ماذا عن مقاطعة الأفكار ...؟

فكرت كثيرا قبل أن أكتب هذا المقال وتريثت ريثما تنجلي عن بصري بعض الأمور لأتبين أمور جديدة , ولم أشأ ان اندفع في هذا الأمر والخوض فيه انطلاقا من مشاعري الدينية كمسلم له واجبات على هذا الدين و لي حقوق منه كفلها لي الله وأعزني بها مثلي مثل المسلمين جميعا .

مما لا شك فيه أن الإساءة والتشويه الذي تعرض له الإسلام ممثلا في نبيه وخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم أمر بالغ الخطورة , وينذر بوبال شديد وأمور مستقبلية أشد وطئاً والحق يقال أن مثل هذا الأمر متوقع من خلق ليس لهم هم سوى الكيد لهذا الدين والتربص به , وليست هي المرة الأولى التي يتجرأ فيها بعض المسخ من البشر على محمد صلى الله عليه وسلم ويفترون على الله ولن تكون المٌرة الأخيرة طبعا , وكي نعطي صورة واضحة وجلية نقولها بكل صراحة نحن الذين أعطيناهم الفرصة كي يتجرأوا على الله ونبيه ودينه وملائكته , ثمة أشخاص يقرون أنهم مسلمون وينطق لسانهم بلغة القرآن كان لهم موقف أقل ما يقال عنه أنه موقف يخرج صاحبه بالملة " ولا اريد أن أكون مفتيا او العب دوره " لكن تابعوا معي ما كتب بعض الذين يقولون أنهم شعراء وكتاب عرب ومسلمين .
شاعرة مغربية نكرة تقول في شعرها مدافعة عن المرأة التي هضم حقها الإسلام ودعوة محمد .
ملعون من قال أنك خلقتِ من ضلع أعوج . لا أعتقد ان رسومات الأبقار الدانماركية وصلت إلى هذا الحد .
هذا شاعر من وطني حضرت إحدى سكراته ونشوته وهو يتلوا شعره أمام الحضور يساوي نفسه بالله ويقول في إحدى الابيات :
وبقيت جامدا مثل الاله أو كاللأحد وصراحة لا أعرف أي إله يقصد كمسلم لا أعرف الا اله واحدا لا اله غيره وأعتقده يعرف هذا يقينا .
وفي حوار أجرته أحدى الأسبوعيات لأحد الروائيين الجزائريين الذي يفتخر انه اول عربي كسر طابو الأخلاق والدين في روايته أجاب قائلا عندما سألوه عن رأيه في حوار الأديان : أنا كملحد أحب هذه الأشياء . ليصبح الإلحاد فخر .
وفي أواسط الثمانينات تكتب صحيفة مصرية عن صحيح البخاري ومسلم انهما كتب دراويش , لتصبح الأحاديث الصحاح التي يعجز اي عالم في عصرنا هذا رغم التكنولوجيا المتقدمة عن استبيان امرها مجرد احاديث لدراويش والدرويش طبعا هنا هو سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والتسليم .
هذه عينة فقط او غيض من فيض مما يتناقله القوم عندنا ولا تهتموا لهؤلاء الناس فالشاعرة المغربية مغمورة ولا يسمع عنها أحد وتبحث عن شهرة في التجرأ على نبي الله ودينه , وإن اردت ان تكون كاتبا مشهورا او شاعرا لا يشق لك غبار فاشتم محمدا واسخر منه وانتظر جائزة نوبل للأدب ولا تنس ان تبدي رايك في دولة افلاطون الفاضلة أقصد دولة اسرائيل الفاضلة وحقها في الوجود و حتما ستنالك جائزة نوبل للسلام . الفاشلون في شعرهم والشاذين أخلاقيا والمعقدين فكريا والحاقدين والمحبطين لأن فكرهم محدود يؤلفون كتابا يلعنون فيها الرسول ويسوقونها تحت حرية الفكر والإبداع لتستضيفهم القنوات الغربية وتفتح لهم ابواب الشهرة واسالوا سلمان رشدي و تسليمة نسرين كيف اعتلوا الشهرة بضربة جزاء المركول فيها القرآن الكريم والهدف شهرة زائلة .
دعونا نعود الى المقاطعة وقبل ان أخوض في الأمر يجب ان يعرف كل من يقرأ مقالي هذا أني لست ضد المقاطعة بمعناها الإيجابي وليس السلبي الذي ينقلب علينا مثل انقلاب السحر على الساحر , مثلما حدث في المقاطعة البترولية خلال حرب اكتوبر , كان القرار حاسما وسبب أزمة رهيبة في دول الغرب لكنه لم يكن مدروسا وكان مسترجلا , واستغلته امريكا لترفع سعر البرميل الى القمة من خلال تسويق احتياطها ولما علمت ان الدول المصدرة للنفط ستعيد امدادتها النفطية أغرقت السوق وخفضت السعر الى حد لم يكن يتوقعه احد وهكذا لما دخل النفط العربي غرق السوق لينزل السعر الى ما دون كلغ من البصل وربما اصبح البصل أغلى من برميل النفط . اذا المقاطعة الإرتجالية والتي تقوم على أسس غير مدروسة دون الرجوع إلى المختصين الإقتصاديين الموثوق بهم والاثار المترتبة عن هذا الامر ربما سيكون كارثة لا تحمد عقباها , ولا ننس أن دول عربية كثيرة دخلت في المنظمة العالمية للتجارة والمعروف ان هذه المنظمة لها شروطها والداخل الى هذا العالم يخضع الى مفاوضات والمعروف أيضا أن الدول العربية تنفذ الإلتزامات الدولية بحذافرها دون التفكير في العواقب . للتذكير فقط ان مفاوضات الصين مع هذه المنظمة دامت أكثر من عشر سنوات حتى تجد مكانا لها في هذه المنظمة انطلاقا من شروطها الخاصة وقناعتها الإقتصادية كدولة لها استقلالها والتزامتها اتجاه شعبها , بينما توقع الدول العربية الإتفاقات خلال شهور بعد الرضوخ الكلي لهذه المنظمة .
نعود مرة أخرى الى ما نشرته المجلة الدنماركية , ونبين أمر ربما يخفى على الكثيرين وهو ان هذه الرسومات نشرتها احدى الجرائد الفرنسية والبلجيكية وبعض الدول الغربية كرد فعل للمقاطعة العربية للسلع الدنماركية ومن هنا يتبين جليا أن هذه الرسومات التي تسخر من الدين الإسلامي ممثلا في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لم تأتي وليدة الفجأة أو من خلال مغامرة رسام وموافقة رئيس تحرير جريدته وانما جاءت بعد دراسة معمقة بين عدة اطراف من داخل الدنمارك وخارجها والفاعل ضمير مستتر لكننا نعرفه لأنه في مثل هذه الأمور يطبق صمتا ليتفرج عن الأوضاع مثلما بقي صامتا في مقتل الحريري وبقي صامتا في انهيار برجي التجارة . وهل تعتقدون أن الدنمارك كدولة لها برلمان وحكومة منتخبة حتى وان كانت عنصرية لا تدرك عواقب المقاطعة العربية لمنتاجاتها..؟ بل تدرك ذلك جيدا وتعلم أن اقتصادها مهدد لكنها كسبت تأييد اطراف خططوا معها ويشاركونها في الأمر .
لنرجع الآن الى قومنا مع احترامي الشديد للقرار المتخذ من مقاطعة وأشدد مرة أخرى أني مع المقاطعة لكن المقاطعة التي تأتي بعد دراسة معمقة , وسأقول لكم شيئا مهما طال الأمر ستعود زبدة لورباك الى الرفوف وأجبان البقرات التي تضحك علينا الى الأسواق والبان وحليب الدنمارك من نيدو وغيرها وربما بفائدة كبيرة تصب كلها في صالح الدول التي قاطعناها . وان استشعر بعض حكام العرب خطر سحب سفراءهم وتجميد العلاقات و وتوقيف المنتوجات التي تأتينا من هناك لا نعرف حتى مكوناتها على مناصبهم فصدقوني سوف يرجعون الأمر الى اكثر ما كان عليه وسيستوردون لنا حتى الخراف المخنزرة والدجاج "المفلنز" نسبة لافونزا الطيور وسنأكله هنيئا مريئا وبصحة وهناء .
الأمر أذا اكبر من مقاطعة اقتصادية آنية قد تنقلب علينا مثلما انقلب سحر سحرة فرعون عليهم أمام عصى موسى عليه السلام .
ان اردتم ان تقاطعوا فعلا فقاطعوا الافكار , و لنصنع جبننا وفطيرتنا بأيدينا ولنشرب حليب أبقارنا حتى ولو كانت ابقارا باكيات او حليب نوقنا فالبدائل كثيرة , قاطعوا الأفكار الهدامة ولا تسالوا اين هي هذه الأفكار , اليست ستار اكاديمي فكرة غربية كادت ان تعصف بعلاقات الدول , الم تجعل الشعوب العربية تتنافس وتعلن الحرب لأجل فلانة , ان اردتم ان تقاطعوا قاطعوا الفكر الذي يأتيكم من هناك , قاطعوا الفكر الذي جعلنا ندور في حلقة مفرغة نستورد خبزنا ودقيقنا من هناك , ان اردتم ان تقاطعوا قاطعو الافكار التي جعلتنا لا نعرف عجن خبزنا وحلب عنزاتنا وابقارنا لنجلب حليبا وجبنا ولحما معالجا جينيا , هاهي ماليزيا مثال حي للافكار الحقيقية والطموح الرائع دولة اسلامية بافكار عصرية واقتصاد محايد جعلها تعتمد على فكرها الاسلامي في التنمية الإقتصادية والسياسية .
عندما ننجح في المقاطعة الفكرية ونستقل فكريا تأكدوا أن المقاطعة الإقتصادية ستكون سلاحا فتاكا . اما وان المقاطعة اعتباطية جاءت كرد فعل غير مدروس فمآلها الفشل حتما . و ان غدا لناظره لقريب وسترون كافة المنتاجات التي مسحت من السوق ترجع وبقوة وبكميات كبيرة وبسعر مضاعف . وأتمنى ان يكون استنتاجي في غير محله من كل قلبي .

موضوعك هذا ذو شجون أخي الكريم
أما بالنسبة للشاعرة الساقطة التي تكلمت عنها فقد عرف الجميع حقيقتها حتى من شجعها وهي بعوضة على مذبلة قذرة لاتستحق مجرد التفكير بها أوبما كتبته فقد تكلمت بمحتواها المنحط ,وهي أتفه من أن نوليها أدنى التفاتة كغيرها من الملحدين الذين يسعون للشهرة عن طريق التجرُّؤ على الله وهذا معروف عندنا وعند الغير وهم يظنون أن التطاول على الله يجعل قاماتهم أكثر طولاً بينما هم يتقزمون لمستوى الخنافس0
وكان لابد من تحرك فهل تريد ممن تحرك بعمل مناصرة أن يقف صاغراً وهو يتلقى الصفعات أي فكر ٍ هذا ياأخي تطرحه هنا لابد من فعل شيء تتبعه أشياء تظل سارية المفعول مهما كانت الظروف من مقاطعة ومناصرة وتغيير أفكار كادت تترسخ في عقول أبنائنا الجهلة بما يحضر لهم من أمور في السر والعلن.
الوعي أهم شيء الآن والدعاء والعودة إلى الدين فننصر الله فينصرنا
أرجدو من يقرأ هنا أن يتفاعل مع هذا الموضوع

ماليزيا لاتقاطع لكنها نجحت بطريقة أخرى

ومن يتجرَّأ من شعوبنا على ذلك إلا بأمر السلطة؟

المشكلة أخي محمد بارك الله فيك ، أن الكثير من هذه الأمة يفسر الحرية التي دعا لها الإسلام ، أنها حرية السب والشتم والإفتراء ، وإبداء الرأي حتى في أشخاص الأنبياء والصحابة دون حواجز وموانع.
والحكومات العربية في معظمها ، لا تعاقب من كان ذلك ظنه، لكن حكومة كحكومة تونس تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب، تكون بذلك صادرت أمراً من أمور الشريعة، في حين أنها فتحت الباب للملاحدة والزنادقة ليهاجموا الدين.
لقد أساءوا فهم الحرية في الإسلام، ونتيجة هذا الفهم المغلوط نرى ما نرى

شكرا أخي وأسمح لي بتثبيت موضوعك

يجب ان نخرج من سيطرة فرض فكر الجماهير والتعبئة الجماعية لنغرد جميعا باصوات مختلفة

موضوعك هذا ذو شجون أخي الكريم
أما بالنسبة للشاعرة الساقطة التي تكلمت عنها فقد عرف الجميع حقيقتها حتى من شجعها وهي بعوضة على مذبلة قذرة لاتستحق مجرد التفكير بها أوبما كتبته فقد تكلمت بمحتواها المنحط ,وهي أتفه من أن نوليها أدنى التفاتة كغيرها من الملحدين الذين يسعون للشهرة عن طريق التجرُّؤ على الله وهذا معروف عندنا وعند الغير وهم يظنون أن التطاول على الله يجعل قاماتهم أكثر طولاً بينما هم يتقزمون لمستوى الخنافس0
وكان لابد من تحرك فهل تريد ممن تحرك بعمل مناصرة أن يقف صاغراً وهو يتلقى الصفعات أي فكر ٍ هذا ياأخي تطرحه هنا لابد من فعل شيء تتبعه أشياء تظل سارية المفعول مهما كانت الظروف من مقاطعة ومناصرة وتغيير أفكار كادت تترسخ في عقول أبنائنا الجهلة بما يحضر لهم من أمور في السر والعلن.
الوعي أهم شيء الآن والدعاء والعودة إلى الدين فننصر الله فينصرنا
أرجدو من يقرأ هنا أن يتفاعل مع هذا الموضوع

أختي الفاضلة زاهية , أنا لست ضد المقاطعة بل اراها سلاحا فعلا لو أحسن استغلاله واستعماله , لكني ضد ردود الفعل الغير مدروسة والتي تصدر من انفعالات متسرعة , أنا أعرف جيدا أن ما حدث أمر لا يمكن السكوت عنه باي حال من الأحوال , لكن لا اريد ان ينقلب السحر على الساحر يجب ان نخطط اهدافنا للمدى القريب والبعيد ايضا فلا يجب ان نبدا الامور بحماس فياض ونختمها بفتور قاتل .
القضية يجب ان تبقى وتستمر الى ان يعرف هؤلاء القوم مقامهم . ثم لما نقاطعهم اقتصاديا ونرتبط بهم فكريا . الأمر كله يجب ان يدرس ’ وجدير بالذكر ان الرسومات كان مخططا لها من عدة اطراف والامر كله مدروس بدقةوالدليل نشر الرسومات على بعض الجرائد للدول الاخرى . لذا وجب علينا ان نكون حذرين كي لا يعود علينا الامر وبالا .
تقبلي مني اسمى تقديري واحترامي لشخصك الكريم .

ماليزيا لاتقاطع لكنها نجحت بطريقة أخرى

نتمنى ان ننجح بطريقة اخرى مع المقاطعة . لنكون صنيعة انفسنا وليس صنيعة الظروف والتغيرات الدولية .

المشكلة أخي محمد بارك الله فيك ، أن الكثير من هذه الأمة يفسر الحرية التي دعا لها الإسلام ، أنها حرية السب والشتم والإفتراء ، وإبداء الرأي حتى في أشخاص الأنبياء والصحابة دون حواجز وموانع.
والحكومات العربية في معظمها ، لا تعاقب من كان ذلك ظنه، لكن حكومة كحكومة تونس تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب، تكون بذلك صادرت أمراً من أمور الشريعة، في حين أنها فتحت الباب للملاحدة والزنادقة ليهاجموا الدين.
لقد أساءوا فهم الحرية في الإسلام، ونتيجة هذا الفهم المغلوط نرى ما نرى

شكرا أخي وأسمح لي بتثبيت موضوعك

اخي عدنان احيي فيك هذه الغيرة التي تنم عن جذور الطيبة والعقيدة في قلبك وفكرك .
لكن دعني اقول لك شيء نلوم الحكومات والحكام . نعم لهم اخطاءهم الكارثية .. لكن حتى نحن كشعوب ومجتمعات لنا من العيوب ما بحجب الشمس .
ولا تنس كل فرد حاكما كان او انسان بسيط مسؤول عن نفسه .

لك مني كل الود اخي . وشاكر لك تثبيتك للموضوع .

اخي عدنان احيي فيك هذه الغيرة التي تنم عن جذور الطيبة والعقيدة في قلبك وفكرك .
لكن دعني اقول لك شيء نلوم الحكومات والحكام . نعم لهم اخطاءهم الكارثية .. لكن حتى نحن كشعوب ومجتمعات لنا من العيوب ما بحجب الشمس .
ولا تنس كل فرد حاكما كان او انسان بسيط مسؤول عن نفسه .

لك مني كل الود اخي . وشاكر لك تثبيتك للموضوع .

الأخ الحبيب محمد دلومي

إن المسئولية تقع على كل الأمة حكاماً ومحكومين، فإنما الحاكم فرد من أفراد الشعب ، نعم هناك كوارث من الحكام لكن هناك كوارث المحكومين، ويوم أن يصبح المحكومون على جاهزية دينية وعقائدية ونفسية لإستقبال الأوامر الإلهية وتنفيذها ، حينئذ نطمئن أن في تلك النفوس على الإسلام غيرة، وأن في تلك النفوس حسن إصغاء وتنفيذ لاوامر الله تعالى
وحينئذ نكون قد غيرنا ما بأنفسنا فيغير الله أحوالنا

لك التحية أخي ودمت بألف ألف خير