أدور مع الحياة بِلا اتجاهٍ

منَ الأحزان في زمن البلايا
إلى وهم النجاة خُطى سُرايا


وليس الى اتجاهٍ صار دربي
ألا فَلْتندبِ الدنيا خُطايا


نوى الأحباب مزّقني جُذاذا
ولمْ يخدشهمُ خدْ شاً نَوايا


وكمْ قد سرتُ في إثْر الغواني
وقدْ ملّ الطريقُ بها لِقايا


وعفْتُ المجد كيْ أُرضيْ الغواني
وها أنذا أُجرّد من عُلايا


إذا ابتعد المرادُ عن المساعي
بِظلّ الشؤم تنتحرالنوايا


لأوغادٍ هدايا الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا


ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لِوايا


أألعن يا عمى أقمار دربي
أم الأقمار تلعن لي عمايا؟


كأنّي في الهوان عدوّ نفسي
فما معْنى افتخاري منْ دهايا؟


أمانٍ قدْ جُمعْن على جميعٍ
تناءتْ ثمّ ما ظلمتْ سوايا


فيا هذا العراق وأنت ماءٌ
أيظمآ رافداك إلى دمايا؟


غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟


فلوْنَثّرتَ في الآفاق حزْني
وما ألقى لَما حمَلَتْ أسايا


وما أعطتْنيَ الأيام نزرا
دوائي في الدُنى هذا ودايا


وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا


أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا


وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا


وها هيَ ماتزالُ تسير خلفي
بدا شيْبي وما فَتِئَتْ وَرايا


كأنّ السعد في الأحداق قتْلى
فيالله كمْ عددِ الضحايا


غدا وجْه الفناء قناعَ وجهي
لذا وجهي أنا كرِهَ المرايا


لأن الدهر هذا صارمسخاً
تُعاتبني المسوخ على روايا


أدور مع الحياة بِلا اتجاهٍ
كأنّ الموتَ صارَ بِها دوايا



مازن عبد الجبار ابراهيم

--------------------------------------------------------------------------------

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الشاعر مازن عبد الجبار

لقد اعجبت جدا بهذه الشاعرية المتدفقة , ومع الايام واعادة
الصياغات , احلم ان اقرا لك يوما شيئا , لايضاهى شاعرية
وجمالا وجرسا , فانا ارى انك تملك سحرا متميّزا لايملكه الكثيرون
من الشعراء , لذلك سابقى قارئا لك متابعا لاعمالك , راجيا
قبولي في عداد قراء شعرك الجميل .
بارك الـلـه بك .

اخوكم
السمان

محزنة بل جارحة بصوت الضمير الذي ينادي لإحقاق الحق
والله آلمني ماقرأت هنا أخي الكريم الشاعر المجيد مازن عبد الجبار
رغم أني أهرب من أمام شاشات التلفزة فقلبي لايحتمل رؤية القتل والتدمير
حاربهم الله بقوته وهزمهم كما هزم الأحزاب وحده
بارك الله فيك ونصر العراق وفرَّج عن أهله
لي ملاحظة أخي الكريم لو يتسع صدرك لها

بالنسبة لهذا البيت

لأن الدهر هذا صارمسخاً
تُعاتبني المسوخ على روايا

الدهر هو الله ولايجوز أن نقول عنه هذا الكلام
فياحبذا لو رأيت حلاً
خروجاً من الحرمة
دمت مبدعاً
أختك
بنت البحر

وكمْ قد سرتُ في إثْر الغواني
وقدْ ملّ الطريقُ بها لِقايا


وعفْتُ المجد كيْ أُرضيْ الغواني
وها أنذا أُجرّد من عُلايا



هوّن عليك يا مازن..

فطريقُ الحب ملئٌ بالأشواك وزاخرٌ بأنواع الحيّات..

يقول العباس بن الأحنف :

ويحَ المُحبّين ما أشقى نفوسهمُ

....... إن كانَ مثلُ الذي بي بالمُحبّينا

يشقون في هذه الدنيا بعشقِهمُ

....... لا يُرزقونَ بهِ دنياً ولا دينا !!!



تحيه لشاعريتك وصدقك

جاءت أبياتك أخينا ـ مازن من نزف القلب والفؤاد ... فجاءت صورها تشبه الدماء ؛ فكانت تصافح وجه الحقيقة ، فتعريها بلا إستحياء .

خالص التحايا لقلب يعرف أين يكمن الداء .

دمحمد السمان المحترم شكرا جزيلا للمرور الكريم والتعليق الرائع واما الامنية فاسعدني ان تكون من شخصية علمية كبيرة مثل سيادتكم واخشى الا تتحقق للتشابه الكبير بيني وبين المهدي حبيب الله الذي تشير التنبؤات الصليبية واليهودية الى ظهوره في الوقت الحالي في احدى مدن العراق وتقول انه سيمزق الولايات المتحدة ويقضي على اسرائيل ويساعد على نشر الاسلام في العالم كله فقد لا يمتد بي العمرلأكتب مثل تلك القصيدة رغم محاولاتي للتخفي وابعاد النظار عني ومنها تعلمي الشعر ومحاولاتي فيه كوني لست الشخص المعني ولكن الامر لم يسعفني كثيرا وانشاء ستحقق تلك النبوءة وسيثار المهدي لنا جميعا

الاخت الرائعة زاهية شكرا جزيلا للمرور الكريم

الاستاذ الرائع ماجد الغامدي شكرا جزيلا للمرور الكريم

المبدعة عبلة محمد زقزوق شكرا جزيلا للمرور الجميل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخي مازن عبدالجبار


جميل ما خطته يداك أيها الشاعر لا سيما وقد لمست فيه الكثير من الجرأة و الصدق


لي بعض ملحوظات لعل صدرك يتسع لها

** في عدة أبيات قمت بتكرارالكلمة نفسها وهو أمرٌ غير مستحب إذا كثر عن حده ، فعلى سبيل المثال

نوى الأحباب مزّقني جُذاذا
ولمْ يخدشهمُ خدْ شاً نَوايا

لأوغادٍ هدايا الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا

ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لِوايا

أألعن يا عمى أقمار دربي
أم الأقمار تلعن لي عمايا؟

أمانٍ قدْ جُمعْن على جميعٍ
تناءتْ ثمّ ما ظلمتْ سوايا

غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟

وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا

أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا

وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا

غدا وجْه الفناء قناعَ وجهي
لذا وجهي أنا كرِهَ المرايا


** غدا وجْه الفناء قناعَ وجهي
لذا وجهي أنا كرِهَ المرايا

في هذا البيت كانت " أنا " زائدة و لم تكتب إلا ليقام الوزن ، و أعتقد أن بإمكانك إقامته بدون هذه الزيادة


** كأنّ السعد في الأحداق قتْلى
فيالله كمْ عددِ الضحايا

" السعد " مفرد و قد وصفته بـ " قتلى "



شكراً لك و لحرفك أيها الصادق


الــورد