تفسير جديد مهم وخطير. تتبعوا هذا الخط: الصهاينة - امريكا- الاكراد -سوريا -رفيق الحريري! الخط هو انبوب نفط سوف يفسر لكم الكثير مما يحدث: احتلال العراق -التطهير العرقي في كركوك-عمليات القائم -تلعفر-اطاحة مرتقبة بسوريا -مقتل الحريري!!

تزداد صعوبة وضع اليد على نفط العراق بالنسبة لامريكا. وكان املهم في تنصيب احمد الجلبي الذي وعد اللوبي النفطي الامريكي و(الاسرائيليين) بالمعجزات قد تلاشى. ومن الواضح انهم لايستطيعون حماية انبوب نفط مخطط له من العراق الى حيفا. اكثر من ذلك ، العرب والتركمان لن يرضوا بالتخلي عن كركوك.(1)

خطة امريكا للشرق الاوسط الكبير : انبوب النفط الكردي

لقد قضي على مشروع المحافظين الجدد من اجل خلق (منطقة رفاهية) في الشرق الاوسط يمولها النفط العراقي لخدمة (الاسرائيليين) بشكل خاص،. قد يكون للولايات المتحدة حلا بديلا مع انه غير اكيد. والخطة البديلة هي الاطاحة بحكم الاسد واقامة دولة كردية في شمال العراق.

في ايار 2001 طالبت مجموعة تطوير سياسات الطاقة التي يرأسها ديك تشيني بان يكون (امن الطاقة) الهدف الرئيسي في السياسة الخارجية والتجارية للادارة الامريكية. ولهذا قدمت مبررا باسم (المصالح الحيوية) للعدوان القادم على العراق. ومنذ ذلك الحين تشن الولايات المتحدة الحروب وسوف تبقى في حالة حرب من اجل النفط لعدة عقود طبقا لجيمس وولزي مدسر السي آي اي في ادارة بيل كلنتون."(2) اليوم ورغم انتاج النفط المتدني فيها اصبحت سوريا هدفا لأنها تقف في طريق عبور انبوب نفط كردي يقال انه سوف يحول حيفا الى روتردام البحر المتوسط لأن القيادة السورية غير مستعدة للاعتراف (باسرائيل).

(اسرائيل) والنفط العراقي

منذ انشاء (اسرائيل) في 1948كان الساسة الاسرائيليون يحلمون باعادة فتح انبوب كركوك حيفا وحاولوا جهدهم للنجاح حتى بالتعامل مع "الشيطان" اي صدام حسين ذاته (3)

عندما اغلقت سوريا خط انبوب كركوك بانياس في 1982 من اجل دعم ايران في حربها ضد العراق، انتهز اسحاق شامير هذه الفرصة ليقترح على بغداد ان تصدر نفطها عبر حيفا ورفض الرئيس العراقي.

وقد جاء حنان بارعون وهو مدير مساعد في وزارة الخارجية (الاسرائيلية) مرة اخرى بعد سنتين بتأييد مشروع بيكتل لبناء خط انبوب كركوك العقبة والذي
ذهب دونالد رامسفيلد لبيع الفكرة لصدام حسين في كانون الاول 1983 ومارس 1984 وقد رفضه الرئيس العراقي مرة اخرى.

في 1987 قام موشي شاحال وزير الطاقة (الاسرائيلي) بمسح لمعرفة امكانية تصدر نفط الى حيفا ولكن من خلال هضبة الجولان وقد انهت حرب الخليج 1991 هذه الفكرة.

ولم يعاد وضع مشروع نقل نفط العراق على الاجندة الا بعد التصويت على مشروع قانون تحرير العراق في ظل ادارة كلنتون عام 1998. ومنذ ذلك الحين بدأ تمويل جماعات المعارضة لصدام حسين ووضع (الاسرائيليون) قلبهم مع احمد الجلبي الذي تخلت عنه السي آي اي ووزارة الخارجية والذي كان متحمسا
لتولي منصب جديد. وقد دعوه الى تل ابيب حيث وعد ان يدخل في علاقات دبلوماسية مع (اسرائيل) حين يكون في السلطة واعادة فتح انبوب كركوك حيفا.

وقد عقد ابن اخيه سالم - الذي كانن مسؤولا عن هيئة اجتثاث البعث وعن المحكمة - صداقة مع بنجامين نتانياهو ومعه اتفق على دفع تعويضات لليهود
الذين تركوا العراق في الخمسينات. ويقال ان مبلغ التعويضات هو 30 بليون دولار يدفع من اموال النفط.

عمليات (شخينة) و(متادور)

مع قصف بغداد في 2003 قامت قيادة القوات الامريكية بشن عملية (شخينة) وهي كلمة عبرية معناها (حضور الله) (4) من اجل الاستيلاء على انبوب حيفا.

وقد اتخذ البريطانيون والاستراليون والقوات الخاصة الامرييكة مواضعهم قرب محطات الضخ في ايج 1 وايج 3/ H1, H3 بين حديثة والحدود الاردنية .

بعد الاحتلال تحولت تلك المواضع الى قواعد عسكرية وكلا من (H1 )التي اعيد تسميتها (حيفا 1) (واسم آخر هو "القرية الكورية") و(حيفا 3) لهما مطار صغير.

على اية حال، في العراق لاشيء يسير حسب رغبات المحافظين الجدد. فقد افل نجم احمد الجلبي واتهم ابن اخيه بجريمة قتل واضطر الى الهرب من بغداد. ولم توضع العلاقات الدبلوماسية موضع التنفيذ حتى الان. وتصاعد قوة المقاومة تعرقل اعادة تنفيذ انبوب حيفا وتقود (الاسرائيليين) الى اعادة النظر في مشروعهم . انهم يراهنون الان على (الخيار السوري) اي تغيير النظام في سوريا. وهناك مشروعان: خط انبوب الموصل حيفا وجزء من الانبوب الذي يربط المحطة بخط كركوك بانياس الذي سيتم ايصاله خلف الحدود السورية او على مستوى حمص.

في حزيران 2005 قام الامريكان بعملية (الماتادور) قرب الحدود السورية في جوار القائم اضافة الى منطقة الشمال على خط الطريق بين الموصل-تلعفر-سنجار بحجة القضاء على (الزرقاوي) واتباعه. وقد اخلوا كل شيء حول القواعد H1, H2, H3 من اجل استخدامها في حالة غزو سوريا.

ومعركة تلعفر التي كانت موجهة اساسا ضد التركمان المناهضين لنهب ثرواتهم الطبيعية من قبل الاكراد تحولت الى مجزرة للمدنيين كما كان في الفلوجة.

كردستان والقوة النفطية العالمية السادسة

ان اقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق هو جزء من خطة مشروع (الشرق الاوسط الكبير) الامريكية . على اية حال من المعروف ان اي دولة كردية حيوية يجب ان تضم كركوك ونفطها وحقول الغاز فيها. وقد اتحد مسعود البرزاني وجلال الطلباني - في الوقت الحاضر من اجل المطالبة بأن تكون اولويات الاقليم الكردي هو التطهير العرقي في كركوك ومنطقة السليمانية وسنجار وتوسيع الاستكشافات النفطية.

من اجل ذلك الهدف، تظل المليشيا الكردية ترهب السكان غير المطلوبين مثل العرب والتركمان والاشوريين والبدو وشمر لافهامهم ان لامكان لهم في كردستان المستقبل. ويحاول الاكراد ان يجدوا ارضية مشتركة مع اليزيديين الذين يعتبرهم برزاني اكرادا ولكن بالدرجة الاولى لأنهم يسيطيرون على منطقة جبال
سنجار التي تطل على طريق خط انبوب الموصل حيفا.

وقد تم تغيير التوازن العرقي في كركوك استعدادا للاستفتاء المحلي القادم الذي سوف يقرر مصير المدينة في كانون الاول 2007. ولكن من الصعب التنبؤ
كيف يمكن للاكراد (بدون اللجوء الى العنف) ان يطردوا التركمان خارج المنطقة. وعددهم 2 - 3 ملايين في منطقة مساحتها 25 الف كم مربع من الحدود الايرانية جنوب حلبجة الى الكوت وتلعفر (5) واكثر من ذلك ان الاتراك لن يقبلوا بذلك ابدا.

اذا اقيمت الدولة الكردية فستكون سادس دولة في صناعة النفط. على الاقل هذا مايدعيه خبراء النفط الاكراد. في هذا المنظور فإن تطوير الحقول المكتشفة من قبل شركة النفط العراقية في الخمسينات والستينات سوف تتم بسرعة بدون موافقة الحكومة المركزية في بغداد خاصة في جمجمال (شرق كركوك) وراق طاق واحد و2 (قرب كويسنجق) ودمير داغ (15 كم الى شمال غرب اربيل).

وفي بدايات آيار 2003سمح جلال الطالباني الذي يحكم منطقة السليمانية شركتي بيت اويل والطاقة العامة جينرال انرجي وكلاهما تركيتان اقامة مكاتب لهما في
طقطق. ثم اتخذتا شركاء من شركة ايجل الكردية وشركة هريتيج اويل الكندية التي يرأسها مايكل جولبكيان حفيد الاسطورة كالوست جولبكيان الذي كان يسمىى
(سيد 5%) للقيام بالاستكشافات. في تشرين ثان 2005 دخلت مرحلة جديدة حين منح مسعود برزاني شركة نرويجية هي DNO حق التنقيب عن النفط في طاووق وهو حقل يغطي 40 كم الى شرق زاخو يتوقع ان يحقق كل الامال.

وجلال الطالباني رغم انه (رئيس) العراق يظل ثابتا عندما يهدد حسين الشهرساني وهو مستشار اية الله السستاني (6) والمتحدث باسم "الجمعية الوطنية" لاعتبار العقود لاغية لتوقيعها بدون موافقة وزارة النفط العراقية (7) . انه يعرف ان الولايات المتحدة و(اسرائيل) تدعمانه.

خلخلة سوريا

تصبح عملية خللخة الاستقرار في سوريا واضحة على خلفية الخطط الامريكية (الاسرائيلية) لنقل النفط العراقي. وهذا ايضا يبين موقف فرنسا. كما في افغانستان حيث شنت الحرب لغرض وحيد هو مرور خط انابيب، تريد الولايات المتحدة ان يكون لها في دمشق نظام موال لضمان صيانة امن خط كركوك حيفا.

وفي ظل هذه الظروف، فإن السؤال المثار هو مااذا كان قتل رفيق الحريري له علاقة بالنفط. فجزء من خط كركوك بانياس ينتهي في طرابلس حيث يضغط الامريكان لبناء قاعدة عسكرية امريكية ستراتيجية . ويقال ان رئيس الوزراء اللبناني السابق كان معارضا للمشروع (8). وكان الشيخ عبد الامير قبلان
نائب الرئيس للمجلس الشيعي اللبناني الاعلى محقا في نصيحته القاضي البلجيكي سيرج براميرتز الذي تولى المهمة بعد ديتليف مهلس "ان يفتح كل الملفات في كل
الاتجاهات بدون عبء توجيه التحقيق في اتجاه حزب واحد فقط( (9)

دورية العراق