف اصابات النساء نظرا لأن عدد المدخنين الرجال يفوق عدد النساء، اضافة الى أن 95 بالمائة من أسباب سرطان الرئة يعود للتدخين سواء السيجارة أو النرجيلة والغليون.