|
أسيـرُ والحـالُ لا حــالٌ يؤمِّـلُـهُ |
|
|
والعيشُ يجري بأمسِ العيـشِ أكملُـهُ |
لا اللهُ يبـدِّلُ قلبـي وهْـوَ معتـكـفٌ |
|
|
إلاّ إذا رُمـتُ فـي يــومٍ أبـدِّلُـهُ |
كمْ أرتجي الموتَ حتّى إنْ دنا أجلـي |
|
|
خفتُ العواقبَ حتّـى رمـتُ أَغللُـهُ |
والدهـرُ يومـان يـومٌ أنـت تملكـهُ |
|
|
وآخـرٌ لـسـتَ تحـيـاه فتنـزلُـهُ |
هذا وما جعلَ الإخـوانَ فـي وطنـي |
|
|
يومـاً سـوى الـذلّ تحيـاهُ أراذلُـهُ |
ما سيءَ مثلُ مـنْ يـدري مواجعَـهُ |
|
|
وثـمَّ ينكـرُ أنَّ الـخـزيَ يُخجـلُـهُ |
هـذا الـذي نرتضيـهِ عتـمُ هاويـةٍ |
|
|
وكلّـنـا عـاشـقٌ كالـقـطِّ قاتـلُـهُ |
أهـوى التلـذُّذَ فيمـا لسـت أملكُـهُ |
|
|
وأبغـضُ المُلـكَ , أنسـاهُ وأهملُـهُ |
ولا يحـسُّ بطعـمِ الخيـرِ تـاركُـهُ |
|
|
وليـس يعلـمُ قيـمَ الشـيءِ جاهلُـهُ |
قسْ ما ذكرتُ على ما لسـتَ تملكُـهُ |
|
|
بمـا مَلكـتَ ومـا تَسعـى فتكمـلُـهُ |
ففيـكَ مـنْ لَهـف ٍ للعلـمِ تطلـبُـهُ |
|
|
ما يحمـلُ العلـمُ أنْ يدنـو فتحمُلـهُ |
لا تعجـلِ الخيـرَ إن بانـتْ بشائـرهُ |
|
|
فـرُبّ يُمسـكُ عنـكَ الخيـرَ أوَّلُـهُ |
وإنْ فرحتَ فـلا طيـشٌ بـهِ فـرحٌ |
|
|
يكـون مـنْ شأنـهِ قَـرحٌ يعاجـلُـهُ |
قدْ تشتري كلَّ مرخـوصٍ بـلا ثمـنٍ |
|
|
يشقيـكَ إنْ صنتـهُ أو أنـت تهملُـهُ |
ولا تقـمْ فـي ديـارٍ ٍمسَّهـمْ جَهَـلٌ |
|
|
ولا تُحـاورْ بأمـرٍ لـسـتَ تعقـلُـهُ |
وإن سألـت فـلا تسـأل ذوي تـرفٍ |
|
|
واسألْ ذوي العلمِ شيئاً رُمـت تسألُـهُ |
الخيرُ في الناسِ ليسَ الشرُّ يحصـرُهُ |
|
|
كذلـكَ الشـرُّ ليـسَ الخيـرُ يبطلُـهُ |
والناسُ لو ردعوا شرَّ الأُلـى بـدأوا |
|
|
لَبدّلـوا الشـرَّ خيـراً رُبَّ يغسـلُـهُ |
عيبُ الشقـيِّ بـأن ينسـى مَساوئَـهُ |
|
|
شأنَ الحكيـمِ الـذي تخفـى شمائلُـهُ |
هـذا يخـادعُ فـي سـوءٍ فيسـتـرُهُ |
|
|
وذاك يجهـلُ فــي عـلـمٍ يكبِّـلُـهُ |
سرُّ الحياةِ بأنْ تصغـي لمـنْ عَلمـوا |
|
|
مَقوماً قـولَ مـنْ لا الدهـرُ يعدلُـهُ |
ومن أصـابَ حيـاةَ الرغـدِ منزلـةً |
|
|
وأبعـدَ النـاسَ فالنـيـرانُ منـزلُـهُ |
والنفسُ إن شُغلتْ في حبِّ صاحبِِهـا |
|
|
فإنّمـا هـيَ دربَ المـوتِ توصلُـهُ |
يا ما أُحيلاكَ يـا دهـراً شُغلـتُ بـهِ |
|
|
عن شُغلِ قومي وعنْ شغلي أُشاغلُـهُ |
عشقتُ فيـهِ هـوى ريـمٍ مُخمَّـرة ٍ |
|
|
كأنّهـا ربـربٌ فـي البـرِّ تنقـلُـهُ |
خريـدةٌ صلـبـةٌ ممـلـوءةٌ ثـقـةً |
|
|
منْ كلّ شيءٍ أصابـت منـهُ أجملَـهُ |
إنْ أوسـعَ الدهـرُ أقراحـاً مُقرّحـةً |
|
|
فقـد أجــادتْ بأحـلاهـا فعائـلُـهُ |
لكنّها في سـرابٍ وهْـوَ فـي سنـةٍ |
|
|
والقلـبُ بـاكٍ فهـلْ بـرقٌ يؤمِّـلُـهُ |
الحـبُّ أرقبـهُ والـحـالُ أبغـضـهُ |
|
|
وكلّنـا لـيـسَ ترضـيـهِ شغائـلُـهُ |
وللقناعـةِ بـابٌ إنْ عِلمـتَ تصـبْ |
|
|
هـداةَ بالـكَ حتَّـى العمـرَ تغفـلُـهُ |
إسمعْ لعـلَّ الـذي أوصـي يعلّمنـي |
|
|
فــربَّ منتـفـعٍ بالعـلـمِ يخـذلُـهُ |
وليـسَ أنقـصُ ممّـن نـالَ مرتبـةً |
|
|
بقـولـهِ دونَ أن تـرقـى دلائـلُـهُ |
وقاتـلُ النفـسِ لا يـدري مَواجعَهـا |
|
|
ولا يحـسُّ بكنـهِ البـيـنِ فاعـلُـهُ |
وإن يـرَ النـاسَ تدنـيـهِ وترفـعُـهُ |
|
|
يجـرُّهـم لـهـلاكٍ لاحَ عـاجـلُـهُ |
لاتصفحـنَّ عـنِ العاصيـن مَكرمـةً |
|
|
ما أنت أرحـمُ ممـنْ أنـت مرسلُـهُ |
وإنْ سكتَّ على مـنْ فِكرُهـمْ جَهـلٌ |
|
|
تكنْ بصمتـكَ أنـتَ الجهـلَ تجهلُـهُ |
كنْ بينَ بيـنَ تـراكَ النـاسُ هاديَهـم |
|
|
وأبغضُ النـاسِ مـن قلّـتْ عواذلُـهُ |
فمنْ بديـهٍ إذا أنصفـت نلـتَ هـوىً |
|
|
ونلتَ كرهـاً عظيمـاً أنـت تحملُـهُ |
وليسَ أصعبُ من ان تهد فـي زمـنٍ |
|
|
صـارت أعاليْـهِ فيـهـمْ أسافـلُـهُ |
إن يُكرهوكَ على حـقٍ فكـنْ لهمـو |
|
|
سيفـاً يشـقُّ علـى الباغـي ينازلُـهُ |
فمـا بكفِّـكَ أمضـى مـنْ ذوابلِهـمْ |
|
|
وقولُكَ الحـقَّ يغـدى الكفـرَ يعزلُـهُ |
أعيا الصلاحُ عروشَ الشركِ, فانتعشتْ |
|
|
آمالُنـا وسقانـا الـفـرْحَ أعسـلُـهُ |
أحتارُ كيفَ يكونُ الناسُ فـي عجـلٍ |
|
|
والعمرُ يجري كلمـحِ البـرقِ أطولُـهُ |
ضممتهُ في ضلوعي, لسـت أهجـرهُ |
|
|
لعـلَّ قلبـي يهـدي الفكـرَ أعقـلُـهُ |
فيـا صـلاحُ أزدنـي مـنْ دواك دواً |
|
|
يطهِّـر القلـبَ عمّـا كـان يشغلُـهُ |
ولا اعتراضٌ على منْ علمـهُ شُعـبٌ |
|
|
يُخيِّـرُ المـرءَ أيُّ الـدربِ أفضلُـهُ |
أنـا ومـنْ جـودِهِ للخلـقِِ سيَّرنـي |
|
|
وأسعـدُ الـدربِ دربٌ سـادَ أنبـلُـهُ |