أين نحن من التطوع...؟؟؟؟
ينجلي السلوك الإنساني لي أفضل صورة عندما يأخذ صفة الانتظام والتكامل الامر الذي لا يتم الا من خلا ل جماعة تحمل سلسلة لأفكار متقاربة وثقة تامة بأن ما يقومون به يؤكد روح الجماعة الا أننا نشعر في هذا الوقت ان صفة التطوع بقيام أعمال عامة بين الشباب أصبحت ضعيفة وربما مستحيلة وهذه الصفة العظيمة في معانيها وأهدافها.. نحتاجها من نواحي عدة لكي نشعر بأن روحنا الإنسانية المعطاءة لازالت تنبع من داخل قناعاتنا التي تجذرت فينا لتكون جزء لا يتجزأ منها، ولان التطوع هو تقديم شئ للغير، فردا او جماعة دون مقابل وقد يكون الشئ نقديا او عينيا خدمة، وجهدا، ماديا.. أو عقليا دون ان ينتظرمن يقدم مقابلا.. فالشباب اليوم لا يلتفتون أو يهتمون بأمور تحتاج منهم لفعل حقيقي تكون تطوعية وخاصة في مجالات البيئة، وأعمال الخير من أجل سير عجلة التنمية فهناك العديد من المؤسسات التي تحتاج في مجتمعنا لتدفع الشباب للعمل التطوعي وخاصة الجمعيات الاهلية التي تكون في اولوياتها بث روح التطوع الذي يعتبر حجر الأساس في المشاركة في أي تنمية أقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية فالمشاركة الشعبية أيضا تحقق مصلحة عامة تبدأ من البيئة المحلية الصغيرة التي تبدأ من مراحل عمرية مبكرة وتزاول منذ نشأتهم الأولي في أمور تطوعيه مختلفة لنستطيع زرع روح التعاون والتي هي مسئولية مشتركة تبدأ من البيت إلي المدرسة ولمؤسسات دور في هذا الأمر للأبناء ليكونوا في المستقبل مهتمين للعمل بروح الجماعة والتطوع في الاعمال التي تحتاج لذلك، وأن لا يغيب عنهم هذا الدور الانسانى الذي يلامس الروح الانسانيه لدى الفرد الملتزم والذي يشعر بالاخرين الذين يحتاجون للمساعدة وأن لا يقتصر التطوع إلا على مناسبات معينه وخاصة وأنما تستمر دائما وخاصة في المؤسسات التي تحتاج لذلك. فهذه الأعمال تنمى لدى الشباب أفكار جيدة وتساعدهم على بناء الذات... وهذا الأمر غاب في مؤسساتنا العربية وأصبحت عملية التطوع كنوع من الدعاية فقط للأثرياء في مجتمعاتنا فأين روح شبابنا المعطاءة من هذا الهدف السامى والنبيل ؟؟.
بقلم : سالمين القذافي