قصيدة ( حضارة وتقدم ) لـ / خليل انشاصي .

حضارة وتقدم

كلُ الحضارة والتقدم والرقي في العلمِ فاغرف من عصارته النقي وارقَ بنفسك للمعالي سُلمّا بالجهدِ والتحصيل والعمل التقى وخذ المعارف والعلوم فطالما ترك الكسول مكانه فغدا شقي فالغرب أحرز بالعلوم تقدماً والعلم أصلاً والتعلم مشرقي وابنِ لوطنك عزةً تعلو السحاب واذكر بأنكَ في السماحةِ يعربي من نسلِ هاجرَ والخليلَ وسبطهِ باني المحجة ذو المقام الأرحبي واشري بمالك إنَّ أردت حضارةً مما صنعت ودع شراء الأجنبي أوَ ما علمتَ بأنَّ عيشك قانعاً خيرٌ وأزكى من ثَراءٍ جانبي واختر لنفسك من معارفك الذي إنَّ شافَ مكرمة فحالاً يقتدي واحذر مجاورة السفيه فإنه عارٌ عليكَ متى تجرأ يعتدي واكرم ضيوفك فالتكرم عادةٌ طبع الجواد على السجية سرمدي وكذا الحياءُ رداءُ عزٍ سابغٍ فاختر رداءً سابغاً كي ترتدي واحبب لغيرك كل خير مثلما ترجو لنفسك إنَّ هذا منطقي ودع التحاسد والتباغض إنما شر الحسود كحدِ سيفٍ حالقِ وادعو الفضائل والمحاسن كلما أكثرتَ منها شعَ نورك سامقِ وارحم صغيراً أو يتيماً ضائعاً فالراحمون سُيرحمون وخالقي وكذا التواضع بابُ رقياً عالياً إنَّ الفقير إذا تواضع يرتقي ودع التشككَ فالمظنة مأثماً إنَّ رابَ شيء ما جهلت تحققِ والصدق مر في النفوسِ مذاقه وثوابه عذبٌ زلالٌ فاستقي وازهد فإنكَ للحياة مفارق وأخو الزهادةِ بالقناعة يلتقي

قصيدة ( حضارة وتقدم ) لـ / خليل انشاصي .
من : صرخات من درب التبانة0

ألله الله أيها الحكيم

جميل أنت سيدي

وسعدت لأني أول مصافحيك

بوركت والوطن

الأخ الشاعر خليل أنشاصي
تكتب دائما وتبدع , وتنوع في أغراض الشعر , وخير الشعر
ما كان مطرزا بالحكم.
وردت بعض الهنات , وأراك قادرا على تلافيها, وسأمر عليها بيتا بيتا :
القصيدة هي على بحر الكامل , وضربها ( متفاعلن )
وحرف الروي فيها القاف المخفوضة ( قِ ) ثم الباء المخفوضة ( بِ ) ثم الدال المخفوضة ( دِ ) ثم القاف المخفوضة ( قِ )

كلُّ الحضارةِ والتَّقدُّمِ والرُّقي ... في العلمِ فاغرفْ منْ عُصارتهِ النَّقي

وارقَ بنفسكَ للمعالي سُلمّا ... بالجُهدِ والتحصيلِ والعَملِ التَّقى
( وارق بنَفْ : التفعيلة مخزولة )

وخذِ المعارفَ والعلومَ فطالما... تركَ الكسولُ مكانَه فغدا شقي

فالغربُ أحرزَ بالعلومِ تقدماً ... والعلمُ أصلاً والتعلّمُ مشرقي
( لا أدري هنا سبب نصب أصلا , حيث يوجد لبس)

وابنِ لوطنك عزةً تعلو السحاب ... واذكر بأنكَ في السماحةِ يعربي
( هنا لا يستقيم وزن التفعيلة الأولى إلا بتسكين الطاء في وطنك )
( وإن سكنت فالمعنى غير مستساغ , كما إن التفعيلة طالها الخزل )
( وإن لم تسكن توالت سبعة حروف متحركة )
كما إن العروضة ليست صحيحة الوزن وفيها حرف الباء زائد

من نسلِ هاجرَ والخليلَ وسبطهِ ... باني المحجة ذو المقام الأرحبي
( هنا لا يوجد ما يمنع تصريف الخليل لكونه معرف بأل وحكمه الخليلِ )
( المقام الأرحبِ )

واشري بمالك إنَّ أردت حضارةً ... مما صنعت ودع شراء الأجنبي
( واشرِ فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة , وتصبح التفعيلة مخزولة )
( إنْ )

أوَ ما علمتَ بأنَّ عيشك قانعاً ... خيرٌ وأزكى من ثَراءٍ جانبي
( الضرب فيه حرف تأسيس ألف وهو لم يرد في الأبيات التي سبقته أو تلته )


واختر لنفسك من معارفك الذي... إنَّ شافَ مكرمة فحالاً يقتدي
( إنْ )

واحذر مجاورة السفيه فإنه ... عارٌ عليكَ متى تجرأ يعتدي
( يعتدِ , جواب الشرط )

واكرم ضيوفك فالتكرم عادةٌ ... طبع الجواد على السجية سرمدي

وكذا الحياءُ رداءُ عزٍ سابغٍ ... فاخترْ رداءً سابغاً كي ترتدي

واحبب لغيرك كل خير مثلما... ترجو لنفسك إنَّ هذا منطقي

ودع التحاسد والتباغض إنما ... شر الحسود كحدِ سيفٍ حالقِ
( الضرب جاء فيه حرف تأسيس هو الألف )

وادعو الفضائل والمحاسن كلما... أكثرتَ منها شعَّ نورك سامقِ
( الضرب فيه حرف تأسيس ) ( سامق لم أجد ما يجرها لتنسجم القافية , وأرى حكمها النصب على إنها حال للنور الذي يشع )

وارحم صغيراً أو يتيماً ضائعاً ... فالراحمون سُيرحمون وخالقي
(المعنى هنا فيه لبس , وأنا فهمت بأنك أوردت خالقي للقسم ولكن اللبس جائز)

وكذا التواضع بابُ رقياً عالياً إنَّ الفقير إذا تواضع يرتقي
( رقيا , عاليا , لا يوجد ما يبرر نصبهما , وحكم الأولى الجر بالإضافة , والثانية الرفع خبر للمبتدأ بابُ وعندها لا تظهر الحركة وتكتب وتلفظ عالٍ )
( كما لا يستقيم الوزن إلا إذا كان ( رُقْيٍ ) بدل ( رُقِيٍّ )

ودع التشككَ فالمظنة مأثماً ... إنَّ رابَ شيء ما جهلت تحققِ
ما معنى المظنة ؟ كما إنها هنا مبتدأ مرفوع ومأثما حكمها الرفع خبر للمبتدأ وليس النصب )
وفي الشطر الثاني : إنْ , شيءُ مّا هكذا تلفظ ليستقيم الوزن

والصدق مرٌّ في النفوسِ مذاقُه... وثوابهُ عذبٌ زلالٌ فاستقي
( فاستقِ , فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة )

وازهد فإنكَ للحياة مفارقٌ ... وأخو الزهادةِ بالقناعة يلتقي
.................................................. .
ويبقى هذا رأي ليس إلا ....

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

أولا عذرا فبالخطأ عدلت على مشاركتك الأصلية ، ولولا رحمة ربي لذهبت كلها ..

فقد اقتبستها ثم قمت بالحذف خطأً ..ولكت الله سلّم .وعادت كما هي مع تغير تنسيق الشعر فقط



استاذي الشاعر خليل أنشاصي

سلمت على هذه الحكمة البالغة والتي ينبغي ان تغرس كقيمة في نفوسنا ونفوس أبنائنا

وبناتنا ، فهو خلاصة الوحي وحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم


هنا ملحوظات لعل أكثرها اوجبته العجلة .

وارقَ بنفسك للمعـــــالي سُلمّا / الفعل ارق يجب جزمه
لو قلت : ولترق دوما للمعالي سلما




وابنِ لوطنك عــزةً تعلو السحاب / ابن : فعل واجب الجزم ، وأقترح :
ولتبن للأوطان عزا شامخا


من نسلِ هاجــرَ والخليلَ وسبطهِ / والخليلِ : بالكسر .

واشري بمالك إنَّ أردت حضـارةً / واشري ، واجب الجزم ، ثم شرا ليس معناها اشترى بل باع .

إنَّ شافَ مكرمة فحالاً يقتــــدي / هل شاف فصحى ؟!




أكثرتَ منها شعَ نــــورك سامقِ / سامق حال يجب نصبها .



وكذا التواضع بــابُ رقياً عالياً / رقيا ، عاليا : ماسبب النصب فيهما ؟

إنَّ الفقير إذا تواضـــــع يرتقي / لو قلت الغني .فهو الذي يملك دواعي الكبر .


ودع التشككَ فالمظنـــة مأثماً / مأثم .


وأخو الزهادةِ بالقناعـــة يلتقـي / الزهادة لا أظن بأنها تصريف صحيح !



دمت بكل مودة أخي الكريم

الاستاذ عادل العاني

مرحبا هنا

يبدو اننا كنا نكتب سويا ، مما جعلنا نتوافق بهجمة على الاستاذ الغالي خليل

أعانه الله على هجمتين في هجمة

دمت لنا

ألله الله أيها الحكيم

جميل أنت سيدي

وسعدت لأني أول مصافحيك

بوركت والوطن

حفظك الله يا أخي تركي :


وهذه لفتة كريمة منك تعني لي الكثير
وعليه فقد فتحت لك حساباً في بنك قلبي المحدود
ووضعت لك فيه رصيداً من ذهب (24 قيراط )
فدمت أخاً عزيزاً وباراً يعلم من أين يستنبت الحب في القلوب
على الخير والمودة نلتقي .

أبو عبدالله .

الشاعر الجميل خليل انشاصي
كتبت وأبدعت وأعجبت
سلم الفكر والوعي
سعدت بقراءة هذه الرائعة
تحية تقدير لشخصك الكريم
اختك
ينابيع السبيعي

بوركت يراعك الجميلة

حبيبي الشاعر خليل أنشاصي ..لقصيدتك تحية إعجاب ولك دعائي أن تظل بلبلنا الشادي دوما.

الأخ الشاعر خليل أنشاصي
تكتب دائما وتبدع , وتنوع في أغراض الشعر , وخير الشعر
ما كان مطرزا بالحكم.
وردت بعض الهنات , وأراك قادرا على تلافيها, وسأمر عليها بيتا بيتا :
القصيدة هي على بحر الكامل , وضربها ( متفاعلن )
وحرف الروي فيها القاف المخفوضة ( قِ ) ثم الباء المخفوضة ( بِ ) ثم الدال المخفوضة ( دِ ) ثم القاف المخفوضة ( قِ )

كلُّ الحضارةِ والتَّقدُّمِ والرُّقي ... في العلمِ فاغرفْ منْ عُصارتهِ النَّقي

وارقَ بنفسكَ للمعالي سُلمّا ... بالجُهدِ والتحصيلِ والعَملِ التَّقى
( وارق بنَفْ : التفعيلة مخزولة )

وخذِ المعارفَ والعلومَ فطالما... تركَ الكسولُ مكانَه فغدا شقي

فالغربُ أحرزَ بالعلومِ تقدماً ... والعلمُ أصلاً والتعلّمُ مشرقي
( لا أدري هنا سبب نصب أصلا , حيث يوجد لبس)

وابنِ لوطنك عزةً تعلو السحاب ... واذكر بأنكَ في السماحةِ يعربي
( هنا لا يستقيم وزن التفعيلة الأولى إلا بتسكين الطاء في وطنك )
( وإن سكنت فالمعنى غير مستساغ , كما إن التفعيلة طالها الخزل )
( وإن لم تسكن توالت سبعة حروف متحركة )
كما إن العروضة ليست صحيحة الوزن وفيها حرف الباء زائد

من نسلِ هاجرَ والخليلَ وسبطهِ ... باني المحجة ذو المقام الأرحبي
( هنا لا يوجد ما يمنع تصريف الخليل لكونه معرف بأل وحكمه الخليلِ )
( المقام الأرحبِ )

واشري بمالك إنَّ أردت حضارةً ... مما صنعت ودع شراء الأجنبي
( واشرِ فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة , وتصبح التفعيلة مخزولة )
( إنْ )

أوَ ما علمتَ بأنَّ عيشك قانعاً ... خيرٌ وأزكى من ثَراءٍ جانبي
( الضرب فيه حرف تأسيس ألف وهو لم يرد في الأبيات التي سبقته أو تلته )


واختر لنفسك من معارفك الذي... إنَّ شافَ مكرمة فحالاً يقتدي
( إنْ )

واحذر مجاورة السفيه فإنه ... عارٌ عليكَ متى تجرأ يعتدي
( يعتدِ , جواب الشرط )

واكرم ضيوفك فالتكرم عادةٌ ... طبع الجواد على السجية سرمدي

وكذا الحياءُ رداءُ عزٍ سابغٍ ... فاخترْ رداءً سابغاً كي ترتدي

واحبب لغيرك كل خير مثلما... ترجو لنفسك إنَّ هذا منطقي

ودع التحاسد والتباغض إنما ... شر الحسود كحدِ سيفٍ حالقِ
( الضرب جاء فيه حرف تأسيس هو الألف )

وادعو الفضائل والمحاسن كلما... أكثرتَ منها شعَّ نورك سامقِ
( الضرب فيه حرف تأسيس ) ( سامق لم أجد ما يجرها لتنسجم القافية , وأرى حكمها النصب على إنها حال للنور الذي يشع )

وارحم صغيراً أو يتيماً ضائعاً ... فالراحمون سُيرحمون وخالقي
(المعنى هنا فيه لبس , وأنا فهمت بأنك أوردت خالقي للقسم ولكن اللبس جائز)

وكذا التواضع بابُ رقياً عالياً إنَّ الفقير إذا تواضع يرتقي
( رقيا , عاليا , لا يوجد ما يبرر نصبهما , وحكم الأولى الجر بالإضافة , والثانية الرفع خبر للمبتدأ بابُ وعندها لا تظهر الحركة وتكتب وتلفظ عالٍ )
( كما لا يستقيم الوزن إلا إذا كان ( رُقْيٍ ) بدل ( رُقِيٍّ )

ودع التشككَ فالمظنة مأثماً ... إنَّ رابَ شيء ما جهلت تحققِ
ما معنى المظنة ؟ كما إنها هنا مبتدأ مرفوع ومأثما حكمها الرفع خبر للمبتدأ وليس النصب )
وفي الشطر الثاني : إنْ , شيءُ مّا هكذا تلفظ ليستقيم الوزن

والصدق مرٌّ في النفوسِ مذاقُه... وثوابهُ عذبٌ زلالٌ فاستقي
( فاستقِ , فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة )

وازهد فإنكَ للحياة مفارقٌ ... وأخو الزهادةِ بالقناعة يلتقي
.................................................. .
ويبقى هذا رأي ليس إلا ....

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

أخي العزيز / كم أنت متواضع وكريم

ورأيك على العين والرأس أيها الرجل الطيب .
ولا أملك إلا أن أشكرك من قلبي على جهدك وبراعتك في تحليل ومعالجة القصيدة
رعاك الله وحفظك من كل سوء
وآمل منك أن تسامحني إذ تسببت لك في هذا التعب .
لكن على الحب والخير دائماً نلتقي .

أبو عبدالله .