لو لم تكن عربيـــــــــــــاً ؟!

اليوم : السبت 25 / 2 / 2006
الحلم الحادي والثلاثون من سلسلة احلامي
قد يبدو العد مبعثرا ..
هكذا اريده
كي لا يقول له احدهم : قف بالطابور وانتظر ما جاء دورك الى الحين !!

الحلم الحادي والثلاثــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــو ن

كانني احلم بمن يسألني:
- "لو لم تكن عربيا ماذا تود ان تكون "؟؟

وكأنني أجبته :
- لو لم اكن عربيا لوددت ان اكون عربيا !!

ثم اعقبتها بالقول:
ياللسخافة ما هذا الذي وددته!! طبعا لا اود ان اكون عربيا
وسأبقى كما انا لست عربياً


وخفت ان توجه ألي لكمات القوميين العرب !!

فأسهبت له بالقول :
- الا تراها نكتة ما اشعر به الان , الا تشعر بما اشعر ..

- أوَ ترضى ان يكون رئيسك رئيسا عربيا ... ليرقص في حانات امريكا على شارع دهاليز سياساتها !!

- أوَ ترضى ان يكون شيخك , اميرك عربيا يرتدي عقاله على رأسه ...لكنه بلا عقل او تعقل !!!

- أم ترضى ان يكون ملكك عربيا .. يخعل تاجه كل ساعة من اجل ان يركع ليقبل قدم الغانية امريكا !!

- ام ترضى باي احد من هؤلاء وهم جميعا يغتالون الابطال والاطفال ويضحكون في سرهم على انين الفقراء وجوعهم فان كانت ماري انطوانيت قالتها مرة للشعب الذي لم يجد خبزا" ولماذا لا يأكل كعكا " ؟!! , رغم انهم يقولون لك كلّ من ذلّك واشرب من خنوعك لاجل ان نبقى نحن رؤساءا وشيوخا وامراء وملوك..عليك ان تقبل بهذا رغما عنك .. وان لم تقبل فستقبل ايضا رغم عنك !!


أوَ بعد هذا ستبقى على رأيك لتكون عريبا لو لم تكن عربيا ؟!
لا اظن عاقلا في هذه الارض ليس عربيا يقبل بهذا التحول , ويقبل ذلّ هؤلاء له , مقابل ماذا يقبل ان يكون عربيا ؟! وبخسر ما يملك من صفة لا تربطه بهؤلاء

ازداد الحلم تشاؤما وازدات الصورة قتامةً !!

فقررت الهرب

ولكني في الاحلام باقية وان طال الزمن


ميــــــــــــــنا

الأخت المبدعة مينا

قد تكون أحلاما مشروعة , فلو لم أكن عربيا , ماذا أحلم أن أكون ؟

أنا أجيبك , لتمنيت وأملت أن أكون عربيا !!! ولا أقول " أحلم " لأن الحلم قد لا

يتحقق وربما يكون " كابوسا " , وإنما الأمنية والأمل هو ما نسعى لتحقيقه.

نعم لا تستغربي , فرغم ما تطرقت له , ولك حق به ونشعر كلنا بمرارته ,

لكن :

الإسلام عربي

والقرآن عربي

وخاتم الأنبياء عربي

ومجد الحضارات عربي

وأقدم الحضارات عربي

ومنبع العلوم عربي

ولسان أهل الجنة عربي

وكثير كثير لو أردنا أن نعدد ...

ولكنها غفوة أمة قيدتنا إلى قاعٍ مظلم ,

وإن زرع اليأس فينا فلن تقوم لها قائمة أبدا...

لكنه الأمل , وهمة أبناء وبنات الأمة الغيورين وضمائرهم الحية

هي التي ستوقظ الأمة وتنهض بها لتكون كما يجب أن تكون.

.........................................

بارك الله فيك ...

وبانتظار أحلامك المشروعة.


كنت أتمنى أن تكون سلسلة الأحلام بموضوع واحد.

تقبلي خالص تحياتي

الاخ الكريم عادل العاني
حياك الله
انه كابوس حتما
انا انتمائي عربي لكل الاسباب التي ذكرتها حضرتك
انا العروبة والاسلام دم ووطن اعيش فيه
لكنها محاولة تهكمية لنقد الحكام وعدم شرعيتهم لما هم فيه !!
ولا اطيل
"فلو لم اكن عربيا .. لكنت حتما عربيا "
هذا قانون لا نظرية قابلة للدحض والتفنيد
شكرا لمرورك اخي الكريم وتشجيعك

ميــــــــــــــــنا

الفاضلة / مينا عبدالله

هذا سؤال هام للغاية يتعرض بعمق لإشكالية الإنتماء والهوية التي يتعامل معها الكثيرون بشيء من التسليم والتسطيح على أعتبارأنها تحصيل حاصل وانها تأتي نتيجة لمعطيات اللغة والعرق والجغرافيا فقط ، وكوني صادفت مثل هذا الطرح مسبقا ، تحديدا منذ ما يزيد عن عامين في منتديات الأثير ، وكان السؤال هو كما يلي :

لو لم تكن عربي فماذا تتمنى ان تكون ولماذا؟
فاسمحي لي ان ادرج هنا جوابي الذي كان يعبر عن رؤية لا أراها تغيرت كثيرا خلال هذه الفترة الزمنية:

	(السلام عليكم جميعاً من خلال المرور السريع على ردود المشاركين لاحظت أن جميعهم بما فيهم صاحب الموضوع شخصياً تجاهلوا ــ ربما عن غير قصد ــ الجزء الثاني من السؤال وهو لماذا لماذا تريد أن تكون يابانياً أو أوربياً أو حتى هندي أحمر إنه الإنتماء الذي لا يمكن أن يتبلور بشكله التام إلا عندما يكون هذا الإنتماء محققاً لإحتياجات الفرد المنتمي لهذه المجموعة أو تلك....عند النظر عميقاً في داخلك هل تعتقد أن أيا من هذه الأمم تملك شيئاً لم تملكه يوما بسبب عروبتك ولا يمكن أن تملكه يوما ما. بالنسبة إلي شخصياً أنا لا أقيم اي وزن حقيقي لاي أنتماء مهما كان ،اللهم إلا الإنتماء العقيدي لله تعالى متمثلاً في قانونه السماوي وعلى هذا الإساس فلو لم أكن إنسان عربي لتمنيت أن أنتمي إلى أمة الطير لأنها تحقق نوع الحرية التي أحتاج أو مملكة النباتات لأنها تحقق نوع العطاء الذي اريد أواي شي آخر يسبح بحمدالله تعالى لانه يحقق لي نوع الإنتماء الذي أعتقد به ببساطة لو لم أكن عربية لما تمنيت أبداً أن أكون اي أنسان آخر))

كان هذا جوابي حينها وهو جوابي الآن وفقا لقناعاتي وثوابتي الشخصية،غير أنني اجد في طرحك باسلوبه الشيق اعلاه العديد من النقاط الجديرة بالتوقف عندها، والمداولة حولها إن كان في الوقت متسع ، حتى ذلك الحين تقبلي اطيب تحياتي وسلامي ، وسعيدة انا بالمرور على ضفافك

الاخت ليال/ حياكِ الله
نورت ضفافي باشراقك ( ولو ان الليال لا شروق فيها )
لكنك حضورك زاد نورها من نور لياليك المنير
اختي الكريمة ردك فيه غاية المنطقية ..
واهلا بك مرة اخرى
وبأنتظار عودتك

ميـــــــــــــنا

ازداد الحلم تشاؤما وازدات الصورة قتامةً !!

فقررت الهرب

ولكني في الاحلام باقية وان طال الزمن

\
\
\
كنت ارى الكوابيس في ليلي
اليوم صرت اراها في نهاري

والشياطين
لاتقبل من هروبي
وهي تخنقني

يارب سلم سلم

الاخ الكريم خليل حلاوجي
حياك الله
لم اجد لكلماتك في الرد اي تفسير !!
ربما قصورا مني
او غموضا في الكلمات
فعذراً منك

ميــــــــــنا

الحلاوجي يحكي عن أحلامه التي غدت احلام كل عراقي يفكّرْ يا مينـــا // ربي سلّم

أما احلامك فهي الروائع // سلِم لنا القلم والروح

تحيّة

( لو لم أكن عربيا لوددت أن أكون عربيا) ..
إشكالية قرأتها عبر حروفك ، وتفهمت قصدك ، ولكن نحن لا يمكننا أن نتنازل عن عروبتنا من أجل ما ذكرت ؛فالعروبة انتماء ، وهي تسري في دمائنا ، وسيكون القادم أجمل.
عندها قد تتحول الأحلام إلى حقائق.
تقبلي يا مينا خالص ودي وتقديري

لا يهمني ان اكون عربيا ..ولا غيره
وقد قال عليه الصلاة والسلام : دعوها فانها منتنه
ثم مافائدة ان اكون عربيا ؟
اليس غريبا ان كثيرا من المع اعلامنا لم يكونو عربا .. ولم ينتقص منهم احد بل زادهم ذلك حظوة .. بدءابسلمان الفارسي وصهيب الرومي و سيبويه والبخاري وانتهاءا بصلاح الدين ومحمد اقبال ..
بصراحة هذه تفاهات لا تهم .. ثم ماذا افادني كوني عربي غير الذل والعار وانني مثار سخرية الافاق ؟
لو لم اكن عربيا .. بل مع انني عربي فاني اتمنى ان اكون هنديا .. فالهند الان تصنع سيارات ولديها ترسانة نووية وفيها ديمقراطية وتصدر اكبر عدد من برامج الكمبيوتر..
او لتمنيت ان اكون جنوب افريقي .. فقد تخلصوا من العنصرية بين عرقين متعاكسين ولكنا لا نزال نميز بين ابناء العرق الواحد والقبلية تزداد
او لو كنت من هايتي .. حيث ترشح لاعب كرة قدم لينافس على الرئاسة
لو لو كنت في الفلبين .. كنت خرجت في مظاهرات اطالب باستقالة الرئيسة دون ان استقيل من الحياة ..
او من فنزويلا .. كنت افخر برئيس يتحدى امريكا ويقول لها لا .. ويهددها بملء الفم ..
او من كوبا حيث يغطي التامين الصحي كل مواطن .. وتحصد بلادي ميداليات ذهبية اكثر من دول بعشرات اضعاف امكاناتها في الاولمبيات.
او من اليابان فعندها ساجد عملا حيث نسبة البطالة اقل من واحد بالمئة ..
اومن اي مكان لاعرب فيه حيث يمكنني الزواج بمن احب دون تدخل مليون قانون والف شيخ قبيلة ..

ثم لنفرض ان احدا من اخوتنا غير العرب قرأ هذا فمالذي سيقوله عن هذا المرض النفسي ؟

انني من عروبتي خجول .. ولكني باسلامي فخور .