منقووول
المدينة - وكالات :بدأ صحفيون ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية إسلامية، أبرزها ملحق /الرسالة/ الديني الصادر عن صحيفة /المدينة/ السعودية، وقناة /المجد/ الفضائية، ومواقع إنترنت عديدة، حملة للدفاع عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم ضد الإساءة الدانمركية، دعوا فيها لإرسال رسائل إلى وزير الثقافة النرويجي، يحتجون فيها على الرسوم التي نشرت في كل من الصحيفة الدنمركية و النرويجية، ويشرحون فيها أسباب تحريم رسم صور للرسول عموما، فضلا عن كونها رسوما مسيئة.
وركزت الحملة، التي بدأت تحت شعار (لتتوحد أصواتنا) في رسالة وجهتها إلى وزير الثقافة الدنمركي، على تأكيد أن "رسم الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة تهكمية، وتصويره على أنه شخص يمثل قوى الشر، ليس إلا عملا يهدف لاستفزاز المسلمين، والإساءة لهم في عقيدتهم وقلوبهم وعقولهم وأرواحهم، ولا يمكن للمسلمين أن يتصوروا إساءة ثقافية أكبر من ذلك".
وأضافت الرسالة تقول "تابع المسلمون بأسف بالغ ما نشر في الصحيفتين (ماغازينت) النرويجية، و(يلاندز بوسطن) الدنمركية من رسوم مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ونود أن نوضح لكم أن رسم هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو تصويره في أي عمل فني أمر محرم كليا في الإسلام، حتى ولو كان في سياق مديح أو إعجاب".
وشددت الرسالة على أنه "مع إيماننا وتأكيدنا على حرية الاعتقاد والتعبير والنشر، إلا أن ما نشر في الصحيفتين من رسوم يتجاوز حدود حرية التعبير، ليصل إلى الإساءة المتعمدة لما يقارب مليار شخص، يرون في رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الرحمة والهداية، وذلك عن طريق الإساءة لنبيهم دون وجود أي هدف آخر واضح، لذا نرفع لسيادتكم اعتراضنا الشديد على ما نشر، آملين أن يكون احترام الآخرين وحرية معتقداتهم ورموزهم دافعا لكم لاستنكار نشر مثل هذه الرسوم، ومنع نشرها مرة أخرى، فهي لا تهدف إلا للإساءة لمشاعر المسلمين، وتزيد من الفرقة بين الشعوب، ولا تحترم حريات الآخرين".
من ناحية أخرى كشف عبد العزيز قاسم "مدير تحرير صحيفة /المدينة/ السعودية"، والمشرف على ملحق (الرسالة)، الذي يقود الحملة للدفاع عن النبي محمد، عن أن "بضعة آلاف من رسائل التأييد وصلتنا في غضون يومين فقط، مع بدء الحملة، ونأمل في الكثير منها". وقال إن الحملة سوف تمتد إلى فضائيات عربية أخرى لضمان عدم تكرار هذه الإساءة لرسول الله، وإفهام الغرب حرمة التعرض للأنبياء.
ودعا المسؤولون عن الحملة كل غيور على دين الإسلام إلى أن يرسل لهم تأييده للخطاب، واعتراضه على الإساءة لنبي البشرية، بما لا يتجاوز أربعة سطور، وأن يبعثه على عنوان الحملة، كي يتم تضمينه إلى الرسالة الموجهة إلى الحكومة الدنمركية ولوزير الثقافة في هذه الحكومة.