أحمل وحدي ذاكرتي
كمعاولِ هدمٍ وأسيرُ ،
خلف ضباب الموتِ
وحيــداً
خلف تضاريس السكّانْ
خلف نهاية حبٍّ يشكو
زُفّ الموقدُ للشطآنْ
كانت عابثةً يا ويلي
ليلة رأس السنة الحرّة
كانت قاحلة وتغنّي
ريحٌ تمضغُ عظم الهرّة !
كانت حولي...
بعض ثقافات التكوين ْ ,,
لا لستُ قويّاً كي أثبتْ
البحر تعيسٌ سيّدتي
يتأرجحُ بين التأبينْ
أو بينَ النظرةِ والنظرة
سافرْ ..أبعث روحاً
كانتْ دوماً نصفُ شعيرة !
كان العمر حقيرٌ فيها
يركبُ أشرعةً ؛ وحصيرة
سافرْ .. يوماً " قالت روحي "
أتركْ كبشاً في السيّارة!
يُذبحُ عمــداً
يقطع شكـــّـــاً
لا تعرف مِن أين تجيء
تلكَ الغازيةُ المسحورة!
نارٌ فيــها ، بردٌ منـــها
يوقف نزفَ العبثِ الماضي
يُرجعُ أعضائي المبتورة !
قدْ أزعجُ ذاكرتي يوماً
فتسافرُ في البحر بدوني
وأعودُ لبرٍ وأمـــانْ
ما أصعبَ هذا الهذيــانْ !
***