يا وطن الفرح المؤجّل
إلى أمد
غير مسمّى....
يا ألما
يوغل في الحنجرة
يزرع طعما
كطعم الرّيح
يا وطن الشّيح
و السّعتر
ألا تذكر .......
ألا تذكر,سنين تأرجحنا
بين الوهم
و الحيرة
تغطّينا أمانينا
و يوقظنا
فجر بسماتنا
السّاذجة
ممزوجة
بعطر الهيل و البنّ
ألا إنّي
تعيش الذّكرى
في ذهني تؤرّقني
قبّرة برّيّة
بنت عشّا
فوق توت الفرح
تبيت اللّيالي
...تسامر
نسمات تمّوز
تطرّز الحلم
بالنّجم
و تغزل خيوط البدر
بردا للمحبّين.
يا وطن التّين
و النّوّار و الدّفلى
هنا وشم
على الخدّين
مشوار من التّاريخ
و الذّكرى
عصابتها
رونق
في سماء الدّنى
ترسم وطنا
ملاءة أمّي الّتي
نسجوها
من خيوط الفرح
عطرها
يشتهيه اليمام
حزام
نقوشه بربريّة
أتذكر أمّي الّتي رافقتني
طوال
سنين البداهة...
مهرة عربيّة؟
و كنّا ....
نؤسّس طود الهوى
نجمّع طير السّنونو
لندهن كفّيه... طيبــــــــــــا
نوصيه
ألاّ يهاجر
....................
يا إسفلت الشّوارع
الخالية
أين خطواتنا
رسمناها
حفرناها .....
هنا دسنا ,
هنا سرنا ,
هنا أمّي
أمسكت
كفّي
هنا أمسكت
كتفي
هنا
أرهقتها السّنون
...فأنّـــــــــــــــــــ ــــــــت...
هنا, كفّنوها
بحلمـــــــــي
..........
.....
............يا وطن الأحلام المبتورة........
صورة و إطار
..الفضاء المضمّخ ...حبّا
........يستحيل ...
جدار