هل تتابعْ ؟
وطني المنفيُّ خلفَ البابِ
يحكي قصة الحزنِ
على دربِ المواجعْ
والمراتعْ
لم تعد تلك المراتعْ
شحّت الأمطار عنها
واختفت كل المنابعْ
خلفَ بابي
كلّ شيءٍ لم يعدْ كالأمسِ نافعْ
وردتي الحمراءَ قصّوا جذرها
من غيرِ دافعْ
شارعي ,,كلّيتي
صارت لغيري
هكذا من دون وازعْ
والمزارعْ
أضحت اليومَ مقارعْ
وابن جاري ذبحوه
عندما راح يؤم الناسَ
والشــاهدُ جامعْ
ولأصحابي حكاياتٌ شبيهه
هتك العِرضُ فما إنّــي بصانعْ؟
قُتِــلَ الأطفالُ يا اللهُ ما إنّــي بصانعْ؟
يخرجُ الواحدُ منهمْ
ثمّ لا يعرفُ إنْ كانَ براجعْ
وهوَ باللقمةِ قانعْ
نصفُ أهلي خلف بابي يرقدون
تحرقُ الشمسُ ملايين الحجارةِ
من صياحِ الديكِ حتّى الليلِ
ما إنّــي بصانعْ؟
غيّروا تاريخكَ الماضي
فهل أنتَ مُمَانعْ.؟
خلفَ بابي
يُغلقُ الليلُ توابيتَ الشوارعْ
عندها يرتاحُ من قدْ فُجِّروا
من تحت أقدامِ الصحافة
والعباراتُ سخافة
للمشاهدِ والمتابعْ
أيها الكيسُ تنحّـــى
ليسَ في رأسيَ عورة
همسَ الكيسُ بأذني
أضحتِ العورَةُ فِكرة
لعنَ اللهُ المصانعْ
........